أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ابن كثير

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@

( فَحَشَرَ فَنَادَىٰ) [النازعات : 23]
أي في قومه.

( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ) [النازعات : 24]
( فقال أنا ربكم الأعلى )
قال ابن عباس ومجاهد :
وهذه الكلمة قالها فرعون بعد قوله : ( ما علمت لكم من إله غيري ) [ القصص : 38 ] بأربعين سنة .

( فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ) [النازعات : 25]
قال الله تعالى : ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ) أي :
انتقم الله منه انتقاما جعله به عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين في الدنيا ، ( ويوم القيامة بئس الرفد المرفود ) [ هود : 99 ] ، كما قال تعالى : ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ) [ القصص : 41 ] .
هذا هو الصحيح في معنى الآية ، أن المراد بقوله :
( نكال الآخرة والأولى ) أي : الدنيا والآخرة.
وقيل : المراد بذلك كلمتاه الأولى والثانية .
وقيل : كفره وعصيانه .
والصحيح الذي لا شك فيه الأول .

( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ) [النازعات : 26]
أي لمن يتعظ وينزجر.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا) [النازعات : 27]
يقول تعالى محتجا على منكري البعث في إعادة الخلق بعد بدئه :
( أأنتم ) أيها الناس ( أشد خلقا أم السماء ) ؟
يعني : بل السماء أشد خلقا منكم ، كما قال تعالى :
( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ) [ غافر : 57 ].
وقال :
( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ) [ يس : 81 ].
فقوله : ( بناها ) فسره بقوله : ( رفع سمكها فسواها )

( رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) [النازعات : 28]
أي جعلها عالية البناء بعيدة الفناء مستوية الأرجاء مكللة بالكواكب في الليلة الظلماء.

( وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا) [النازعات : 29]
وقوله : ( وأغطش ليلها وأخرج ضحاها )
أي : جعل ليلها مظلما أسود حالكا ، ونهارها مضيئا مشرقا نيرا واضحا .

قال ابن عباس :
أغطش ليلها : أظلمه .

وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وجماعة كثيرون .

( وأخرج ضحاها )
أي : أنار نهارها .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا) [النازعات : 30]
وقوله :
( والأرض بعد ذلك دحاها ) فسره بقوله :
( أخرج منها ماءها ومرعاها )
وقد تقدم في سورة " حم السجدة " أن الأرض خلقت قبل السماء ، ولكن إنما دحيت بعد خلق السماء ، بمعنى أنه أخرج ما كان فيها بالقوة إلى الفعل .
وهذا معنى قول ابن عباس ، وغير واحد ، واختاره ابن جرير .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، حدثنا عبيد الله - يعني ابن عمرو - عن زيد بن أبي أنيسة ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :
( دحاها ) ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى ، وشقق [ فيها ] الأنهار ، وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام ، فذلك قوله :
( والأرض بعد ذلك دحاها )
وقد تقدم تقرير ذلك هنالك .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@


( وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) [النازعات : 32]
وقوله : ( والجبال أرساها )
أي : قررها وأثبتها وأكدها في أماكنها ، وهو الحكيم العليم ، الرءوف بخلقه الرحيم .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب ، عن سليمان بن أبي سليمان ، عن أنس بن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" لما خلق الله الأرض جعلت تميد ، فخلق الجبال فألقاها عليها ، فاستقرت، فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت :
يا رب ، فهل من خلقك شيء أشد من الجبال ؟
قال نعم ، الحديد .
قالت : يا رب ، فهل من خلقك شيء أشد من الحديد ؟
قال : نعم ، النار .
قالت : يا رب ، فهل من خلقك شيء أشد من النار ؟
قال : نعم ، الماء .
قالت : يا رب ، فهل من خلقك شيء أشد من الماء ؟
قال : نعم ، الريح .
قالت : يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح ؟
قال : نعم ، ابن آدم ، يتصدق بيمينه يخفيها من شماله " .

وقال أبو جعفر بن جرير :
حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن عطاء ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي قال :
لما خلق الله الأرض قمصت وقالت :
تخلق علي آدم وذريته ، يلقون علي نتنهم ويعملون علي بالخطايا ، فأرساها الله بالجبال ، فمنها ما ترون ، ومنها ما لا ترون ، وكان أول قرار الأرض كلحم الجزور إذا نحر ، يختلج لحمه . غريب .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@

( مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) [النازعات : 33]
وقوله ( متاعا لكم ولأنعامكم )
أي : دحا الأرض فأنبع عيونها ، وأظهر مكنونها ، وأجرى أنهارها ، وأنبت زروعها وأشجارها وثمارها ، وثبت جبالها ، لتستقر بأهلها ويقر قرارها ، كل ذلك متاعا لخلقه ولما يحتاجون إليه من الأنعام التي يأكلونها ويركبونها مدة احتياجهم إليها في هذه الدار إلى أن ينتهي الأمد ، وينقضي الأجل .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ) [النازعات : 34]
يقول تعالى :
( فإذا جاءت الطامة الكبرى ) وهو يوم القيامة . قاله ابن عباس.
سميت بذلك لأنها تطم على كل أمر هائل مفظع ، كما قال تعالى :
( والساعة أدهى وأمر ) [ القمر : 46 ] .

( يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ) [النازعات : 35]
( يوم يتذكر الإنسان ما سعى )
أي : حينئذ يتذكر ابن آدم جميع عمله خيره وشره ، كما قال :
( يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ) [ الفجر : 23 ] .

( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ) [النازعات : 36]
أي أظهرت للناظرين فرآها الناس عيانا.

( فَأَمَّا مَن طَغَىٰ) [النازعات : 37]
أي تمرد وعتى.

( وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) [النازعات : 38]
أي قدمها على أمر دينه وأخراه.

( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ) [النازعات : 39]
أي فإن مصيره إلى الجحيم وإن مطعمه من الزقوم ومشربه من الحميم.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ) [النازعات : 40]
أي خاف القيام بين يدي الله عز وجل وخاف حكم الله فيه ونهى نفسه عن هواها وردها إلى طاعة مولاها.

( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ) [النازعات : 41]
أي منقلبه ومصيره ومرجعه إلى الجنة الفيحاء.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا) [النازعات : 42]

( فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا) [النازعات : 43]

( إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا) [النازعات : 44]

ثم قال تعالى :
( يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها )
أي : ليس علمها إليك ولا إلى أحد من الخلق ، بل مردها ومرجعها إلى الله - عز وجل - فهو الذي يعلم وقتها على التعيين ، ( ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ) [ الأعراف : 187 ].
وقال هاهنا :
( إلى ربك منتهاها ).
ولهذا لما سأل جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الساعة قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل " .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا) [النازعات : 45]

أي إنما بعثتك لتنذر الناس وتحذرهم من بأس الله وعذابه فمن خشي الله وخاف مقامه ووعيده أتبعك فأفلح وأنجح والخيبة والخسار على من كذبك وخالفك.

( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا) [النازعات : 46]
وقوله :
( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها )
أي : إذا قاموا من قبورهم إلى المحشر يستقصرون مدة الحياة الدنيا ، حتى كأنها عندهم كانت عشية من يوم أو ضحى من يوم .

قال جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس :
( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها )
أما عشية : فما بين الظهر إلى غروب الشمس.
( أو ضحاها ) ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار .

وقال قتادة :
وقت الدنيا في أعين القوم حين عاينوا الآخرة .

[ آخر تفسير سورة " النازعات " ] [ ولله الحمد والمنة]
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
533
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@

( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ) [النبإ : 1]
يقول تعالى منكرا على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكارا لوقوعها.

"عم يتساءلون"
أي عن أي شيء يتساءلون من أمر القيامة.

( عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) [النبإ : 2]
وهو النبأ العظيم يعني الخبر الهائل المفظع الباهر
قال قتادة وابن زيد:
النبأ العظيم البعث بعد الموت.

وقال مجاهد:
هو القرآن.

( الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) [النبإ : 3]
يعني الناس فيه على قولين مؤمن به وكافر.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )