لحظةٌ لحظَة .. يكون الاكتفاء بيدٍ هوت النقرَ
على ناقوسٍ متآكل القوام ،
و النظرة تترقب غداً رُفعت احلامه عالياً
و هي تُرفرف بِ بشائرِ قوسِ قَزَح ،
عَلّها تُصابُ بالفرحِ يوماً ما ،
و ليسَ على اللهِ بِبَعيد ..
كانتا جملتانِ استفهاميتينِ دارتا في خُلدٍ صدأ
فأتت الاجابة من فمٍ عذب قد توسده الورد
- [ نلتقي في الحياة ]
- لماذا هذه الاجابة ! لِمَ لَمْ تكن الاولى ؟
- [BGCOLOR=rgb(209, 213, 216)]الاولى تكريس لحياة كاملة في لقاءٍ واحد[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(209, 213, 216)]اما الثانية قد يتعدد اللقاء في حياةٍ كاملة[/BGCOLOR]
قد راقني الجواب جداً
و بدا مقنعاً لتلك المخيلة الفَضّة ..
و كعادتي عند نهاية كُلَ اليوم
افتلُ خُصلة الشعر المتدلية بحركة دائرية
و قد أخذني التفكير الى عُمقٍ آخر ،
كما لو كان ذنباً يحاول الثأر بطريقة صامته
و كأن ضميرِ عيساهُ قد صُلبَ حد الانهاك
فما عاد للجسدِ قُدرة الاتكاء على شيء
حتى جفن العين اصبح ثقيل الرفع
فلا نملك من الحيلةِ اوسعها
و لا ناصر لنا سوى المناجاة
- يا رب -
لا ذنبَ يُضنيهِ سوى الشوق بعد ليلة حالكة
ذلك العطر المنثور فوق وسادته
يجتاح انفاسه كأنه غزو همجي من عهد المغول
يُزيد من وتيرة ال خفقان عند نبضاته
حاول ان يهدأ .. لكن فات الاوان
لم يعد في جسدهِ مقدار ذرة ، إلّا و اشتاق
لها بجنونٍ تام ..