أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

رسـائل

النبيل

الابن المدلل لقبيلة الجن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,026
مستوى التفاعل
25,314
النقاط
113
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
عزيزتي درة
مررت اليوم بتجربة غريبة!
فقد التقيت امرأة تشبهك تماما
بل تشبهك كما تشبه قطرة ماء قطرة أخرى
وعندما اخبرتها بذلك اجابتني مبتسمة: ستكون غبيا إذا اعتقدت أنك ستثير إعجابي بجملتك الشاعرية تلك، فإن الشعر لا يكون جميلا عندما يكون في متناول اليد، عندما تريد أن تبهر امرأة
اذهب إليها بكلمة واحدة!
قلت في نفسي وقد ادركت خطأي الفادح
ربما أنت لا تعرفين أي قنبلة تلقينها في حياتي
بجملك ذات النبرة العابثة
لأنني ببساطة لا أبحث عن علاقة...
ثم افترقنا بشكل بديهي!
 

النبيل

الابن المدلل لقبيلة الجن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,026
مستوى التفاعل
25,314
النقاط
113
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
مرحبا عزيزتي "درة"
أسمعي..
هل تعرفين كيف يتفق الناس؟
أعني كيف يناسب بعضهم بعضاً؟
هل تظنين إننا فعلنا ذلك؟ في نهاية المطاف هل عرفنا بعضنا بشكل مختلف أو قريب من هذا المعنى؟
لا عليكِ..
إنه مجرد كلام غبي!
ربما ليس غبياً... بقدر ما هو مثير للشفقة أو قريب من ذلك..
يبدو انني بعيد كل البعد عن ما أريد قوله فعلاً!
طيب انظري..
ربما لست أروعَ شخصٍ بالعالم، وبخلاف تلك الأشياء الغبية التي اتفوه بها احيانا.... انا عاشق كفوء جداً.
أردت أن تعرفي أيضا أنني ما زلتُ ذلك الرجل الذي يشعر أنه في مأزقٍ كبير، لأنه لا يملك أدنى فكرة كم أنت نادرةُ الوجود ومستحيلة!
 
التعديل الأخير:

النبيل

الابن المدلل لقبيلة الجن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,026
مستوى التفاعل
25,314
النقاط
113
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
عزيزتي درة

الآن فتحت عيني.. رغبت بإلقاء تحية الصباح عليك مثل العادة، لكن تذكرت قراري.. فجفلت!
أرغب الآن بالكتابة إليكَ.. لكني أحاول حمل نفسي بعيدا بشكل ما.. تفادياً لارتكاب حماقات أخرى..
أجدني مضطر لأن أفعل الآن، وصدى جملتك يصلني في هذه اللحظة "الكتابة فعل داخلي"... وأنا مشحون وهائج بدرجة تجعل من كل شيء -كل فعل- حولي أمرا داخليا.. فما بالك بفعل الكتابة!
عرفتُ.. بحدسي أنه سيأتي يوم نؤلم فيه بعضنا البعض.. نملكُ هذه الموهبة.. وليس أسوأ من هذا الصدق الذي نتمرغ فيه ليل نهار!
صدقيني... علينا أن نخطئ بكل ما أوتينا من قوة لنتقدم..!
سأمنحكَ هذه المسافة الشاسعة من الصمت كي تعودي
-هكذا أضمن أيضا أني سأخطئ معك-
ستعودين مدجّجة
ة بالبسمة والأمل، والحب، مرة أخرى.. إني على يقين من هذا.
أتذكر الآن قولك: "لعب جميل بالكلمات عزيزتي" أحاول تفادي الوقع في صدى هذه الجملة الركيكة، لا أحتاج المزيد من الإرباك منك.
كل هذا لأنك لا تريد "دفع الثمن والتنازل قليلا"
ظننتُ أن الأمرَ بسيط، وأنك من الغنى بحيث لن تهتم.. الأمر معقد أعرف..
أعرف أيضا أن لا علاقة لكل هذا بما قلته.. أنا أتذاكى، مثلك بالضبط.
تعرفي أحب تسرعكَ.. وقراراتك الكبيرة المفاجئة، بالغة الخفة والجدية.
أفكر أنكِ تعيش ما لم أقدر على عيشه.. أحقدُ عليكِ بصدق بالغ صدقني!
هالتني.. قدرتكِ على تجاوز كل ما تعرفه عني، والوقوف عند جملة دون سواها. أرأيتَ ما أسخف الكلمات/ اللغة/ التعابير/ المجاز...؟! ستعرفين إذن أن كل هذا وذاك.. كل ما قيل، ويقال، وسيقال هو في الحقيقة ليس سوى محاولة لقول شيء آخر.. لا يمكن "حتما" أن يقال أو يصاغ بعبارات محددة!
عقدتُ الأمر بما يكفي.. يجب أن أصمت!
أتراكَ جميل الآن؟
أرأيتِ كيف قمتَ بهذه الحركة؟!
"عثرتِ على الرجل الخطأ إذن"

تعرفي تصورتُ للوهلة الأولى أن قراري هذا لن يتجاوز تأثيره بضع زفرات، وتغيرا شبه ملحوظ في عميلة شهيق، وزفير تافهة، لكني أعترف الآن إنني أشد قربا إليك مما مضى، أعني: ربما أنت أشد قربا إلي مما مضى.. لايهم!
قمتُ بتعطيل حساب الفيسبوك.. في البداية فكرت: أنه لا يعني لي شيئا في غيابك.. لكني أدركت بسرعة، حتى قبل أن تسمعني، أن الأمر غاية في المبالغة، لذلك علي فعلا أن أعترف أنني فقط قمت بحماية روحي الهشة من انتظارك!
من سيقول لي الآن "سأنتظرك" ؟
بربك لِمَ تؤذيني؟!
طيب.. ها أنذا أعترف بضعفي وباستسلامي الهائل، أبكي الآن .. دمعتان لا،غير! أعانقك وأصل حرفيا لذاك الإحساس الذي حكيتَ لي عنه حينما كنتَ طفلا، وكيف قام الحدث بصياغة دقيقة لمفهوم العجز لديك. ألاحظ للتو من خلال كل "درات" عائلتي الصغيرة هذه المحشوة داخلي ألحظ جحوظ أبصارهن وصمتهن المطبق!
ليس علي أن أمسرح الأمر أكثر.. ما به يكفيه، حقا يكفيه!
علي الآن -بشكل عملي- أن أجد صيغة مناسبة لأرتب بها هذه الأشياء التي حولي، كل هذه الأشياء التي تخلت عن هويتها ببساطة و اتخذت صبغتك!
فوضى كبيرة صدقيني، وهذا المزاج ينفلتُ مني.. ولا أظن أني أستطيع أن أتهاوى الآن، أشعر أنك تحتاجينني.. وتتّكل علي في إعادة هذا الفلك لمساره. أظن أنني مستعد كي لا أخذلك مهما كلفني الأمر - عليك تصديقي في هذه التفصيلة الصغيرة -
بلعت ريقي الآن.. أحب تقليدك في هذا الأمر.. يجلب لي الأمر متعة طفولية بريئة.. كنت أنوي الابتسام وانتبهت أني سأبدو غير صادق بشكل مفرط.
هاك يدي ولنصمت..
أحتاج إلى هذا الآن!
تصوري ماذا كنا سنقول اليوم لو أن الرياح جاءت كما اشتهت السفن حقا.. هل كنا سنضاهي هذا الارتفاع؟!
أي بؤس هذا..؟ كلما رغبتُ بعناقك قصدتُ صور الملابس الجديدة التي بعثتها لي.
أأشعر بالشفقة على نفسي؟
لا،يهم ضائع أنا على كل حال..!
ما الذي أخسره أكثر؟
أتوقع أنك كنت ستقولين "الحياة غير عادلة عزيزيوكنت سأصدقكَ فورا.. أعني المرة الوحيدة التي كنت مستعدة فيها لتصديقك فورا!
أتعرفين لا أدري من أين فاتك أن تحسب الأمر أكثر مما فعلت، بمعنى آخر - بعيد عن المعنى طبعا - حساب كمية وماهية هذا الجنون الذي بيّ، والذي يخولني القيام بعمل أحمق بكل أريحية وهدوء!
هل سبق وأخبرتك أن صديقي قد انتحر بسبب حبه لفتاة؟ استرخِ.. لم يثبت بعد أن الأمر متوارث بالعائلة.. الثابت حقا هو أني أقدمت على الأمر يوماً..! تناولت لائحة من دواء خاص - انتبه لهذا الإبداع - توقعت أن لا أجد نفسي في اليوم التالي!
كثيرة هي الأيام والصباحات التي وجدتُ فيها نفسي.. سأكون عادل ليوم واحد فقط واتركهم يجدوني، نظفت كل البيت وكامل جسدي وأسناني أيضا.
المهم.. حرصت على أن أكون جميل بشكل لافت عندما يعثرون علي!
أتعرفين ماذا حصل؟
استفقت برأس مثقلة.. ومت من الضحك - هذه الـ "مت" مجازٌ طبعا أحاول التمادي في استخدامها بدقة وبرعونة وسفه.
رأيت انعكاسي على المرآة، كنت منتفخ قليلا.. قليلا فقط.. آلمتني ركبتاي بشكل بالغ.. أخذت ورقة الدواء لكي أطالعها، فوجدتُ مضاعفاته تترواح بين انتفاخات واصفرار. ضحكت ملئ روحي على مأساتي هذه المرة.. وتعلمت.. أحيانا لا يطاوعك أي شيء حتى أكثر الأشياء سخفا، وأن المرء حين يرغب بالموت لن يذهب به المدى أبعد من الانتفاخ وقليلا من الاصفرار! -أظن أني لا أعشق الألوان النارية عبثا-
طيب.. أنسى.. ارمِ بهذا الأمر التافه وراءك أيضا.. لا أريد أن أثبتَ شيئا بصمتي، كل ما في الأمر أني أؤثر راحتك على راحتي بشكل عفوي جدا، حتى أني مستعد - على غير المتوقع - لأن أنتظر وأنتظر...
من ناحية أخرى، ومستوى آخر، و "ودرة" أخرى، لا أنوي الاستسلام بهذه الطريقة، والصمت آخر لغة سأقف عليها.. أنوي أن أصرخ وأنتشلك من ترهاتك هذه مهما كلفني الأمر، لن أضحي بكَ هكذا بسهولة سأناضل طبعا -ويا لها من عبارة عظيمة "سأناضل لأجلك" أظن أنني فقط كنت أريد أن أقول إني لا أستطيع أن أنتظرك وحسب.. يجب أن أتطاير في كل الاتجاهات مثل حبات "البوبكورن"
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 5 ( الاعضاء: 0, الزوار: 5 )