النبيل
العابث الاخير في هــذآ القرن
- إنضم
- 29 أبريل 2020
- المشاركات
- 12,191
- مستوى التفاعل
- 25,822
- النقاط
- 115
- الإقامة
- في المـرايا
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
العالم ليس فضوليَّاً بما يكفي
لأجلس قبالتك على شاطئ آخر
ونتحدث عن دوران الأرض في هشاشة الأصداف
والشُّموس التي تتكاثر بيننا في خطوات تُمحى
أخلق ما أحتاجه لأحملك في عظامي
وأنقذ الشَّرر
لا حقيقة في يدي
تنعكس حياتنا كلها في صرخة أضاءها البحر
.
العالم لا يسأل
إن ارتجفتِ من العزلة التي بداخلك
وتساقطتِ من فم المتاهة
مجرِّبة الانتحار بلغات يعرفها الموتى
تاركين أعوامهم تصطدم
بين كؤوسكِ التي فرغت من جدواها
وخبزكِ الذي نضج فيه الحلم فتاتاً لليباس
مثلما يولد الحبُّ بسكيِّن في النخاع
أصغي إلى أنفاسك التي تعرف أنفاسي
.
العالم لا يحتجُّ على نفسه
حين لا يعود صالحاً للعيش والمبالاة بما يأتي
ولا يكترث إن لاحقناه طوال الزَّمن
بالجثث التي تجرُّها الكلاب
والمدن المفرَّغة من أحشائها
كلُّ يوم علينا أن نستدرج الحرب للاعتراف بشيء ما
لنتحقَّق من صحونا
من الحجر الذي ينظر إلينا كشيء حيٍّ
ينسحق بالعاطفة
ويتلاشى
.
العالم ليس حراً
ولا عادلاً
ليس ضحيَّة
ولا ملاكاً
تعالي وتفقَّديه حين ينزُّ عرق الأحياء على الفقر
أو في قذارات يتناوب عليها الأطفال بجشع عدواني
تعالي وأخبريه عن المضربين عن الطَّعام والحفر السَّوداء في أدمغتهم
تعال واسأله عن ألم الجوع والاستلاب والاغتصاب الجماعي لصناعة الإرهابيين بأدوات الله
.
العالم ليس أنا وأنتِ
في الوقائع الملموسة للشُّعور أن قلباً ينحرف عن الكارثة
ويبتكر العيش كما يحدث المطر
لإيجاد أرض غامضة
نقيس فيها حرارة الجسد بالشِّفاه
لنسقط خارج الأسماء متيقنين من النُّجوم وحدها
ونمضي
كما يمضي العالم
والحبُّ
والذُّنوب السَّعيدة
.
لأجلس قبالتك على شاطئ آخر
ونتحدث عن دوران الأرض في هشاشة الأصداف
والشُّموس التي تتكاثر بيننا في خطوات تُمحى
أخلق ما أحتاجه لأحملك في عظامي
وأنقذ الشَّرر
لا حقيقة في يدي
تنعكس حياتنا كلها في صرخة أضاءها البحر
.
العالم لا يسأل
إن ارتجفتِ من العزلة التي بداخلك
وتساقطتِ من فم المتاهة
مجرِّبة الانتحار بلغات يعرفها الموتى
تاركين أعوامهم تصطدم
بين كؤوسكِ التي فرغت من جدواها
وخبزكِ الذي نضج فيه الحلم فتاتاً لليباس
مثلما يولد الحبُّ بسكيِّن في النخاع
أصغي إلى أنفاسك التي تعرف أنفاسي
.
العالم لا يحتجُّ على نفسه
حين لا يعود صالحاً للعيش والمبالاة بما يأتي
ولا يكترث إن لاحقناه طوال الزَّمن
بالجثث التي تجرُّها الكلاب
والمدن المفرَّغة من أحشائها
كلُّ يوم علينا أن نستدرج الحرب للاعتراف بشيء ما
لنتحقَّق من صحونا
من الحجر الذي ينظر إلينا كشيء حيٍّ
ينسحق بالعاطفة
ويتلاشى
.
العالم ليس حراً
ولا عادلاً
ليس ضحيَّة
ولا ملاكاً
تعالي وتفقَّديه حين ينزُّ عرق الأحياء على الفقر
أو في قذارات يتناوب عليها الأطفال بجشع عدواني
تعالي وأخبريه عن المضربين عن الطَّعام والحفر السَّوداء في أدمغتهم
تعال واسأله عن ألم الجوع والاستلاب والاغتصاب الجماعي لصناعة الإرهابيين بأدوات الله
.
العالم ليس أنا وأنتِ
في الوقائع الملموسة للشُّعور أن قلباً ينحرف عن الكارثة
ويبتكر العيش كما يحدث المطر
لإيجاد أرض غامضة
نقيس فيها حرارة الجسد بالشِّفاه
لنسقط خارج الأسماء متيقنين من النُّجوم وحدها
ونمضي
كما يمضي العالم
والحبُّ
والذُّنوب السَّعيدة
.