أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

يمنع الرد نقاء الزبرجد

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

صلاة الليلة الثانية من شهررجب وهي كالتالي:
عشر ركعات بالحمد و(قل يا ايها الكافرون) مرة..
من صلاها غفر الله كل ذنب، وكتب من المصلين إلى السنة المقبلة، وبرئ من النفاق.
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

12963916_1175045879196761_6615747661936340704_n.jpg



12998468_1175045869196762_11493706651606197_n.jpg



عمليات التجميل
واو تغير الشكل ع الاخر
رفيف طالعه هووون حلوووه من صدك
 

الهمام

Well-Known Member
إنضم
19 أبريل 2014
المشاركات
4,369
مستوى التفاعل
372
النقاط
83
رد: نقاء الزبرجد

وبقى جمال الروح هو الاسمى
ك الياسمين
يحمل بين اوراقهُ ذالك العطر

اورادي
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

12993588_498144953710731_7429316921124346832_n.jpg



صوره راقت لي صراحه
بعض الامور نحن نراها على غير طبيعتها
:::: نفس الشيء بعض البشر نحن
من نعطيهم اكبر من حجمهم
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(01) رواية ‫#‏مسيرالأرواح‬ - ﺍلإﺣﺘﻀﺎﺭ: / من انتهى يكتب تم

ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
هذه الرواية ﻣﻨﻘﻮﻝة ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ "ﻣﺴﻴﺮ ﺍﻷ‌ﺭﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ" ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ "ﺃﺻﻐﺮ ﺑﻬﻨﻤﻲ"، وهي تحكي مسيرة الارواح في عالم البرزخ معتمدا على القرآن الكريم وروايات الرسول وآله الاطهار.

..ﻣﻨﺬُ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻢّ ﺍﻷ‌ﻟﻢُ ﺟﺴﺪﻱ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺆﺫﻳﻨﻲ .. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻋﻼ‌ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺗﺪﻧﻮ ﻣﻨﻲ ﻭﺣﻠّﺖ ﺑﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻀﺎﺭ .
..ﺃﺩﺍﺭﻭﺍ ﺑﺮﺟﻠﻲَّ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ .. ﻭﺃﺣﺎﻁ ﺑﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻲ ﻭﺑﻌﺾُ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ .. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣَﻦْ ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﻓﺄﻏﻤﻀﺖُ ﻋﻴﻨﻲّ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻏﺮﻗﺖُ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ .. ﻭﺃﺧﺬﺕُ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺑﻢّ ﻗﻀﻴﺖُ ﻋﻤﺮﻱ .. ﻭﻣﻦْ ﺃﻳﻦ ﻟﻤﻠَﻤﺖُ ﺃﻣﻮﺍﻟﻲ – ﺭﻏﻢ ﻗﻠّﺘﻬﺎ – ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻧﻔﻘْﺘُﻬﺎ
ﻟﻘﺪْ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﻭﻣﻦ ﺷﺪّﺓ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﺘﺤﺖُ ﻋﻴﻮﻧﻲ
(ﺍﻟﻤﻮﺕ) ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴد..
ﺍﻟﻨﺎﺱُ ﻧِﻴﺎﻡ .. ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ::

ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﺛﻨﺎﺀ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖُ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺒﺢٍ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﺎً ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻗﺪ ﻧﺸﺐ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣﻲَّ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻷ‌ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ .. ﻭﻟﻢْ ﺃﻛﻦ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻷ‌ﻟﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻲَّ ﻟﻜﻦ ﺍﻷ‌ﻟﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻛﻠّﻤﺎ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻧﺤﻮ ﺍﻷ‌ﻋﻠﻰ ﻭﻛﺄﻥّ ﺍﻷ‌ﻟﻢ ﺑﺎﺟﻤﻪِ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻘﻮﻣﻲ .. ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﺴﺪﻱ ﺑﻼ‌ ﺷﻌﻮﺭ .. ﺑﻴﺪ ﺃﻥّ ﺭﺃﺳﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺛﻘﻴﻼ‌ً ﺑﺤﻴﺚ ﻛﻨﺖُ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪُ ﺳﻴﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻀﻐﻂ .. ﺃﻭ ﺃﻥّ ﻋﻴﻨﻲَّ ﺳﺘﺨﺮﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻗﺘﻴﻬﻤﺎ .
ﺗﻘﺪّﻡ ﻋﻤّﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻧﺤﻮﻱ ﻭﻗﺪْ ﺍﻣﺘﻸ‌ﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩُ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ: ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺮﺃﻫﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺭﺩﺩﻫﺎ ﻣﻌﻲ: ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥّ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥّ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥّ ﻋﻠﻴﺎً ﻭﻟﻲّ ﺍﻟﻠﻪ ...
..ﻟﻘﺪْ ﻛﻨﺖُ ﺃﺭﺍﻩ ﻭﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻪ .. ﻓﺘﺤﺮﻛﺖْ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﺑﺒﻂﺀ .. ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕُ ﺍﻟﺘﻠّﻔﻆ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻲ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻭﺃﻟﺤّﻮﺍ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺃﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ .. ﻟﻘﺪْ ﻛﻨﺖ ﺳﻤﻌﺖُ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺳﻠﺐَ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻨﺪَ ﻣﻮﺗﻪ .. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢْ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﺼﻮّﺭ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺪّﻱ
(ﻳﺘﺒﻊ..)


 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(02) رواية ‫#‏مسيرالأرواح‬ - نزع الروح: من ينتهي من القراءة يكتب تم

ﺗﻘﺪّﻡ ﻋﻤّﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻧﺤﻮﻱ ﻭﻗﺪْ ﺍﻣﺘﻸ‌ﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩُ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ: ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺮﺃﻫﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺭﺩﺩﻫﺎ ﻣﻌﻲ: ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥّ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥّ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥّ ﻋﻠﻴﺎً ﻭﻟﻲّ ﺍﻟﻠﻪ ...
..ﻟﻘﺪْ ﻛﻨﺖُ ﺃﺭﺍﻩ ﻭﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻪ .. ﻓﺘﺤﺮﻛﺖْ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﺑﺒﻂﺀ .. ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕُ ﺍﻟﺘﻠّﻔﻆ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻲ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻭﺃﻟﺤّﻮﺍ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺃﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ .. ﻟﻘﺪْ ﻛﻨﺖ ﺳﻤﻌﺖُ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺳﻠﺐَ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻨﺪَ ﻣﻮﺗﻪ .. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢْ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﺼﻮّﺭ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺪّﻱ
ﻭﻣﺮّﺓ ﺃﺧﺮﻯ أﺩﻧﻰ ﻋﻤﻲ ﻭﺟﻬﻪُ ﻣﻨﻲ ﻭﺗﻠّﻔﻆ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ.. ﻭﻟﻤّﺎ ﺃﺭﺩﺕُ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﺗﺤﺮّﻙ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﺮّﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﻤﺮّﺓ..
..ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺠﻴﺒﺔ .. ← ﻓﻤﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﺎً ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺃﻋﻤﺎﻻ‌ً ﻣﺪﻫﺸﺔ..
← ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻨﺖُ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻋﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ..
← ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻ‌ﺕ ﺍﻷ‌ﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ

..ﺛَﻘُﻞ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻔﺘﻲ ﻗﺪ ﺧﺒﻄﺖ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻌﺠﺰ .. ﻭﻛﻨﺖُ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺨﻼ‌ﺹ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ؟!!
ﻭﻋﻦْ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻖ؟!! ﻭﺑﻭﺍﺳﻄﺔ ﻣﻦْ ؟!!
ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺏ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺃﻧﻮﺍﺭٌ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺇﺟﻼ‌ﻻ‌ً ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻟّﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﻫﺎﺭﺑﺔ.. ﻭﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷ‌ﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻷ‌ﺋﻤﺔ ﺍﻷ‌ﻃﻬﺎﺭ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ) ﻗﺪْ ﺣﻀﺮﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ
ﻭﺑﺒﺮﻛﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺍﺷﺮﻕ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺍﻧﻔﺘﺢ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻓﺘﺤﺮﻛﺖ ﺷﻔﺘﻲَّ ﻭﻧﻄﻘﺖُ


ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪُ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻱ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻟﺘﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ.. ﻭﺷﻌﺮﺕُ ﺑﺎﻹ‌ﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﺷﺪﺓ ﺍﻷ‌ﻟﻢ ﻭﺍﻹ‌ﺿﻄﺮﺍﺏ
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖُ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﺃﻟﻘﻴﺖُ ﺍﻵ‌ﻻ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺄﺟﻤﻌﻪِ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪُﻧﻴﺎ ﻷ‌ﻧﻨﻲ ﺷﻌﺮﺕُ ﺑﺎﻹ‌ﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﻟﻢْ ﺃﺭَ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻋﺸﺘﻪْ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺪْ ﺍﻧﻔﺘﺢَ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﺭﺡَ ﻋﻘﻠﻲ .
ﻛﻨﺖُ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺃﺳﻤﻊ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜَﻬُﻢ .. ﻫُﻨﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻱ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﺴﺄﻟﺘُﻪْ : ﻣﻦْ ﺃﻧﺖ؟!! ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗُﺮﻳﺪُ ﻣﻨﻲ؟!! ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑُ ﻛﻞّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﺇﻻ‌ّ ﺃﻧﺖ .!
ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺎﻥَ ﻋﻠﻴﻚَ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ.. ﺃنا ﻣﻠﻚُ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﺄﺿﻄْﺮﺑﺖُ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺇﺳﻤﻪ ﻭﺃﻫﺘﺰَّ ﻛﻴﺎﻧﻲ .. ﻓﻮﻗﻔﺖُ ﺃﻣﺎﻣﻪِ ﺃﺗﺨّﻀﻊ ﻭﻗﻠﺖ:
ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻴﻚَ ﻳﺎ ﻣﻠﻚَ ﺭﺑﻲ ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖُ ﺑﺈﺳﻤﻚ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢْ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻹ‌ﺫﻥَ ﻣﻨﻲ ﻛﻲْ ﺗﻘﺒِﺾَ ﺭﻭﺣﻲ

ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺇﻧﻨﻲ ﻻ‌ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﺫﻥِ ﻣﻦ ﺃﻱِّ ﺃﺣﺪ ﻷ‌ﻧﺘﺰﻉَ ﺭﻭﺣﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺄﻣﻠّﺖ ﺟﻴﺪﺍً ﺳﺘﺮﻯ ﺃﻧّﻚَ ﻗﺪْ ﻭﺩّﻋﺖَ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓَ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ .. ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻙ ﻗﺪْ ﺑﻘﻲَ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷ‌ﺭﺽ
ﻓﻨﻈﺮﺕُ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺳﻔﻞ ﻓﺄﺳﺘﺤﻮﺫﺕْ ﻋﻠﻲَّ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺮﺓ .. ﺇﺫْ ﺇﻥّ ﺟﺴﺪﻱ ﻣﻄﺮﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺑﻼ‌ ﺣﺮﺍﻙ ﺑﻴﻦَ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻲ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻲ .. ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﻛﺜﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻗﺎﺭﺏ ﻳﺤﻮﻣﻮﻥ ﺣﻮﻟﻲ ﻭﻫﻢْ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﺧﺬَ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ: ﻟﻘﺪْ ﺗﻌّﺠﻞَ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ❓
ﺃﺧﺬﺕُ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ : ﻟِﻢَ ﻳﻨﻮﺡ ﻫﺆﻻ‌ﺀ !! ﻭﻣِﻦْ ﺃﺟﻞ ﻣَﻦْ !! ﺃﺭﺩﺕُ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢْ ﻹ‌ﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ .. ﻭﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ؟!!...
ﺻﺮﺧﺖُ ﻓﻴﻬﻢ : ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻷ‌ﻋﺰﺍﺀ ﺇﻟﺘﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ .. ﺃﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻭﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻱ؟!!
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔّﺠﻊ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ؟!!

(يتبع..)

 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(03) ‫#‏مسيرالأرواح‬ - التشييع / من انتهى يكتب تم .. اضغط على الهاشتاغ للحلقات السابقه

ﺑﻌﺪَ ﺍﻷ‌ﻟﻢ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖُ ﺍﻵ‌ﻥ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ..
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺧﺎﻃﺒﻜﻢْ ﺃﻣﺎ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ !! ﻟِﻢَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ !! ﻣِﻢَّ ﻋﻮﻳﻠﻜﻢْ ﻭﺑﻜﺎﺅﻛﻢْ !! ﻧﻮّﺭﻭﺍ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﻌﺎﻟﻰ

..ﺍﺳﺘﻤﺮّ ﻋﻮﻳﻞ ﻭﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ .. ﻳﻌﻠﻮ ﻭﻳﻌﻠﻮ ..
ﻫُﻨﺎ ﺳﻤﻌﺖُ ﺻﻮﺕ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻫﻰ ﻫﺆﻻ‌ﺀ !! ﻣِﻢَّ ﺻﺮﺍﺧﻬﻢْ ﻭﻋﻮﻳﻠﻬﻢْ !! ﻭﻟِﻢَ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻔﺠّﻊ !! ﻟِﻢَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻄﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ !!
ﺃُﻗﺴﻢُ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢْ ﺃﺭﺗﻜﺐْ ﻇُﻠﻤﺎً ﺑﺤﻘﻪ .. ﻓﻠﻘﺪْ ﻧﻔﺪ ﺭﺯﻗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﻭﻟﻮْ ﻛﻨﺘﻢْ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻟﻘﺒﻀﺘُﻢْ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ..
.. ﺃﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥّ ﺩﻭﺭﻛﻢْ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ .. ﻭﺳﺄﺗﺮﺩﺩُّ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﺃﺩﻉ ﺃﺣﺪﺍً ﻓﻴﻬﺎ .. ﺇﻥّ ﻋﺒﺎﺩﺗﻲ ﻭﻃﺎﻋﺘﻲ ﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻄﻊ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ

ﺍﻟﻨﺎﺱُ ﻣﺘﺴﻤﺮﻭﻥ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢْ ﻻ‌ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻫﺬﻩِ ﺍﻹ‌ﻧﺬﺍﺭﺍﺕ .. ﺗﻤﻨّﻴﺖُ ﻟﻮْ ﻛﻨﺖُ ﺳﻤﻌﺖُ ﻫﺬﻩِ ﺍﻹ‌ﻧﺬﺍﺭﺍﺕ ﻭﻟﻮْ ﻣﺮّﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻲْ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮﺓً ﻟﻲ .. ﻟﻜﻦ ﻭﺍﺍﺍﺍﺣﺴﺮﺗﺎﺍﺍﻩ ﺛﻢّ ﻭﺍﺍﺍﺍﺣﺴﺮﺗﺎﺍﺍﻩ !!
ﻟﻔّﻮﻧﻲ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﻭﺑﻌﺪَ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﻤﻠﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺘﺴﻞ .. ﺇﻧﻪُ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻱّ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺟﺌﺖُ ﻫُﻨﺎ ﻟﻐﺴﻞ ﺃﻣﻮﺍﺗﻨﺎ .. ﻭﻫُﻨﺎ ﻟﻔﺖَ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤُﻐّﺴﻞ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘّﻠﺒﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺷﺎﺀ ﻭﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﺀ – ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻌﻨﺎﻳﺘﻲ ﺑﺠﺴﻤﻲ ﻓﻘﺪْ ﺻﺮﺧﺖُ ﺑﺎﻟﻤﻐﺴِّﻞ : ﺗﻤّﻬﻞ ﻗﻠﻴﻼ‌ً
ﺇﺭﻓﻖْ ﺑﻲ !! ﻓﻘﺒﻞ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺧﺮﺟﺖْ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ﻓﺄﺿﻌﻔﺘﻬﺎ ﻭﺃﻋﺠﺰﺗﻬﺎ ... ﻟﻜﻨّﻪُ ﻭﺍﺻﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﻤﻄﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ




ﺇﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻐُﺴﻞ .. ﺛُﻢّ ﻟﻔﻮﻧﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻔﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖُ ﻗﺪْ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻪُ ﺑﻨﻔﺴﻲ .. ﻟﻘﺪْ ﻛﻨﺖُ ﺃﻓﻜﺮ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﺄﻥّ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻔﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻤﻞٌ ﺭﻭﺗﻴﻨﻲ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﺳﺮﻉ ﺃﻥ ﻟُﻒَّ جسدي ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﺽ .. ﺣﻘﺎً ﺇﻥّ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﺟَﻮﺍﺯ

ﻭﻋﻨﺪَ ﺳﻤﺎﻋﻲ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ... ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ... ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ .. ﺩﺧﻠﻨﻲ ﻧﻮﻉٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ .
..::: ﺍﻟﺘﺸﻴﻴﻊ :::...
"".. ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺣﻞٌ .. ﻭﺛﻘﻮﺍ ﺃﻧﻜﻢْ ﺳﺘﻠﺤﻘﻮﻥ ﺑﻲ .. ﻭﻻ‌ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﺍ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧُﻠﻖ ﻟﻐﻴﺮﻛﻢْ .. ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻜﻢْ ﺗﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻻ‌ ﺯِﻟﺘُﻢْ ﻏﺎﻓﻠﻴﻦ ..!!!
""ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺟﻨﺎﺯﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ .. ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺜﺖ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ .. ﻭﻟﻌﻼ‌ﻗﺘﻲ ﺑﺠﺴﺪﻱ ﺃﻣﺴﻜﺖُ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻭﺃﺧﺬﺕُ ﺃﺳﻴﺮُ ﻣﻌﻬﺎ
ﻟﻘﺪْ ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻤﺸﻴﻌﻴﻦ ﺟﻴﺪﺍً .. ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ .. ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ..
ﻛﻨﺖُ ﺃﺳﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻬﻢ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻥّ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻗﺪْ ﺍﻧﻜﺸﻒَ ﻟﻲ .. ﻣﻦ ﻫُﻨﺎ ﻗﺪْ ﺍﻋﺘﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ .. ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﻀﻮﺭ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻳﺆﺫﻳﻨﻲ ﺣﻴﺚُ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻌّﺬﺑﻨﻲ
.. ﻛﻨﺖُ ﺃﺭﻯ ﺑﻌﻀﻬُﻢْ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﺮﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖُ ﺃﺣﺴﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ .. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻧﻈﺮﺕُ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺎﺭﻓﻲ ﻓﺪﺍﻋﺒﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻨﻪ .. ﻭﻗﺪْ ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ‌ ﺃﻛﻦُّ ﻟﻪُ ﺍﻹ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ .. ﻭﺭﺑّﻤﺎ ﺃﺳﻘﻄﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﻟﻪ.. ﻭ ﻭ..

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻭﻛﻨﺖُ ﺃﺭﺍﻓﻘﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻬﻴﻤﻦُ ﻋﻠﻲَّ .
(ﻳﺘﺒﻊ..)
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(04) رواية ‫#‏مسيرالأرواح‬- القبر.. / من انتهى يكتب تم

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻭﻛﻨﺖُ ﺃﺭﺍﻓﻘﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻬﻴﻤﻦُ ﻋﻠﻲَّ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻴﻌﻴﻦ ﺗﺘﺮﻧﻢ ﺑﻨﺪﺍﺀ "ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ : .. ﻛﺎﻥ ﺇﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻳﺘﻬﺎﻣﺴﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺪﻧﻮﺕُ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺃﻧﺼﺖُّ ﻟﺤﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ..
ﻭﺍﺍﺍﺍﻋﺠﺒﺎً !! ﻣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻴﻘﻈﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻜﻤﺎ !! ﺃﺗﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺻﻜﻮﻙ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﻭﺃﺭﺑﺎﺡ ﻭ ... !! ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺑﺂﺧﺮﺗﻜﻤﺎ .. ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﻞُّ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﻭﻳﻨﻘﺾُّ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ !! ﺇﺫْ ﺳﺘﻨﻘﻄﻊُ ﺃﻳﺪﻳﻜﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻤﺎ ﻭﺗﻄﻠﺒﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺜﻠﻲ ..
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺤﺼﻼ‌ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺫﻥ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺳﺘﻌﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ : ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻗﺪْ ﻓﻜّﺮﻧﺎ ﺑﻬﺬﻩِ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻠﺔ "يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا.."

ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻷ‌ﺻﺪﻗﺎﺀ !! ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺩﻋﻮ ﻟﻜﻢْ ﺃﻥ ﺗﻌﻤّﺮ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢْ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮﺗﻜﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﺮﺍﻧﺎً .. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻗﺴﻢُ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻜﻢْ ﻭﻓﻜّﺮﻭﺍ ﺟﻴﺪﺍً .. ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢْ ﺗﻔﻜﺮﻭﺍ ﺑﻲ ﻓﻔﻜﺮﻭﺍ ﺑﺂﺧﺮﺗﻜﻢْ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞِّ ﺗﻘﺪﻳﺮ ..
.. ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻠﺤﻘﻮﻥ ﺑﻲ .. ﺃﻣﻀﻮﺍ ﻫﺬهِ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢْ ﺗﻔﻜﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻫُﻨﺎ .. ﻓﺄﻳﻦ تعوﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢْ !! وﻛﺄﻥّ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻢْ ﻳُﺨﻠﻖ ﻟﻜﻢْ

ﻋﺠﺒﺎً .. ﺛﻢّ ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻜﻢْ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻻ‌ ﺯﻟﺘﻢْ ﻏﺎﻓﻠﻴﻦ
ﻭﻫُﻨﺎ ﺗﻮّﺟﻬﺖُ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﻋﻴﺎﻟﻲ ﻗﺎﺋﻼ‌ً :
" ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻷ‌ﻋﺰﺍﺀ !! ﻻ‌ ﺗﻐﺮّﻧّﻜﻢْ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻏﺮّﺗﻨﻲ .. ﻟﻘﺪْ ﺃﺟﺒﺮﺗُﻤﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﻟﻜﻢْ ﻭﺗﺒﻌﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲَّ
...::: ﺍﻟﻘﺒﺮ :::...
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺸﻴﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ .. ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﺳﺘﺤﻮّﺫ ﻋﻠﻰ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺍﻟﻐﻢ .. ﻣﺮّﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻧﺖ ﺣﻔﺮﺓٌ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻬﻴْﻤﻦَ ﻋﻠﻲَّ ﺍﻻ‌ﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ
..ﺑﻘﻴﺖُ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﺮﻱ ﻓﻮﺿﻌﻮﺍ ﺟﻨﺎﺯﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ .. ﺍﺳﺘﺮﺣﺖُ ﻗﻠﻴﻼ‌ً .. ﻭﺑﻌﺪَ ﻗﻠﻴﻞ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﺑﻪِ ﻗﻠﻴﻼ‌ً .. ﺛُﻢّ ﻭﺿﻌﻮﻩُ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺛُﻢّ ﺭﻓﻌﻮﻩ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﺑﻪِ ﻭﺣﻄّﻮﺍ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ .. ﺃﻟﻘﻴﺖُ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﺄﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻣﺮة ﺃﺧﺮﻯ
ﺭﻓﻌَﺖْ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻨﺎﺯﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﺩﺧﻠﻮﺍ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺗﺼﻮّﺭﺕُ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ وﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻫﻮﻳْﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ..
..ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳُﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺤﺪ ﺃﻟﻘﻴﺖُ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻭﺟﻬﺘُﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻓﺄﻗﺘﺮﺏَ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎً ﺑﺈﺳﻤﻲ .. ﻓﺪﻧﻮﺕُ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺳﺘﻤﻌﺖُ ﻟﻜﻼ‌ﻣﻪ ﻓﻘﺪْ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻐﻮﻻ‌ً ﺑﺎﻟﺘﻠﻘﻴﻦ

ﻛﻨﺖُ ﺃﺳﻤﻊ ﻛل ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺃﺭﺩﺩٌ ﻣﻌﻪ .. ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻋﻪ ﻓﻘﺪْ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠّﻔﻆ ﺑﺮﻭﻳﺔ ﻭﻃﺮﺍﻭﺓ .. ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻣﻀﺖْ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻠﺤﺪ ﻓﺸﻌﺮﺕُ ﺑﺎﻷ‌ﺫﻯ ﻭﺍﻷ‌ﺳﻰ ﻷ‌ﻧﻬّﻢ ﺳﺠﻨوا ﺟﺴﺪﻱ ﺗﺤﺖَ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ .
ﺗﺄﻣﻠﺖُ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﻧﺴﺤﺐَ ﻭﻻ‌ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺴﺪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺸﺪّﺓ ﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﺟﺌﺖُ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ .. ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷ‌ﻳﺪﻱ ﺗﻬﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ .
(يتبع..)
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(05) ‫#‏مسيرالأرواح‬ - ﺣﻞَّ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ / من انتهى يكتب تم

ﺍﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻟﻤﻮﺍﺭﺍﺓ ﺟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺜﺮﻯ .. ﻭﺷﻌﺮﺕُ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ ﻟﺤﻀﻮﺭﻫﻢ ﻭﺗﻼ‌ﻭﺗﻬﻢ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺁﻟﻪ .
ﺛﻢّ ﺃﺧﺬ ﺍﻟناس ﺑﺎﻹ‌ﻧﺼﺮﺍﻑ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻭﻟﻢْ ﻳﺒﻖَ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ‌ ﻧﻔﺮٌ ﻳُﻘّﺪﺭﻭﻥ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻷ‌ﺻﺎﺑﻊ ..
..ﻭﻟﻜﻦْ ﻟﻢْ ﻳﻤﺾِ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً – ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟَﻢْ ﺃُﺻﺪّﻗﻪ – ﺭﺑّﻤﺎ ﻻ‌ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻲَّ ﻓﻲ ﺗﻠﻚَ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ .. ﻓﻠﻢْ ﺃﻙُ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻣﻨﻬﻢْ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ .. ﺃﻭﻻ‌ﺩﻱ .. ﺑﻨﺎﺗﻲ .. ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢْ ﺃﺑﺨﻞ ﻋﻠﻴْﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮّﺩﺓ .. ﻟﻜﻨّﻬﻢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﻭﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً !! ﻭﺩﺩﺕُ ﻟﻮْ ﺃﺻﺮﺥ ﻓﻴﻬﻢ:
" ﺃﻳﻦَ ﺗﺬﻫﺒﻮﻥ !! ﺍﺑﻘﻮﺍ ﻣﻌﻲ .. ﻻ‌ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً"..

ﻓﻲ ﺗﻠﻚَ ﺍﻷ‌ﺛﻨﺎﺀ ﺳﻤﻌﺖُ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎً ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ : "ﺗﻮﺍﻟﺪﻭﺍ ﻟﻠﻤﻮﺕ .. ﻭﺍﺟﻤﻌﻮﺍ ﻟﻠﻔﻨﺎﺀ .. ﻭﺍﺑﻨﻮﺍ ﻟﻠﺨﺮﺍﺏ .." ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﻓﻘﺪْ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺍﺩٍ ﺁﺧﺮ ﻣﺤﺮﻭﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ..
..ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖُ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻧﺎﺩﻳْﺘُﻬﻢ : ﺇﺫﻫﺒﻮﺍ .. ﻭﻟﻜﻦْ ﺇﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﺄﻧﻜﻢ ﺳﺘﻨﺰﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻳﻮﻣﺎً ﺻﺪّﻗﺘُﻢ ﺃﻡْ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻗﻮﺍ .. ﺷﺌﺘُﻢْ ﺃﻡْ ﺃﺑﻴْﺘُﻢ .. ﺇﻋﻠﻤﻮﺍ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳُﺆﺧﺮ ﺍﻷ‌ﺟﻞ..
..ﺑﻌﺪَ ﻛﻞّ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﺍﻟﻌﻮﻳﻞ ﺭﺟﻌﺖُ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻮﺟﺪﺕُ ﺃﻥّ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺑﻘﻲَ ﻟﻲ ﻫﻮ ﻗﺒﺮٌ ﻣﻈﻠﻢ ﻣﻮﺣﺶ ﻣﻬﻮﻝ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻐﻤﻮﻡ .. ﻓﺄﺳﺘﺤﻮﺫﺕْ ﻋﻠﻲَّ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ..
ﺃﺧﺬﺕُ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ: ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﺬﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺌﺪﺓ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻣﻦ ﻏﻤﻮﻡ ﻭﻛﻞّ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻖ .. ﻭﺃﻧﻪُ ﻏَﻢ ﻭﺭُﻋﺐ ﻟﻮ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻷ‌ﻫﻠﻜﻪ .. ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺑﻜﻴﺖُ ﻭﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ





ﺃﺧﺬﺕُ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻓﺄﺩﺭﻛﺖُ ﻗﻠّﺔ ﺑﻀﺎﻋﺘﻲ .. ﻓﺘﻤﻨّﻴﺖُ ﻟﻮْ ﻋﺪﺕُ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻱ .. ﻛﻲْ ﺃﻗﻀﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺃﻧﻔﻖ ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ .. ﻟﻴﺘﻨﻲ ... ﻟﻴﺘﻨﻲ .!!
...::: ﺟﺎﺀ ﺭﻭﻣﺎﻥ :::...
ﻭﺃﻧﺎ ﻏﺎﺭﻕٌ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺒﺮ: ﺇﻧّﻚ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻋﺒﺜﺎً .. ﻓﻘﺪْ ﺃُﻏﻠﻘﺖ صحيفة ﺣﻴﺎﺗﻚ !!
ﻓﺮﻋﺒﺖُ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﻛﺄﻥّ ﺃﺣﺪﺍً ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ .
- ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺑﺼﻮﺕٍ ﻣﻬﺰﻭﺯ: ﻣﻦ ﺃﻧﺖ !!
- ﻓﺄﺟﺎﺏ : "ﺃﻧﺎ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻼ‌ﺋﻜﺔ ﺍﻟﻠﻪ".
ﻗﻠﺖُ: ﻟﻌﻠّﻚ ﻋﺮﻓﺖَ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭُ ﺑﺬﻫﻨﻲ !!
- ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ .
- ﻗﻠﺖ: ﺍﻗﺴﻢُ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ﺍﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻦْ ﺃﻋﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﺍً ﻭﺃﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺐ ﺭﺿﺎﻩ ..
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻋﻨﻲ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﻓﻬﻢ ﺑﻞْ ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻲ ﻭﺗﺮﻛﻮﻧﻲ .. ﺃﺩﺭﻛﺖُ ﻏﺪﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﻓﺄﻃﻤﺌﻦ ﺇﺫﺍ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻦْ ﺃﻏﻔﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺧﺎﻟﻘﻲ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ !!

ﻗﺎﻝ : ﺇﻧّﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻧﺖَ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺇﻋﻠﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﻓﻼ‌ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﺗﻤﻜﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻥ ﻭﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ .
(يتبع..)
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 3 ( الاعضاء: 0, الزوار: 3 )