تشير الروايات انه عندما كان الإمام الحسين(عليه السلام)
يُخبر أصحابه عن مصرعهم في ليلة عاشوراء.
قال لهم:
يا قوم.. إنّي في غَدٍ أُقتلُ وتُقتَلون كُلّكُم معي،
ولا يَبقى مِنكم واحدٌ،
فقالوا:
الحمدُ للهِ الذي أكرمَنا بنصرِكَ وشرّفَنَا بالقتل معك،
أوَ لا ترضى أن نكون معكَ في درجتِكَ يا بن رَسولِ الله؟
فقال (عليه السّلام): جزاكم الله خيراً، ودعا لهم بخير..
فقال القاسم بن الحسن لعمه الحسين (عليهم السّلام):
وأنا فيمَنْ يُقتل؟
فأشفق عليه،
فقال له: يا بُنيّ، كيف الموت عندك؟
قال:
يا عمّ، فيك أحلى مِنَ العسل،
فقال: إي واللهِ فداك عَمُّكَ،
إنّك لأحدُ مَنْ يُقتل من الرجال معي،
بعد أن تبلوا ببلاءٍ عظيم،
ويُقتل ابني عبد الله.