المرآة لم تَعُد صآفيةً بِحكم الزمن ورمآل البحر تلوثت بما بُثَ عليها مِن محن
الكُل يَشكو مابه مِن غدرٍ نآبهُ فَبآتَ مُرتهن
لوهم حُبٍ سآقهُ غآدراً ومضى باحثاً عن سكن
يأوي إليه قآضياً منه وطراً ثُم يُغآدرهُ بلإ ثمن
الحُبُ نعمة الرب والنَعمةُ لا أحد يُحصيها فمن ذا عرف الحُب عرف الدنيا ومجآريها إن الحُب له وجودٌ في الكآئنآت كلها وجمآله يُحليها في الشمس تجدهُ والقمر والأنجم والروآبي وما يُحيطُ فيها إن عزفت البلآبل رقصت الأغصآن حباً والأطيآر أسمعتك أغآنيها والنحلُ يُهديك شهداً يمتصهُ مِن رحيق الزهرِ والنهر يَسقيك جآريها كُل ذآلك مِن نعمة الرب والربُ لم يبخل بالحُب لتبتسم أشآفيك وأشآفيها
في العيد تُهدى قُبلآت وحكآوي على شكل قصآئد والعيون تتفن بما تُهديه في الأعيآد من عوآئـــــد
وإن النُطق شحت الشفآه به لمن أنت قآصـــــــــد
كيلآ الأنجم تُفشي سره ويتلقفه لك مُبغضاً وحآسد
لماذا لا تُصغي القلوب لبعضها وتكون في النطق صآدقه وتكون بطهر المآءِ وصفآئهِ وإن لآمستها النفحآت تُعآنقه
لماذا ؟؟ سؤآلٌ يحتآج لجوآب ممن له بالحُب سآبقـــــــــــه
لماذا يبقى المشتآق في حيرةٍ إذ لا يوجد من يُعآنقـــ؟؟ــــه
إن كُنت للعشق مُدركاً لا ترمي بسهآم عينيك منَ تُريـــد إصطيآده إن العشق الحقيقي حباً لايرتدي ثيآباً لاتليق به إنه محرآب عبآده
فكُن لمنَ أحببت ظلاً يستظل بك وكُن سلسآل فخرٍ يَتخذك له قلآده
تغنى بما شئت وأحتضن بالحُب منَ تعشقه
ولَتُسخر له أحآسيسك الدآفئة والصآدقـــــه
ولترسم على شفتيهِ بسمةً وأنت تُعآنقــــــه
إن العشق أضمئه إسقهِ لِتُطفىء ما يحـرقه
وتلمس ما بدآخله جيــداً لتعلم كم هو تعلقه