أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

مـرايا

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
هوليووود كرة القدم .."حين نلتقي مجددًا" …

الزمان: الحاضر، لكنه محمل بأشباح الماضي، ومليء بأحلام المستقبل.
المكان: برشلونة، المدينة التي كانت تنبض باسم واحد، حتى توقف قلبها فجأة.
الحدث: صورة، لكنها ليست مجرد صورة. إنها رسالة مشفرة، رواية مكتوبة بلغة العيون، إنها صمت يتحدث أكثر من كل الكلمات.

لطالما كانت السينما نافذتنا نحو العوالم التي لا نعيشها، تزرع في قلوبنا قصصًا تبقى محفورة للأبد. واحدة من تلك القصص كانت وداع بول وولكر في Fast and Furious 7. تلك اللحظة، عندما سلك طريقًا مختلفًا عن دومينيك توريتو، لم تكن مجرد مشهد، بل كانت جنازة سينمائية حملت معها أطنانًا من الحزن الصامت.

كان وداعًا لا يحتاج إلى دموع، لأن كل شيء كان يبكي بالفعل. كانت الأغنية See You Again أكثر من مجرد موسيقى تصويرية، كانت تعبيرًا عن شعور عالمي، عن الفراغ الذي لا يُملأ، عن لحظة تدرك فيها أن بعض الرحيل ليس مجرد غياب، بل هو كسرٌ في الزمن، صدع في الروح، ظلٌّ لا يغيب.

وفي كرة القدم، كانت هناك قصة مماثلة. لكنها لم تكن مكتوبة على الورق، بل على العشب الأخضر، بقدم يسرى لم تعرف الرحمة، بعينين قرأت المستقبل، بقلب عاشق لنادٍ أصبح امتدادًا لجسده.

لم يكن ميسي مجرد لاعب لبرشلونة. كان برشلونة. كان روحه، كان تاريخه، كان قصته التي يرويها للعالم كل ليلة. وحين رحل، لم يكن وداعًا مخططًا، لم يكن مسرحية تنتهي بتصفيق الجماهير، كان سقوطًا مفاجئًا، طعنةً في القلب، قدرًا لم يكن أحد مستعدًا له.

خرج ميسي من برشلونة كما يخرج الأبطال من الأفلام التراجيدية. ليس في مشهد أخير ملحمي، بل في لحظة خانتها العدالة، في لقطة شعر فيها الجميع أن التاريخ يُمزق أمام أعينهم دون أن يستطيعوا إيقافه.

في هذه الصورة، يقف لاعبو برشلونة، تحيط بهم السيارات، تبدو وكأنها صورة لرجال عصابة، أو ربما إعلان فاخر، لكنها ليست كذلك. هذه الصورة تحمل رسالة، رسالة إلى من غادر ولم ينظر خلفه، لكنها ليست عتابًا، بل هي همسة، محاولة لإخبار ميسي بكل شيء دون الحاجة إلى قول أي شيء.

سبع سيارات في الخلفية، تمامًا كعدد أجزاء Fast and Furious التي سبقت وداع بول وولكر. هل هذا مصادفة؟ لا، هذه ليست مجرد أرقام، هذه رموز. إنها تذكير بأن كل شيء في الحياة مرتبط، حتى وإن كان ذلك بطريقة لا نفهمها.

كما حدث بعد رحيل وولكر، تجمدت سلسلة Fast and Furious، توقفت، كأنها فقدت المعنى، لكنها عادت. لم تكن كما كانت، لكنهم استمروا. لم يكن الأمر عن نسيانه، بل عن استكمال الطريق من بعده، عن تحويل الألم إلى إرث، عن جعل الذكرى وقودًا لا لعنة.

وبرشلونة، بعد ميسي، كان كطفل أضاع والده في زحام الحياة. تهنا، ضعفنا، فقدنا هويتنا، لكننا لم نمُت. الزمن لا يتوقف، والدم لا يجف، والروح لا تنطفئ. هذه الصورة تقول شيئًا واحدًا لميسي:

"لقد مررنا بالجحيم، تهنا، ضللنا الطريق، لكننا نهضنا. ولسنا كما كنا، لكننا تعلمنا، عانينا، كبرنا، وعندما نراك مجددًا، سنخبرك بكل شيء."

الصورة تحكي بصمتها ما لا تستطيع الكلمات وصفه. هي إعلان بأن برشلونة بدأ يستعيد روحه، ليس كما كان، ولكن بطريقة مختلفة، مشبعة بالألم، محملة بالخبرة، لكنها تحمل شيئًا من ميسي في كل زواياها.

وحين يعود ميسي يومًا، سواء إلى الكامب نو، أو إلى صفحات التاريخ، أو حتى إلى عقول الجماهير وهي تسترجع أجمل الذكريات، سيجد أن برشلونة لم ينسَ، لم يتوقف، بل ظل يحمل اسمه في كل خطوة، في كل انتصار، في كل نفس.

من الوهلة الأولى قد تبدو هذه الصورة مافيا كتالونية أنيقة، لكنها أعمق من ذلك بكثير. الحكاية لم تكن عن السيارات، لم تكن عن الأشخاص في الصورة، بل كانت شيفرة لن يفككها الا العاشق البرشلوني ..كانت عن ميسي، عن برشلونة، عن الوداع الذي لم يكن يجب أن يحدث.

ما أجمل هوليوود بسلسلة Fast and furious
وما أمجد برشلونة بسلسة الجمال وملكوت الجمال

"حين نلتقي مجددًا، سنخبرك بكل شيء … وعندها فقط، سيعود الضوء إلى برشلونة بالكامل."❤️💙

أكثر من مجرد نادي وأكثر من مجرد صورة 🖤😔💔
IMG_0740.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
أنت لا تعرف ذلك الشعور الذي يجعلك تقف أمام الشاشات مسلوب الإرادة، مسحور العين، منهزم المشاعر، ولا تدري كيف أن قلبك الذي ينبض بين ضلوعك بات ملكًا لرجل واحد، لرجل جعل المستحيل يبدو سهلًا، جعل الفن يبدو بديهيًا، جعل كرة القدم تختزل كل معاني الحياة في لمسة، في نظرة، في خطوة يخطوها نحو المرمى، في لحظة يقرر فيها أن يُنهي كل قوانين الطبيعة ويخلق قانونًا جديدًا… قانون ميسي.

إنك لا تعرف ذلك الانبهار الذي يجعلك تدرك أنك تعيش في زمنٍ استثنائي، أن الله قد منحك فرصة ذهبية لتكون شاهدًا على أعظم لاعب في التاريخ، لتكون واحدًا ممن أحبوه حتى الجنون، ممن صنعوا له تمثالًا في قلوبهم قبل أن يُنحت له في ساحات المجد. إنك لا تعرف ذلك العشق الذي يجعلك تذوب فرحًا حين يركض، وتبكي حين يتألم، وتخشى أن يمر الوقت سريعًا فتجده ذات يوم قد رحل، تاركًا خلفه إرثًا ثقيلًا من الذكريات، إرثًا من السعادة التي لا تعوض، إرثًا من الدموع التي سقطت في ليالي الانتصار وليالي الانكسار، إرثًا من الأهداف التي لم تكن مجرد أرقام، بل كانت قصائد تُكتب على العشب الأخضر بحبر الدهشة والروعة والجمال.

عشرون عامًا مرت كالحلم، كأنها ومضة برق في ليلة مظلمة. كنت صغيرًا بلغة العاشق حين رأيته لأول مرة، كان نحيل الجسد، خجول العين، لكنه كان وحشًا حين تلمس قدماه الكرة، كان كيانًا لا ينتمي لعالمنا. لم أكن أعرف حينها أنني سأرتبط به إلى الأبد، أنني سأحفظ تفاصيل وجهه كما يحفظ العاشق وجه معشوقته، أنني سأتابع خطواته كأنها خطواتي، أنني سأعيش معه كل لحظة من لحظات مجده، من انتصاراته الساحقة إلى انكساراته التي كانت توجعني أكثر مما توجعه، كأنني كنت أريد أن أحمل عنه الألم، أن أقول له: دع عنك هذا العبء، فقد حملت وحدك ما لا يحمله بشر.

حين رحل عن برشلونة، شعرت أن قلبي قد شُطر إلى نصفين، كأن المدينة التي كانت تضج بالحياة قد أصبحت مدينة أشباح، كأن الملعب الذي كان معبدًا للفن قد صار مجرد مستطيل أخضر بلا روح. كنت أظن أن الحب سيتراجع، أن البُعد سيطفئ جذوة العشق، لكنه زاد، تضاعف، صار أقوى من أي وقت مضى. كيف لا، وهو لم يكن مجرد لاعب؟ لم يكن مجرد قميص يحمل رقمه؟ لم يكن مجرد أهداف وبطولات؟ كان هو الشعور، هو الذكرى، هو الوجه المشرق لطفولتنا بلغة المحب، هو الشيء الوحيد الذي جعلنا نؤمن أن السعادة ممكنة، أن الفرح يمكن أن يُصنع بلمسة ساحرة، بتمريرة مستحيلة، بتسديدة تخترق قوانين الفيزياء وترسم قوسًا قزح في سماء المستديرة.

لا يهم كم من الوقت تبقى له في الملاعب، لا يهم كم من السنوات يمكننا أن نحظى بها معه، فما زرعه فينا لن يموت أبدًا. نحن الجيل الذي عاش ميسي، نحن الذين شاهدناه وهو يصنع التاريخ، نحن الذين رأيناه وهو يكبر أمام أعيننا، يتحول من الفتى الصغير الذي كان يبكي في المباريات إلى القائد الذي أبكانا جميعًا في مونديال 2022، حين رفع الكأس ورفع معه قلوبنا إلى السماء.

كم أنا محظوظ، كم أنا فخور، كم أنا ممتن لأنني كنت هنا… في زمن ميسي.
IMG_0911.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
صباح الخير والشَّر..
أحبُّ هذه اللعبة، لعبة تلاقي الأضداد، حيث الشيء ونقيضه يجتمعان معًا رغم أنف كلّ شيء. الرحمة والقسوة، الكرم المبالغ به ومعه شيء من البخل، التكبر والتجبر ومعهما لين وتواضع شديد، وليكون المثل دقيقًا جدًا، صباح مليء بالخير ونيتشه، كيف حصل ذلك وكيف التقيا، لا أحد يعرف لكنه حصل.
IMG_0914.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
يوم آخر..
يوم مدهش آخر
يوم مدهش ومليئ بالسخف العظيم والشامل!
نعم بالضبط.
يوم مدهش كي تعثر على طريقة ملائمة لتخبر العالم بأسره عن مدى روعة هؤلاء الذين يتورطون أو يتركون أنفسهم تتورط بكل هذا الهراء الفارغ.
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
قالوا ستأتين مثل الطيش في الكِبرِ
او ربما مثل تاريخ على حجرِ

لا فرق عندي فعبد العشق منتظرا
يعيشُ حتى يحينَ الوقتُ للسفرِ
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
أنا واحد ليس في حيلتي غير اصدقائي عبر المساءات المخطئة والغفران الجاحد
كنت أنا أصدق الكاذبين
يا اصدقائي النادرين، الذين ليس في حيلتي غيركم.
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
#ميسيستيلار: حينما عبر الثقب الدودي وترك برشلونة عالقًا في الزمن"

في تلك الليلة التي تداخلت فيها الحقيقة بالخيال، لم يكن أحد في كتالونيا مستعدًا لسماع النبأ. كان برشلونة ينام على أمل، يستيقظ على حلم، يعيش على أسطورة... ثم فجأة، انشطر الزمن، وتمزقت الجاذبية، ووجد الكامب نو نفسه داخل ثقب دودي، حيث ميسي لم يعد هنا.

تمامًا كما كانت ميرف تترجى والدها أن يبقى، كان البرشلوني يصرخ في وجه القدر: "لا تذهب يا ميسي، لا تعبر ذلك السياج، لا تعبر ذلك الثقب!" Stay ,Stay Messi We love you لكن الجاذبية لا ترحم، والزمن حينما يقرر أن يسرق محبوبًا، فإنه يسرقه بلا رجعة. كان ميسي يخطو نحو المجهول، بينما خلفه آلاف الأصوات العالقة بين السماء والأرض، بين الرجاء واليأس، بين الماضي والمستقبل.

في اللحظة التي غادر فيها ميسي برشلونة، دخل الكامب نو في معادلة فيزيائية مستحيلة... في تلك النقطة، حيث يتلاشى الزمن التقليدي، وحيث تصبح الثواني أيامًا، والأيام سنوات. كان البرشلونيون يعيشون حالة شبيهة بكوكب ميلر، حيث كل دقيقة يقضيها ميسي بعيدًا تعادل عُمْرًا كاملًا من الانتظار.

ميسي دخل ثقبًا دوديًا حمله إلى باريس، ومن هناك، استمر الانجراف بعيدًا حتى وصل إلى مجرة ميامي، حيث الزمن لا يسير بنفس الوتيرة، حيث الأيام تمر ببطء شديد على برشلونة، لكنها في عيني ميسي ليست سوى لحظات خاطفة. في كتالونيا، المشجع لا يزال في 2021، عالقًا هناك، لا يتحرك، لا يريد أن يتحرك، يخشى أن يعترف أن ميسي قد رحل، يخشى أن يعترف أن الجاذبية لم تُبقِ له شيئًا سوى الذكرى.

تغير كل شيء منذ ذلك اليوم. ذهب كومان، جاء تشافي، ثم غادر، وجاء فليك. مرت أسماء، تغيّرت أجيال، ظهرت وجوه جديدة، لكن القلب ظل متعلقًا بشخص واحد. حتى الكامب نو، تحطم بنيانه، وأعيدت صياغته وهيكلته، لكن هويته بقيت كما هي، وظلت جدرانه تردد صدى الهتافات القديمة، ظل الملعب واقفًا هناك، كأنه شاهدٌ على عهدٍ لم يُختم بعد.

برشلونة، الذي كان في يوم من الأيام كوكبًا مأهولًا بالحياة، أصبح كوكبًا ميتًا يبحث عن نبضه القديم. الكرة تدور، الأهداف تُسجل، الجماهير تهتف، لكن هناك فراغ، فراغ يُشبه الفراغ الأسود الذي تركه كوبر عندما عبر الثقب في إنترستيلر... فراغ لا يُملأ إلا بشيء واحد، بعودة من رحل.

أربعة أعوام مضت، لكنها ليست سوى أربع ثوانٍ في عقل البرشلوني، أربع نبضات متقطعة في قلب لا يزال يرفض أن يُكمل دقاته. كلما تساقطت الأوراق، كلما تبدّلت المواسم، كلما مرت الليالي، لم يتغير شيء. في كتالونيا، لا يزال المشجع ينظر إلى السماء، يترقب لحظة العودة، يترقب ذلك اليوم الذي يفتح فيه الزمن أبوابه، ويعود ميسي كما يعود البطل في الفصل الأخير من رواية لم تكتمل.

وكما عاد كوبر ليجد محطةً تحمل اسمه، فإن برشلونة ينتظر أن يعود ميسي ليجد بوابةً باسمه، ليجد إرثًا لم يمسه غبار السنين، ليجد عشقًا لم يبهت، ليجد وجوهًا شاخت من الانتظار لكنها لا تزال بنفس اللهفة، بنفس الحنين، بنفس الصوت الذي هتف ذات يوم في الكامب نو: "ميسي! ميسي! ميسي!"

ذلك الصوت، تلك الهتافات، لم تكن مجرد كلمات، بل كانت نغمة من معزوفة هانز زيمر، تلك النغمة التي تدق في الأذن كدقات القلب، تصعد وتصعد، حتى تنفجر في اللحظة التي يُفتح فيها الباب، ويعود الزمن ليلتئم من جديد.

"عد يا ميسي، عليك اللعنة، عد!"
😔😔💔
IMG_0951.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
#بيدري… 🧠❤️🎩♠️

حين تشاهد بيدري، تشعر وكأنك في سيرك من طرازٍ خاص، سيرك لا تحدده قوانين الفيزياء، بل تحكمه عبقرية كروية لم يسبق لها مثيل. متعته ليست متعةً عادية، بل هي نشوةٌ تُسكر الحواس، تأخذك إلى بُعدٍ لا تدركه إلا حين تراه يُداعب الكرة وكأنها امتداد لجسده، قطعة من روحه، فكرة وُلدت لتُعاش، لا لتُوصف.

بيدري لا يلعب كرة القدم… بيدري يُمارس الفن في أسمى صوره. عشيقتك قد تبهرك لحظات، لكن بيدري يسحرك في كل ثانية. هو اللقاح الذي لم يكتشفه الطب، والعلاج الذي لم يُكتب في أي كتاب. لو كان نيوتن حاضراً لرؤيته، لترك التفاحة تسقط دون اكتراث، ولو شاهده أينشتاين، لتمزقت نظرياته إربًا، ولأدرك أن الزمن ليس نسبيًا… بل هو بيدري.

في اليونان القديمة، أوديسيوس خدع الآلهة، هزم البحار، وعاد إلى وطنه بعد عشرين عامًا، بينما بيدري لا يحتاج لعقودٍ ليصنع أسطورته… كل لمسة من لمساته ملحمة، كل تمريرة أوديسة جديدة تُكتب في أعشاب الكامب نو، كأن الكرة كانت ضالة تبحث عن صاحبها، ووجدت خلاصها بين قدميه. لا يحتاج إلى درع أخيل، ولا إلى حكمة سقراط، فعبقريته هي درعه، وسحره هو فلسفته.

أما إن كنت تبحث عن عظمة روما، فلا تنظر إلى الكولوسيوم، بل انظر إلى عيني بيدري حين يستلم الكرة، إلى تلك النظرة التي تسبق الحدث، التي ترى ما لا يُرى، وتُعيد كتابة التاريخ قبل أن يُكتب. لو كان يوليوس قيصر بيننا، لقال: *"جئتُ، رأيتُ، فاندهشتُ!"*

مشاهدة بيدري ليست مجرد تجربة كروية… إنها رحلة تُعيد تعريف كرة القدم. إنه المعمار الذي لم يُبْنَ، والمقطوعة التي لم تُعزف، والمخطوطة التي لم تُكتشف. بيدري ليس فقط وريث إنييستا، بل هو فصلٌ جديد في كتاب العظمة، كتابٌ لا يزال يُكتب، صفحةً بعد صفحة، لمسةً بعد لمسة، حتى تكتمل الأسطورة، أو ربما… حتى يُعيد بيدري تعريفها من جديد!

"بيييدري ، بيييدري ..."

عندما تسمع الكتلان يرددون اسم لاعب معين في كل مباراة، تأكد تمامًا بأن هنالك أمرًا جللًا يحدث على أرضية الميدان. ❤️🧬

*في قدميه ترقصُ الكرةُ طربًا،*
*وبلمساتهِ، يُعيدُ للعبةِ سحرَها الأبدي.*
IMG_1031.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
من حُسن حظِ هذا الكوكب ، أنه مرصعٌ بالموسيقى
والنساء
فذا العنصرين الآخاذيّن ، اللطيفين يغطيان على الكثير من البشاعة والالم والحزن الموجود في هذا المكان وهذا البلد وتلك الارض.
ذكرى يومكنّ سعيد ، دمتم بخير وسلام واطمئنان وحقوق كاملة لا ينقص منها شيئًا.
IMG_1049.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,120
مستوى التفاعل
25,676
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
أمي لا تعرف ديستوفيسكي غير انها ملمة بطبيعة النفس البشرية فهي تصمت عندما يغضب ابي ولا تحدثه حتى يهدأ ، لم تقرأ لجبران غير انها تعرف فلسفة الجمال جيدا عندما كانت تلبسني ثيابا قديمة وتقول " يمه شحلاتك ، الف وحده تتمناك "
ك سيزيف تبتدأ يومها بدحرجة البيت إلى الأعلى حتى أراها منهكة القوى في المساء مع ابتسامة محيرة ، هل هي مستمتعة بهذا الروتين ؟!!!!
الحزن لديها عادة مقدسة كنخلة في بلاد سادة القصب لا تنفك ترتدي السواد كإشارة واضحة لموقفها الرافض لمأساة الحياة وتسرب البهجة من بين يديها لا اعرف لمَ قررت التحدث عن أمي في يوم المرأة العالمي ، غير اني اعرف ان الام العراقية حالة منفردة لها خصوصيتها في هذا اليوم
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 4 ( الاعضاء: 0, الزوار: 4 )