أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ابن كثير

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,314
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
جزاك الله خيـر

بارك الله في جهودك

وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) [المدثر : 7]
وقوله : ( ولربك فاصبر )
أي : اجعل صبرك على أذاهم لوجه ربك عز وجل ، قاله مجاهد .

وقال إبراهيم النخعي :
اصبر عطيتك لله تعالى .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) [المدثر : 8]
وقوله : ( فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير )
قال ابن عباس ، ومجاهد ، والشعبي ، وزيد بن أسلم ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، والسدي ، وابن زيد :
( الناقور ) الصور .
قال مجاهد : وهو كهيئة القرن .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أسباط بن محمد ، عن مطرف ، عن عطية العوفي ، عن ابن عباس :
( فإذا نقر في الناقور ) فقال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته ، ينتظر متى يؤمر فينفخ؟ "
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما تأمرنا يا رسول الله ؟
قال : " قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، على الله توكلنا " .

وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن أسباط ، به ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن فضيل وأسباط ، كلاهما عن مطرف ، به .
ورواه من طريق أخرى ، عن العوفي ، عن ابن عباس ، به .

( فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ) [المدثر : 9]
أي شديد.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا) [المدثر : 11]
يقول تعالى متوعدا لهذا الخبيث الذي أنعم الله عليه بنعم الدنيا ، فكفر بأنعم الله ، وبدلها كفرا ، وقابلها بالجحود بآيات الله والافتراء عليها ، وجعلها من قول البشر . وقد عدد الله عليه نعمه حيث قال :
( ذرني ومن خلقت وحيدا )
أي : خرج من بطن أمه وحده لا مال له ولا ولد ، ثم رزقه الله.

( وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا) [المدثر : 12]
( مالا ممدودا ) أي : واسعا كثيرا ، قيل :
ألف دينار .
وقيل : مائة ألف دينار .
وقيل : أرضا يستغلها .
وقيل غير ذلك .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَبَنِينَ شُهُودًا) [المدثر : 13]
وجعل له ( وبنين شهودا ) قال مجاهد :
لا يغيبون ، أي : حضورا عنده لا يسافرون في التجارات ، بل مواليهم وأجراؤهم يتولون ذلك عنهم وهم قعود عند أبيهم ، يتمتع بهم ويتملى بهم . وكانوا - فيما ذكره السدي وأبو مالك وعاصم بن عمر بن قتادة - ثلاثة عشر .
وقال ابن عباس ومجاهد :
كانوا عشرة ، وهذا أبلغ في النعمة [ وهو إقامتهم عنده ] .

( وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا) [المدثر : 14]
أي : مكنته من صنوف المال والأثاث وغير ذلك .

( ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) [المدثر : 15]

( كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا) [المدثر : 16]
أي معاندا وهو الكفر على نعمه بعد العلم.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا) [المدثر : 17]
قال الله : ( سأرهقه صعودا )
قال الإمام أحمد :

حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" ويل : واد في جهنم ، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره ، والصعود : جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا ، ثم يهوي به كذلك فيه أبدا " .

وقد رواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، عن الحسن بن موسى الأشيب ، به ثم قال : غريب ، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة ، عن دراج . كذا قال .
وقد رواه ابن جرير ، عن يونس ، عن عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، وفيه غرابة ونكارة .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو زرعة وعلي بن عبد الرحمن - المعروف بعلان المصري - قال : حدثنا منجاب ، أخبرنا شريك ، عن عمار الدهني ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( سأرهقه صعودا ) قال : " هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده ، فإذا وضع يده ذابت ، وإذا رفعها عادت ، فإذا وضع رجله ذابت ، وإذا رفعها عادت " .

ورواه البزار وابن جرير ، من حديث شريك ، به .

وقال قتادة ، عن ابن عباس : صعود : صخرة [ في جهنم ] عظيمة يسحب عليها الكافر على وجهه .

وقال السدي : صعودا : صخرة ملساء في جهنم ، يكلف أن يصعدها .

وقال مجاهد : ( سأرهقه صعودا ) أي : مشقة من العذاب .
وقال قتادة : عذابا لا راحة فيه .
واختاره ابن جرير .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) [المدثر : 18]
وقوله : ( إنه فكر وقدر ) أي : إنما أرهقناه صعودا ، أي : قربناه من العذاب الشاق، لبعده عن الإيمان ، لأنه فكر وقدر ، أي : تروى ماذا يقول في القرآن حين سئل عن القرآن ، ففكر ماذا يختلق من المقال.

( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) [المدثر : 19]
دعاء عليه.

( ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) [المدثر : 20]
دعاء عليه.

( ثُمَّ نَظَرَ) [المدثر : 21]
أي أعاد النظرة والتروي.

( ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) [المدثر : 22]
"ثم عبس" أي قبض بين عينيه وقطب "وبسر" أي كلح وكره، ومنه قول توبة بن حمير الشاعر:

وقد رابني منها صدود رأيته
وإعراضها عن حاجتي وبسورها.

( ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ) [المدثر : 23]
أي صرف عن الحق ورجع القهقرى مستكبرا عن الانقياد للقرآن.

( فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ)؛[المدثر : 24]
أي هذا سحر ينقله محمد عن غيره عمن قبله ويحكيه عنهم.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) [المدثر : 25]

وهذا المذكور في هذا السياق هو الوليد بن المغيرة المخزومي ، أحد رؤساء قريش - لعنه الله - وكان من خبره في هذا ما رواه العوفي ، عن ابن عباس ، قال :
دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة ، فسأله عن القرآن ، فلما أخبره خرج على قريش فقال :
يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة ، فوالله ما هو بشعر ، ولا بسحر ، ولا بهذي من الجنون ، وإن قوله لمن كلام الله.
فلما سمع بذلك النفر من قريش ائتمروا ، فقالوا :
والله لئن صبا الوليد لتصبون قريش.
فلما سمع بذلك أبو جهل بن هشام قال :
أنا والله أكفيكم شأنه.
فانطلق حتى دخل عليه بيته ، فقال للوليد :
ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة ؟
فقال : ألست أكثرهم مالا وولدا.
فقال له أبو جهل : يتحدثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه.
فقال الوليد : أقد تحدث به عشيرتي؟ فلا والله لا أقرب ابن أبي قحافة ، ولا عمر ، ولا ابن أبي كبشة ، وما قوله إلا سحر يؤثر.
فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم :
( ذرني ومن خلقت وحيدا ) إلى قوله : ( لا تبقي ولا تذر )

وقال قتادة :
زعموا أنه قال : والله لقد نظرت فيما قال الرجل فإذا هو ليس بشعر ، وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه ليعلو وما يعلى ، وما أشك أنه سحر ، فأنزل الله :
( فقتل كيف قدر ) الآية . ( ثم عبس وبسر ) قبض ما بين عينيه وكلح .

وقال ابن جرير :
حدثنا ابن عبد الأعلى ، أخبرنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن عباد بن منصور ، عن عكرمة :
أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام ، فأتاه فقال :
أي عم ، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا .
قال : لم ؟
قال : يعطونكه ، فإنك أتيت محمدا تتعرض لما قبله .
قال : قد علمت قريش أني أكثرها مالا .
قال : فقل فيه قولا يعلم قومك أنك منكر لما قال ، وأنك كاره له .
قال : فماذا أقول فيه ؟ فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقوله شيئا من ذلك . والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة ، وإنه ليحطم ما تحته ، وإنه ليعلو وما يعلى .
وقال : والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه .
قال : فدعني حتى أفكر فيه.
فلما فكر قال : إن هذا سحر يأثره عن غيره ، فنزلت : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) [ قال قتادة : خرج من بطن أمه وحيدا ] حتى بلغ : ( تسعة عشر )

وقد ذكر محمد بن إسحاق وغير واحد نحوا من هذا .
وقد زعم السدي أنهم لما اجتمعوا في دار الندوة ليجمعوا رأيهم على قول يقولونه فيه ، قبل أن يقدم عليهم وفود العرب للحج ليصدوهم عنه ، فقال قائلون : شاعر .
وقال آخرون : ساحر .
وقال آخرون : كاهن .
وقال آخرون : مجنون . كما قال تعالى :
( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) [ الإسراء : 48 ].
كل هذا والوليد يفكر فيما يقوله فيه ، ففكر وقدر ، ونظر وعبس وبسر ، فقال :
( إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر ).
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) [المدثر : 26]
أي سأغمره فيها من جميع جهاته.

( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ) [المدثر : 27]
وهذا تهويل لأمرها وتفخيم.

( لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ) [المدثر : 28]
أى تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم ثم تبدل غير ذلك وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون قاله ابن بريدة وأبو سنان وغيرهما.

( لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ) [المدثر : 29]
وقوله : ( لواحة للبشر )
قال مجاهد : أي للجلد.
وقال أبو رزين : تلفح الجلد لفحة فتدعه أسود من الليل .
وقال زيد بن أسلم : تلوح أجسادهم عليها .
وقال قتادة : ( لواحة للبشر ) أي : حراقة للجلد .
وقال ابن عباس : تحرق بشرة الإنسان .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) [المدثر : 30]
وقوله : ( عليها تسعة عشر )
أي : من مقدمي الزبانية ، عظيم خلقهم ، غليظ خلقهم .

وقد قال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو زرعة ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا ابن أبي زائدة ، أخبرني حريث ، عن عامر ، عن البراء في قوله : ( عليها تسعة عشر ) قال:
إن رهطا من اليهود سألوا رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خزنة جهنم ، فقال :
الله ورسوله أعلم ، فجاء رجل فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فنزل عليه ساعتئذ : ( عليها تسعة عشر ) فأخبر أصحابه وقال :
" ادعهم ، أما إني سائلهم عن تربة الجنة إن أتوني ، أما إنها درمكة بيضاء ".
فجاءوه فسألوه عن خزنة جهنم ، فأهوى بأصابع كفيه مرتين وأمسك الإبهام في الثانية ، ثم قال :
" أخبروني عن تربة الجنة ".
فقالوا : أخبرهم يا ابن سلام.
فقال : كأنها خبزة بيضاء.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إن الخبز إنما يكون من الدرمك " .

هكذا وقع عند ابن أبي حاتم ، عن البراء ، والمشهور عن جابر بن عبد الله ، كما قال الحافظ أبو بكر البزار :
حدثنا منده ، حدثنا أحمد بن عبدة ، أخبرنا سفيان ويحيى بن حكيم ، حدثنا سفيان ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا محمد ، غلب أصحابك اليوم.
فقال : " بأي شيء؟ "
قال : سألتهم يهود : هل أعلمكم نبيكم عدة خزنة أهل النار ؟
قالوا : لا نعلم حتى نسأل نبينا صلى الله عليه وسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفغلب قوم سئلوا عما لا يدرون، فقالوا : لا ندري حتى نسأل نبينا ؟
علي بأعداء الله ، لكن سألوا نبيهم أن يريهم الله جهرة " ، فأرسل إليهم فدعاهم .
قالوا : يا أبا القاسم ، كم عدد خزنة أهل النار ؟
قال : " هكذا " ، وطبق كفيه ، ثم طبق كفيه ، مرتين ، وعقد واحدة ، وقال لأصحابه :
" إن سئلتم عن تربة الجنة فهي الدرمك " ، فلما سألوه فأخبرهم بعدة خزنة أهل النار ، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تربة الجنة؟ "
فنظر بعضهم إلى بعض ، فقالوا : خبزة يا أبا القاسم.
فقال : " الخبز من الدرمك " .

وهكذا رواه الترمذي عند هذه الآية عن ابن أبي عمر ، عن سفيان ، به ، وقال هو والبزار :
لا نعرفه إلا من حديث مجالد . وقد رواه الإمام أحمد ، عن علي بن المديني ، عن سفيان ، فقص الدرمك فقط .
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )