قدمت وعفوك عن مقدمي
أسيراً كسيراً حسيراً ضمي
قدمت لأحرم في رحبتيك
سلاما لمثواك من محرم
فمذ كنت طفلا رأيت الحسين
مناراً الى ضوئه أنتمي
ومذ كنت طفلا وجدت الحسين
ملاذا بأسواره أحتمي
سلام عليك فأنت السلام
وإن كنت مختضباً بالدم
وأنت الدليل الى الكبرياء
بما ديس من صدرك الأكرم
وإنك معتصم الخائفين
يا من من الذبح لم يعصم
لقد قلت للنفس هذا طريقك
لاقي به الموت كي تسلمي
فمسك من دون قصد فمات
وأبقاك نجماً منا الأنجم
سلام عليك حبيب النبي
وبرعمه طبت من برعم
حملت أعز صفات النبي
وفزت بمعياره الأقوم
دلالة أنهم خيروك
كما خيروه فلم تثلم
بل اخترت موتك صلت الجبين
ولم تتلفت ولم تندم
وما دارت الشمس إلا وأنت
للألاءها كالأخ التوأم
سلام على آلك الحوم
حواليك في ذلك المضرم
وهم يدفعون بعري الصدور
عن صدرك الطاهر إلأرحم
((عبد الرزاق عبد الواحد ))