ياسمينه
:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
رد: نقاء الزبرجد
(06) #مسيرالأرواح - مساءلة القبر.. / من انتهى يكتب تم
.. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺷﺮ ﺑﺈﺣﺼﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺳﺠّﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﻴﻦ .
ﻋﺠﺒﺎ ً ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺗﻀﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﻐﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺻﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻗﺒﻴﺤﻬﺎ , ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ..
ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺜﻘﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻭﺧﻔﺘﻬﺎ ﻓﺒﺎﺩﺭ ((ﺭﻭﻣﺎﻥ)) ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻥ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠِّﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻲ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ , ﻗﺎﻝ : ﻛﻞُّ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻄﻮّﻕ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ.
ﻗﻠﺖ : ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺛﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻮﻕ
ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺗﻘﻠﻖ , ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻧﻜﻴﺮ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺛﻢ ﺗﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻨﻚ.
ﻗﺎﻝ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ..
:: ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ ::
ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﺗﻨﺎﻫﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﻋﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ .
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲَّ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ , ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﺷﺒﺤﺎﻥ ﺿﺨﻤﺎﻥ ﻣﺬﻫﻼﻥ ﻭﺑﻠﻎ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻲ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻟﻤّﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻛﻞٍّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﺿﺨﻤﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﻜﻪ, ﺛﻢ ﻓﻬﻤﺖ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ.
..ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻨﻲ ﻓﺼﺎﺡ ﺻﻴﺤﺔ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎﺗﻮﺍ .
ﻭﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻱ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ . ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﻜﻠّﻤﺎ ﻭﺑﺎﺷﺮﺍ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻣَﻦْ ﺭﺑﻚ؟ ﻣَﻦْ ﻧﺒﻴﻚ؟ﻣَﻦ ﺇﻣﺎﻣﻚ ؟
ﻓﺘﻠﻜﺄ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ , ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻋﻘﻠﻲ , ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻓﻬﻤﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﻤّﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺼﺮ ﻫﻨﺎ ...
.. ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﺃﻋﻤﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺃﺟﺒﻬﻢ , ﻣﺎ ﻋﺴﺎﻧﻲ ﻓﺎﻋﻞٌ؟ ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺗﻬﻴﺄﺕ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ , ﺗﻌﻠﻖ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ),
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﺭﺩﺩ : ﻳﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﻩ , ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻞُّ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻱ , ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ !
ﻫﻨﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ . ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺇﻻّ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭ ﻗﺒﺮﻱ , ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻔﻘﺔ ﻓﺴُﺮَّ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻃﻤﺌﻦ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺍﻧﻔﺘﺢ ﻟﺴﺎﻧﻲ , ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﻢ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝِ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﻲ , ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﺋﻤﺘﻲ , ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺘﺎﺑﻲ , ﻭﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻗﺒﻠﺘﻲ ... ﺍﻟﺦ , ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﻲ ﺃﺟﻴﺒﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﺭﺿﻴﺎ ﻓﺘﺤﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲَّ ﺑﺎﺑﺎ ً ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻗﺎﻻ : ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﺮﻙ ﻫﻨﺎﻙ. ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻃﻠَّﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺒﺸﺮﻭﻧﻲ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ..
ﻭﻣﻊ ﻫﺒﻮﺏ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻣﺘﻸ ﻗﺒﺮﻱ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﺗﺴﻊ ﻟﺤﺪﻱ ﻭﺍﺳﺘﺮﺣﺖ ﻗﻠﻴﻼً .
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺨﻼﺻﻲ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻇﻠﻤﺘﻪ
:: ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ::
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺳﺮﻭﺭﻱ ﻟﻈﻔﺮﻱ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ , ﻭﺑﺰﻭﺍﻟﻪ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲَّ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ : ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻷﻗﺎﺭﺏ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﺑﻬﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺣﻤﻴﻤﺔ , ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺻﻔﺮﺍ ً ﻤﻨﻬﻢ .
ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ! ﻛﻴﻒ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ؟! ﻭﻫﻞ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻫﻢُّ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻣﺴﻴﻄﺮﺍ ً ﻋﻠﻲَّ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؟
ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻨﻲ , ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ...
(يتبع..)
روي عن الإمام الصادق (ع) انه قال: من لم يجد ما يكفر به ذنبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، فإنها تهدم الذنوب هدما
اللهم صل على محمد وآل محمد
(06) #مسيرالأرواح - مساءلة القبر.. / من انتهى يكتب تم
.. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺷﺮ ﺑﺈﺣﺼﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺳﺠّﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﻴﻦ .
ﻋﺠﺒﺎ ً ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺗﻀﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﻐﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺻﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻗﺒﻴﺤﻬﺎ , ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ..
ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺜﻘﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻭﺧﻔﺘﻬﺎ ﻓﺒﺎﺩﺭ ((ﺭﻭﻣﺎﻥ)) ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻥ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠِّﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻲ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ , ﻗﺎﻝ : ﻛﻞُّ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻄﻮّﻕ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ.
ﻗﻠﺖ : ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺛﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻮﻕ
ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺗﻘﻠﻖ , ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻧﻜﻴﺮ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺛﻢ ﺗﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻨﻚ.
ﻗﺎﻝ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ..
:: ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ ::
ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﺗﻨﺎﻫﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﻋﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ .
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲَّ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ , ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﺷﺒﺤﺎﻥ ﺿﺨﻤﺎﻥ ﻣﺬﻫﻼﻥ ﻭﺑﻠﻎ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻲ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻟﻤّﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻛﻞٍّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﺿﺨﻤﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﻜﻪ, ﺛﻢ ﻓﻬﻤﺖ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ.
..ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻨﻲ ﻓﺼﺎﺡ ﺻﻴﺤﺔ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎﺗﻮﺍ .
ﻭﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻱ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ . ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﻜﻠّﻤﺎ ﻭﺑﺎﺷﺮﺍ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻣَﻦْ ﺭﺑﻚ؟ ﻣَﻦْ ﻧﺒﻴﻚ؟ﻣَﻦ ﺇﻣﺎﻣﻚ ؟
ﻓﺘﻠﻜﺄ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ , ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻋﻘﻠﻲ , ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻓﻬﻤﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﻤّﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺼﺮ ﻫﻨﺎ ...
.. ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﺃﻋﻤﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺃﺟﺒﻬﻢ , ﻣﺎ ﻋﺴﺎﻧﻲ ﻓﺎﻋﻞٌ؟ ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺗﻬﻴﺄﺕ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ , ﺗﻌﻠﻖ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ),
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﺭﺩﺩ : ﻳﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﻩ , ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻞُّ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻱ , ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ !
ﻫﻨﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ . ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺇﻻّ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭ ﻗﺒﺮﻱ , ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻔﻘﺔ ﻓﺴُﺮَّ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻃﻤﺌﻦ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺍﻧﻔﺘﺢ ﻟﺴﺎﻧﻲ , ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﻢ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝِ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﻲ , ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﺋﻤﺘﻲ , ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺘﺎﺑﻲ , ﻭﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻗﺒﻠﺘﻲ ... ﺍﻟﺦ , ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﻲ ﺃﺟﻴﺒﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﺭﺿﻴﺎ ﻓﺘﺤﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲَّ ﺑﺎﺑﺎ ً ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻗﺎﻻ : ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﺮﻙ ﻫﻨﺎﻙ. ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻃﻠَّﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺒﺸﺮﻭﻧﻲ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ..
ﻭﻣﻊ ﻫﺒﻮﺏ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻣﺘﻸ ﻗﺒﺮﻱ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﺗﺴﻊ ﻟﺤﺪﻱ ﻭﺍﺳﺘﺮﺣﺖ ﻗﻠﻴﻼً .
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺨﻼﺻﻲ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻇﻠﻤﺘﻪ
:: ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ::
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺳﺮﻭﺭﻱ ﻟﻈﻔﺮﻱ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ , ﻭﺑﺰﻭﺍﻟﻪ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲَّ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ : ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻷﻗﺎﺭﺏ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﺑﻬﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺣﻤﻴﻤﺔ , ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺻﻔﺮﺍ ً ﻤﻨﻬﻢ .
ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ! ﻛﻴﻒ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ؟! ﻭﻫﻞ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻫﻢُّ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻣﺴﻴﻄﺮﺍ ً ﻋﻠﻲَّ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؟
ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻨﻲ , ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ...
(يتبع..)
روي عن الإمام الصادق (ع) انه قال: من لم يجد ما يكفر به ذنبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، فإنها تهدم الذنوب هدما
اللهم صل على محمد وآل محمد