مـرايا

[النبيل]

احب الشوارع والجسور في هذه المدينة .
احب الاسماك ووجوه الاباء فيها واحب وجهتي لأي مكان احبه
احب النهر، كما اني وبكل شارع امتلك اشارة او نجمة او ضوء
اخلقها لنفسي حتى اكون اكثر اطمئنان او ربما اكثر سكينة.
مثلا حين اكون قريبة من اضواء "ملعب ميسان"
المربعة الكبيرة العالية والتي تعطي وهج ابيض للشارع
اشعر اني قريبة من بيتي وان هناك من ينتظرني فيه .

 

[النبيل]

"يا كحلة بجفن كل سمرة .. ترى الدنيا بطرك عشرة"

في غفلة عن العالم احببت سعدي الحلي
هذا الرجل الذي يجعلني أعيش في حالة أنفراد مع مفردة ولحن
وموضوعية الأغنية، أهيم بغنائه واحلق بصوته دون ذنب منه او ايحاء كان قد ألتصق في حياته بسيرتهِ ..

 

[النبيل]

ضحكة هاني شاكر بهذا الفيديو لوحدها بمثابة نص ميلودرامي
تحسه تغلّب بضحكته على مفهوم أدورنو بالحركة التعبيرية في الموسيقى بإيصال بالأحاسيس ..

عظيم تعبيرياً عظيم جدا

 

[النبيل]

في النهاية، تنتصر الهرمونات وملايين السنين من التطور.
إقبال الجمني - عاشقة
المدهش في هذه المطربة المغمورة؛ صوتها قريب جداً من صوت القيثارة نجاة الصغيرة.

 

[النبيل]

أريد أن احضر حفل إنشاد صوفي. اندمج مع المديح ويتأرجح جسدي المُنهَك معه، أو أن أقف أمام الكعبة أحاول لمس الحجر الأسود وأبكي كثيرًا؛ ثم اذهب إلى الكنيسة لأمارس طقس الاعتراف، واضيء شموع تحرقني قبل ان تحرق كل ما هو خطيئة أو شر، فأنا الخطيئة والشر.
اتوجه إلى حائط المبكى اقف أمام حائط لا معنى له عندي ولا قيمة، لكني سوف اتماهى مع الحضور وأبكي بحرقة ليست لها مثيل، وبعدها أرتدي الأسود لوني المفضل وأقف بين الناس في الموكب الحسيني، استمع إلى قصائد الرثاء - ارثي بها حالي. ارغب بشدة في التفاعل مع اللطمية حزنًا باللطم على صدري والصراخ والعويل دون أن يلتفت إليّ أحد!
هكذا يمكنك أن تعلن عن غضبك وضعفك وانزعاجك وحاجتك لتدمير نفسك، وأن تبكي وتصرخ وتمارس الجنون بمبرر مقبول..

 

[النبيل]

عُوقبتُ، فولدت، بهيئة بشرية،
مقيداً، بهذا الجسد الجبان.
كان من الإنصاف أن أكون بحراً على الأقل!

 

[النبيل]

هذه الصباحات عزيزةٌ جداً عليّ، فهذه النسمات الربيعية شديدة الندرة، ولا تتكرر بالعام إلا مرةً واحدة، ولا يزيدها متعةً إلا جمال الغناء، وكل ما هو عظيمٌ بالأدب اللغوي، ففي اللغة تتجلى فلسفة الجمال لـ بلوغ معناها، مُحدِّثةً إنفعالاً خاصاً وسكرةً تريح النفس مــن كُــل المتاعب اليومية، وضجرِ الحياةِ الرتيبة..
حتى الموسيقى تغدو اعظم عندما يتم تلحينُها لغوياً، فتشعر ان للآلة الموسيقية عنايةً لمخارجِ الحروف يضيف للنغمِ جمالية يُزيدك طرباً ومتعة.

أما عن دور هذه الآنسة، فأكتفي بالحاج أنسي الذي يقول فيها : "بعض الأصوات سفينة وبعضها شاطىء وبعضها منارة ، وصوت فيروز هو السفينة والشاطىء والمنارة , هو الشعر والموسيقى والصوت، والأكثر من الشعر والموسيقى والصوت، حتى الموسيقى تغار منه"

 

[اماندا]

أيها الساكنون في قلبي :
أزف اليكم حروف تكتسي بالطهر
ترتحل الى سماء الله ..
أن يبلغكم شهر الخير بأتم صحة وأكمل عافية..
وأن يجعل حظي وحظكم منه الصلاة
والقيام ... وحسن المقام ...
وأن يبلغنا فيه الخير ..
لنصل به لمرتبة الاحسان
ويبلغنا اياه دهورا عديدة ..
وعمراً مديداً في طاعة الله
احبكم في الله احبتي
كل عام وانتم بخير .

 

[النبيل]

ستكبر مريم، وتعرف أن وجعي عليها لا يشبه لسعة نار او جرح سكين، وستعلم ان لا وجهًا يشبه وجهها ولا ادراك يشبه عقلها الفاتن.
وذات يوم أخير ساخبرها، اني لم أكن من فراغ، بل كنت لكِ وحدكِ اب صغير ولد من العدم.

الى وجه القمر حبيبتي التي تأخذ قلبي معها اينما تذهب .

 

[النبيل]

تعجبني مصاحبة البسطاء ، أصحاب الضحكات العفوية ، الكلمات المتداخلة والجمل الفوضاوية ، الذين ينظرون للأيام كأنها فرص ، يستغلون كل دقيقة من يومهم للتفاؤل والمرح ، لا يكترثون للمتطفلين أصحاب النظرة التشاؤمية والوجوه العابسة ، يحاولون قدر إمكانهم بعث طاقات إجابية لمن حولهم ،