رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )
صبحكم الله بالخير
الدگ (خِشل الفُقراء)
اليوم راح نسولف عن ظاهرة إشتهرت بها النساء امهاتنا وجداتنا وهي ظاهرة الدگ على الوجه والجسم بشكل جميل،
اضاف اليهن جمالا فوق جمالهن.
والدگ هو النقش على الجسم والوجه بطريقة بسيطة ونقوش جميلة لزيادة الجمال،
ويعتبر معلما من معالم الجمال آنذاك ..
صعب العمل جدا لقلة الوسائل المتوفرة ,,
وكان شعارهن للتخفيف من الالم
ــ( اليريد الغَوَة يصبر على الاحُّو )ــ
وكانت النساء تصنع منه حواجبهن التي حل التاتو محله في هذا الزمن
ومن الوشم وشم اليدين والخدود، وكانت تستخدم الابرة وقليل من الرماد (الصخام) لعملية الدگ ...
واكثر من يقوم منهن بالوشم هن المتزوجات أو المقبلات على الزواج
فكما عرفت انه اذا انخطبت إحداهن أول شيء تفعله إنها تروح للداگوگة وهي المرأة الخبيرة بالدگ
وتقوم بنقش جسمها ووجهها ويختلف الدگ من منطقة لاخرى
فنساء العمارة وَشمهِن يختلف عن نساء الناصرية
فدگ العمايرجيات يدگَّن بالحنچ خط عدل ينزل للرُّگبَة والصدر والبطن
أما الناصرية يدگَّن دگَّة مدورة بالحنج وينزل للركبة والصدر والبطن
والمتعارف عليه انه الكل يدگَّن الحاجب
والبنت الشابة تدگ ثلاث دگات بالخد الايمن والحنج وبين الحاجبين
اما المتزوجات فَذَنِّي مسويات أجسامهن خرايط
اما دگ المناطق الغربية يختلف فيدگَّن بخدودهن ويدگَّن بين الحاجبين شكل هلال
والكُرديَّات يدكَّن نهاية الخدين ..
ومن الدگات التي كانت معروفة في مناطق الغربية (الشوحي)
وهو يشبه الحزام العريض حول منطقة البطن و(الفرنجيات)
وهي تشبه القلادة حول العنق الى منطقة الصدر..
والشگالي ..وعيون البوم..الخ..
حيث كان الشعراء الشعبيون يتغزلون بها في شعرهم ..
ويتغنى بها المغنُّون في مناسباتهم.. ودبكاتهم وأغاني الحصاد مثل..
يالداگه الشگالي.. يالريتچ بعد أعگالي.. مو گلتلچ تعالي هدوه من اليل..
يالداگه أعلى الزردوم .. عيوون البوم.. اني مسير علالكرود ألحگلي..
يالداگه أعلى أصبعه گلبي أتبعهه.. لوله الحياة اتبعهه ابظلمة وليلي..
يالداگه أعلى الثديات فرنجيات.. گلبي يحب البنيات المنجيلي..
والدگ انواع وله اسماء فالوشم اللِّي يكون بالرجل أو بنهاية العضلة يسمونه (البكشَة )
واللِّي يكون بالافخاذ يسمونه (الرگاعيات )
والي بالرقبة يسمى( الغرنوگ )
واحيانا الدگ يسمى باسم بعض العشائر مثل اغنية المطربة عفيفة اسكندر من تقول
(يادگَّة المحبوب دگَّه خزعلية )
هذا بالنسبة للدگ الجمالي
ويبدو ان بعض الرجال من عشائر العمارة نالهم نصيب من الدگ
فكانوا يدكون نهاية العين الصدغين او مثل مايگولون أهلنه (المواضغ )
وايضا يدگُّون على چف اليد للجمال
وهناك انواع من الدگ يستخدم للعلاج عند أهلنه
فكان الطفل اللِّي أرمد أو عنده ضعف بعيونه يدگون إله على منطقة الصدغين
وكذلك أكو مرض يسمونه (أبو دمغه ) فياخذون الطفل للعارفه
وتقوم بالدك للطفل بعلباته وبمنطقتة الصدغين وبالبطن تدگ إله دگات
وأحيانه يستخدمون صرَّة بيها مجموعة أعشاب ويقومون بكوي الطفل بيها بمنطقة الهامة
هذا بالنسبه للدگ العلاجي وكان للاعراس والمناسبات نصيب لصاحبات الوشم من (الگولات )
ومنها كانو يگولون :
فدوة المحبسچ والدگت إيدچ . گلبي بعازتچ يبچي ويريدچ. ...
وبعد من الگولات على اللي يدگَّن..
يام دگَّات ليلو يام العمامة.
عونه الشافها وتصير جِدَّامَه .
هاي إخت الشمكلي اليرفع الهامة .
و دگَّه على الخد مرسومة ...
سمره مدگدگة كل الحسن بيها
مرغوبة أم الدگ الناعم لان كانت تعتبر المرأه الداگَّة هي الجميلة عدهم
ومن الحوادث الطريفة اللِّي ترويها إحدى الجَدَّات العمايرچيات تگول
بيوم من الايام چِنَّا گاعدين آنه وزوجة أخوي وسمعنَه وِحدة من الغجريات
اللِّي يفترَّن سابقا بالشوارع يرَكبَن سنون ذهب سنون عاج
فصِحنَه عليها وبعد أن رَكُّبَت إلنَه سنون ذهب گالت تِردَن أدگ إلچن؟ فثنينَّه وافقنه
وقامت بخلع ملابسنه ووشمت جسمنه كلَّه والغريب إحنَه ولا توجَّعنه
وكنا متحملين الألم وراحت الغجرية ودخل أخوي
فلگانه موُرُّمين والدم يخر من جسمنه
فتعجب وگال :ها ولچن شمالچن؟؟
ياهو سوَّة بيچَن هيچ؟؟
فسولفنه وگلناله أجت الغجرية ودگينه
فما كان منه الا انه لزم صَخرية عنده و وكِتَلنَه كَتلَه معَدِّله على اللِّي سويناه بارواحنه
وبقى هذا النقش يذكرنه بذيچ الكَتلَة.