هناك ثقبا ما في أدمغتنا, يُسمى بــ الذاكره بعيدة المدى, يقودنا لما لا نهوى أحياناً. ثقب جمع في عمقه تراكمات وجع كثيرة ملامح راحلين .. غياب أصدقاء .. وفقد وحنين عاثوا بــ الذاكرة وفرشوا أرضها شوق و انين !!!
ســ أدعها تقتات على لحمي تلك الحكايا !! ســ اجعلها تنخر حتى العظم الذي كأنه يحملني الى الفراغ !! أحتاج لــ أكثر من صفعة .. وأكثر من سقوط .. وأكثر خيبة أحتاج ان أبدل أحيانا رأسي الذي أحمله وان أنتزع قلبي .. لا لشيء ... فقط لأني أعيش بــ وهم اسمه الحياة والحياة بكل تجلياتها ... تبقى قاسية ومؤلمة وحتى أتعلم أن الحق أحيانا يكون خيبة .. وأن الصدق سُخف .. و أن المشاعر ضرب من العبث أحيانا كثيرة ..!
العطش يسكن جوف الغيم والريح تجوب شوارع الحزن عارية الملامح ..! وانا يسكنني عطش الحزن لا تستر عورة دمعي الأماني .. " " الغياب لا يؤلم بحد ذاته المؤلم .. الحضور الذي لا يروي عطش الانتظار ! حضور المنفى في لحظة عناق الغريب الأسئلة اليتيمة التي لا تعرف معنى أن تحنو الأجابة عليها !
روحي التي احتضنت صوتك جرى دمعها .ضحكات كانت تتألم وأنت لا تسمع إلا فرحها !! يا لقسوة روحي كيف تقتل الحزن من أجلك وتبكيني ..!
حتى الحزن اصبح يُصاغ بــ أناقة كم احتاج لــ فضاء رحب امارس فيه فوضى مشاعري !! صحراء تتسع لكل هذا القهر داخلي !! كل الاشياء التي نرعاها بــ أحاسيسنا العميقة تذبل في لحظة.... حنو قلب .. وانكسار روح... واحتياج كأنها تختار اكثر اللحظات إيلاماً لــ مشاعرنا لــ تموت ..!
ما أبشع بعض الصور حين نخطئ قرائتها وما أشد صدمتنا من رقيق البوح وإنسانيته حين يكون عبثيا دون معنى من مخلوقات تجيد نظمه يا لسخافة الشعور و يا لسخافة الحضور..!
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الذين يشاهدون الموضوع الآن 3 ( الاعضاء: 0, الزوار: 3 )