أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

مـرايا

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,247
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
كاظم اسماعيل الكاطع بكول

( ودي افك باب السنين السوده واشرد )

هايدغر يقول: “الإنسان هو الكائن الذي يُلقى في العالم، ثم يُترك ليختار.”
بمعنى، حتى الهروب هو اختيار، ووراءه مسؤولية. الشرود، إن لم يُوجّه، قد يصير ضياعًا لا تحررًا.
فلسفيا هــذآ البيت صرخة وعي، لا ضعف.
إنها نداءٌ داخلي لإعادة تعريف الهوية بعيدًا عن قيد التجربة السوداوية، حتى وإن كان الثمن مجهولًا. إنها لحظة شجاعة بين أن “تكون” أو “تفنى في ما لا يُطاق”
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,247
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
صباحاتٌ كهذه، لا تشبه سوى المقاعد الخالية في مسرحٍ ينتظرُ غودو.

صباحاتٌ من صمتٍ يتقاطع مع تنهيدة، ووجوهٍ تعبرك دون أن تراك، كأنك شبحُ فكرةٍ لم تكتمل
السماء متلبدة بالأسئلة، والشمس تحاول أن تخرج من خوذتها الرمادية دون جدوى.
كل شيء مؤجل…
القهوة تنتظر مذاقًا يشبه المعنى،
والشارع يُشبه جملة ناقصة في رواية مهجورة.
نحنُ هنا، في هذا الانتظار الأبدي،
نحمل حقائب لا أحد سيأتي،
نردد كلمات لا أحد سيسمع،
ننتظر حضورًا لا وقت له، لا ملامح له، لا نية له بالوصول.

صباحاتنا…
هي لحظة الترقب التي لا تنتهي،
هي “غودو” الذي وعدنا بالحضور… ولم يعتذر.
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,247
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
هل الفناء نهاية، أم بدايةٌ لفهمٍ أعمق للخلود؟

باسم الكربلائي بصوته يُشعل هذا السؤال، لا ليمنحنا إجابة، بل ليُبقينا في دهشة التساؤل.
استمع، واترك الصوت يقودك نحو نقطةٍ فيك، فيها الحسين لا يُذكر، بل يُولد
مشاهدة المرفق -7263289697984730379.mp4
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,247
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
أنا لا أحب المغادرة. لا أجيدها. لا أفهم كيف يمكن لإنسان أن يعتاد على ترك الأشياء التي أحبها، الأماكن، الوجوه، التفاصيل الصغيرة التي صنعت دفء الأيام. الرحيل بالنسبة لي ليس مجرد خطوة إلى الأمام، بل اقتلاع من الجذور، انكسار في التسلسل الطبيعي للطمأنينة.

الوداعات السريعة تربكني، تترك أثرًا داخليًا يشبه الباب الذي يغلق فجأة دون صوت ودون تفسير. لا أستوعب كيف يستطيع البعض أن يلوحوا بأيديهم ويرحلوا، وكأن العلاقة كانت مجرد استراحة مؤقتة في جدولهم المزدحم، لا نبضًا شاركناه، ولا حنينًا تشاركناه في الليالي الطويلة.

أنا من أولئك الذين يرون في البقاء شجاعة. أومن أن من يحب حقًا لا يستعجل المغادرة، لا يكتب النهاية حين تتعثر الحكاية، بل ينتظر حتى يستوي المعنى من جديد. الوداع بالنسبة لي ليس موقفًا عابرًا، بل جرحًا طويل الأمد، حتى وإن جاء بكلمات جميلة.

الوداع السريع يشبه انطفاء الضوء دون سابق إنذار. يتركك في العتمة، تبحث عن شكلك في المرآة، تتلمس ملامحك التي اختلطت بالخسارة. وأنا لا أحب أن أُترك في العتمة، ولا أن أكون النور الذي يُطفأ بلا تفسير.

ربما لهذا السبب أتشبث بالناس، لا لأنني ضعيف، بل لأنني أومن بأن هناك روابط لا تكرر. وأن الخسارة ليست دائمًا ضرورة، بل أحيانًا خيار أناني، أو استعجال غير ناضج لفهم الألم.

لا أحب المغادرة لأنني أحب التفاصيل نبرة الصوت حين يتغير المزاج، طريقة الضحك عند المفاجآت الصغيرة، ارتباك العين عند الاعتذار، تلك الأشياء التي لا تراها إلا إذا بقيت. والذين يرحلون سريعًا، لا يعرفون ما فاتهم.

في عالم يتسابق نحو النهاية، أريد أن أكون شخصًا يُجيد البقاء. شخصًا لا يهرب من الخلاف، ولا يخشى الصمت الطويل، ولا يستبدل الأشخاص كأنهم فصول مؤقتة في قصة لا تكتمل. لا أحب الوداع، لأنني أحب الحكايات التي تكتب للأبد، حتى وإن مرت بعواصف، حتى وإن تغيرت أصوات أبطالها. فامنحوني البقاء، أو لا تقتربوا.
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,247
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
في ذكرى رحيله،
لا نودّع مظفّر النوّاب، بل نلتقي مع الفراغ الذي تركه،
ذلك الفراغ الذي يحمل كل الأسئلة التي رفض أن يجيب عنها الوطن.
هو الصمت العميق قبل الصرخة،
الوجع الذي لا يحتاج للكلام،
الموت الذي ليس نهاية، بل بداية لعذابٍ أبديّ.

مظفّر كان كائنًا رحل ليترك لنا سؤال وجودي لا يزول:
كيف نعيش مع وطنٍ يقتل أصواتنا،
وكيف نحيا ونحن نعرف أن الشعر قد يكون آخر معقل للثورة؟

في ذكرى رحيله،
تُضيء أنفاسه المقهورة داخلنا،
وتتردد كأنها نبوءة بأن الغضب الحقيقي لا يموت،
بل يتحوّل إلى حضورٍ صامتٍ لا يُقهر
IMG_1958.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,247
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
التدخين هو فنُّ الانقراضِ الذاتيّ،
حيث تتحوّلُ الإرادةُ إلى رماد،
والأملُ إلى دخانٍ يتصاعدُ كأمنيةٍ لم تُولد.
في لحظةِ التدخين، يُصبحُ الزمنُ بلا معنى،
والوجودُ، صدىً لاحتراقٍ صامت
IMG_2021.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,247
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
للموسم القادم، نتمنى لبرشلونة ما هو أعمق من الانتصارات:

نتمنى له ثبات الروح قبل ثبات النتائج، أن يبقى ذلك الفريق الذي يلعب وكأن العالم ينظر إليه ليتعلّم كيف تُصاغ الجمالية بالحركة.

نتمنى أن تكون الثلاثية الحالية ليست ذروة، بل بداية لصعودٍ جديد، حيث لا تذوب الأفكار في زحام التحديات، ولا تُطفأ النار التي في القلوب.

نتمنى موسماً تُروى فيه المباريات كقصائد، وتُخاض فيه المعارك لا لكسر الخصم، بل لرفع المعنى، واحتضان الفن.

ولأن برشلونة ليس ناديًا فحسب، بل فكرة تمشي على العشب… نتمنى أن يظل وفيًا لتلك الفكرة، مهما تبدّلت الوجوه، ومهما تغيرت الأزمنة.

موسمًا قادمًا نقيًا من الانكسار، مشبعًا بالكرامة، مكتوبًا بخط يدٍ تعرف كيف تخلّد التاريخ دون أن تنسى متعة اللعب
IMG_2054.jpeg
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,247
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
كأنّ غودو أتى إلى ميسان

كأنّ الانتظار قد نفض يديه وغادر. كأنّ الأمل، المُعتاد على خيباته، قرّر هذه المرّة أن يُكمل الطريق.
ميسان التي طالما وقفت على عتبات الغياب، تتهيّأ الآن لاستقبال غودو، ليس بوصفه رجلًا، بل بوصفه فكرة، مجازًا، وعدًا تأخّر حتى كاد يُنسى.
كأنّ ميسان التي اعتادت أن تنتظر المطر دون مظلة، والنور دون نافذة، رأت ظلّ غودو يمرّ بين أزقّتها، يحطّ بين نخيلها، يجلس على أرصفة التعب.
لم يأتِ على جواد أبيض، لم يقرع الطبول، لم يرمِ الورد.
جاء كما تأتي الحقيقة بعد طول خرافة؛ صامتًا، ثقيلًا، يوقظ الوجدان من سُبات اللامعنى.

غودو، الذي طالما مثّل الوهم في قصائد العقل، تجلّى في ميسان كشهادة على أن حتى العبث له نهاية، وأن للانتظار عمرًا، وأننا إن تعبنا بما يكفي، فإن اللاشيء قد يحنّ علينا بشيء.

جاء غودو…
فانكسر السؤال القديم: “متى يأتي؟”،
وصار السؤال الجديد: “وماذا بعد أن أتى؟
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 0 ( الاعضاء: 0, الزوار: 0 )