ما أضيق النفس حين لا تملك من الدموع ما يكفي البكاء،
وما أشد من ظلمة القلب بعد أن يفارقه المحبوب،
وما أبشع من أن تر نفسك وقلبك وكلك يتصل بظلمات القبر .
وما أقسى من حكم الشوق النافذ الذي يبحث عن غير الموجود،
وكأنه يقول بمعنى من معاني الألم والشقاء المردودة عليه :؛
أين ذهب ؟
أين هو ؟
هل يزعجك إن كتبت عن الموت ؟!!
سأكتب عن الأحجية لكي أصل إليك يا عمر (بضم العين وتسكين الميم)
سأكتب عن هذا المسخ الذي يمد يده يتناول سمكة من قعر البحر ويرفعها ويشويها في عين الماضي المشتعل،
أتأمل المساحة الكرتونية والكربونية التي نحتلها أنا وذاتي،
أجلس بين خيال مشوه بوجه أدمن تعزيز رفضي لذاتي،
لا تسخر مني حين أكتب ... !!!
أصابتني لعنة الموت حتى شوهت أجزائي ،
أقسم لك أيها القارئ أن اسمي المستعار هو " عطر "،
وهو أيضا صخرة بحجم جبل يقتل إذا ما سقطت على أحد ،
أنا لا أخاطبك، إنما أخاطب قارئا ليومياتي سوف يأتي لاحقا يتلصص ما بين السطور،
أما أنت .. أتسمح لي أن أحلم بمشاركتك الكفن ؟ !!