أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ابن كثير

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

تفسير سورة سأل سائل وهي مكية .

( سأل سائل بعذاب واقع ) فيه تضمين دل عليه حرف " الباء " ، كأنه مقدر : يستعجل سائل بعذاب واقع . كقوله :
( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده ) أي : وعذابه واقع لا محالة .

قال النسائي :
حدثنا بشر بن خالد ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :
( سأل سائل بعذاب واقع ) قال :
النضر بن الحارث بن كلدة .

وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( سأل سائل بعذاب واقع ) قال :
ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع .

وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : تعالى ( سأل سائل ) دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة ، قال :
وهو قولهم :
( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) [ الأنفال : 32 ] .

وقال ابن زيد وغيره :
( سأل سائل بعذاب واقع ) أي : واد في جهنم ، يسيل يوم القيامة بالعذاب . وهذا القول ضعيف ، بعيد عن المراد . والصحيح الأول لدلالة السياق عليه .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ) [المعارج : 2]
وقوله : ( واقع للكافرين ) أي : مرصد معد للكافرين .

وقال ابن عباس :
( واقع ) جاء ( ليس له دافع )
أي : لا دافع له إذا أراد الله كونه.
ولهذا قال:

( مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ) [المعارج : 3]
(من الله ذي المعارج ) قال الثوري ، عن الأعمش عن رجل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :
( ذي المعارج ) قال : ذو الدرجات .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
( ذي المعارج ) يعني : العلو والفواضل .

وقال مجاهد :
( ذي المعارج ) معارج السماء .

وقال قتادة :
ذي الفواضل والنعم .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [المعارج : 4]
وقوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة :
( تعرج ) تصعد .

وأما الروح ، فقال أبو صالح :
هم خلق من خلق الله . يشبهون الناس ، وليسوا أناسا .

قلت :
ويحتمل أن يكون المراد به جبريل ، ويكون من باب عطف الخاص على العام . ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم ، فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء ، كما دل عليه حديث البراء .
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث المنهال ، عن زاذان ، عن البراء مرفوعا - الحديث بطوله في قبض الروح الطيبة - قال فيه :
" فلا يزال يصعد بها من سماء إلى سماء حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة " .
والله أعلم بصحته ، فقد تكلم في بعض رواته ، ولكنه مشهور ، وله شاهد في حديث أبي هريرة‌ فيما تقدم من رواية الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من طريق ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن سعيد بن يسار عنه ، وهذا إسناد رجاله على شرط الجماعة ، وقد بسطنا لفظه عند قوله تعالى :
( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) [ إبراهيم : 27 ] .

وقوله :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) فيه أربعة أقوال :

أحدهما :
أن المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين ، وهو قرار الأرض السابعة ، وذلك مسيرة خمسين ألف سنة ، هذا ارتفاع العرش عن المركز الذي في وسط الأرض السابعة . وذلك اتساع العرش من قطر إلى قطر مسيرة خمسين ألف سنة ، وأنه من ياقوتة حمراء ، كما ذكره ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش . وقد قال ابن أبي حاتم عند هذه الآية :

حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا حكام ، عن عمر بن معروف ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قوله :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )
قال : منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السماوات مقدار خمسين ألف سنة ، ويوم كان مقداره ألف سنة : يعني بذلك : تنزل الأمر من السماء إلى الأرض ، ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد فذلك مقداره ألف سنة ; لأن ما بين السماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنة .

وقد رواه ابن جرير ، عن ابن حميد ، عن حكام بن سلم ، عن عمر بن معروف ، عن ليث ، عن مجاهد قوله ، لم يذكر ابن عباس .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا إسحاق بن منصور ، حدثنا نوح المؤدب ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال :
غلظ كل أرض خمسمائة عام ، وبين كل أرض إلى أرض خمسمائة عام ، فذلك سبعة آلاف عام .
وغلظ كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء إلى السماء خمسمائة عام ، فذلك أربعة عشر ألف عام ، وبين السماء السابعة وبين العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام ، فذلك قوله :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )

القول الثاني :
أن المراد بذلك مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة ، قال ابن أبي حاتم :

حدثنا أبو زرعة ، أخبرنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا ابن أبي زائدة ، عن ابن جريج ، عن مجاهد :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )
قال : الدنيا عمرها خمسون ألف سنة . وذلك عمرها يوم سماها الله تعالى يوم ، ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم ) قال :
اليوم : الدنيا .

وقال عبد الرزاق :
أخبرنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد - وعن الحكم بن أبان ، عن عكرمة :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال :
الدنيا من أولها إلى آخرها مقدار خمسين ألف سنة ، لا يدري أحد كم مضى ، ولا كم بقي إلا الله ، عز وجل .

القول الثالث :
أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة ، وهو قول غريب جدا . قال ابن أبي حاتم :

حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا بهلول بن المورق ، حدثنا موسى بن عبيدة أخبرني محمد بن كعب :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال :
هو يوم الفصل بين الدنيا والآخرة .

القول الرابع :
أن المراد بذلك يوم القيامة ، قال ابن أبي حاتم :

حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال : يوم القيامة .
هذا وإسناده صحيح .
ورواه الثوري ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) يوم القيامة . وكذا قال الضحاك وابن زيد .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله :
( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال :
فهذا يوم القيامة ، جعله الله تعالى على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة .

وقد وردت أحاديث في معنى ذلك ، قال الإمام أحمد :

حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد قال :
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) ما أطول هذا اليوم ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" والذي نفسي بيده ، إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا " .

ورواه ابن جرير ، عن يونس ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج به ، إلا أن دراجا وشيخه ضعيفان ، والله أعلم .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة عن أبي عمرو الغداني قال :
كنت عند أبي هريرة‌ فمر رجل من بني عامر بن صعصعة فقيل له :
هذا أكثر عامري مالا.
فقال أبو هريرة‌ : ردوه.
فقال : نبئت أنك ذو مال كثير ؟
فقال العامري : إي والله ، إن لي لمائة حمرا ومائة أدما ، حتى عد من ألوان الإبل ، وأفنان الرقيق ، ورباط الخيل ، فقال أبو هريرة‌ :
إياك وأخفاف الإبل وأظلاف النعم - يردد ذلك عليه ، حتى جعل لون العامري يتغير - فقال :
ما ذاك يا أبا هريرة ؟
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من كانت له إبل لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها - قلنا : يا رسول الله : ما نجدتها ورسلها ؟
قال : " في عسرها ويسرها - " فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، فإذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله ، وإذا كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله . وإذا كانت له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس ، فيرى سبيله " .
قال العامري : وما حق الإبل يا أبا هريرة ؟
قال : أن تعطي الكريمة ، وتمنح الغزيرة ، وتفقر الظهر ، وتسقي اللبن وتطرق الفحل .

وقد رواه أبو داود من حديث شعبة والنسائي من حديث سعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة به .

طريق أخرى لهذا الحديث :
قال الإمام أحمد :
حدثنا أبو كامل ، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه ، عن أبي هريرة‌ قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار " .
وذكر بقية الحديث في الغنم والإبل كما تقدم ، وفيه :
" الخيل لثلاثة ; لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر " إلى آخره .

ورواه مسلم في صحيحه بتمامه منفردا به دون البخاري من حديث سهيل عن أبيه ، عن أبي هريرة‌ وموضع استقصاء طرقه وألفاظه في كتاب الزكاة في " الأحكام " ، والغرض من إيراده هاهنا قوله :
" حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " .

وقد روى ابن جرير ، عن يعقوب ، عن ابن علية وعبد الوهاب ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة قال :
سأل رجل ابن عباس عن قوله :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال :
فاتهمه.
فقيل له: فيه.
فقال : ما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ؟
فقال : إنما سألتك لتحدثني .
قال : هما يومان ذكرهما الله ، الله أعلم بهما ، وأكره أن أقول في كتاب الله بما لا أعلم.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا) [المعارج : 5]
وقوله : ( فاصبر صبرا جميلا ) أي : اصبر يا محمد على تكذيب قومك لك ، واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه ، كقوله : ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ) [ الشورى : 18 ]

( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا) [المعارج : 6]
قال : ( إنهم يرونه بعيدا ) أي : وقوع العذاب وقيام الساعة يراه الكفرة بعيد الوقوع ، بمعنى مستحيل الوقوع.

( وَنَرَاهُ قَرِيبًا) [المعارج : 7]
( ونراه قريبا ) أي : المؤمنون يعتقدون كونه قريبا ، وإن كان له أمد لا يعلمه إلا الله ، عز وجل ، لكن كل ما هو آت فهو قريب وواقع لا محالة .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ) [المعارج : 8]
يقول تعالى : العذاب واقع بالكافرين ( يوم تكون السماء كالمهل ) قال ابن عباس ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وعكرمة والسدي وغير واحد ، كدردي الزيت.

( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ) [المعارج : 9]
( وتكون الجبال كالعهن ) أي : كالصوف المنفوش ، قاله مجاهد وقتادة والسدي .
وهذه الآية كقوله تعالى :
( وتكون الجبال كالعهن المنفوش ) [ القارعة : 5 ] .) [ لقمان : 33 ] .
وكقوله :
( وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) [ فاطر : 18 ] .
وكقوله :
( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) [ المؤمنون : 101 ] .
وكقوله : ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) [ عبس : 34 - 37 ] .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) [المعارج : 11]

( وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ) [المعارج : 12]

( وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ) [المعارج : 14] :
و قوله: ( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا )
أي : لا يقبل منه فداء ولو جاء بأهل الأرض ، وبأعز ما يجده من المال ، ولو بملء الأرض ذهبا ، أو من ولده الذي كان في الدنيا حشاشة كبده ، يود يوم القيامة إذا رأى الأهوال أن يفتدي من عذاب الله به ، ولا يقبل منه .

( وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ) [المعارج : 13]
قال مجاهد والسدي :
( فصيلته ) قبيلته وعشيرته .
وقال عكرمة :
فخذه الذي هو منهم .
وقال أشهب ، عن مالك :
( فصيلته ) أمه .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ) [المعارج : 15]
وقوله : ( إنها لظى ) يصف النار وشدة حرهاكثير

( نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ) [المعارج : 16]
( نزاعة للشوى ) قال ابن عباس ومجاهد :
جلدة الرأس .
وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( نزاعة للشوى ) الجلود والهام .

وقال مجاهد :
ما دون العظم من اللحم .
وقال سعيد بن جبير : العصب ، والعقب .
وقال أبو صالح :
( نزاعة للشوى ) يعني : أطراف اليدين والرجلين .
وقال أيضا : نزاعة لحم الساقين .

وقال الحسن البصري وثابت البناني :
( نزاعة للشوى ) أي : مكارم وجهه .
وقال الحسن أيضا :
تحرق كل شيء فيه ، ويبقى فؤاده يصيح .
وقال قتادة :
( نزاعة للشوى ) أي : نزاعة لهامته ومكارم وجهه وخلقه وأطرافه .

وقال الضحاك :
تبري اللحم والجلد عن العظم ، حتى لا تترك منه شيئا .
وقال ابن زيد :
الشوى : الآراب العظام ، فقوله : نزاعة ، قال : تقطع عظامهم ، ثم يجدد خلقهم وتبدل جلودهم .
 

نغــم

توليبيـّة 🌷
إنضم
22 يناير 2023
المشاركات
11,291
مستوى التفاعل
10,614
النقاط
113
الإقامة
Cairo
موضوع رائع وموسوعة متكاملة
ربي يجعله بميزان حسناتك استاذ جاروط
جزاك الله كل خير
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ) [المعارج : 17]
وقوله :
( تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى ) أي : تدعو النار إليها أبناءها الذين خلقهم الله لها ، وقدر لهم أنهم في الدار الدنيا يعملون عملها ، فتدعوهم يوم القيامة بلسان طلق ذلق ، ثم تلتقطهم من بين أهل المحشر كما يلتقط الطير الحب . وذلك أنهم - كما قال الله ، عز وجل - كانوا ممن ( أدبر وتولى ) أي : كذب بقلبه ، وترك العمل بجوارحه.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ) [المعارج : 18]
(وجمع فأوعى ) أي : جمع المال بعضه على بعض فأوعاه ، أي : أوكاه ومنع حق الله منه من الواجب عليه في النفقات ومن إخراج الزكاة .
وقد ورد في الحديث :
" ولا توعي فيوعي الله عليك "

وكان عبد الله بن عكيم لا يربط له كيسا ويقول : سمعت الله يقول :
( وجمع فأوعى )

وقال الحسن البصري :
يا ابن آدم سمعت وعيد الله ثم أوعيت الدنيا .

وقال قتادة في قوله :
( وجمع فأوعى ) قال :
كان جموعا قموما للخبيث .
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )