حَسناً ،
في مثل هذا اليوم من كل سنةٍ جديدة من عمري
أراجع كل السنوات التي مرت وما خُضتُهُ فيها
هذه سنةٌ علمتني وعَلَمَت عَليَّ بشدة
علمتني أن الأصابع التي تشابك أصابعي
ليست بالضرورة أصابع محبة ،
قد تكون غايتها لَويَّ ذراعي …
وعلمتني أن من أتكئ عليه قد لا يكون سنداً
بل شخصٌ يحاول رفعي أكثر ليكون سقوطي موجعاً …
علمتني أني مهما كُنت واضِحاً صريحاً ونظيفاً
فأن للناس طرقهم الخاصة في رسم الصورة عني …
تعلمت الكثير في هذه السنة من عمري ،
وبدأت بسنة عسى أن تكون سنة الحصاد الأكبر والأهم …
على مدى السنوات الماضية وحتى الان
أحاول جاهداً الا يتملك الحزن مني ،
دائماً أزاحمه بأي شئ حتى لا يزاحمني هو بكل ما يهلكني ،
ولأني أعلم بأن العالم لن ينتظرني ،
أخشى أن احزن فأُسابق الأيام ولا أكاد أدركها
أو يطغى حزني عليَّ فلا أكاد أعرفني ،
أخشى أن أترك للهم فرصةً فيظفَرُ بي
فيضيعني وأفشلُ في أستعادتي مرةً أُخرى .
في كل يوم ،
أهابُ الحُزنَ ويهابُني
يراقبني وألحَظهُ
يواجهني في كُلِ يومٍ وأهزمه ،
ولقد علمتني مِهنَةُ البِناء سابقاً
بأن هذا الحُزنَ بالأمتار
كلما أبتعدت ، فَضَحني أكثر …
،
وهذه السنة ستكون سَنَةً شَخصيةً جِداً ،
وعظيمة جِداً كما خَططتُ لها منذ سنواتٍ عِدة
والله صاحب التوفيق والنجاح …
،
كُلُ عامٍ وأنا الواثق القوي الصَلبُ المُثابِرُ الصابِرُ المُحتَسِب
القوة القوة ، لا بارك الله بالضَعفْ …
2/1