أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

يمنع الرد نقاء الزبرجد

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(12) ‫#‏مسيرالأرواح‬ - موكب الشهداء / من انتهى يكتب تم

في تلك الأثناء سمعت أصواتاً فأدرت برأسي نحو يمين الصحراء ، فشاهدت منظراً مثيراً ، إذ رأيت مجموعة من الناس قد اخترقت الصحراء ومضت بسرعة فائقة ولم يخلّفوا وراءهم سوى الغبار ، فتوقفت متعجباً وأخذت أنظر إلى الغبار المتطاير ، ثم حركني ( حسن ) فانتبهت على نفسي ، وأردت أن أسأله فسبقني ( حسن ) وقال : هل شاهدت المنظر ، قلت : ومن هؤلاء ؟
قال : هؤلاء زمرة من الشهداء .
قلت مذهولاً : الشهداء .
قال: نعم الشهداء .
قلت : وأين يريدون ؟
قال : وادي السلام .

فأدرت برأسي نحو ( حسن ) متعجباً وقلت : وادي السلام !
قال : نعم ، وادي السلام .
قلت : لقد ذللنا هذه المسافة الطويلة بما فيها من مشقات ومحن كي نسعد يوماً بالوصول لوادي السلام ، وها أنت تقول أن هؤلاء يتوجهون نحو وادي السلام بهذه السرعة ، فهل هنالك فارق بيننا وبينهم ؟

فطبعت ابتسامة على شفتي ( حسن ) وقال :
بين قمري وجرم القمر **** فرقٌ بين السماء والأرض

ثم واصل كلامه : لقد عبدت الله في الدنيا على عجل فعليك الآن أن تقطع الطريق بمشقة وصعوبة ، أين أنت من الشهداء فالشهيد ذنوبه بمجرد أن تسقط أول قطرة من دمه على الأرض وتذلل له الطريق .

وفي يوم القيامة أيضاً أول من يدخل الجنة الشهداء ، فإنهم قطعوا طريق مائة عام في ليلة واحدة ، وهاهم اليوم يقطعون وادي برهوت في طرفة عين .
فغبطت الشهداء على منزلتهم وأخذت أردد : طوبى لهم وحسن مآب
✨ نيران الحسرة ✨
لشدة ما انتابني من حسرة وغم جلست وأخذت أحدث نفسي : أية درجة ومنزلة هذه ؟ منذ مدة وأنا أدور في هذه الصحراء وواجهت الكثير من العوائق والمصاعب ولا زلت لم أصل بعد إلى نتيجة .
لكن هؤلاء بلغوا مقصدهم بهذه السرعة ، فحقاً طوبى لأولئك الذين مضوا شهداء .
سالت الدموع على وجنتي وبلغت روحي حنجرتي .
بكيت وبكيت بصوت عالٍ حتى أخرجت ما في فؤادي من عقد الدنيا ... لكن الحسرة والغبطة لموكب الشهداء بقيت في قلبي ، وهل يمحوها البكاء ؟

جاءني ( حسن ) بهدوء وأخذ يهدئ من روعي ويشجعني على مواصلة الطريق الذي كان طويلاً مضنياً
✨ غبار الشهوات ✨
رغم قطعنا لمسافة طويلة من الطريق لكن لم تلح في الأفق نهاية للصحراء .
وعلى بعد رأيت عموداً أسوداً ◾ ما بين عمق الأرض والسماء يتصل بنيران السماء ودخانها وهو يتحرك ، ولما اقترب ظهر أنه يشبه الغبار يدور حول نفسه ، ولما رأيته التصقت بـ ( حسن ) ولفني الرعب والهلع فسألته : ماهذا العمود ؟




قال : إنه غبار الشهوات يدور حول نفسه بسرعة مذهلة .
قلت له مضطرباً : وما العمل في هذه الحالة ؟ فالغبار يتجه نحونا بسرعة لا توصف وهو يلف كل ما يحيط به .
قال ( حسن ) : أحط بيدك حول ظهري ، وانتبه لئلا يفصلك الغبار عني .

أخذ الغبار يقترب منا شيئا فشيئا بصوته المرعب ، وأخذ اضطرابي يزداد ويزداد حتى أصبح الجو مظلماً خلال طرفة عين .
لقد أحاط بنا الغبار وحاول لفنا إليه غير أن (حسن ) قد التصق بالأرض كالطود ، وقد استطعت السيطرة على نفسي بصعوبة بالغة في حين قبضت بيدي على ظهر ( حسن ) .
كنت بين الحين والآخر أسمع صوت ( حسن ) وسط ضجيج الغبار وهو ينادي : انتبه لا يفرقك الغبار عني !

كانت لحظات غاية في الصعوبة وكنت أخشى أن لا يفرقني الغبار عن ( حسن ) لقد وهنت يداي وتثاقلت أذناي فلم أعد أسمع صوت ( حسن ).
وفجأة فلتت يدي عن ( حسن ) ، وبطريفة عين ابتعدت عن ( حسن ) عدة كيلو مترات وألقي بي نحو الأعلى .
كان الغبار يدور ولشدة الضجيج وارتفاع درجات الحرارة فقدت والوعي ، ولما فتحت عيني شاهدت الشبح الأسود الموحش للذنب واقفاً فوق رأسي وكانت رائحته الكريهة تؤذيني فنهضت بسرعة وحينما حاولت الهرب قبض على يدي بقوة وجذبني نحوه وقال : إلى أين أيها الصديق عديم الوفاء ؟ أتفضل مرافقة ( حسن ) على مرافقتي ؟ في حين إنك اخترتني رفيقاً في الدنيا .
نظرت إلى وجه الذنب نظرة سريعة فلمست أن هيكله قد صغر قليلا .
ودون أن أنتبه إلى كلامه سألته : ما الخبر ، فقد أصبحت ضعيفاً ونحيفاً ؟
قال منزعجا : كل ما أتجرعه هو بسبب ( حسن ) .


فسألته متعجباً :بسبب ( حسن ) ؟
قال : نعم ، فلقد فرقك عني ليؤذيك قليلاً من خلال مرورك من طرق معقدة وصعبة .
قلت : حسنا ، وما علاقة أذيتي بضعفك ؟ فأجاب منزعجاً : كلما يزداد عذابك يصيبني الضعف أكثر فأكثر وتذوب لحوم بدني وإذا ما وصلت إلى وادي السلام لن يبقى لي أثر ، ثم عظّ على نواجده وقال : الآن الدور لي فلا بد أن ترافقني إلى النار
وأنا أرتعش من شدة الخوف والرهبة ، سألته : إلى أين ؟ فأشار الذنب إلى جبل إلى يساره وقال : خلف هذا الجبل هنالك وادي جميل أود أن تبقى فيه إلى يوم القيامة .
كنت أعلم أن لا جدوى من العناد واللف والدوران ، فسرت في الطريق الذي أشار إليه ، فتقدم هو مسروراً عجولاً وبين الحين والآخر يلتفت ويشجعني على مواصلة الطريق .
وبالرغم من أنني لم أر خيراً من الذنب لكن بشاراته المتكررة وسروره غير المبرر حفزني على الاستمرار في المسير
أخذت أفكر مع نفسي عسى أن ألتقي بـ ( حسن ) خلف الجبل ، ولعل وادي السلام يقع خلف الجبل وأن الغبار قد أدناني منه ، ولكن هل يمكن الوصول إلى وادي السلام بدون ( حسن )؟
قطعنا منتصف الجبل فتناهت إلى مسامعي أصوات نحيب ، فواصلت الطريق دون أن أكترث لها ، وكلما اقتربنا من قمة الجبل يزداد صوت النحيب حتى استحوذ علي الخوف والرعب فتوقفت وقلت للذنب : ماهذه الأصوات التي أسمعها ، فأجاب الذنب مضطربا : أية أصوات ؟


قلت : هذه الأصوات والصرخات التي تصدر من خلف هذا الجبل فتقطع فؤادي .
قال الذنب : إنني لا أسمع صوتاً لعلها هلاهل وأفراح أهالي تلك المنطقة المنعمين
فقلت له : إنني أسمع أصواتاً وصرخات أشبه ما تكون بالصياح والعويل
فقال الذنب : قلت لك إنني لا أسمع صوتاً فلا تضيع الوقت بلا داعي ، واصل الطريق بسرعة فالوقت ضيق والطريق طويل.
هنا فهمت أن الذنب يخفي شيئاً هو يتظاهر بعدم السماع ، ولم يكن هنالك من خلاص فلقد أبعدني الغبار عن ( حسن ) وأصبحت الآن أسيراً بيد الذنب ، ياليتني لم أترك ( حسن ) ، بيد أن الغبار كان من القوة بحيث أبعدني عنه .
كنت أسير خلف الذنب بين طيات الجبل يعتريني الشك والتردد وإذا بي أسمع صوت ( حسن ) وهو يصيح بي : قف جانباً ، ففعلت وإذا بصخرة كبيرة تسقط بقوة على رأس الذنب ألقت به في قعر الوادي .
عندما شاهدت ( حسن ) مقبلاً علي من أعلى الجبل واحتضنني ، سررت لرؤية ذلك الوجه الجميل والعطر الفواح ووضعت رأسي على كتفه وأخذت بالبكاء .
قال لي ( حسن ) وهو يمسح دموعي والبسمة ترتسم على شفتيه : ماذا تفعل هنا يا صديقي ؟ أتدري أين أنت الآن ؟
قلت : كلا ، فهز ( حسن ) رأسه وقال : إنك على شفا وادي العذاب ، لقد سمعت باسم هذا الوادي سابقاً من ( حسن ) لكنني لم أصدق أبداً إنني سأقترب من هذا الوادي الخطير ، طلبت من ( حسن ) أن يحدثني عن هذا الوادي فاستجاب لي وقال . . .
يتبع ⏪


روي عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال: إن لله عبادا في اﻷرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة.
اللهم صل على محمد وآل محمد

 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(13) رواية ‫#‏مسيرالأرواح‬ - عذاب مجرم في البرزخ / من انتهى يكتب تم




قال لي ( حسن ) وهو يمسح دموعي والبسمة ترتسم على شفتيه : ماذا تفعل هنا يا صديقي ؟ أتدري أين أنت الآن ؟
قلت : كلا ، فهز ( حسن ) رأسه وقال : إنك على شفا وادي العذاب ، لقد سمعت باسم هذا الوادي سابقاً من ( حسن ) لكنني لم أصدق أبداً إنني سأقترب من هذا الوادي الخطير ، طلبت من ( حسن ) أن يحدثني عن هذا الوادي فاستجاب لي وقال : إنه مستقر الذين يعجزون عن العبور من برهوت ولن تكون لهم القدرة على العبور من الصراط يوم القيامة وبالتالي فإنهم سيسقطون في قعر جهنم ، وهنا تلفحهم لفحة من نيران جهنم ، أما في القيامة فإنهم سيستقرون فيها .
لقد أرعبني وادي العذاب ووقوفي على شفيره ، وبعد أن هون ( حسن ) من روعي دعاني للاستراحة قليلاً لرفع التعب .
✨ عذاب مجرم في البرزخ ✨
في تلك الأثناء ووسط صراخ المعذبيين سمعت صراخاً يقترب منا وبعد لحظات أصبح الصوت أكثر وضوحاً وإن صاحبه يئن أنيناً يقطع الفؤاد وهو يشتكي العطش فأصابني الهلع وتوجهت نحو ( حسن ) لأسأله : ماهذا الصوت ؟
نظر ( حسن ) إلي بوجهه الرؤوف وقال : انظر إلى أعلى الجبل واحتفظ بهدوئك ، ولما نظرت إلى قمة الجبل شاهدت رجلاً كبّلت عنقه بالسلاسل وأخذ بأطراف السلسلة رجلان قبيحا الخلقة ضخما البنية ، وكان ذلك الرجل يئن من العطش ويتلفت هنا وهناك .




عندما شاهدنا أسرع نحونا ومن شدة خوفي احتميت بـ ( حسن ) وسألته بهمس من هذا ؟
قال ( حسن ) : إنه من كبار القابعين في برهوت وهو الآن يذوق العذاب في وادي العذاب . هكذا أخذ يقترب منا ومد يده كالمتسول طالباً الماء ، ولما وصل على بعد خطوات من ( حسن ) سحب المكلفون به ومنعوه من التقرب . كان يبكي ويهمل الدموع وتقدم من ( حسن ) طالباً جرعة ماء ، لكن ( حسن ) امتنع ، غير أنه واصل توسله ، فسأله ( حسن ) : أو ليس لك رفيق اسمه حسن ؟
فأطرق برأسه وقال : أي صديق وأي حسن ؟ إن ذنبي هو رفيقي أودعني منذ البداية بيد ملائكة العذاب وانصرف ، وعلي الآن البقاء حتى يوم القيامة أعاني من العطش وأبقى مقيداً بالأغلال والسلاسل .

فقال له ( حسن ) مستهزئاً : إذن فادع ربك ليعجل بيوم القيامة ، كي تتخلص من هذا العذاب ، فنهض من مكانه وأخذ يصرخ : كلا ... كلا فإننا في وادي العذاب لا نريد أن تقوم القيامة ، فقد أرهقنا ما في البرزخ من عذاب قليل فكيف الحال مع عذاب جهنم .... ثم أغمي عليه ، فانهال عليه ملائكة العذاب ضرباً بأعمدة الحديد المشتعلة ، وفجأة قفز من مكانه وأخذ يرغو كرغو البعير واشتعل جسده ناراً ثم بدأ يفحص بأقدامه وألسنة النيران تتصاعد من جسده وصوته يهز الأرض .
وهكذا أعاده ملائكة العذاب على تلك الحال يجرونه إلى وادي العذاب ، ورغم سعادتي للتعذيب الذي يتعرض له مثل هؤلاء غير أنني كنت أشعر برعشة شديدة في بدني ، فوضع ( حسن ) يده بهدوء على كتفي وقال : لا عليك فإنه يستحق مثل هذا العذاب .




هيا بنا فالطريق طويل والغبار ألقى بك في مكان خطير وموحش ، وإذا سرت خطوات نحو الأعلى سترى براكين من النيران تغلي وتلقي ألسنة النيران على الأرض ، وأهلها قد توقفوا عن الحركة وعليهم تجرع ذلك حتى يوم القيامة ، وأمثال ذلك الرجل كثيرون ولا شك في أنك ستصاب بالخوف والرهبة لمشاهدتك إياهم إذن من الأفضل أن لا نسير نحو الأعلى .
قلت : رغم علمي أن الأمر كذلك لكنه مليء بالعبر ولو استطعت لألقيت عليهم نظرة عابرة .
رد علي ( حسن ) كما قلت لك هذا المكان موحش للغاية ، وإن بعض أنواع العذاب يوم القيامة تبدو هنا مصغرة ومخففة وتنال المستحقين ، ومع ذلك فلا طاقة لك على تحمل رؤيتها ، وإذا تحليت بالصبر فإننا سنمر على جانب من برهوت وهناك الكثير من المذنبين الذين عجزوا عن مواصلة الطريق وأحاط بهم العذاب رغم التفاؤل بخلاصهم يوماً ما ، وهناك بإمكانك مشاهدة بعض المعذبين ، استجبت له وواصلنا طريقنا على سفح الجبل .
ذوبان الذنوب
ونحن نطوي الطريق حدّثت ( حسن ) بقضية نحول الذنب ، فضحك ( حسن ) وقال : الحق مع الذنب إذا ما ضعف لأن بدنه كان في الدنيا أضخم مما عليه الآن وإن ما تجرعته من مصائب في الدنيا وصبرك عليها العذاب الذي تجرعته حين الموت هو الذي أنهك قواه .
وبالرغم من أن تذكر الابتلاءات والمصائب التي تعرضت لها في الدنيا كان صعباً ومرهقاً بالنسبة لي إلا إنني كنت مسروراً وفرحاً لأن ذلك حدّ من قوة ذنبي .




قطعنا شوطاً طويلاً ، ورغم عدم جرأتي على النظر إلى الجانب الآخر من الجبل غير أن صياح أهل الوادي وصراخهم لم يدعني أهدأ أبداً .
في قبضة الذنب
لقد كانت مواصلة الطريق صعبة للغاية ، لكنني كنت أسير مستعيناً بـ ( حسن ) وفجأة وقع بصري نحو قعر الجبل فذهلت وتوقفت حيث شاهدت هيكلاً ضخماً يحمل شخصاً مكبل اليدين والرجلين وهو غير آبه بعويله وصراخه متجهاً به نحو أعلى الجبل .
عرفت أن هذا الهيكل هو ذنب ذلك الشخص ، وشاهدت ( حسن ) واقفاً مثلي يراقب المنظر ، لم يقترب ذلك الهيكل الأسود منا بعد وإذا بملائكة العذاب أطلوا من خلف الجبل يحملون معهم الأغلال كأنهم على علم بمجيء هذا الشخص . وعندما وصل الذنب عندهم ألقى بذلك المسكين وعاد إلى حيث أتى ضاحكاً بصوت عالٍ ، فتناول الملائكة ذلك الشخص وكبلوا رجليه بالسلاسل وسحبوه نحو وادي العذاب يضربون به الصخور .

دنا ( حسن ) مني وقال : هذا هو مصير الكافرين ، ثم ضرب بيده على كتفي وقال . . .
يتبع ⏪






قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة يخرج من جهنم جنس من عقرب، رأسه في السماء السابعة، وذنبه تحت الثرى، وفمه من المشرق إلى المغرب. فقال: أين من حارب الله ورسوله؟ ثم هبط جبرئيل فقال: يا عقرب. من تريد؟ قال العقرب: أريد خمسة: تارك الصلاة... إلى أن يصل وقوما يحدثون في المساجد حديث الدنيا.
اللهم صل على محمد وآل محمد
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(14) ‫#‏مسيرالأرواح‬
- نور الايمان
من انتهى يكتب تم

دنا ( حسن ) مني وقال : هذا هو مصير الكافرين ، ثم ضرب بيده على كتفي وقال : هيا بنا فالطريق صعب وطويل .
✨ نور الإيمان ✨
السلسلة الجبلية التي كنا نسير في سفحها كانت تعلو جبلاً تتصاعد منه النيران وتتصل بعنان السماء وقد سدت الطريق أمام العابرين ، شعرت بأن بلاءً جديداً قد برز أمامنا ، فدنوت من ( حسن ) مضطرباً مرعوباً وقلت له : يبدو أننا وصلنا طريقاً مسدوداً ، والطريق موصد أمامنا ، قال لي ( حسن ) وهو يواصل طريقه : لا بأس عليك وتعال معي فهنالك كهوف صغيرة وقصيرة في هذا الجبل علينا أن نعبر من أحدها لتدرك قوة إيمانك ، فسألته متعجباً : قوة إيماني ؟
قال : بلى .
قلت : وكيف ؟
قال : اعلم أن كل إنسان ينال السعادة يوم القيامة على قدر إيمانه ، وهنا صورة مصغرة لمقياس قوة الإيمان وعلى كل حال عليك النظر لا الكلام .

من رده فهمت أنه عليّ الصمت .
ثم ظهر أمامنا نفق ضيق مظلم لا نافذة فيه ولما دخلناه أصابني الهلع لشدة ظلامه ، وبعد خطوات توقفت وقلت لـ ( حسن ) : المسير في هذه الظلمة موحش وغير ممكن وما العمل إذا لحق بي الذنب في هذه الظلمة ؟






دنا ( حسن ) مني وقال : لا تفكر بمجيء الذنب ، فالضربة التي أنزلها به لن تجعله يلحقنا بهذه السرعة بالإضافة إلى أنه يضعف أكثر فأكثر في كل لحظة .
سررت لخلاصي من شر الذنب لفترة ، لكن التفكير بظلمة الطريق استحوذ عليّ مرة أخرى لذلك فقد توجهت إلى ( حسن ) متسائلاً : كيف سنتقدم في هذه الظلمة ؟
قال ( حسن ) : نظراً لما تتمتع به من إيمان سيظهر أمامنا نور يضيء لنا الدرب ، بعد قليل من الوقت شع من وجه ( حسن ) نور أضاء الطريق لعدة أمتار .
سرت إلى جانب ( حسن ) مسروراً ، وكنا نمر أحياناً بمستنقعات عميقة استطعت العبور منها بقوة إيماني .
✨ المتوسلون ✨
قطعنا قليلاً من الطريق وإذا بصرخات وصياح في وسط ذلك الظلام يطرق مسامعي ، ولما أنصت قليلاً تبين أنه صوت بعض المتوسلين بنا كي نفيض عليهم من نورنا فيقتبسوا منه ويسيروا على ضوئه .
كان ( حسن ) يسير أمامي فناداني قائلاً : لا تستمع لهم فإنهم حثالات المنافقين والكافرين جاؤوا إلى هنا إنهم لا يستحقون ولو قبساً ضعيفاً من النور ومصيرهم السقوط في واحد من هذه الحفر الموحشة ، وحيث واجهنا إصراراً منهم توقف (حسن) وخاطبهم : إن كنتم بحاجة إلى نور الإيمان فارجعوا إلى الدنيا وأتوا به .
التفت أحدهم نحوي وقال : يا عبد الله ألم نكن وإياكم على دين واحد ؟ ألم نكن نحن وأنتم من المصلين الصائمين ؟ فلماذا تقولون ارجعوا إلى ذلك العالم وأنتم تعلمون أنه مستحيل .




التفت أحدهم نحوي وقال : يا عبد الله ألم نكن وإياكم على دين واحد ؟ ألم نكن نحن وأنتم من المصلين الصائمين ؟ فلماذا تقولون ارجعوا إلى ذلك العالم وأنتم تعلمون أنه مستحيل .
استشطت غضباً وصككت أسناني على بعضها وقلت لهم : نعم لقد كنتم معنا لكنكم كنتم تعملون للقضاء على ديننا لا لنصرته ، لقد كنتم بالمرصاد تحاولون ضرب الإسلام وها أنتم الآن قد عرفتم إنكم كنتم من المخدوعين .
يتبع ⏪
روي عن أمير المؤمنين (ع): تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونوا من أهله، فإن للجنة باب يقال له المعروف، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله به ملكين، واحدا عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربه ويدعوان بقضاء حاجته..
اللهم صل على محمد وآل محمد

✨ تصبحون على رضا الرحمن
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(15) مسير الارواح - تخاصم المجرمين
من انتهى يكتب تم
‫#‏مسيرالأرواح‬

استشطت غضباً وصككت أسناني على بعضها وقلت لهم : نعم لقد كنتم معنا لكنكم كنتم تعملون للقضاء على ديننا لا لنصرته ، لقد كنتم بالمرصاد تحاولون ضرب الإسلام وها أنتم الآن قد عرفتم إنكم كنتم من المخدوعين .
✨ تخاصم المجرمين ✨
انتهى كلامي معهم ثم دنوت من ( حسن ) وقلت له : هيا بنا لئلا يعاودون الإلحاح .
قال ( حسن ) : أما ترغب أن تستمع تخاصمهم وتنازعهم ؟ تأمل جيداً ، فأنصت لهم فسمعت أصواتهم في قلب الظلام وإذا بهم يخاطب بعضهم بعضاً : ( لولاكم لكنا مؤمنين وتمتعنا بنور الإيمان ) فرد عليهم أولئك : أنحن صددناكم عن الإيمان ؟ فإن كنتم تريدون الإيمان لآمنتم .
مضت لحظات من الصمت ثم صرخ أحدهم غاضباً : إن فلاناً هو السبب فقد بدأ بلاؤنا منذ أن استمعنا لما قاله وأطعناه !
فأجابه : لو أنكم لم تطيعوني طاعة عمياء ، فارتفع صوت شخص آخر : لقد أطعناك في الدنيا فهيا أنقذنا مما نحن فيه .
وهنا ارتفع صوت كبيرهم قائلاً : ( أما ترون أننا جميعاً مشتركون في العذاب فأنى لي إنقاذكم ) وما أن انتهى كبيرهم من الكلام حتى بدأ الذين اتبعوه بالدعاء بالويل والثبور عليه قائلين : ( ربنا إننا بريئون فهو كبيرنا ومرشدنا في الدنيا فضاعف عليه العذاب ) .







لم ينته تخاصمهم بعد فجذبني ( حسن ) وقال : هيا بنا نسير فإن نزاعهم لا نهاية له وسيطول نزاعهم في جهنم أيضاً . وبعد خطوات تناهى إلى مسامعي صوت رهيب فسألت ( حسن ) عن مصدره فقال : هو صوت أحد المجرمين قد سقط في حفرة سحيقة .
سررت لأن مثل هذا العذاب لا يطالني وهذا ما دفعني إلى مواصلة الطريق بمزيد من الأمان .
✨ سرعة العبور ✨
تقدمنا قليلاً وإذا ببعض أنوار خافتة وأخرى قوية نسبياً تلفت انتباهي . فتصورت أنهم طائفة مثلنا يسيرون على ضوء نورهم ، ولم يمض سوى قليل من الوقت حتى وصلنا شخصاً يتخطى رويداً رويداً على ضوء واحد من الأنوار الخافتة جداً فسلمت عليه وسألته عن حاله فقال : لقد أصابني الإرهاق ، فعلى الرغم من أنني أسير في هذا النفق منذ مدة طويلة لكنني لا زلت في بداية الطريق .
قلت : هذا بسبب قلة إيمانك ، أيد ماقلته له ، وفي الوقت الذي كان يمشي ببطء تأوه بشدة وقال : واحسرتاه واحسرتاه ، ولم نبتعد عنه سوى خطوات وإذا بصراخه يعلو ، أردت الرجوع لكن ( حسن ) قال بسرعة : لقد تعجل وحيث أن نور إيمانه ضعيف جداً فقد هوى في إحدى الحفر قلت : وما الذي سيحصل في آخر المطاف ؟





وقف ( حسن ) وقال : لا شيء فإن ( حسن ) الخاص به سينقذه ، لكنه يصل مقصده متأخر جداً . وما أن انتهى ( حسن ) من كلامه سطع أمامنا نور أخذ بأبصارنا ولما اختفى سألت ( حسن ) متعجباً : ما الذي حصل ؟ فتأوه ( حسن ) وقال : إنه أحد علماء الدين قضى عمره مطيعاً عابداً مخلصاً لله ، وها هو الآن طوى هذا الطريق المظلم بسرعة فائقة مستنيراً بنور إيمانه ، فتحسرت أنا أيضاً وقلت : طوبى له ، فيا له من نور ويالها من سرعة .
دخل الهم فؤادي ووضعت رأسي بين ركبتي من الندم والخجل وقلت : واحسرتاه فهذا النور هو نتيجة أتعابي لسنوات طويلة من عمري .
ناديت نداءً انطلق من أحشائي : يا إلهي ، ياعليماً بأحوال الأحياء والموتى انظر إليّ وزدني نوراً ليسهل عليّ العبور من هذا المعبر الشاق .
وبقيت على تلك الحال أبكي وأبكي حتى شعرت بأن النفق ازداد نوراً ولما رفعت رأسي من بين ركبتي شاهدت ( حسن ) وقد أصبح أكثر نورانية من ذي قبل فنهضت وتوجهت نحوه مذهولاً وقلت له : لقد أصبحت أكثر نورانية !
قال : لقد منّ الله عليك برحمته وأفاض عليك بنور مضاعف وهذا بلا شك يعتبر استجابة لدعائك في الدنيا حيث كنت كثيراً ما تطلب رحمة الله لسفرك الأخروي ، ثم واصل كلامه : لا أحد يستطيع العبور من برهوت معتمداً على عمله الصالح ، فلا بد من أن تشمله رحمة الله إلى جانب عمله .
سررت كثيراً وحمدت الله على لطفه ورحمته اللامتناهية ، كنت أسير بسرعة وأمان أكثر حيث تجاوزت بعض الناس فيما استطاعت مجموعة أخرى تجاوزنا ، ومع أني كنت أشعر بالإرهاق لكنني لم أكن أبالي بسبب لهفي لوادي السلام ، فقلت لـ ( حسن ) : ما أطول هذا الممر ؟







فأجابني ( حسن ) وهو يحث الخطى بسرعة : لو أنك صمدت أمام غبار الشهوات لكان الطريق قد سهل عليك كثيراً ، والآن لا بأس فعليك الصبر قليلاً فما أسرع أن ينتهي هذا الطريق .
يتبع ⏪
تذكير ب صيام الأيام البيض لشهر رجب (الخميس - الجمعة - السبت) ونبارك لكم ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)..
اللهم صل على محمد وآل محمد

✨ تصبحون على رضا الرحمن ✨
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

2016%2B-%2B1
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

دائما الكتابه لا ترد الغائبين ، بل تقرب الغرباء ..
محزن أن تكتب لغائب ويحن لك الغريب !!!ï»؟
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

حالتي الآن ...
كم أشتهي بيت خشبي أنا ودقات قلبي
بـعّـيَـدآ عـَنَ عَـالِّم الأوجَـَاع والـنَـفَـاق اشتهي أن أرحل وأترك باقي ذكرياتي


2016%2B-%2B1

 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

يا ساكنين القبور اشتقنا لكم
فكيف الطريق لوصلكم
زوروا قلوبا ذابت لفقدكم
بطيفا عابرا .. أو بحلما ضمكم

تذكر دائما:

انه في ليلة الجمعة ويومها ينتظر الاموات من الأحياء الهدايا لهم…
فلا تبخلو عليهم بالصدقة وقرائة الذكر هذه الليلة…
وهذا اليوم فبعض امواتنا ينتظر ويرجع منكسرا عندما ينساه الاقربون
...وكما احتاجوا لنا سنحتاج لغيرنا
لنذكرهم بسورة المباركه الفاتحه قبلها الصلاة على محمد واله
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )