أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

يمنع الرد نقاء الزبرجد

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(06) ‫#‏مسيرالأرواح‬ - مساءلة القبر.. / من انتهى يكتب تم

.. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺷﺮ ﺑﺈﺣﺼﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺳﺠّﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﻴﻦ .
ﻋﺠﺒﺎ ً ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺗﻀﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﻐﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺻﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻗﺒﻴﺤﻬﺎ , ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ..

ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺜﻘﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻭﺧﻔﺘﻬﺎ ﻓﺒﺎﺩﺭ ((ﺭﻭﻣﺎﻥ)) ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻥ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠِّﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻲ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ , ﻗﺎﻝ : ﻛﻞُّ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻄﻮّﻕ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ.
ﻗﻠﺖ : ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺛﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻮﻕ

ﻗﺎﻝ: ﻻ‌ ﺗﻘﻠﻖ , ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻧﻜﻴﺮ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺛﻢ ﺗﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻨﻚ.
ﻗﺎﻝ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ..

❓:: ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ ::
ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﺗﻨﺎﻫﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﻋﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ .
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲَّ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ , ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﺷﺒﺤﺎﻥ ﺿﺨﻤﺎﻥ ﻣﺬﻫﻼ‌ﻥ ﻭﺑﻠﻎ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻲ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻟﻤّﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻛﻞٍّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﺿﺨﻤﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﻜﻪ, ﺛﻢ ﻓﻬﻤﺖ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ.
..ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻨﻲ ﻓﺼﺎﺡ ﺻﻴﺤﺔ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎﺗﻮﺍ .

ﻭﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻱ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ . ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﻜﻠّﻤﺎ ﻭﺑﺎﺷﺮﺍ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻣَﻦْ ﺭﺑﻚ؟ ﻣَﻦْ ﻧﺒﻴﻚ؟ﻣَﻦ ﺇﻣﺎﻣﻚ ؟



ﻓﺘﻠﻜﺄ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ , ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻋﻘﻠﻲ , ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻓﻬﻤﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﻤّﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺼﺮ ﻫﻨﺎ ...
.. ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﺃﻋﻤﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺃﺟﺒﻬﻢ , ﻣﺎ ﻋﺴﺎﻧﻲ ﻓﺎﻋﻞٌ؟ ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺗﻬﻴﺄﺕ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ

ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ , ﺗﻌﻠﻖ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ),
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﺭﺩﺩ : ﻳﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﻩ , ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻞُّ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻱ , ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ !
ﻫﻨﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ . ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺇﻻ‌ّ ﻗﻠﻴﻼ‌ً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭ ﻗﺒﺮﻱ , ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻔﻘﺔ ﻓﺴُﺮَّ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻃﻤﺌﻦ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺍﻧﻔﺘﺢ ﻟﺴﺎﻧﻲ , ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﻢ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝِ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﻲ , ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺃﻭﻻ‌ﺩﻩ ﺃﺋﻤﺘﻲ , ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺘﺎﺑﻲ , ﻭﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻗﺒﻠﺘﻲ ... ﺍﻟﺦ , ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﻲ ﺃﺟﻴﺒﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﺭﺿﻴﺎ ﻓﺘﺤﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲَّ ﺑﺎﺑﺎ ً ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻗﺎﻻ‌ : ﻟﻮﻻ‌ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﺮﻙ ﻫﻨﺎﻙ. ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻃﻠَّﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺒﺸﺮﻭﻧﻲ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ..
ﻭﻣﻊ ﻫﺒﻮﺏ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻣﺘﻸ‌ ﻗﺒﺮﻱ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﺗﺴﻊ ﻟﺤﺪﻱ ﻭﺍﺳﺘﺮﺣﺖ ﻗﻠﻴﻼ‌ً .
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺨﻼ‌ﺻﻲ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻇﻠﻤﺘﻪ





:: ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ::
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺳﺮﻭﺭﻱ ﻟﻈﻔﺮﻱ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ , ﻭﺑﺰﻭﺍﻟﻪ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲَّ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ : ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻷ‌ﻗﺎﺭﺏ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﺑﻬﻢ ﻋﻼ‌ﻗﺎﺕ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺣﻤﻴﻤﺔ , ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺻﻔﺮﺍ ً ﻤﻨﻬﻢ .
ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ! ﻛﻴﻒ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ؟! ﻭﻫﻞ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻫﻢُّ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻣﺴﻴﻄﺮﺍ ً ﻋﻠﻲَّ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؟
ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻨﻲ , ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ‌ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ...

(يتبع..)
روي عن الإمام الصادق (ع) انه قال: من لم يجد ما يكفر به ذنبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، فإنها تهدم الذنوب هدما
اللهم صل على محمد وآل محمد
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(07) رواية ‫#‏مسيرالأرواح‬ - حضور الذنب.. / من ينتهي يكتب تم

ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻨﻲ , ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ‌ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻣّﻲِ ﻋﻄﺮٌ ﻃﻴﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ , ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ.
..ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻳﺜﻘﻞ ﻛﺎﻫﻠﻲ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﺸﺎﻫﺪﺕ ﺭﺟﻼ‌ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻓﺄﺩﻫﺸﻨﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ , ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ًﺤﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻃﻴﺐ ﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻕ , ﻓﻤﺴﺢَ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲَّ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻲ
ﻓﺒﺎﺩﺭﺕ ﺑﺎﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ً عن ﺗﺄﺩﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻲَّ ﺃﻧﻈﺮ ﻣﺪﻫﻮﺷﺎ ًﺈﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺃﺭﺩﺩ : ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻴﻦ.
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺿﺢ : ﻣَﻦْ ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﺌﺖ ﺗﺴﻠّﻴﻨﻲ ﻭﺗﺼﺤﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺿﻄﺮﺍﺏ

ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ً : ﻟﺴﺖ ﻏﺮﻳﺒﺎ ً , ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻛﻮﻥ ﻭﺭﻓﻴﻘﺎ ً ﻭﻣﺆﻧﺴﺎ ً ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ .
ﻗﻠﺖ : ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻔﻼ‌ﺡ , ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦْ ﺃﻧﺖ؟ ﻻ‌ ﺷﻚ ﺃﻧﻚ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ , ﻓﻠﻢ ﺃﺭَ ﻣﺜﻠﻚ ﺟﻤﺎﻻ‌ ً ﻣﺪﻯ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻻ‌ﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ : ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻌﻚ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ! ﻓﻠﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﻠﻴﻼ‌ ً ﻤﺎ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻲ .
ﻓﺄﻧﺎ ﺛﻤﺮﺓ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ .
ﺍﺳﻤﻲ (( ﺣَﺴَﻦٌ )) ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﺧﺬ ﺑﻴﺪﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺮ .

::ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺬﻧﺐ ::






ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻠّﻤﻪ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ . ﻓﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﻗﻠﺖ : ﻟﻚ ﺟﺰﻳﻞ ﺷﻜﺮﻱ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻷ‌ﻧﻚ ﺃﻧﻘﺬﺗﻨﻲ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺘﻲ ﻭﺳﺘﺮﺍﻓﻘﻨﻲ ﻭﺗﻮﺍﺳﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻫﺬﻩ .
ﻗﺎﻝ : ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺃﺩﻋﻚ ﻭﺣﻴﺪﺍ ً ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ , ﺇﻻ‌..

ﺗﻐﻴﺮ ﻟﻮن ﻭﺟﻬﻲ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎ ً : إلا ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ : ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲَّ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻓﺘﺒﻘﻰ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﻮ !
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺫﺍﻙ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥَّ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻚ ﺳﻠﻤﺘﻨﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ
ﺃﻣﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻬﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻚ ﻭﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﺷﻴﺌﺎ ً ﺇﻻ‌ ﺃﺣﺼﺘﻪ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻟﻚ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﻤﻪ ((ﺍﻟﺬﻧﺐ )) ﺳﻴﺴﺘﻠﻤﻬﺎ ﻣﻨﻚ , ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲَّ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ , ﻭﺇﻻ‌ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺳﺄﺭﺍﻓﻘﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ .

ﻗﻠﺖ : ﺳﺄﻋﻄﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺬﻫﺐ , ﻗﺎﻝ ((ﺣﺴﻦ)): ﺇﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻙ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻨﺪﻙ.
..ﻛﻨﺎ ﻣﺴﺘﺮﺳﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺗﺰﻋﺠﻨﻲ . ﻗﺪ ﻣﻸ‌ﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻷ‌ﺟﻮﺍﺀ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ,ﻭﺑﺮﺯ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻱ ﺷﺒﺢٌ ﻗﺒﻴﺢ ﻭﻛﺮﻳﻪ .
ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻫﻠﻌﻲ ﺍﻟﺘﺠﺄﺕ ﺑـ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﺗﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺑﻘﻮﺓ , ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻣﺴﻚ – ﺍﻟﺬﻧﺐ – ﺑﻌﻨﻘﻲ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺬﺭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻮﺳﺨﺘﻴﻦ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺰﻣﺠﺮ ﻣﻘﻬﻘﻬﺎ ً:





ﺇﻧﻨﻲ ﺳﻌﻴﺪٌ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ... ﻭﻭﺍﺻﻞ ﻗﻬﻘﻬﺘﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝٍ , ﻓﺎﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻲَّ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻋﻘُﺪ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻮﻋﻲ.
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻓﻘﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻟﻮﺟﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﻫﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺣﻴﺚ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺒﺢ ﺍﻟﻘﺬﺭ – ﺍﻟﺬﻧﺐ – ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻬﺮﻩ
..ﻭﻟﻜﻦ ((ﺣﺴﻦ)) ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ , ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲَّ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻻ‌ ﺗﺤﺰﻥ , ﻓﺒﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉٍ ﻭﺟﺪﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺃﺑﻌﺪﺗﻪ ﻋﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻦ .

ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺘﻜﺌﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺮﻗﻖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﻗﻲ , ﻭﻗﻠﺖ : ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻭﺩ ﺗﺒﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺑﺪ , ﻟﻘﺪ ﺃﺯﻋﺠﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺒﺢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻪ , ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ , ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﺎﻭﺭﻧﻲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺳﺄﻋﻴﺶ ﺍﻻ‌ﺿﻄﺮﺍﺏ.
ﻗﺎﻝ "ﺣﺴﻦ": ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻭﺭﻙ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺗﻪ ﺃﻧﺖ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ ً: ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺩﻋﻪ ﺃﺑﺪﺍً.
ﻗﺎﻝ: ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ , ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻄﺎﻟﺤﺔ ﻭﺫﻧﻮﺑﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻻ‌ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻚ .

ﻓﺎﻋﺘﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﺍﺿﻄﺮﺑﺖ ﺑﺸﺪﺓ , ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺮﺗﻌﺪﺍ ً : ﻣﺘﻰ ﻭﺃﻳﻦ؟.
ﻗﺎﻝ : ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺴﻠﻜﻪ.
ﻗﻠﺖ : ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻖ , ﺃﻱ ﻣﺴﻴﺮ؟
ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺑﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﻓﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﺮﻙ ﻓﻲ ﺑﻘﻌﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ . ﻭ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ.
ﻗﻠﺖ : ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻘﻊ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ؟



ﻗﺎﻝ : ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻐﻪ , ﻭﻻ‌ﺑﺪ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﻛﻲ ﺗﺘﻄﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﺭﻥٍ ﻭﺧﺒﺚ , ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺠﺮﻋﻬﺎ ﻭﺣﻴﺚ ﺗﺬﻭﺏ ﺧﻄﺎﻳﺎﻙ , ﻓﺘﺒﻠﻎ ﻣﻘﺼﺪﻙ ﺑﺴﻼ‌ﻡ.
ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺮﻫﻮﺕ ؟
ﻗﺎﻝ: ......

(يتبع..) ⏪
خير الأعمال الصلاة على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(08) ‫#‏مسيرالأرواح‬ - ﻭﺍﺩﻱ ﺑﺮﻫﻮﺕ: من انتهى يكتب تم

- ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺮﻫﻮﺕ ؟
- ﻗﺎﻝ: ﺍﻧﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ ﻭﻓﻴﻪ ﻳﺬﻭﻗﻮﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ .
..ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻛﺎﻥ ((ﺣﺴﻦ)) ﻳﺘﻘﺪﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻷ‌ﺗﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ, ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻟﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎﻥ, ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻧﻔﺘﺎﺣﺎ ً ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻫﺸﺔ.
ﺛﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ((ﺣﺴﻦ)) ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻲ ﺟﺎﻧﺒﺎ ً ﻟﺠﻨﺐ ﻭﻗﺪﻣﺎ ً ﻟﻘﺪﻡ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ؟
ﻓﺘﻮﻗﻒ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺩﻋﻮﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﻲ ﺃﺅﻧﺴﻚ ﻭﺃﻋﻴﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺑﺴﻼ‌ﻡ , ﻟﻬﺬﺍ ﻓﺎﻧﻲ ﺃﺳﻴﺮ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻗﻠﻴﻼ‌ ًﻠﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺟﻴﺪﺍ ً.
ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻫﻨﻴﺌﺔ ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻛﻼ‌ﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً :
ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻣﻦ ﺧﺪﻳﻌﺘﻚ ﺃﻭ ﺃﺟﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﺳﻨﺼﻞ ﻣﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻻ‌ ﻣﺤﺎﻟﺔ.

ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻲ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
..ﻟﻘﺪ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﺿﻨﺎ ﺧﻼ‌ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺟﺒﻼ‌ ًاﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺘﻪ , ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻯً ﻣﻨﺎ ﻳﺒﺪو ﻭﺍﺩﻱ ﻣﺘﺮﺍﻣﻲ ﺍﻷ‌ﻃﺮﺍﻑ ﻭﺃﺟﻮﺍﺅﻩ ﻗﺪ ﻣُﻠﺌﺖ ﺩﺧﺎﻧﺎ ً ﻭﻧﻴﺮﺍﻧﺎ ً



ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲَّ (ﺣﺴن) ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻮﺍﺩﻱ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﺍﻵ‌ﻥ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻂ .
ﻓﺎﻣﺴﻜﺖ ﺑـ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻗﻠﺖ: ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ. ﻟﻨﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﺎ ً ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻧﺎً ﻣﻨﻪ ..

ﺗﻮﻗﻒ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻗﺎﻝ :
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﻮﺭﻙ , ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛﻚ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻭﺳﺄﻗﺎﻭﻡ ﺑﺈﻋﺎﻧﺘﻚ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻗﻠَّﻠﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ((ﺣﺴﻦ)) ﻣﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻲ ﻭﺧﻮﻓﻲ ﻧﻮﻋﺎ ًﻤﺎ , ﻭﻟﻜﻦ ﻻ‌ ﺯﻟﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ .

ﺧﻴَّﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ: ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟـ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻧﺎ ًﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؟
..ﺃﺩﺍﺭ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮﻱ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎ ًﺴﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻻ‌ ﺑﺪَّ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮٍ ﻳﺴﻤﻰ((ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ)) ﻳُﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ , ﻓﻤﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺑﺴﻼ‌ﻡ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭ ﺇﻻ‌ ﻓﺈﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺯﻟّﺔٍ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﻌﺮ ﺟﻬﻨﻢ ,
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﻭﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ , ﻭﻭﺍﺩﻱ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﻳﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻻ‌ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺑﺴﻼ‌ﻡ ﺑﻜﻞ ﺟﺪﺍﺭﺓ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻟﻠﻤﺜﻘَﻠﻴﻦ ﻭﻣَﻦْ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ.


ﻓﻜﺮﺕ ﻗﻠﻴﻼ‌ ًﻮﻗﻠﺖ : ﻻ‌ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﻣﺎﻣﻲ ... ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ. ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ , ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺳﻄﺢ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺿﺎﻕ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻦ ((ﺣﺴﻦ)) ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻟﻼ‌ﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﻭﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺧﻄﻴﺮ ﻓﻼ‌ ﺗﻀﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ , ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺃﺳﺮﻋﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﻧﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﺨﻼ‌ﺹ ﺃﺳﺮﻉ
ﻗﻠﺖ : ﺃﻧﺎ ﻻ‌ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻬﻜﺘﻨﻲ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ , ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﻭﺟﻬﻲ ,ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻓﺴﻘﺎﻧﻲ ((ﺣﺴﻦ)) ﺟﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺌﻦ ﻣﻦ ﺟﺮﻭﺣﻪ ﺭﻓﻌﻨﻲ ﻭﻭﺿﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻫﻨﺎ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺁﻥٍ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻷ‌ﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺮﻭﺡ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻮﺍﺳﻴﻨﻲ ﻛﺼﺪﻳﻖ ﺣﻤﻴﻢ.
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺻﻮﺕ ﺭﻫﻴﺐ , ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷ‌ﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ , ﻓﺬﻋﺮﺕ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻨﻲ ﺍﺣﺘﻤﻴﺖ ﺑﻪ .
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ...

(يتبع..)


 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

ما بين صخر ﻭﺻﺨﺮ ....
ﻳﻨﺒﺖ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻭﻣﺎﺑﻴﻦ
ﻋﺴﺮ ﻭﻋﺴﺮ ... ﻳﻨﺒﺖ ﺍﻟﻴﺴﺮ
ﻭﻟﻮﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻬﻠﺔ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻟﻤﺎﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺇﺑﺘﻼﺀ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓـﺎﻟـﺤـﺰﻥ ﻳـﺮﺣـﻞ ﺑـﺴﺠـﺪﺓ ..... ﻭﺍﻟـﻔَـﺮَﺝ ﻳـﺄﺗــﻲ ﺑـﺪﻋـﻮﺓ ﺍﻟﻠﻬُـﻢ ﻻ ﺗﺤّﺮﻣﻨﺎ ﺧﻴَﺮﻙ ﺑﻘﻠﺔِ ﺷُـﻜﺮﻧﺎ,, ﻭﻻ ﺗﺨِﺬﻟﻨﺎّ ﺑﻘﻠﺔِ ﺻﺒﺮﻧﺎ ,, ﻭﻻ ﺗُﺤﺎﺳِﺒﻨﺎ ﺑﻘﻠﺔِ ﺇﺳَﺘـﻐﻔﺎﺭﻧﺎ ,, ﻓﺎﻧﺖْ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢُ ﺍﻟﺬﻱّ ﻭﺳِﻌﺖ ﺭﺣَﻤـﺘﻚ ﻛﻞ ﺷﻲ...اللهم اميين يارب.

12938139_769341319834229_6667535271282241980_n.jpg
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(09) ‫#‏مسيرالأرواح‬ - وادي سحيق.. / من انتهى يكتب تم

ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺻﻮﺕ ﺭﻫﻴﺐ , ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷ‌ﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ , ﻓﺬﻋﺮﺕ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻨﻲ ﺍﺣﺘﻤﻴﺖ ﺑﻪ .
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ شخصين عظيمي ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺃﺳﻮﺩﻳﻦ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻭﺃﻧﻔﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺷﻌﺮﻫﻤﺎ ﻳﺨﻂ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞٌّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻤﻮﺩﺍ ﺿﺨﻤﺎ ًﻤﻦ ﺣﺪﻳﺪ.
..ﺍﺿﻄﺮﺑﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻟـ((ﺣﺴﻦ)) ﻣَﻦْ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ؟! ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺟﻬﺎﻥ ﻧﺤﻮﻧﺎ !
ﺗﺒﺴَّﻢ "ﺣﺴﻦ" ﻭﻗﺎﻝ : ﻻ‌ تخَﻒْ , ﻓﻬﺆﻻ‌ﺀ ﻧﻜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﻛﺎﻓﺮٍ ﺟﺎﺀ ﻟﺘﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺄﻻ‌ﻩ ﻛﻤﺎ ﺳﺄﻻ‌ﻙ , ﻗﻠﺖ : ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺒﺤﺎ ً . ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻣﺸﻐﻮﻻ‌ﻥ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺮ ﺍﻵ‌ﻥ..
ﻣﻀﻰ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺳﻘﻮﻁ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻫﺰَّ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻲ , ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﺖُ ((ﺣﺴﻦ)) ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﺟﺎﺏ : ﺃﻧﻬﺎ ﺿﺮﺑﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ .
ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻥ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍً ﺳﺘﺴﻤﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ.

➰ﻭﺍﺩﻱ ﺳﺤﻴﻖ➰
ﺍﺗﺨﺬ ((ﺣﺴﻦ)) ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺩﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕُ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﻭﺍﺩٍ ﺳﺤﻴﻖ ﻭﻋﻈﻴﻢ .
ﺳﺄﻟﺖ ((ﺣﺴﻦ)) : ﻫﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ . ﻭﺇﻥ ﻋﺒﻮﺭﻩ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻭﻗﺘﺎ ً ﻃﻮﻳﻼ‌ً ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺍﻻ‌ﺳﺮﺍﻉ .
ﻧﻈﺮﺕُ ﺇﻟﻰ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎ ً , ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻴﻘﺎ ً ﺑﺤﻴﺚ ﻻ‌ ﻳُﺮﻯ ﻗﻌﺮﻩ , ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻭﻫﻞ ﺣﻘﺎ ً ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻃﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﻨﺎ ً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ؟!
ﻣﺴﺢَ ((ﺣﺴﻦ)) ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ : ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻛﺜﻴﺮﺓ , ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻞٍّ ﻣﻌﺒﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﺎﺯﻩ.
ﻗﻠﺖ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎ ً: ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥٍ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻌﺬﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻋﻠﻰ , ﻭﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺳﻔﻞ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﻭﺍﻷ‌ﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﺤﻴﻘﺔ ؟
ﻓﺘﺒﺴﻢ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ‌ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻦ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺃﺑﺪﺍ ً, ﻓﻘﺪ ﺳُﺠِّﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﺩﻧﻰ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺅﻩ
..ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺘﺮﻳﻨﻲ ﻣﻦ ﻟﻬﻔﺔ ﻟﻮﺻﻮﻝ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻓﻘﺪ ﺃﺫﻋﻨﺖ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺮ ﺧﻠﻒ ((ﺣﺴﻦ)) ﺩﺍﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ..
ﺍﻧﻬﻤﻜﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺢ ﺑﺎﻷ‌ﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ , ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﺫﻧﻮﺑﻲ ... ﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﺎﻋﻲ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻷ‌ﺣﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ..
ﻓﺎﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑـ((ﺣﺴﻦ)) ﻓﻮﺭﺍ ً ﻛﻲ ﻳﻌﻴﻨﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﺟﻬﺘﻨﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ . ﻛﻨﺖ ﻣﻀﻄﺮﺑﺎ ً ﻣﺮﻋﻮﺑﺎ ً ﺗﻜﺎﺩ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﻗﻲ , ﻓﺸﺎﻫﺪﺕ ﺭﺟﻼ‌ ًﻴﺴﻘﻂ ﻣﻊ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ
ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲَّ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻗﺎﻝ : ﻻ‌ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺳﻔﻞ ﺑﻞ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻓﺸﺎﻫﺪﺕ ﺷﺒﺤﺎ ً ﺿﺨﻤﺎ ً ﺃﺳﻮﺩﺍ ً ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ٍ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ .
ﻗﺎﻝ ((ﺣﺴﻦ)) : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺒﺢ ﻫﻮ ﺫﻧﻮﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻘﻂ , ﻭﻟِﻘﻮﺗﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻓﺎﻟﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ .


ﻫﻨﺎ ﻭﺿﻊ ((ﺣﺴﻦ)) ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺇﺗِّﺒﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻟﻤّﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻏﻠﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲَّ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻟﺤﻈﺔ
ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ً ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ , ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻠﻘﻰً ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﻓﻴﻘﻪ – ﺃﻱ ﺣﺴﻦ – ﺿﻌﻴﻔﺎ ً ﻭﻭﺍﻫﻨﺎ ً ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ.
ﻃﻠﺒﺖُ ﻣﻦ ((ﺣﺴﻦ)) ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ﻗﺎﺋﻼ‌ ً :
ﺇﻧﻨﻲ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﻤﺮﺍﻓﻘﺘﻚ ,{ ﻭﻻ‌ ﺗﺰﺭ ﻭﺍﺯﺭﺓٌ ﻭﺯﺭَ ﺍُﺧﺮﻯ } .
ﻗﻠﺖ : ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻌﻴﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ

ﻗﺎﻝ ﺣﺴﻦ : ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻞٌّ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻭﺯﺭ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ , ﻭﻟﺴﺖُ ﺃﺷﻔﻊ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ , ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻲِّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ – ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ – ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻟﻪ ﺷﻔﺎﻋﺘﻬﻢ .
ﺣﺮﻛﺖُ ﺭﺃﺳﻲ ﻣﺘﺤﺴﺮﺍ ً ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ .

ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻃﺮﻳﻘﺎ ً ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻋﻠﻰ . ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ((ﺣﺴﻦ)) ﻧﺤﻮﻱ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﺳﺘﻌﺪ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ.
ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺑﺒﺼﺮﻱ ﻧﺤﻮ ﺍﻷ‌ﻋﻠﻰ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺗﺨﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ . ﻓﺄﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻹ‌ﺣﺒﺎﻁ ﻷ‌ﻧﻨﻲ ﻣﻀﻄﺮ ﻟﻘﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ , ﻭﻟﻜﻦ ﻻ‌ ﺣﻴﻠﺔ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ..

..ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ً ﺇﻟﻰ ﻗﻤّﺔ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ. ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺗﻌﺘﺮﺿﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ . ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﺻﻠﻨﺎ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ


ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻃﺎﺋﺮﺍ ً ﺿﺨﻤﺎ ً ﻳﺤﻠِّﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ من ﺍﻷ‌ﺭﺽ , ﻓﻘﺎﻝ ((ﺣﺴﻦ)) : ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻣﻨﻈﺮﺍ ً ﻣﺜﻴﺮﺍ ً ؟
ﻗﻠﺖ : ﻃﺒﻌﺎ ً
ﻗﺎﻝ : ﺣﺴﻨﺎ ً ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ .
ﺣﻂَّ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎ ً ﻣﻦ ﺻﺨﺮﺓ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﻘﺴﻢٍ ﻣﻦ ﺑﺪﻥ ﺭﺟﻞٍ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﻘﺎﺭﻩ ﺛﻢ ﻃﺎﺭ ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﻴﻠﻘﻲ ﺑﻘﺴﻢ ٍ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺮﺭﻫﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﻫﻴﻜﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﺰﻋﺞ ﻭﻗﺒﻴﺢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻝ ((ﺣﺴﻦ)) ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻠﻲَّ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭ ﺃُﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ .
ﺛﻢ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻗﺴﻤﺎ ً ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻃﺎﺭ ﻭﻛﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﺎ ً ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺃﺛﺮٌ ﻟﻠﺮﺟﻞ .

ﺍﻟﺘﻔﺖُ ﺇﻟﻰ ((ﺣﺴﻦ)) ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺣﺴﻨﺎ ً ﺍﻵ‌ﻥ ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ , ﻣَﻦ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﻪ ﺃﺷﻘﻰ ﺍﻷ‌ﺷﻘﻴﺎﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻱ ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻭﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﺑﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺏ : ﻣﺴﺘﻘﺮﻩ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺬﺍﺏ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺪﻫﻮﺷﺎ ً : ﻭﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺬﺍﺏ

ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﻳﺘﻌﺬﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﻭﺭﻧﺎ ﻣﻨﻪ. ﻭﺑﺪﻭﺭﻱ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻱ .
(يتبع..)
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(10) ‫#‏مسيرالأرواح‬ - هدية من الدنيا / من انتهى يكتب تم

قال : إنه جانب من وادي برهوت يتعذب فيه الكافرون والمنافقون وإني أتمنى أن لا يكون مرورنا منه . وبدوري تمنيت ذلك وأنا أشعر بالخوف يهيمن على وجودي .
هدية من الدنيا
بعد قطعنا لطريق طويل جداً وصلنا إلى وادٍ خطير ورهيب للغاية . فأصابتني رعدة خوفاً من أن يطل الذنب مرة أخرى من مكمنه ويداهمني .
توقفت وأخذت أفكر بالمصاعب الكثيرة التي كنت ألاقيها في طريقي ، عاد ( حسن ) وقال : لِمَ توقفت ؟ هيا تحرك .
قلت : إني أخاف . قال : لا مفر لك ، لابد من السير .

تحركت نحو الأسفل مضطرباً ، وما أن سرت خطوات من شفير الوادي نحو الأسفل حتى أطلّ من الجانب الآخر للوادي مخلوق نوراني له جناح وفي طرفة عين جاء عند ( حسن ) وبعد أن استفسر عن أحوالي سلّمه رسالة ثم ودّعنا وعاد مسرعاً ، وبعد أن قرأ ( حسن ) الرسالة وضعها في صحيفة أعمالي والتفت إليّ وقال : أبشرك ، فسألته مندهشاً : ما الأمر ؟ قال : بعث أهل بيتك وأصدقاؤك بهدية إليك وجاء بها هذا الملك إليك وسيقلل من همك وغمك بمقدار .
قلت : وكيف ؟ قال ( حسن ) وهو يشير إلى ذلك الوادي الرهيب : سوف لن نعبر من هذا الوادي نتيجة لهذه الهدية التي هي عباره تلاوة القرآن الكريم.

سررتُ لهذا الخبر ودعوت لهم جميعاً بالمغفرة . ثم عدنا أدراجنا من ذلك الطريق الذي قطعناه وسلكنا طريقاً أكثر يسراً .
طلب من ريانه
اذكروا موتاكم وتصدقوا وادعوا لهم فهم في حاجه ماسه لذلك
ولكي تجدون من يدعي لكم ويذكركم بعد عمر طويل
أودية الارتداد

بعد قليل وصلنا معبراً ضيقاً على جانبيه أودية رهيبة ، وكأن ( حسن ) كان ينتظر سؤالاً مني فالتفت إليّ قائلاً : هذه الأودية الموحشة هي أودية الارتداد ويستغرق الوصول إلى قعرها سنوات متمادية من سنيّ الدنيا ، وفي قعرها أفران من النار هي صورة لنار جهنم ، وأولئك القابعون فيها سيبقون فيها لإلى يوم القيامة .
سيطرت عليّ الرهبة بحيث بركت في مكاني دون وعي مني . فرفعني ( حسن ) من مكاني وقال : ركّز نظرك عليّ ولا تنظر إلى قعر الوادي أبداً . وهكذا تجرأت على السير في هذا الطريق الموحش .
في غضون ذلك عمّت الوادي صرخة رهيبة فالتفت إلى الخلف فشاهدت رجلاً يسقط إلى قعر الوادي ، وفي وسط صرخاته وعويله الذي هزّ فؤادي ، سمعت صوت ذنوبه .


كان ( حسن ) يشاهد المنظر مثلي فقال : إنه تعيس ، فقد قطع الطريق إلى هنا بسلام ، لكنه سيمكث في قعر الوادي حتى قيام الساعة . فسألته متعجباً : ولماذا ؟
قال : إنه ارتد بعد سنتين من إيمانه . ثم أخذت أدقق كثيراً في طريقي وكنت أضع قدمي في موطئ قدم ( حسن ) خشية السقوط .
ورغم زلات قدمي أحياناً لكننا قطعنا ذلك الطريق الشاق الصعب بسلام ، ووضعنا أقدامنا في طريق ضيّق كثير المنعطفات تحيط به تلال عالية ومنخفضة . . .

(يتبع..)
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

ما الفرق بين الروح والنفس؟
لكلّ من النفس والروح معانٍ مختلفة، وقد يتلاقيان في بعض المعاني، فالنفس تطلق في اللغة والعرف على المعاني التالية:
ذات الشيء: كما تقول: جاء زيد نفسه، أو هذا نفس الشيء: أيّ ذاته.
الدمّ السائل الخارج من العروق: فتقول: كلّ ما كانت له نفس سائلة فحكمه كذا.
الهوى وميل الطبع: وشاهده قوله تعالى: { إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } {يوسف/53} .
جوهر لطيف نوراني مدرك للجزئيات والكلّيات له تعلّق بالبدن، تعلّق التدبير والتّصرف، والموت إنمّا هو قطع هذا التعلّق.

وبهذا المعنى يتّفق مع الروح، ولذا قال الصدوق في رسالة العقائد: ( أعتقادنا في النفوس أنّها الأرواح التي بها الحياة، وأنّها الخلق الأوّل لقول النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « إنّ أوّل ما أبدع الله سبحانه وتعالى هي النفوس مقدّسة مطهّرة فأنطقها بتوحيده، ثمّ خلق بعد ذلك سائر خلقه »).
ثمّ إنّ الروح أيضاً تستعمل في معان مختلفة:
الحياة: وهو واضح.
القرآن: لقوله: { أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا } {الشورى/52}.
ملك من ملائكة الله: أعظم من جبرئيل مع النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة (عليهم السّلام) يسدّدهم. قال الله تعالى: { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ }{النبأ/38}.
جبرائيل: قال الله تعالى: { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ} {النحل/102} يعني جبرائيل.
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

قمة العطف ..
ï´؟ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ï´¾

كلما زاد تعلقك بالقرآن الكريم ، و إقبالك عليه زادت سعادتك ، و زال شقاؤك
 

ياسمينه

:: كــ الورده لا اقُطف مرتين ::
إنضم
26 أكتوبر 2013
المشاركات
19,995
مستوى التفاعل
831
النقاط
113
الإقامة
بلدي من احس به بالامان
رد: نقاء الزبرجد

(11) رواية ‫#‏مسيرالأرواح‬ - خدعة : من انتهى يكتب تم / اضغطوا على الهاشتاغ للحلقات السابقة

ورغم زلات قدمي أحياناً لكننا قطعنا ذلك الطريق الشاق الصعب بسلام ، ووضعنا أقدامنا في طريق ضيّق كثير المنعطفات تحيط به تلال عالية ومنخفضة
✨ خـدعــة ✨
كان ( حسن ) يواصل طريقه وأنا أتبعه بكل لهفة ولكن بقلب مضطرب . وصلنا مفترق طريقين فتوجه ( حسن ) نحو اليمين ، غير أن يداً سوداء ضخمة كمّت فمي وعينيّ ونتيجة للرائحة الكريهة التي كانت تنبعث منها عرفت أن ذلك هو الذنب .
حاولت إزاحة تلك اليد السوداء المغطاة بالشعر وحينما أفلحت واجهني شبح ذلك الذنب القبيح .
أصابني الذعر فحاولت الفرار واللحاق بـ ( حسن ) غير أن الذنب سحب يديّ بقوة وقال : نسيت عهدك ؟
فأجبته مذعوراً : أي عهدٍ هذا ؟
قال : لقد كنت في الدنيا تصحبني ، وعاهدتني أن نكون معاً في هذا العالم أيضاً .
قلت : إنني لا أعرفك أبداً ، قال : إنك تعرفني جيداً لكنك لم تر صورتي ، الآن وقد تفتحت رؤيتك أخذت تشاهدني . قلت : حسناً ، ماذا تريد مني الآن ؟ قال : إنني ألاحقكم منذ بداية الرحلة وحتى الآن ، وقد حاولت اللحاق بك في وادي الارتداد فلم أفلح .

قلت وماذا كنت تريد مني هناك ؟


قال : أردت المرور بك من ذلك الوادي .
فصرخت منزعجاً : يعني إنك كنت تريد تكبيلي حتى قيام الساعة !
قال : كلا ! لقد كنت أريد إيصالك إلى مرامك بأسرع وقت ، ولكن لا بأس ، فإنني أعرف طريقاً سهلاً لا يعرف به أي شخص آخر .
قلت : وحتى ( حسن ) ؟
قال : كن على ثقة لو كان على علم به لما أخذ بيدك عبر هذا الطريق الصعب ، وهنا تذكرت ( حسن ) حيث تقدمني متصوراً إنني أسير خلفه .
ضاق صدري وطلبت من ( الذنب ) أن يتركني ، لكنه في هذه المرة هددني واحمرت عيناه فأصبحتا كبؤرتي دم وقال : إما أن تأتي معي أو أعيدك إلى حيث جئت .
لما سمعت هذا الكلام ارتعد بدني واضطررت لمرافقته شريطة أن أتقدمه وهو يدلني من خلفي لأن مجرد رؤيته كانت تمثل عذاباً بالنسبة لي .
وهكذا تقدمت في الطريق المتجه يساراً وبعد فترة من المسير وصلنا كهفاً كبيراً ، دون أن التفت إليه سألت الذنب : ما العمل ؟
قال : إنك ترى أنه لا طريق آخر أمامنا ولا بد من المرور من داخل الكهف .
دخلت الكهف لكن ظلمته التي تفوق التصور أرعبتني فسمعت صوت الذنب وهو يصرخ : لماذا توقفت ؟ الطريق ممهد ويخلو من الأخطار . واصل طريقك براحة بال .

تقدمت خطوات ثم توقفت ونظرت إلى ما حولي فلم يعد باب الكهف يرى .
كان الظلام يخيّم على كل شيء ، رعب عجيب على كياني ، فناديت الذنب لكنني لم أسمع جواباً ، ثم ناديت مرعوباً ، لكنني لم أسمع سوى صدى صوتي . لم تنفك عني الرهبة والاضطراب ، فأدرت رأسي لأرى ما يحيط بي لعلي أعثر على منفذ للهروب ، لكنني لا أعرف أين بداية الكهف ولا نهايته


جلست متحيراً نادماً غمر قلبي الحزن والألم وبكيت لفراق صديقي الحميم الوفي ( حسن ) وإذا بي في تلك الأثناء أسمع صوت شخص يمر قد نبهني ، ففتحت مسامعي عسى أن أعرف جهة الصوت ، فانشرح فؤادي لعطر ( حسن ) الأخاذ ، فترقرقت في عيوني دموع الشوق .
فتحت أذرعي وضممته إليّ مسروراً ورويت له ماجرى لئلا ينزعج مني . فقال ( حسن ) : لما شعرت بعدم وجودك على أثري رجعت من نقس الطريق وعرفت بالأمر من خلال الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من الطريق المتجه نحو اليسار فسرت في نفس الاتجاه لكنني لم أعثر عليك رغم بحثي عنك ، حتى وصلت قرب الغار فشاهدت الذنب ولما رآني ولّى هارباً . حينها عرفت أنه قد خدعك ، وعندما دخلت الكهف سمعت عن بعدٍ صوت بكاء ونحيب فسررت وهرعت نحوك .
التوبة

وبعد صمت واصل ( حسن ) : لقد كان هذا الطريق مقدر لك سلفاً لكن جرى استثناؤه وذلك لتوبتك ، رغم محاولات الذنب في إعادتك إلى ذلك الطريق . قلت : كانت توبتي من الذنوب الكثيرة التي أرتكبها صغيرها وكبيرها . قال : إنه طريق رهيب للغاية كان عليك قطعه لولا توبتك وهو بالإضافة إلى طوله ومنعطفاته ومعابره الضيقة والمظلمة ، فإنك لا تأمن مافيه من حيوانات وحشية ، ثم أخذ ( حسن ) بيدي وقال : هيا بنا نعود إلى طريقنا السابق .
قطعنا ماتبقى من الطريق حتى وصلنا مكانا فسيحا يشبه المستنقع ولما وضعت قدمي فيه بركت فيه حتى الركبة . وكان ( حسن ) يسير بسهولة ، فلما رآني تراجع إلى الخلف وطلب مني أن أمسك بيدي على رقبتي ليعينني . غطست في المستنقع حتى فمي ولم تعد لديّ إمكانية الصراخ وطلب المعونة ، وإذا بذلك الملك يطلّ علينا وناول ( حسن ) حبلا وقال له : هذا الحبل كان هو قد أرسله سلفاً فأعنه كي يتخلص . ذهب الملك وألقى (


حسن ) بالحبل إلي فاستطعت الإمساك بالحبل والتخلص من تلك الهلكة ، ولما تجاوزنا المستنقع سألت ( حسن ) : ما هو مراد الملك من القول : هذا الحبل كان هو قد أرسله ؟
قال ( حسن ) : لو أنك تتذكر ، قبل عشر سنوات من موتك قمت بتشييد مدرسة يتعلم فيها الأطفال الآن ، فخيراتها هي التي أدّت إلى خلاصك من هذه المحنة وحضرت عندك لتنقذك .
أيدت ما قاله ( حسن ) ثم قلت متبختراً : قبل خمس سنوات قمت بتشييد مسجد ، فأين أصبحت خيراته ؟ ابتسم ( حسن ) وقال : بما أن بناء المسجد كان رياءً ومن أجل الشهرة وليس في سبيل الله فإنك قد تلقيت الأجر من الناس . قلت : وأي أجر ؟
قال: المدح والثناء من قبل الناس ، تذكر ما كان يدور في قلبك حينما كان يمدحك الناس ، لقد كنت تقدم رضاهم على رضى ربك ، واعلم أن الله إنما يتقبل الأعمال التي تؤدى لأجله وحسب .
استحوذت عليّ حالة من الحسرة والندامة من ناحية ، ومن ناحية أخرى شعرت بالخجل وأخذت بتوبيخ نفسي : أرأيت كيف ضيعت أعمالك بالرياء وحب الذات في حين كان باستطاعتها إغاثتك في مثل هذا اليوم ؟
✨ موكب الشهداء ✨
واصلنا سيرنا في وسط صحراء مترامية الأطراف ، ولم تخف حرارة الجو أبداً واستولى عليّ الإرهاق ولم يبق فيّ قدرة على مواصلة الطريق .
في تلك الأثناء سمعت أصواتاً . . .
يتبع ⏪
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )