أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

رسـائل

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,232
مستوى التفاعل
26,014
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
عزيزي @وسـام

أكتب إليك من العاصمة، كان النهارُ اليوم فظًّا للغاية، كما هي نهاراتنا في الصيف، أنزعجُ من الصيف بغرابة، لكن ليلة اليوم لابأس فيها، بعض هواء لذيذ، كأنهُ قبلةٌ من فمِ حبيبةٌ في مكانٍ يمنع فيه ذلك، أنظر سماءُ بغداد، نهرُها دجلة، تلك التي قبل أن نعرفها معرفة العين، تخيلناها في دراستنا ونحن فتيانا، يا دجلة الخير يا نبعًا أفارقهُ"! حتى ونحن بعد مجرد أطفالٌ، نطمح لأحلامٌ كبيرة، يفزعنا الجواهري بغربتهِ ويخلق فينا قلقٌ مريب ، كيف لطفلٍ حالمٌ أن يتربى على مثل ذلك
يا دجلة الخير : قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طِماحِ غيرُ مضمون!
أحب بغداد، كأنها أمٌ لا ترفضُ أطفالها ، رغم كثرة المدعيّن بأنهم منها، تحتضنهم رغم ذلك ، تدافع عنهم، تموت لإجلهم، أضعُ في رأسي سماعتي التي أعتبرها بقيمة الحبيب الذي إذ تذكرتهُ فقدت لذة أصوات الآخرين قربي ، أسمع فيها صوتٌ أحبه، يُغني مُعلقتهِ "أعبر على جفوني بحلم" كررتُها مرتان، وهذهِ مرةٌ ثالثة، أسمعها وأنا أكتب إليك :

أحب من لا يتنكر حبه، ذلك الذي وإن هشمَّ الدهر أحلامه يقول " أنتَ العزيز"، أغبطُ هذا التقديم في كلمات الأغنية، فأنت تعلن مكانة الأخر عندك ثمَّ تبدأ معهُ خُلجات روحك لتقول " أنتَ العزيز : أتغيرت".

يتصارع في رأسي قولاً لأستاذي وأنا أسمع سعدون يلتجأ إلى الأحلام ( أعبر على جفوني بحلم) ثم أبتسم مع القادم (بس) وهذا شرطٌ!، (بس كون عينك سالمة) هنا يهمس لي أستاذي قائلاً "قيمة كل شيء هي قيمة الحاجة إليه، فتراب شبرٍ من الساحل هو في نظر الغريق أثمن من كل ذهب الأرض.

أحدهم كان يُناظر القمر كل ليلة، لا يرى فيه شيء ما، كما الأغلبية، لكنه أحب، حينها نظر إلى القمر وقال ‏" أمّا قبل حبّها… فكنتُ أراكَ أيّها القمَر بنظراتٍ لا تحمل أفكارًا"!

ثمَّ "خليك عاشق بالاسم" يتوسلُ المحبُ هُنا، لكي يبقى مجرد ذكرى، أسمٌ يحمي فؤادهُ من غربة الليل والأيام، هي فكرة التوحيدي في أن يكون أنتِ أنا وأنا أنتِ!

"ولو بدلتنا بغير حب ما نبدلك"! هذهِ تحتاج لطمةُ جبهةٍ لا حروفٌ مكتوبة.

ثمَّ فيَّ شغفٌ لسلخ كل النص، فأنا مولعٌ بذلك ، لكني جشعٌ إذ فعلت ذلك، فأنت بروحك العاشقة، تطلب في النص غير ما تطلبهُ روحي، فأنتَ تعيء بأن قيمة الغناء العظيم في أن لكل إنسان فيه شأن، بعضهم يسمعهُ لأجل البكاء، أخرٌ لأجل الإمتاع، أو مثلنا لأجل أن نُعذب أرواحنا.

ثم أعلم، بأني أشعر بأنك عطاشٌ بشدة لعناقٍ من أحداهنّ، ليتها تفعل ذلك لأجلك ولكن ‏"آهٍ من لَيْتَ، إنها أكبَر عِلَلِ الدّنيا"

عناقٌ أيها الولد الطليق.
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,232
مستوى التفاعل
26,014
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
مرحبا عزيزتي درة

ماتت أمُّ رفيقٍ ليَّ قبل مدة ، أعرفُ عظيم قيمتها لديه، فأحترتُ وأنا بعيدًا عنه، أأكتبُ لهُ تعزية، لستُ ماهرٌ في ذلك، أعيء لا قيمة التعزية عند فقد "الحجية" ، قُلتُ لأكتب لهُ عبارتي الدافئة "لابأس"، فأنا أحب تلك المفردة بغرابة، استشعرها مثل غريقٌ يقبضُ على قصبة، بإفلاتها يبلعهُ الماء ، لكني أمتنعتُ عن ذلك، ثمَّ بمودةٍ وجلادة أرسلتُ لهُ أغنية، أغنية فقط في يوم وفاة أمّه!.

ذمّني عن ذلك صباح اليوم الأخر، ظنَّ بأني أستخفُ بحزنه، لم أكتب شيئًا حينها، ثمَّ بعد مدة من الزمن، كنتُ وهوَ ، نختلسُ مجلسًا بعيدًا عن عيون الناس، نسمع ذات الأغنية! ، هوَ يبكي ويرسلُ آهاتهِ في العدم ، وأنا أقول له " أبكي يا ولد، بارك الله في حزنك "، شعرتُ بالسعادة حينها، هذا ما كنت أرجوه عندما أرسلت له الأغنية، أن يتقيأ حزنه!، أن يشعر بقيمة الفقد!.

مثلُ قليلٌ من الناس، أرى في بعض الأغاني عزاءات تُعادل كثيرًا من أحضان الكاذبين ، فأي العزاءات لمن يفقد أمّه غير يا " ست الحبايب، يا حبيبة"!.

سرّني رفيقٌ مرة، بعد أن قرأ لي كتابةً طويلةً عن أمّي، طلب مني اختصارًا، يرى بأن الكتابة الطويلة مثل ما أفعل الأن، فعلٌ شاذ، من يقرأ!؟، يظن بأني أكتب لكي يقرأ من الناس الكثير ، كأنما يتهمني بأني أجهل كيف أجذب من أُريد بالكتابة إذ شئت ذلك، لا يعلم ما تعني الكتابة لنا!، لا يفهم كيف للكتابة أن تُرهقك، تهجم عليك وأنت غير مرحبٌ ولا راضٍ، أوه، لا يعيء قيمة ذلك، إلاَّ من أضناهُ رأسه.

بدأت أختصر لهُ ماكتبت، وإذا بي أكتب إليه ( فأعلم أني لا أُحبُّ فيها شيئاً معيناً أستطيع أن أُشير إليه بهذا أو هذه أو ذلك أو تلك، ولا "بهؤلاء" كلها .. إنَّما أحبها لأنها هي هي، كما هي هي!) فأجدني منهبرًا من نفسي بما تذكرت، كيف تلبست فيَّ روح الأستاذ وأنا بعد تلميذٌ صغيرٌ بين يديه!

ثمَّ إني لا أريد أن أكتب لك حديثٌ ذو شجون، لكني مع أن لا تنهرُ قلمك إذا سعى في أمر، دعهُ حرًا، نعم، قد يكون سببًا في قتلك أو شتمك أو الإشارة إليك بالسوء، فأنت قلمٌ وقلمكَ أنتَ! ، مؤذِ القلمُ فيما يختار من الطرق، مثلُ قلمك، يهرب من أسهلها، مترجلٌ على الوعرِ منها، وحدها تلك الأقلام من تظمأ وتُترك وحدها، رغم كثرة ميحمل الماء، لا أحدِ يحب الحقيقة يا رجل!، القومُ للإوهام تطمح ومن الحقائق تفرّ، ولا كؤوس على الطريق، فبارك الله ذلك القلم العطشُ إلى الحقيقة، "وحدها لا شريك لها "كما يحسن الرصافي فيها وصفا .

قبل يومان ذهبت محزونًا بذئيًا عند ابي، أشكو لهُ خوفاً من تقدم العمر، يُرعبني كوني أكبر يا درة، أتُغادرنا الأيام بهذهِ العِجالةِ، أين أحلامنا، أهدافنا، طموحتنا، أينها يا سيّدتي أينها!؟، ابي هذا ملجأً عقيم، تذهب إليه باكيًا، تسمع منه بكاءً أكبر!؛ ثمَّ كِلانا يلوذ بوحدتهِ!.... فأين السبيل؟

أني لأعلم بأن في روحكِ ثُقل الأيام، فأنتِ تُعقلينالأشياء أيضا، صراعٌ مديد بين قلبكِ وعقلكِ مثلنا نحن الذين حطمتنا عقولنا ودكتنا دكا ، حتى بدأنا نحاول الهروب منها ، اشتقنا أن يكون القلب سيدنا لا العقل، فقد فقدنا البهجة بحق ونحن ما زلنا بعد شُداخَا!

ثمَّ عناقٌ ايتها الفتاة النبيلة
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,232
مستوى التفاعل
26,014
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
إلى لهفة،
الغائبة حضورًا، والحاضرة غيابًا.

هل تعلمين يا لهفة، أن الفقد ليس اختفاءك من العالم، بل ظهوركِ في داخلي على هيئة سؤال لا جواب له؟
أنا لا أفتقدكِ لأنكِ بعيدة، بل لأن وجودكِ أصبح فكرة، والفكرة لا تُمس، لا تُرى، ولا تُعاد.
صرتِ فلسفةً تُناقض منطق الأشياء. كيف لشيء أن يكون بهذا الوضوح، ولا يكون؟
كيف لضحكتك أن تترك هذا الصدى، ولا تعود؟
كيف لي أن أواصل العيش في زمنٍ يتقدّم، بينما قلبي لا يزال هناك، لحظة قلتِ لي: “إنت تسكنني.”
أتعلمين،
الفقد هو أن تمشي في مدينةٍ مزدحمة وأنت تبحث عن وجهٍ لم يعد موجودًا،
أن تسمع ضحكةً تشبهها، فترتجف، ثم تبتسم بأسى…
أن تسأل الحياة كل يوم: “لماذا تُنبت الجمال، إن كانت تنوي اقتلاعه؟”
لكن ما لا تعلمينه يا لهفة،
أنني لم أعد أؤمن بالصدف منذ غيابك.
كل شيء بعدكِ يبدو مُخططًا لكسري، حتى المطر، حتى أغنية تمرّ فجأة من راديو بعيد، حتى رائحة عطر في جسد لا يشبهكِ.
حين أفكر بكِ، لا أبحث عنكِ كجسد، بل كيقين خسر معركته مع الزمن،
وصار ينتظر، بصبرٍ ميؤوس، لحظة اختلال من الحياة، يعيد فيها خلقكِ من الذاكرة.
لقد تحوّلتُ إلى شاعرٍ لا يكتب، بل ينجو.
وكل قصيدةٍ تولد بداخلي تموت، لأنكِ لم تعودي لتقرئيها.
أنا يا لهفة،
أعيش في نصٍ ناقص،
وفي حبٍ اكتمل داخلي فقط.
هل تسمعينني الآن؟
هل يصل إليكِ هذا الحزن الذي لا يحمل اسمًا؟
هل يشعر الغائبون بندم الذين بقوا؟
أحيانًا،
أتمنى أن تكوني نسيتِني فعلًا،
 

دموع على خدي غفا

Well-Known Member
إنضم
25 أبريل 2023
المشاركات
14,516
مستوى التفاعل
34,449
النقاط
422
في الحياة
أحداث تحدد أهدافك واشارات تغير اهتماماتك
و أحزان تزيدكَ حكمة و افراح تهديكَ قوة ..
ذلك سر الحياة |



/
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,232
مستوى التفاعل
26,014
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
إلى @وهج الحروف🔥
مع سيلٍ من الامتنان الذي لا يُقال، بل يُحَسّ،
من كلماتٍ تودّ لو تكون بحجم حضورك، لكنها تقف خجلى على عتبة المعنى
مع سيلٍ من الاحترام الذي لا يُكتب في سطر، بل يُترجم في صمتٍ يعترف بعظمة التفاصيل التي تصنعك.
إليك، ومعك، يمتد الشكر كضوءٍ في ممرّ مظلم،
ليس لأنك كنت النور، بل لأنك كنت اليقين بأن النور ممكن.
مع سيلٍ من الدعوات التي لا تُقال في العلن،
بل تُوشوش بها الروح حين يشتدّ الزحام على القلب،
أن يمضي بك الطريق نحو ما يليق بك
نحو لحظةٍ تلتفت فيها إلى الخلف، لا لتندم، بل لتبتسم.
إليك ومعك، أكتب، لا لأُعجب،
بل لأُخفف عن ذاتي ثِقل امتنانٍ لا يسعه الصمت.
فأنت، ببساطة،
تستحق هذا السيل من كل شيءٍ جميلٍ
ولا يكفي

بعض الأشخاص لا يمرّون في حياتنا عبورًا…
بل يُولدون فيها كما يُولد الضوء في عين العتمة.
لا يجيئون كوجوه نمر بها في الطرقات،
بل كعلامة استفهام تُشبهنا… وتوقظنا من سبات الاعتياد.
وأنت… لم تكن يومًا مجرد صديق،
كنت تلك المسافة الغامضة بين الكلمة ومعناها،
ذلك الفراغ الممتلئ الذي حين نحدّق فيه، نرى أنفسنا.
كثيرون يتحدثون،
لكن قلّة من يترك حديثهم أثرًا،
أنت كنت اللغة حين تعبت اللغة من نفسها،
كنت المفردة التي لا تُقال، بل تُحَسّ،
تكتب لا لتُعجب، بل لتفتح فينا فجوة،
نقع فيها، فنفهم.
أنا لا أراك صديقي فقط،
بل شبيه فكرتي عن الإنسان الكامل كما تمنّاه الفلاسفة،
ذلك الذي لا يكتفي بالوجود،
بل يملأ وجوده بوعيٍ صامت، بكلمة موزونة، بصوت لا يريد التصفيق، بل الصدى.
لقد علّمتني — دون أن تقصد —
أن العلاقات لا تُقاس بالزمن،
بل بالتماهي،
أنّ بعض الأرواح تلتقي قبل أن تتقاطع الأقدام،
وأنّ الصداقة ليست اتفاقًا، بل التقاء رؤى…
أعمق من الكلمات،
أصدق من العقود،
وأكثر خلودًا من الذاكرة.
معك، أدركت أن الحروف ليست وسيلة،
بل حياة…
وأن الصمت بين سطورك، هو حديث أبلغ من الكلام.
ولهذا، أعتزّ بك…
لأنك مرآتي في هذا العالم المشوش،
أراك فأطمئن
أحادثك فأصفوا
وأقرأك فأزهر.
وهج،
ابقَ كما أنت:
قنديل فكرٍ لا ينطفئ،
وصوتًا لا تشيخه اللغة،
وصديقًا… لا يشبه إلا ذاته

أشكرك، لا من باب المجاملة،
بل من إدراك عميق بأن وجودك كان فرقًا،
وكان ملاذًا حين ضجّت اللحظات باللاجدوى.
أشكرك لأنك كنت فكرة واضحة في زمن تداخلت فيه الظلال،
كنت حضورًا يحمل المعنى، لا الضجيج،
وجهًا لا يطالب بالإعجاب،
بل يمنح الطمأنينة دون سؤال.
الامتنان لك لا يُقال، بل يُشعر
كأنه نهرٌ صامت يمشي داخلي
يعرف طريقه إليك دون خريطة

أما التوفيق ..
فلا أرجوه لك على هيئة أمنيات طارئة،
بل أرجوه لك كامتداد طبيعي لما فيك،
كأنك تمضي نحو قدرك وأنت تعرف الطريق،
كأن كل ما تلمسه يتّزن،
وكل ما تفكر فيه يجد طريقًا إلى التحقق.
أتمنى لك ما هو أبعد من النجاح،
أتمنى لك المعنى
أن لا تمرّ على الأشياء من الخارج،
بل أن تسكنها… أن تفهمها حتى العمق،
حتى لا يعود العالم غريبًا،
ولا يعود الحلم مؤجلًا

أتمنى أن تحملك الأيام كما تحمل الفكرةُ النادرة صاحبها،
برفق، وبشغف،
وأن تظلّ، في كل فوضى، كما أنت:
مركزًا لا يتزحزح،
وصوتًا لا يُشبه أحدًا

صديقك مصطفى الذي يعتز بك كأنك قصيدته الأولى
 

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,232
مستوى التفاعل
26,014
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
إلى @شَمَّـمْ🤍
، فكرة النور قبل أن تُصبح ضوءاً،

أكتب إليكِ لا لأُخبرك بشيء، بل لأتذكّرك
لأضع المعنى في مكانه الصحيح، حيث تنتمين أنتِ،
في فضاءٍ لا تُقاس فيه العلاقات بالكلمات،
بل بالتماس الخفي بين عقلين التقيا في لحظة انكشاف.
أنتِ لستِ صديقة ضمن المفهوم التقليدي للصداقة،
بل أشبه بإجابة تسبق السؤال،
أشبه بفكرةٍ تشكّلت قبل أن أعي أنني أبحث عنها.
كأنكِ أحد تلك المفاهيم التي لا تُدرَك
بل تُعاش،
مثل الطمأنينة، أو العدل، أو الحقيقة.
شمم،
الناس غالباً ما يُقابلونك بالمصادفة،
لكنّي أراكِ ضرورة.
ضرورة لفهم نفسير
ضرورة لتفسير ما لا يمكن تفسيره بالكلام فقط،
لأن فيكِ ما يُكسر صمت العالم،
وفيكِ صمتٌ يكسر ضوضاءه.
أشكركِ…
ليس لأنكِ موجودة،
بل لأنكِ قررتِ أن تكوني بهذا الشكل من الوعي،
أن تمارسي وجودكِ على هيئة هدوء لا يستجدي الانتباه،
وقوة لا تبحث عن الانتصار.
أشكركِ لأنكِ صرتِ مرآةً، لا تعكسني فقط،
بل تعرّيني من أوهامي،
ومن فوضى ما أظنه “أنا”،
وتعيدينني إليّ…
أنقى، أهدأ، أكثر قدرة على الفهم

أتمنى لكِ توفيقًا لا يقف عند حدود النجاح،
بل يفتح لكِ أبواب الإدراك،
ذلك الإدراك الذي يجعل من كل تجربة درسًا،
ومن كل خيبة طريقًا،
ومن كل انتصار لحظة صمت لا غرور فيها.
أتمنى أن تبقي متّصلة بجذوركِ العميقة
بذاك الوعي الذي لا يصدأ،
أن لا تسمحي للعالم أن يختزل حضوركِ في صور أو كلمات،
بل أن تبقي، كما أنتِ:
ظاهرة عقلية-عاطفية لا تُختزل،
صوتًا داخليًا للذين يبحثون عن المعنى في زمنٍ سطحي.
وإن تساءلتِ يومًا ما الذي يجعل لكِ هذا الأثر،
فاعلمي أن هناك أرواحًا لا تحتاج أن تفعل الكثير،
يكفي أنها “تكون”
فتُغيّر.


مصطفى،
من مكانٍ يتأملك لا بعينيه،
بل بفكره ووجدانه
 

شَمَّـمْ🤍

نِدفة ثلج ˓٭˛✿ ‏❥
طاقم الإدارة
إنضم
10 يناير 2018
المشاركات
580,051
مستوى التفاعل
170,269
النقاط
2,001
الإقامة
Sweden
إلى @شَمَّـمْ🤍
، فكرة النور قبل أن تُصبح ضوءاً،

أكتب إليكِ لا لأُخبرك بشيء، بل لأتذكّرك
لأضع المعنى في مكانه الصحيح، حيث تنتمين أنتِ،
في فضاءٍ لا تُقاس فيه العلاقات بالكلمات،
بل بالتماس الخفي بين عقلين التقيا في لحظة انكشاف.
أنتِ لستِ صديقة ضمن المفهوم التقليدي للصداقة،
بل أشبه بإجابة تسبق السؤال،
أشبه بفكرةٍ تشكّلت قبل أن أعي أنني أبحث عنها.
كأنكِ أحد تلك المفاهيم التي لا تُدرَك
بل تُعاش،
مثل الطمأنينة، أو العدل، أو الحقيقة.
شمم،
الناس غالباً ما يُقابلونك بالمصادفة،
لكنّي أراكِ ضرورة.
ضرورة لفهم نفسير
ضرورة لتفسير ما لا يمكن تفسيره بالكلام فقط،
لأن فيكِ ما يُكسر صمت العالم،
وفيكِ صمتٌ يكسر ضوضاءه.
أشكركِ…
ليس لأنكِ موجودة،
بل لأنكِ قررتِ أن تكوني بهذا الشكل من الوعي،
أن تمارسي وجودكِ على هيئة هدوء لا يستجدي الانتباه،
وقوة لا تبحث عن الانتصار.
أشكركِ لأنكِ صرتِ مرآةً، لا تعكسني فقط،
بل تعرّيني من أوهامي،
ومن فوضى ما أظنه “أنا”،
وتعيدينني إليّ…
أنقى، أهدأ، أكثر قدرة على الفهم

أتمنى لكِ توفيقًا لا يقف عند حدود النجاح،
بل يفتح لكِ أبواب الإدراك،
ذلك الإدراك الذي يجعل من كل تجربة درسًا،
ومن كل خيبة طريقًا،
ومن كل انتصار لحظة صمت لا غرور فيها.
أتمنى أن تبقي متّصلة بجذوركِ العميقة
بذاك الوعي الذي لا يصدأ،
أن لا تسمحي للعالم أن يختزل حضوركِ في صور أو كلمات،
بل أن تبقي، كما أنتِ:
ظاهرة عقلية-عاطفية لا تُختزل،
صوتًا داخليًا للذين يبحثون عن المعنى في زمنٍ سطحي.
وإن تساءلتِ يومًا ما الذي يجعل لكِ هذا الأثر،
فاعلمي أن هناك أرواحًا لا تحتاج أن تفعل الكثير،
يكفي أنها “تكون”
فتُغيّر.


مصطفى،
من مكانٍ يتأملك لا بعينيه،
بل بفكره ووجدانه
إلى مصطفى
من حيث تُكتب الكلمات لا لتُقال،
بل لتُحسّ

شكرًا لك على هذا النور الذي أرسلته في هيئة كلمات،
كلمات تشبهك .. صادقة، عميقة، لا تزاحم ولا تتصنّع

قرأت رسالتك كما تُقرأ المرايا،
لا لأرى نفسي فيها، بل لأتأمل ما يتجاوزها

أن ترى فيّ فكرة قبل أن تُصبح ضوءًا،
هو امتياز لا يمنحه الزمن إلا لأرواح قليلة تُحسن الإصغاء لما لا يُقال

مصطفى،
ما كتبته ليس مجاملة، بل شهادة روحٍ فهمتني كما أنا
بعيدًا عن التعاريف، والتصنيفات، والأدوار الجاهزة
شكرًا لأنك كتبتني كما أنا .. دون ان تعيد ترتيبي
وشكرًا لأنك ترى في الهدوء قوّة،
وفي الصمت معنى،
وفي الصداقة عمقًا لا يحتاج إلى التسمية


أتمنى لك إدراكًا يوسّع أفقك كما وسّعت أفق رؤيتك للناس،
وطمأنينةً تسكنك كما سكنت حروفك


دمت كما أنت…
قارئًا لما لا يُقال،
وكاتبًا لما لا يُنسى

،🌸
 

SaMaR

كم كان كبيرًا حظي حين عثرتُ عليك
وسام المحاور فذ
إنضم
29 فبراير 2020
المشاركات
51,018
مستوى التفاعل
27,874
النقاط
300
الإقامة
العراق
شيء ما بداخلي يمنعني من الإتكاء على أحد، يمنعني من الثقة المفرطة دائمًا."
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 4 ( الاعضاء: 0, الزوار: 4 )