ايها الوهميين
صديقي المهمل قد ملىء كأسه السراب،
عدَّ اصابعه للمرّة الخامسة ، و هو ينظر لساعته المتوقفة منذ شهر ، يلجأ الى الضوء كي يتشبث بهِ لكن ادراكه منافياً لحقيقة الامر ، مِمّا زادَ من ظمأه حينها .
اما عن سرور روحه
فأشرعته باليه و سفنه تهوى الابحار ليلاً،
ألّا يصيبها ضوء الشمس و تتمزق اكثر
بالكاد يحافظ على الطفل الساكن بداخله
مع رشة بكاء و نفحة من صبر و ابريق شاي .
"هذا الطريق يخيفني
وأخافُ أن لا أسلكه
كل احتمالات المسافة
مُهلِكة
فتشتُ أسمائي
لعل قصاصةً منسيةً
حفظت تعاويذ السماء
أنا لم أكن كاليوم
أحتاج السماء
لاشئ غير الصمت ملء أصابعي
الصمتُ أليقُ مايكونُ
لنملكه
غيبٌ يهز حبالك الملقاة في روحي
وأسقطُ في انتباهتكَ العليّةِ واهمًا
أن أُمسكه."