مـرايا

[النبيل]

شبعد بالروح
غــير مناطرك سكته

 

[النبيل]

هذا الشَتَاء يشكل لي ألماً
كما لو كنتُ سَمَكة سَلَّوْر مجروحة قُذفتْ في نهرٍ مالح
وصياد على ضِفَاف يصيح برفيقه :
ثمة سمكة هزيلة تتشبث بصخرة .. !

لا أثر للركام فوقَ الطين
سوى أصابع
تَصَبَغت بالوحل
كما لو أنها جنوبيون انتظروا الجنازة طويلاً

بمعطفٍ وحيد
مع قصيدة ودخان في كل جيب
أشبه بعشٍ من القطن
وصوت خفق أجنحة ،
ثمة هنا طائر يرتعش الى أبداً ..

 

[النبيل]

- لقد كان عاما رائعا
شكرًا على كونك جزء منه.

 

[النبيل]

يــآ علي

 

[النبيل]

للريح مقولة شهيرة :
أمض قدما ..لا شيء يستحق
الإنتظار
كل عام و أنتم ومن تحبون
بكل خير ومحبة وسلام
أصدقائي و رفاقي الأعزاء.
لا أستثني من الحب أحدا

 

[النبيل]

غداً يصادف ذكرى ميلادي
هذا ما يقوله التقويم.
لا أدري ما المفترض أن يعنيه هذا الأمر بالنسبة ليّ أو للآخرين؟
لأكن صادقا هنا. لقد شطبت أياما اسوأ قبل هذا اليوم، ورأيت أياما أفضل بطبيعة الحال، لذا لا يجب علّي أن أكون متفائلا أو متشائما من شيء.
أنا واثق من أن كل شخص يصل إلى نقطة ما في حياته حيث يسأل نفسه أسئلة تتعلق بمستقبله أو شيئا من هذا القبيل.
عن نفسي لا أرغب بطرح أيّ سؤال
كل ما أريده
هو أن أصدّق
أن هناك ما هو أكثر.

 

[النبيل]

رسمياً 32 عاماً


أتْمَمْتُ نِصفيّ البَارِد

بإقْدَامٍ نِصْف مَغْمُورَة

والنِصْف الآخر يصَلَبَها الخَدَر

لَيْسَ لي وَرَائِي سِوَى نَيَاشِين العُمْر الرَهيب

وهاتان اليَدان

تَغسلان

إيماءَات الطَفْل المَذْعور .. الذي كَبَر

 

[النبيل]

في الثاني مــن يناير في السنة الثانية بعد التسعين بعد ميلاد المسيح ، وفي بقعة ثانية في مدينة العمارة ، مدينة هي مركز الحركات اليسارية في الجنوب

لم يكن هناك شيء مميز في هذه الولادة ، مجرد فتى عادي باسم عادي يشارك فيه ربع سكان البلد ، لم يمتلك مهارات معينة ولا سجلا حافلاً بالانجازات المختلفة ولا علامات جسدية فارقة ولا حتى موقعا مهما بين طبقات المجتمع قد يضفي عليه شيئا من الابية والجلال ، كل الدلائل شير الى ان هذا الصبي سيعيش حياة رتيبة مملة .

ولكن مضى 32 ربيعا ولا ازال بانتظار هذه الحياة الرتيبة

كلما استطيع ان اردده حاليا هو ما قاله سيوران ذات مرة " نحن نفر من كارثة الولادة ، وتتخبط مثل ناجين يحاولون نسيانها "

 

[النبيل]

الدورة الثانية والثلاثون حول الشمس

عام جديد بعد عام غير هادئ

آمالي ان يكون أكثر هدوءاً .. هذا فقط

 

[النبيل]

الدورة الثانية والثلاثون حول الشمس

عام جديد بعد عام غير هادئ

آمالي ان يكون أكثر هدوءاً .. هذا فقط

كل عام وانا

" طرفٌ اقصى من الكون الذي باركهُ غيري، وجدَّفتُ علي