من هور الاگرع للوصول الى العديل .......
يذكر الكاتب سلمان كيوش :
شقت طرادة الشيخ جاسم محمد العريبي طريقها باصرار ،
اوقفته سرب الغربان وتحليق الططوة ،قال احد الدوافيع السمران : محفوظ خلنا نرد ......هاي عرضة ....اوما الشيخ جاسم باصبعه مشيرا بالرفض ، وغربت الطرادة بالرغم من عذوبة الهواء وصفو السماء الموشك ان يكون فردوسيا في صباح عام 1943 تسلل طاري الموت الى قلب الشيخ جاسم ،فقال : انا راح اودعكم .....فرد عليه بعض الحوشية : اغديلك فدوة محفوظ خلنا نرد ترى گلبي نغزني !!!!!!
كرر رفضة جاسم ،وحين وصل الشيخ جاسم مضيفة طلب من احدى زوجاتة ان تاتي بقاطة الابيض ارتداه بسرعة ووضع على صدره حزامين عريضين للعتاد وركز بصره على بندقيتة اسمها ماسورة الانگريزية وامر حاشيتة باحضار المغانية ،وبأقل من ساعة حضر سيد فالح بن سيد جثير الناجي وجويسم بن كاظم الهليچي ومعهما گريري السلمان ؛قالوا له عونك محفوظ
قال الشيخ جاسم عندي عتبة وي الموت ؟؟؟؟؟؟
قال جويسم : وينة الموت محفوظ ماالنة حيلة ؟
ركب الشيخ طرادتة وحده وركب المغانية الثلاثة في طرادة اخرى ....قال احد الدوافيع : محفوظ وين النية
قال الشيخ :لمسيعيدة ؟
فقال سيد فالح مازحا :ايه .....عزرايبن بمسيعيدة يو يگضينة يو گاضينة ؟
غربت الطراريد عن مضيفة قال الشيخ جاسم : انا سويعة واموت اريدكم تغنون علية ،بالله احلفكم شتگولون من اموت ؟؟؟
قال جويسم : محفوظ انت طايف عليك طيف ؟؟
رد عليه الباشا : لا وروح ابوك سويعة واموت ....دأب الحزن على وجوه محبيه والدوافيع كانوا يبحلگون في وجهه ....
قال احد مرافقيه : محفوظ گول غيرها
قال الشيخ : خايبين لحگوا علية عزرايين يتراوالي ؟؟؟؟
فطلب الشيخ من المغانية ان يغنوا ؟؟؟
قال جويسم لسيد فالح : سيد انت ون اول هيل
نظر سيد فالح باتجاه السماء وانزل طرف عينة على الشيخ وادنى طرادتة من الشيخ جاسم وغنى ابو اذية حتى الطيور حنت عليه والبجع والجهاليل واللقالق يودعن باجنحتهن
زمانك خلبص الصافي وشرباك
عبن مابيك عيلة وشرباك
يجاسم لويصح بيدي وشرباك
دوه لعلتك لچن مايصح بدية
بكى الدوافيع بحرگة وطلب جاسم منهم الكف وقال لهم :تلحگون عالبواچي ........
مسح عينة الشيخ جاسم ونشغ نشغة لكي يعيد صوتة ،وقال لجويسم وانت ياجويسم شتگول ؟
قال جويسم : انت وي الگمر طالع ويهلك
وعساه الغيظك يمرض ويهلك
الشيخة تلوگلك انت ويهلك
منك مااجت للناس اذية .......
زحفت الصفرة الى بياض عينة وزاد وهنة ،فثغب بلوعة يايابة ياروحي ؟؟؟؟ حين تعالى الثغيب الجماعي .....
تلاح للدوافيع نخلات مسيعيدة واسرعوا الدوافيع بمجاديفهم ،لفت نظر الشيخ الى گريري وقال له :وانت شو خانس ،عند ذلك نهض گريري السلمان بفزعة واخذ يطگ بكفة على دفة الطرادة بايقاع منسجم مع اغنيتة :
لاتگولونش مات يشمت عدوه .....فرد عليه الجميع :مامات عدل ؟
موش بيدي الموت بيد الله گوة
مامات عدل .....مامات عدل
حين وصلوا الى سوق مسيعيدة تجمهر عليهم الناس وهناك قال الشيخ للناس : ابروني الذمة ....فتعالى الصياح واللطم والثغيب وهناك سلم الشيخ روحه الى طيور الفخاتي فاخذن الروح حزنانة .....مرن فخاتي الچحلة نشدني وين جاسم سمعني چلمة حزن وبمشيتهن بهداي ....عطشان گلبي شكثر وانت العطش والماي چاوين اودي الحچي واتعاتب ويامن.......رحم الله الاموات