رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء
بعد النهاية ... بعد الرحيل ... بعد الفراق ...
نغرق شيئا فـ شيئا
في الصمت ...
البكاء ...
النوم ...
نعادي الحياة ...
نرفض العيش ...
نبتعد ...
نختلي بـ وحدتنا ...
ويصبح العالم كله مخيفا ومرعبا ...
نجتر ذكرياتنا ...
ولا شيء يمكنه أن يقنعنا لحظتها بـ أي شيء ...
نقطع كل الطرق المؤدية لـ الأمل ...
لـ التفاؤل ...
وهكذا ...
نغرق ...
ونتوه في دهاليز السلبيات ...
ولا مفر لنا من خوض كل هذا ...
إلى أن يشاء رب العالمين
أن يزيح كمية الغباء التي حشونا بها عقولنا ...
فـ نبدأ في إزالة كل الغموض ...
و في الأخير يتضح لنا ذاك الكم الهائل من الخداع
الذي لم نلحظه قبل هذا الفراق ...
فـ تتسع فينا الدهشة ...
ويسقط كل جميل في وحل الخيبة ...
خيبة الغفلة ...
خيبة الثقة ...
خيبة الإهانة ...
وخيبات وخيبات بـ كل ألوان السواد ...
حينهاا نرتدي قناعا نستر به حزننا ...
نرسم الضحكة ...
نفرح مع من يفرح ...
نمسح دموع الغير ...
ودموعنا تهطل وتهطل ولا من يوقفها أو حتى يبصرها ...
حتى أننا نضطر احيانا لنقاشات تافهة
كـ مناقشة قضية سياسية ...
نجادل طريقة لعب فريق ما و في الأغلب
نرفض أغلب قرارات الحكم والمدرب ...
أو نغوص في اليوتيوب بحثا عن وصفات جديدة ...
نجربها ولا نخشى لومة لائم ...
أو نغادر دون تحديد الوجهة ...
فقط نمضي .. نمضي ولا من يملأ العين ...
فـ تصبح في نظرنا كل الوجوه متشابهة ...
نخشى منهم ... منا...
من وجوههم الأخرى ...
من طريقة كلامهم...
من غاياتهم المخفية ...
فـ نصدهم ...
ولا يتحرك مؤشر الضمير ولو قليلا ...
لـ نواصل في عيش الحياة كما هي ...
دون أي رغبة لنا في الحياة ...
إلى أن نفقد من عمرنا الكثير ...
وفي لحظة صحوة متؤخرة نتسائل ...
ماذا صنعنا حتى الآن ....؟
وربما وقتها ...
نتعلم كيف نحيى الحياة ...
لا كيف نموت فيها ...
.
.
.
.
.
.
على الهامش
لست ممن يخلد ذكرى خائن لست ولن أكون ...
ولكن ..!! مؤلم جدا وقع خيبتي ...
وكم هي قاسية الضربة التي ساعدتك في تسديدها لـ قلبي .!
تنويه ...
اعتذر منكم على تلك نون الجماعة ...
سقطت مني سهوا في تدوينتي