أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

رسـائل

شَمَّـمْ🤍

نِدفة ثلج ˓٭˛✿ ‏❥
طاقم الإدارة
إنضم
10 يناير 2018
المشاركات
590,929
مستوى التفاعل
173,991
النقاط
2,002
الإقامة
Sweden
إلى أبي الذي غاب ولم يغب ..

يا أول حبٍّ في حياتي،
يا مَن علّمني معنى الأمان في حضنه،
يا من كان صوته يُسكِتُ في قلبي كلّ خوف،
يا من كانت نظرة عينيه كفيلة بأن تجعل العالم أقلّ قسوة ..
أكتب إليك اليوم وقد أثقلني الشوق حتى بات يسكن أنفاسي،
أكتب إليك لأن الحنين إليك لم يعد يُحتمل ..

أبي ..
كم أحتاج إليك الآن، في هذا العالم المزدحم بالخذلان والخذلان وحده. كم أشتاق إلى دفء يديك وهما تحتضنان ضعفي،
وإلى تلك الكلمة التي كنت تهمس بها في أذني فتُعيدني طفلة لا تخشى شيئًا.
كم تمنّيت لو كنت هنا، لأرتمي في صدرك كما كنت أفعل حين تضيق الدنيا بي،
لتربت على رأسي كما كنت تفعل حين تنكسر روحي،
لتقول لي: “كل شيء سيكون بخير” فأصدقك،
لأنك كنت الحقيقة الوحيدة في هذا العالم.


رحلتَ يا أبي، وتركت خلفك فراغًا لا يُملأ،
ووجعًا لا يهدأ، وذاكرةً مثقلةً بالتفاصيل ..
أشتاق لضحكتك التي كانت تُطفئ الليل في قلبي،
لصوتك الذي كان يهمس للدنيا أن تتمهّل عليّ،
لنظرتك التي كانت تمنحني القوة دون أن تنطق.
أشتاق لكل ما كنتَه .. وأشتاق لما لن أعيشه معك بعد اليوم ..

كلما مرّ بي ضيق، تمنّيتك بجانبي ..
كلما خذلتني الحياة، بحثت عنك بين الوجوه ..
كلما أردت أن أنهار، تخيّلت ذراعيك تحيط بي، وتمنعني من السقوط ..

أبي ..
غيابك لم يُعلّمني النسيان،
بل علّمني أن الحبّ لا يموت،
وأن الفقد لا يُشفى منه أحد.
علّمني أن هناك وجعًا لا يراه الناس لكنه يعيش فينا،
في أدقّ تفاصيل أيامنا.
علّمني أن الأب ليس مجرّد شخص،
بل وطن ..
وإن رحل الوطن، تاهت الروح.

أعدك يا أبي أن أبقى كما تمنّيت،
أن أرفع رأسي كلما شعرت بالانكسار،
وأن أبحث عنك في دعائي كما كنت تبحث عن سعادتي في حياتك ..
وأعدك أني سأظل أذكرك في كل سجدة،
وأطلب من الله أن يجمعني بك حيث لا وداع بعد اللقاء.

🤍🤎


رحمك الله يا أبي ..
يا أجمل ما فقدت،
ويا أعظم ما سأظل أفتقد. 🤍
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
133,041
مستوى التفاعل
126,050
النقاط
5,508
رسائل...
قد يظنّون أن الكلمات التي ننثرها على طول جداول الصمت ليست سوى نثار هواء،
أنها رسائل عابرة لا تُقيم في الذاكرة أكثر من لحظة عبور.
لكنهم لا يعلمون أن كل حرفٍ نرسله هو قطعة منّا نقتلعها بصمتٍ موجع،
أن الكتابة أحيانًا أشبه بتجرّع الحقيقة على مهل، حتى لا نموت دفعةً واحدة.


إننا لا نكتب لأننا نريد أن نُقال،
بل لأن الصمت بدأ يختنق فينا،
ولأن جدار الأمان الذي بنيناه حول أرواحنا
صار سجنًا أضيق من الحلم.


نكتب كما لو أننا نمشي حفاة على رماد القلب،
نجرّب وجع المكاشفة علّه يُشبه الخلاص.
نكتب لأن الخذلان، حين يزورنا، لا يطرق الباب
يدخل بثيابه المبللة، يجلس على أرواحنا، ويبتسم ببرود.


يا لهذا التناقض الذي نحياه:
نطلب الأمان ونحن نعلم أن الأمان لا يسكن في القلوب المشتعلة.
نحن أبناء التجربة،
نخوضها مرةً تلو أخرى، لا بدافع الأمل،
بل لأننا لا نعرف كيف نعيش من دونها.


الرسائل التي نكتبها،
ليست رسائل إلى الآخرين — إنها رسائلنا لأنفسنا،
إلى النسخ القديمة التي خافت أن تتكلم،
إلى الصمت الذي ربّيناه حتى صار يربّينا.


وهكذا نمضي...
نكتب رسائل لا تُرسل،
ونُخاطر بتمزيق جلدنا القديم في كل جملة،
على أملٍ غامض —
أن تصلنا نحن أولًا.
 

النبيل

الابن المدلل لقبيلة الجن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
19,018
مستوى التفاعل
27,370
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
الى @شَمَّـمْ🤍 حين يتكلم اللحن بلسان الخيبة


غالبا ما تشدني عتابات الذات التي تبث في بعض الاغاني،
كأنها تنهدات معتقة، صرخات مكتومة، دموع غزيرة، وصمت مدوٍ
وجد متنفسا في سياق اللحن، ليعلن عن نفسه دفعة واحدة،
وبعتاب مطلق حد اللعنة.
احيانا تأخذ هذه العتابات شكل سؤال وجواب،
وكأنها تلخص معظم حالاتنا المترتبة على ما لا يقال.
جواب واحد نكتفي بعده بصمت طويل…
صمت نعرف انه يشبهنا، لأن تلك العتابات لم تعد تخص الاغنية
صارت جزءا منا، تنتمي الينا وتتمدد فينا.

كما في هذا المقطع من اغنية الرويشد:
“خطاي إني وفيت وما عرفت ألعب على الحبلين
خطاي إني إذا حبيت أحب بكل ما فيني”
هنا يقف الرويشد عند عتاب للروح،
يتساءل، يستفز، ثم يستقر فيه
ليقول بخيبة نعرفها جميعا:
“على كثر العيون اللي أضحكتلي ما بكتلي عين
بكيت ولا لقيت لدمعتي عين تواسيني”
وهل في الخيبات خيبة أشد من أن تضحك معهم
ثم تبكي وحدك؟

شمم،
استمتعي بارتجالات الملا وابتسامات الرويشد،
فكلاهما يغني عما نعجز نحن عن قوله.
وربما في لحن بعيد، سنجد ما يشبهنا أكثر…

 

شَمَّـمْ🤍

نِدفة ثلج ˓٭˛✿ ‏❥
طاقم الإدارة
إنضم
10 يناير 2018
المشاركات
590,929
مستوى التفاعل
173,991
النقاط
2,002
الإقامة
Sweden
الى @شَمَّـمْ🤍 حين يتكلم اللحن بلسان الخيبة


غالبا ما تشدني عتابات الذات التي تبث في بعض الاغاني،
كأنها تنهدات معتقة، صرخات مكتومة، دموع غزيرة، وصمت مدوٍ
وجد متنفسا في سياق اللحن، ليعلن عن نفسه دفعة واحدة،
وبعتاب مطلق حد اللعنة.
احيانا تأخذ هذه العتابات شكل سؤال وجواب،
وكأنها تلخص معظم حالاتنا المترتبة على ما لا يقال.
جواب واحد نكتفي بعده بصمت طويل…
صمت نعرف انه يشبهنا، لأن تلك العتابات لم تعد تخص الاغنية
صارت جزءا منا، تنتمي الينا وتتمدد فينا.

كما في هذا المقطع من اغنية الرويشد:
“خطاي إني وفيت وما عرفت ألعب على الحبلين
خطاي إني إذا حبيت أحب بكل ما فيني”
هنا يقف الرويشد عند عتاب للروح،
يتساءل، يستفز، ثم يستقر فيه
ليقول بخيبة نعرفها جميعا:
“على كثر العيون اللي أضحكتلي ما بكتلي عين
بكيت ولا لقيت لدمعتي عين تواسيني”
وهل في الخيبات خيبة أشد من أن تضحك معهم
ثم تبكي وحدك؟

شمم،
استمتعي بارتجالات الملا وابتسامات الرويشد،
فكلاهما يغني عما نعجز نحن عن قوله.
وربما في لحن بعيد، سنجد ما يشبهنا أكثر…


وها انا أقرأُ الحروف فأشعر ان الموسيقى توقفت لتنصت
وان الخيبة ذاتها إبتسمت .. لأن احدهم فهمها كما هي بلا رتوش ولا تبرير

فعلاً، هناك لحظات في الحياة حين يصعب علينا قول ما في قلوبنا ..
واللحن أحيانًا يكون اللغة التي تفهمنا،
حين يجمع بين العتاب والحنين ..
وبين الصمت والموسيقى ..
فكلنا بحاجة إلى هذا المتنفس لنشعر أننا لسنا وحدنا ..
لا تحزن يا صديقي ..
فمشاعرنا مهما كانت مؤلمة
تصقلنا وتعلّمنا قيمة الصدق مع أنفسنا

سأستمتع بكل لحظة من ارتجالات الرويشد ..


وعليك ان تدع الموسيقى تذكرك دائمًا بأنها تربت على اوجاعنا
حتى دون كلمات. ..

ورود هواية ،🌸🌸🌸
 

حكاية روح

(مشرفة المقهى الادبي ) انثئ من زمن النقاء
إنضم
3 سبتمبر 2012
المشاركات
65,190
مستوى التفاعل
51,806
النقاط
300
الإقامة
ارض الرافدين
‏يَذهب الألم والحزن تلِقائياً، عِندما تَجد من يَهتم بك ويبقي الي جوارك .. حقا ان الاهتِمام دواء لا يُباع ولا يُشترى 🌹
 

ابو مليكه

Well-Known Member
إنضم
17 يناير 2025
المشاركات
334
مستوى التفاعل
231
النقاط
43
رغم هلاك الروح.. نبقى نُحبهم بأرواحنا المتهالكة..!
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )