أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

madness man

يـــارب..ان تستريح خُـــطانــا
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
53,401
مستوى التفاعل
50,191
النقاط
113
الإقامة
baghdad
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

مسااحه رائعه عمووو
بس تووجع كلشش
عاشت ايدك
جنائن وردي لطرحك

وايدج عمو
نورتي جنة العزيزة
 

madness man

يـــارب..ان تستريح خُـــطانــا
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
53,401
مستوى التفاعل
50,191
النقاط
113
الإقامة
baghdad
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

غده طوفان نوح الحزن منفاظ
‏بشبابي وسايره للشيب منفاظ
‏الوادم . وزع الها الفرح منفاظ
‏الباري .. ومنتظر . يفزع . عليه

اي ان شاء الله يفزع
مساكم الله بالخير
 

madness man

يـــارب..ان تستريح خُـــطانــا
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
53,401
مستوى التفاعل
50,191
النقاط
113
الإقامة
baghdad
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

‏روحي مَاتسعفني كِلش
‏و الخَلّگ صاير نَحــس
‏و لا تفَززني على باچر
‏باچر اتعَس من امــس


ماكو واحد عنده سالفة منا منا
 

madness man

يـــارب..ان تستريح خُـــطانــا
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
53,401
مستوى التفاعل
50,191
النقاط
113
الإقامة
baghdad
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

‏كان حامض عبد عون
( الملقب بالسماك )
او السماج نسبة الى مهنة صيد وبيع السمك
من سكنة احدى قرى بابل...

‏ كان يصطاد السمك ويبيعه بقريتهم
وبسبب ضعف الاقبال على السمك
قرر أن يبيع في المدينة بالحلة ،

‏وكان " ستار ابن صجمة"
حينها احد شقاوات الحلة
‏والذي كان يبتز التجار والمزارعين والشخصيات الذين يقعون في طريقه
‏وفي احد الايام مر شيخ كبير معروف وصاحب وجاهة
‏فاعترضه هذا الشقي امام الناس وصاح بعالي صوته ;..
( شيخ فلان اطلبك نص دينار صارلك اسبوع ...اطبلك يمنه تطلع يسره اطبلك يسره تطلع يمنه )
اراد رجال الشيخ ان يتشاجروا
‏معه الا ان الشيخ منعهم
‏وقال للشقي انا اسف وقام باخراج النصف دينار واعطاه له
واسكته وكان مبلغ كبير وذهب الى المقهى ...
ولما سألوه عن السبب كان جوابه
ان هذا الشقي تم دفعه لتشويه صورتي امام الناس
ومن الخطأ الشجار معه فهذا مايريده هو ..
المهم سالفتنة في هذه الاثناء وصل حامض
‏السماج للمدينة ومعه عدة الصيد وبعض الاسماك ..

‏ فاعترضه هذا الشقي الملقب بابو مكوار او ابن صجمة
وقال له " بخشش" وكان حامض السماج لم يرى هكذا تعامل من قبل في قريته. ..
فلاتوجد ضريبة على البيع
‏فاعاد الشقاوة الكلام وبصوت عالي
فتجمع الناس .
.( شبيك مسمعتني بخشش عانه حتى تخش ) ..
‏فقال له السماك لايوجد هكذا ضريية
‏فقال الشقي
هذه " خاوة "
لو تدفعلي لو تدير وجهك وترجع لأهلك "
‏فعرف السماك القضية
وما كان منه الا ان اخرج (گنارة) وهي اداة صيد
‏عبارة عن كلاب حديدي وقام بضرب الشقي بها
وبدأ بلكمه وركله و بسحله امام الناس
فشاهده الجميع وكانوا فرحين ان هذا الشقي
‏الذي كان يفرض الضرائب عليهم تم انهاء سطوته ...
‏الشيخ كان يشاهد المشاجرة
طلب من السماك ان يبقى في المدينة
ويكون من رجاله نظرا لشجاعته وقوته فوافق السماك
وعاش في بابل واشتهر بعدها بحامد السماك
وضربت به الكثير من الامثال
و منها بعد موته و عودة الشقاوات
و بعدد اكثر في مدينة الحلة
و‏ ‏افسادهم في الأرض ..
فراح مثلا يقال بحقه ..

‏( راحت رجال الحامض السماگِ وبقت رجال البالعصا تنساگِ) ..
 

madness man

يـــارب..ان تستريح خُـــطانــا
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
53,401
مستوى التفاعل
50,191
النقاط
113
الإقامة
baghdad
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

‏اكو ولد يحبله بنيه وهي هم تحبه
وجانو يكعدون تحت شجره بمنطقتهم كل يوم
من الصبح للمغرب من تطلع الشمس لمن ادور وتغيب
ومتفقين على الزواج
فيوم من الايام اجاها كاللها
راح اروح بسفر للخارج 12 سنه يله ارجع
فهي مابيدها شي كالتله روح
بس راح ابقه انتضرك من تروح لمن ترجع
‏كل يوم من الصبح للمغرب مثل ما انت موجود
اتوادعو وراح
‏راحت ايام واجت ايام خلصن 12 سنه ورجع
لمن رجع ..رجع مزوج فأجه للمنطقه متغيره كلها
سأل على فلانه
كالوله يم الشجره تنتضر حبيبها.....
الناس تسميها مخبله
واهلها ملو منها
فراح للشجره شافه من بعيد بجت وهوه بجه

فكال

‏سلمولي على الما خان گلوله خانك
‏حتى الشمس تندار وانت بمچانك

‏كالتله
‏تطلع شمس وادور طول 12 عام
‏خضر دليلي بشيب بيه الالم دام

‏كاللها
‏محبوبج الخوان هذا ويحاجيج
‏خان العهد ياحيف منه اليوافيج

‏ ‏كالتله
‏خنت العهد ياحيف بعد 12 حول
‏جان العشك جذاب لو انت شتكول...


‏وجان تحركً الشجرة واحتركًت معاها كل الذكريات..

 

madness man

يـــارب..ان تستريح خُـــطانــا
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
53,401
مستوى التفاعل
50,191
النقاط
113
الإقامة
baghdad
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

‏الخبز و الملح و الزاد

‏دخل رجلُ غريب الى مطعم في الشام في ( مدينة دمشق )
وطلب رغيف خبز اكل نصفه وترك النصف الأخر وخرج
وفي كل يوم كان يفعل ذلك
فانتبه اليه رجلُ من أهل الشام فسأله بكل ادب : بعد السلام
‏اخي لماذا تأكل نصف الرغيف وتترك نصفه في كل يوم
‏ومن اين انت
‏ ‏فقال الرجل انا من (بغداد) ،
ودرت البلدان ولم اجد من يحفظ الخبز والملح والزاد .
‏فانا اكل نصف الرغيف
ولا اجد من يستاهل ان يأكل نصفه الثاني .
‏قال له الرجل الشامي :
اذاً انت اليوم معزوم عندي...
وجاء الموعد وكان الشامي يعيش في بيته
مع امه وابنة عمه المتوفي التي يحبها‏وعلى وشك الزواج بها ،
وطرق البغدادي الباب ،
ففتحت له ابنة عم الشامي فرأها ففتن بها البغدادي
وبعد الغداء ..
‏قال البغدادي للشامي:
اريد ان استحلفك بالخبز والملح والزاد
ان لا ترد طلبي من الفتاة التي فتحت الباب
‏قال: إنها ابنة عمي ووالدها متوفي
‏فقال: اريد الزواج منها..
‏.فقال الشامي: هي لك ؟؟؟..
مع انه كان يحبها
‏سافر البغدادي مع عروسه ليعيشا في بغداد
‏وبعد فترة من الزمن
‏ماتت ام الشامي، وفقر الرجل وباع بيته ،
ليأكل بثمنه وقلت النقود ،
ولم يبق عنده إلا شيء يسير. ....
فقرر ان يسافر الى صديقه في بغداد
وحين وصل بغداد علم ان ‏صديقه البغدادي
اصبح من اغنياء بغداد ولديه قصر فيها
‏ فتوجه لقصره وطلب من الخادمة مقابلة صديقه
فعادت الخادمة تحمل{ كيسا من النقود الذهبية }وأعطته اياه
‏فقال لها:
انا اريد مقابلة صديقي ابو فلان
ورمى بكيس النقود فانفرطت الليرات الذهبية على الأرض
وذهب وفي عينيه دمعة كبيرة
‏واكتشف الشامي ان نقوده انتهت ولم يعد معه ثمن العودة للشام
وأصبح ينام في الشوارع وفي الآزقة
وليس عنده شيء سوى الصلاة والدعاء للباري عز وجل
‏فأتاه رجل كبير وسأله عن حاله
فقال اني لا اجد قوت يومي فشكا له كل قصته..
‏فقال له الرجل :
لما لا تعمل معي في التجارة
‏وفعلا بدأ الرجل يعلم بالتجارة،
وتعلم جميع إسرارها والأسواق،
وكل شيء يفيده في عمله ،
الى ان اصبح الشامي في ثلاث سنوات من العمل الدؤوب،
من اثرياء بغداد وبنى قصرا لم تشهد بغداد مثله آبداً
‏جاءت امرأة كبيرة وطلبت من الشامي ان تعمل على خدمته
في القصرمقابل معيشتها فوافق
‏وكانت لهٌ اماً حقيقة، ثم قالت له ان هناك (فتـاة فقيرة)
تريد العمل معي في القصر ،
فوافق بقلبه الطيب المعتاد ،
وبدأت المرأة تزين الفتاة وتلبسها الثياب الجميلة
الى ان رآها الشامي و تعلق بها وحبها وطلب الزواج منها
‏وسهلت له الامور المرأة الكبيرة
وحدد موعد الزفاف في بغداد فتم ‏إستدعاء كبار التجار والآثرياء للزفاف
‏دخل الرجل البغدادي ... قصر الرجل الشامي
‏فقال له الشامي :معاتبـاً اتيت لزيارتك فبعثت خادمتك بكيس النقود
وكأني متسول والآن ماذا تريد .
‏فآراد أن يطرده من الحفل
‏فقال له البغدادي :
اني نظرت من شباك القصر فوجدت حالك التي ‏اتيت بها،
فأرسلت لك النقود لتصلح بها حالك امام ابنة عمك التي زوجتني اياها
وأنت كنت تحبهـا
‏وحين وجدت ان كرامتك قد ابت عليك اخذ النقود
احترت ماذا افعل من اجلك
‏فهل تعلم من الرجل الكبير الذي علمك التجارة انه{ أبي}
‏و{ المرأة } التي تخدمك في بيتك هي أمي
وأنا اليوم اتيتك لأحضر ‏عرس( أختي)
‏ثم اشار بيده فدخلت ابنة عم الشامي تجر في يدها طفل وطفلة،
واقتربت من ابن عمها الشامي،
وجلست عند قدميه وجاءت العروس جلست قربها،
وجلس الرجل البغدادي معهم فجلس الشامي معهم ،
وأخرج البغدادي من جيبه نصف رغيف وقسمه على الجميع.....فأكلوه
 

جنون العاطفه

( قارورة عسل )
إنضم
27 سبتمبر 2015
المشاركات
96,785
مستوى التفاعل
49,638
النقاط
113
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

اكو ولد يحب بنيه وكلما يروح يخطبها من اهلها ميقبلون
فقرر ياخذ شيخ عشيرته على شيخ عشيرة البنيه
ويرحون للديوان طبعا من عادات وتقاليد العرب انو يضيفون الخطار
فخلو الاكل اول ماخلو الاكل شيخ عشيرة
الولد كال للشيخ
شرايك يبو الديوان يل همي همك
نمشي ونعوف الزاد لو حلها يمك
الشيخ افتهم البيت الدرامي ومن عوايد الشيوخ عيب اذا الضيف ترك الاكل
فجاوبه الشيخ :
يحرم عليه الزاد لو ما احلها
من هسه تمشي وياك وابنك رجله
 

جنون العاطفه

( قارورة عسل )
إنضم
27 سبتمبر 2015
المشاركات
96,785
مستوى التفاعل
49,638
النقاط
113
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

فـــي اخــر لقـــاء لحبيبيــــن فرقهـــم العــرف العشائـــري
اهـــدت لحبيبـــها مسبحـــه اي (سبحـــه)
بعــد سبــع سنـــوات مــن الفـــراق
هـــوه رايـــح مشـــي لزيــارة الآربعيـــن للإمــام الحسيـــن (ع)
وهيـــه تمشـــي ورا وماتعـــرف هــذا حبيبــها
صدفــه شافــت السبحــه بيــده

كـــــالـــــت
الـخـرز مصـدوعـات وايـدك تلالـي
من فـدوه اروحـآ ليـك انـه وجهالـي

رد_علــــيـــــها
اي وحـك هـذا الجاي نمشـي بطريجـه
مو سبحه چـن مفـتاح روحـي الــعتيجه
 

جنون العاطفه

( قارورة عسل )
إنضم
27 سبتمبر 2015
المشاركات
96,785
مستوى التفاعل
49,638
النقاط
113
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

رجل تزوج بنتّ عمه ... وچان يحبها وهي تحبه
وبعد الزواج عاشوا حياة جميلة والله سبحان وتعالى رزقهم بأطفال .. وكانت حياتهم الزوجية ماكوا اسعد منها ...
وكانت الزوجة تموت على ابن عمها زوجها وحبيبها وأبو اطفالها ...وكانت دائما تگل لزوجها ياحبيبي وياعمري إني مايفرقني عنك بس الموت ....!!
وكان زوجها يگلها يمعوده اذكري الله هو احنه إشفنه من الدنيا حتى انموت خل نكبر اطفالنه والرايده ربچ يصير ..؟
وشاء القدر إن يصير الفراق !!
في يوم من الأيام بينما كان الزوج بالعمل واذا بالناعي يجيه ويبلغه بوفاة زوجته وحبيبته ... طبعاً انهارت اعصابه وماكدر حتى يحچي من گد الصدمه ...
وشيعوا اجنازة حبيبته بالليل وعيونه تشوف التابوت ومخنوگ بالعبره
...
ف گال ::

شلت عني بسواد الليل ونشال
اصيح اعليك گلبي رعشّ ونشال
يلاهي وياها رايد كون ونشال
بلحد واحد ونگضيها سويه
...
وبعد أربعين يوم على فراگ حبيبته راح يزورها ومن وصل چانت الشمس تريد تسلم يعني الدنيا غروب وكان نيته يبات يم گبر حبيبته فوصل ومن بعيد شاف الع°بروخنع°ته العبره

گال ::
..
بمسيت اغروب واعيوني ترابات
درب عاثور وجدامي ترابات
اجيت اليوم يمّ گبرچ ترابات
وبلکي من الله نومت موت اليه ..

وعندما وصل إلى الگبر احتضنه بشده وانهار ..
لكن لم تسقط منه أي دمعه ...
فگام يحچي وي حبيبته وخده على ع°برها
ف گال ...::
عظيم افراگچ اعليه يهد كون
وخناجر تطعن ابگلبي يهد كون
لون الماي البعيني يهد كون
لغرگ المگبره ونغرگ سوية
 

madness man

يـــارب..ان تستريح خُـــطانــا
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
53,401
مستوى التفاعل
50,191
النقاط
113
الإقامة
baghdad
رد: سوالف اهلنا ( الموروث من الشعر الشعبي )

حفظ ماء الوجه.............
دخل رجل ٌ غريب على مجلس أحد الحكماء الأثرياء ..
فجلس يستمع إلى الحكيم وهو يُعلّم تلاميذه وجُلساءه ولا يبدو على الرجل الغريب ملامح طالب العلم،
ولكنه بدا للوهلة الأولى كأنه عزيزُ قومٍ أذلّتهُ الحياة دخل وسلّم،
وجلس حيث انتهى به المجلس،
وأخذ يستمع للشيخ بأدبٍ وإنصات،
وفي يده قارورةُ فيها ما يشبه الماء لا تفارقه.
قطع الشيخ العالمُ الحكيم حديثه،
والتفت إلى الرجل الغريب، وتفرّس في وجهه،
ثم سأله:
ألك حاجةٌ نقضيها لك .. ؟!
أم لك سؤال فنجيبك ..؟!
فقال الضيف الغريب :
لا هذا ولا ذاك، وإنما أنا تاجر،
سمعتُ عن علمك وخُلُقك ومروءتك،
فجئتُ أبيعك هذه القارورةَ التي أقسمتُ ألّا أبيعَها إلا لمن يقدّر قيمتها،
وأنت -دون ريبٍ- حقيقٌ بها وجدير... قال الشيخ: ناولنيها،
فناوله إياها، فأخذ الشيخ يتأملها ويحرك رأسه إعجاباً بها،
ثم التفت إلى الضيف:
فقال له:
بكم تبيعها..؟
قال:
بمئة دينار،
فرد عليه الشيخ:
هذا قليل عليها،
سأعطيك مئةً وخمسين !!
فقال الضيف:
بل مئةٌ كاملةٌ لا تزيد ولا تنقص.
فقال الشيخ لابنه:
ادخل عند أمك وأحضر منها مئةَ دينار..
وفعلاً استلم الضيف المبلغ، ومضى في حال سبيله حامداً شاكراً،
ثم انفضَّ المجلسُ وخرج الحاضرون،
وجميعهم متعجبون من هذا الماء الذي اشتراه شيخُهم بمئة دينار !!!
دخل الشيخ إلى مخدعه للنوم،
ولكنّ الفضول دعا ولده إلى فحص القارورة ومعرفةِ ما فيها،
حتى تأكد -بما لا يترك للشك مجالاً- أنه ماءٌ عاديّ !!
فدخل إلى والده مسرعاً مندهشاً صارخاً:
يا حكيم الحكماء، لقد خدعك الغريب،
فوالله ما زاد على أن باعك ماءً عادياً بمئة دينار،
ولا أدري أأعجبُ من دهائه وخبثه،
أم من طيبتك وتسرعك ؟؟!!
فابتسم الشيخ الحكيم ضاحكاً،
وقال لولده:
يا بني، لقد نظرتَ ببصرك فرأيتَه ماءً عاديّاً،
أما أنا، فقد نظرتُ ببصيرتي وخبرتي
فرأيتُ الرجل جاء يحمل في القارورة ماءَ وجهه
الذي أبَتْ عليه عزَّةُ نفسه أن يُريقَه أمام الحاضرين بالتذلُّل والسؤال،
وكانت له حاجةٌ إلى مبلغٍ يقضي به حاجته لا يريد أكثر منه.
والحمد لله الذي وفقني لإجابته وفَهْم مراده وحِفْظِ ماء وجهه أمام الحاضرين.
ولو أقسمتُ ألفَ مرّةٍ أنّ ما دفعتُه له فيه لقليل،
لما حَنَثْتُ في يميني. إن استطعتَ أن تفهم حاجةَ أخيك قبل أن يتكلم بها فافعل ...
فذلك هو الأجملُ والأمثل...
تفقَّدْ على الدوام أهلك وجيرانك وأحبابك،
فربما هم في ضيقٍ وحاجةٍ وعَوَزٍ،
ولكن الحياء والعفاف وحفظَهم لماء وجوههم قد منعهم من مذلة السؤال !!
فاقرأ حاجتهم قبل أن يتكلموا...
وما أجمل قولَ من قال:
إذا لم تستطع أن تقرأ صمْتَ أخيك، فلن تستطيع أن تسمع كلماتِه...

مما قرأت
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )