أَحَاسِيس مهدويّة..❀
زَيــنُّ أَبّيــها..❀
من يكون "طوعة" للغريب؟
حين اذكر غربة "مسلم بن عقيل"، وكيف كان يسير لوحده حيث لا ناصر له ولا معين..
أتذكّر غربة "الإمام الحجة المنتظر" روحي له الفداء، ذلك الإمام الشريد الطريد الذي يعزّ علينا أن نرى الخلق ولا نراه ولا نسمع له حسيساً ولا نجوى. وحين أرى كيف خلّد الله ذكر السيدة "طــوعة" حتى لا يمر عام إلا ويذكرها الملايين في ايام محرم، ليس لشيء سوى أنها نصرت مسلم في غربته،
أعرف كم عظيم أن ينصر أحدنا إمامه في غربته.
تذكّروا أن "طوعة" لم تقدّم "لمسلم" الكثير سوى أنها آوته سواد الليل وقدّمت له قدح ماء، لكن الله قبل منها هذا العطاء وجعله كثيراً، وهكذا هو الحال مع إمامنا المنتظر عجل الله فرجه، فكل واحد منا عليه أن يقدّم لإمامه ما استطاع، حتى لو كان قليلاً؛ أليس الإمام الصادق عليه السلام يتمنى خدمته ويقول: "لَوْ أَدْرَكْتُهُ لَخَدَمْتُهُ أَيَّامَ حَيَاتِي".
يا صاحِب الزّمان
-السّيد مُرتضى المدرسي.