صديقي
@وهج الحروف
يا صديقي الرائع والمخلص:
لست أبحث إلا عن قليل من الحرية، قليلاً من أنفاس الحياة الحقيقية، وأن أدافع عن نفسي وأثور ضد ذلك الكم - الذي لا يوصف من القيود المتشبثة بي.
عندما يصل المرء إلى الحرية، يكون قد أنهك وكأنه ذبابة قصيرة الأجل حين يأتي عليها المساء. أنني خائف بشدة من ذلك، إنه لسوء حظ أن يكون المرء واعياً بكفاحه في وقت مبكر من حياته! ليس بإمكاني أن أسلط أي أفعال حقيقية ضد ذلك كما يفعل الفنان أو الزاهد، فكم هو بائس ومقيت هذا التذمر المرير بالنسبة لي!
لكن هذا الشعور قد فاض بي الآن .
يُقال إن كتاباتي غامضة وغير مفهومة!
لكنني اعتقدت أن المرء حين يتكلم عن المحن، فأن أصحاب المحن سيفهمون. وهذا صحيح بالتأكيد، لكن أين هم الواقعون في المحن؟
وبالنسبة لِليت لم يكن للمرء أصدقاء! أكان بإمكان المرء أن يصمد أو يكون قد صمد؟
أشك في ذلك .
في النهاية اكرر قولي الأثير : اني مهجوم يا دنيا .