أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ابن كثير

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) [القيامة : 20]
أي إنما يحملهم على التكذيب بيوم القيامة ومخالفة ما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم من الوحي الحق والقرآن العظيم.
🌹🌹🌹🌹🌹
( وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) [القيامة : 21]
إنهم إنما همتهم إلى الدار الدنيا العاجلة وهم لاهون متشاغلون عن الآخرة.
💐💐💐💐💐

( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ) [القيامة : 22]
من النضارة أي حسنة بهية مشرقة مسرورة.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) [القيامة : 19]

( ثم إن علينا بيانه ) أي : بعد حفظه وتلاوته نبينه لك ونوضحه ، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا عبد الرحمن ، عن أبي عوانة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة ، فكان يحرك شفتيه - قال : فقال لي ابن عباس :
أنا أحرك شفتي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه .

وقال لي سعيد :
وأنا أحرك شفتي كما رأيت ابن عباس يحرك شفتيه - فأنزل الله عز وجل:
( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه )
قال : جمعه في صدرك ، ثم تقرأه ، ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) فاستمع له وأنصت .
( ثم إن علينا بيانه ) فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه .

وقد رواه البخاري ومسلم ، من غير وجه ، عن موسى بن أبي عائشة ، به ، ولفظ البخاري :
فكان إذا أتاه جبريل أطرق ، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله عز وجل .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو يحيى التيمي ، حدثنا موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدة ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه ، يتلقى أوله ويحرك به شفتيه خشية أن ينسى أوله قبل أن يفرغ من آخره ، فأنزل الله :
( لا تحرك به لسانك لتعجل به )

وهكذا قال الشعبي ، والحسن البصري ، وقتادة ، ومجاهد ، والضحاك ، وغير واحد :
إن هذه الآية نزلت في ذلك .

وقد روى ابن جرير من طريق العوفي ، عن ابن عباس :
( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال :
كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه ، فقال الله :
( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا ) أن نجمعه لك ( وقرآنه ) أن نقرئك فلا تنسى .

وقال ابن عباس وعطية العوفي :
( ثم إن علينا بيانه ) تبيين حلاله وحرامه . وكذا قال قتادة.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) [القيامة : 23]
( إلى ربها ناظرة ) أي : تراه عيانا ، كما رواه البخاري ، رحمه الله ، في صحيحه :
" إنكم سترون ربكم عيانا " .

وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح ، من طرق متواترة عند أئمة الحديث ، لا يمكن دفعها ولا منعها، لحديث أبي سعيد وأبي هريرة‌ - وما في الصحيحين - :
أن ناسا قالوا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟
فقال : " هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ "
قالوا : لا .
قال : " فإنكم ترون ربكم كذلك " .

وفي الصحيحين عن جرير قال :
نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال :
" إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا ".

وفي الصحيحين عن أبي موسى قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى الله إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن " .

وفي أفراد مسلم ، عن صهيب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا دخل أهل الجنة الجنة " قال : " يقول الله تعالى :
تريدون شيئا أزيدكم ؟
فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟
ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ "
قال : " فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ، وهي الزيادة " .
ثم تلا هذه الآية :
( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [ يونس : 26 ] .

وفي أفراد مسلم ، عن جابر في حديثه :
" إن الله يتجلى للمؤمنين يضحك " - يعني في عرصات القيامة - ففي هذه الأحاديث أن المؤمنين ينظرون إلى ربهم عز وجل في العرصات ، وفي روضات الجنات .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا أبو معاوية ، حدثنا عبد الملك بن أبجر ، حدثنا ثوير بن أبي فاختة ، عن ابن عمر قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملكه ألفي سنة ، يرى أقصاه كما يرى أدناه ، ينظر إلى أزواجه وخدمه .
وإن أفضلهم منزلة لينظر إلى وجه الله كل يوم مرتين " .

ورواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، عن شبابة ، عن إسرائيل ، عن ثوير قال :
" سمعت ابن عمر . . " . فذكره ، قال :
" ورواه عبد الملك بن أبجر ، عن ثوير ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قوله " . وكذلك رواه الثوري ، عن ثوير ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، لم يرفعه ، ولولا خشية الإطالة لأوردنا الأحاديث بطرقها وألفاظها من الصحاح والحسان والمسانيد والسنن ، ولكن ذكرنا ذلك مفرقا في مواضع من هذا التفسير ، وبالله التوفيق .
وهذا بحمد الله مجمع عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة ، كما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام . وهداة الأنام .

ومن تأول ذلك بأن المراد ب ( إلى ) مفرد الآلاء ، وهي النعم ، كما قال الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد :
( إلى ربها ناظرة ) فقال تنتظر الثواب من ربها . رواه ابن جرير من غير وجه عن مجاهد .
وكذا قال أبو صالح أيضا - فقد أبعد هذا القائل النجعة ، وأبطل فيما ذهب إليه . وأين هو من قوله تعالى :
( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ؟ [ المطففين : 15 ].
قال الشافعي ، رحمه الله :
ما حجب الفجار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه عز وجل .

ثم قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما دل عليه سياق الآية الكريمة ، وهي قوله : ( إلى ربها ناظرة ) قال ابن جرير :
حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا آدم ، حدثنا المبارك ، عن الحسن :
( وجوه يومئذ ناضرة ) قال : حسنة ، ( إلى ربها ناظرة ) قال تنظر إلى الخالق ، وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ) [القيامة : 24]
وقوله :
( وجوه يومئذ باسرة ) هذه وجوه الفجار تكون يوم القيامة باسرة .
قال قتادة : كالحة .

وقال السدي :
تغير ألوانها .

وقال ابن زيد ( باسرة ) أي :
عابسة .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) [القيامة : 25]
( تظن ) أي : تستيقن.
( أن يفعل بها فاقرة ) قال مجاهد : داهية .
وقال قتادة : شر .
وقال السدي : تستيقن أنها هالكة .
وقال ابن زيد : تظن أن ستدخل النار .

وهذا المقام كقوله :
( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) [ آل عمران : 106 ]
وكقوله:
( وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة ) [ عبس : 38 - 42 ].
وكقوله:
( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) إلى قوله : ( وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية ) [ الغاشية : 2 - 10 ].
في أشباه ذلك من الآيات والسياقات .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ) [القيامة : 26]
يخبر تعالى عن حالة الاحتضار وما عنده من الأهوال - ثبتنا الله هنالك بالقول الثابت - فقال تعالى :
( كلا إذا بلغت التراقي ).
إن جعلنا ( كلا ) رادعة فمعناها :
لست يا ابن آدم تكذب هناك بما أخبرت به ، بل صار ذلك عندك عيانا .
وإن جعلناها بمعنى ( حقا ) فظاهر ، أي : حقا إذا بلغت التراقي ، أي :
انتزعت روحك من جسدك وبلغت تراقيك.
والتراقي : جمع ترقوة ، وهي العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق ، كقوله :
( فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) [ الواقعة : 83 - 87 ] .
وهكذا قال هاهنا :
( كلا إذا بلغت التراقي ) ويذكر هاهنا حديث بسر بن جحاش الذي تقدم في سورة " يس " .
والتراقي : جمع ترقوة ، وهي قريبة من الحلقوم .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@
( وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ) [القيامة : 27]
( وقيل من راق )
قال : عكرمة ، عن ابن عباس : أي من راق يرقي ؟
وكذا قال أبو قلابة : ( وقيل من راق ) أي : من طبيب شاف .
وكذا قال قتادة والضحاك وابن زيد .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا روح بن المسيب أبو رجاء الكلبي ، حدثنا عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس :
( وقيل من راق ) قال :
قيل : من يرقى بروحه، ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب ؟
فعلى هذا يكون من كلام الملائكة .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) [القيامة : 28]

( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) [القيامة : 29]

وبهذا الإسناد ، عن ابن عباس في قوله : ( والتفت الساق بالساق ) قال :
التفت عليه الدنيا والآخرة.
وكذا قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
( والتفت الساق بالساق ) يقول :
آخر يوم في الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، فتلتقي الشدة بالشدة إلا من رحم الله .

وقال عكرمة :
( والتفت الساق بالساق ) الأمر العظيم بالأمر العظيم .

وقال مجاهد : بلاء ببلاء .

وقال الحسن البصري في قوله : ( والتفت الساق بالساق ) هما ساقاك إذا التفتا .
وفي رواية عنه : ماتت رجلاه فلم تحملاه ، وقد كان عليها جوالا .
وكذا قال السدي ، عن أبي مالك .

وفي رواية عن الحسن :
هو لفهما في الكفن .

وقال الضحاك : ( والتفت الساق بالساق ) اجتمع عليه أمران :
الناس يجهزون جسده ، والملائكة يجهزون روحه .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@:

( إلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ) [القيامة : 30]
وقوله : ( إلى ربك يومئذ المساق ) أي : المرجع والمآب ، وذلك أن الروح ترفع إلى السماوات ، فيقول الله عز وجل :
ردوا عبدي إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى .
كما ورد في حديث البراء الطويل .
وقد قال الله تعالى :
( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ) [ الأنعام : 61 ، 62 ] .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ) [القيامة : 31]

( وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ):[القيامة : 32]

هذا إخبار عن الكافر الذي كان في الدار الدنيا مكذبا للحق بقلبه متوليا عن العمل بقالبه فلا خير فيه باطنا ولا ظاهرا ولهذا قال تعالى:
"فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى".
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )