مـرايا

[النبيل]

أبدو كفهرس لصفحة واحدة
ليس لدي الكثير لأخبرك عنه
لم أحصل على جوائز
أو قروض لتحسين المعيشة
في الحقيقة
أنا لا أمتلك شيئا
وليس لدي تأمين على شيء
يمكنك أن تنهي سيرتي بنقرة واحدة
لدي اسم وتاريخ ولادة
وبعض الفضائح المنشورة
فرصي بلفت النظر
تشبه فرص البلاد بالسلام
تماما كفرص زقاقنا بالحصول على رتبة شارع
يمكن أن أعطيك محاضرة بالجندر والنوع
أن أخبرك بمقاصد نانسي هيوستن
حول المرأة حين تصبح أنثى
وحول أفكار الرجال في غرف النوم الرسمية
وكيف أن غرفهم في البيوت
تتحول إلى مكاتب
وأنهم في الليل يعاملون زوجاتهم كرؤساء عمل بغيضين
في الواقع
لا يحتاج الرجل إلى الكثير من التفرد
ليحظى بفرص مناسبة
يمكنه أن يكون قادرا على مسك الأشياء الهامة
كاخطبوط بيد واحدة !

 

[النبيل]

كما حتّم عليّ دفع الإيجار
سأدفعكِ بخفة
إلى الجانب المقابل
بإمكانكِ هناك
أن تغني
أن تكتبي رسائل يابسة
وأنا بإمكاني
أن أحرقها

وأن أموت على طريقتي.

 

[النبيل]

ثلاث نساء حائرات
تجولن في حياتي
كنوع من العبث
والوجع المضاعف.
الأولى
كانت تبحث
في قعر البحر
عن لؤلؤة صدئة
بلعها الحوت بالمصادفة.
والثانية
كانت شاعرة متشائمة
تأخذ جرعات اليأس
مع الطعام والبريغابالين
في يوم ما
تعرفت الى النافذة
فاشتد من حولها
الظلام
وصار مصيرها
أن تغلق عينيها إلى الأبد.
أما الثالثة
ماتت غرقا
في محيط
العائلة
قبل أن تمنحني شيئا
أكتب عنه.

 

[النبيل]

لا أعرف حقيقة التعوّدات
التي تنحني داخل الإنسان، وتتيح لك فرصة لقاء آخر
ليتساقط حظك في الخزانة
الشرّ أيضا له أشكال آخرى في تنويل ظلال شخص مبتهج
بالتخمة والتقصي
كنت البارحة أتحمل أنواعا مختلفة من النافذة
على حبل تهطل منه صبيات غاضبات
جئِنَ من بلد لا تطرق المشاكل بابه
وكان هنالك شخص يحمل وجها منتهي الصلاحية
وجسدا نحيل
لا يقوى على إجابة أسئلة أخرى
في الطرف الآخر
كان هنالك بنّاء يحمل أحلامه على قفاه
ويتوكل بكلمات غير مفهومة
ينثر ببطء
كلّ مايحمله
على الساف الأخير.

 

[النبيل]

أخبِرِوا المناظلين في كل العالم ،أنني ماعُدت أقترف السياسة
ولاأحتمل رؤية الرجال المحنطين بالشِعر،
وهم يقدسون مذاهبهم ويشتمون الرب بداعي الإستعارة والسجْع
في هذه اللحظة قررتُ أن أغوص في السرد وقراءة أسئلة بابلو ونصوص مارسيل محمود
ربما سأصبح سطحي جدا ، سأقول صباح الخير من يوم الغد للمهاجرين المبتسمين ،
سأعبُر الأنهار وأرمي نصوصي السياسية في قبو الكلمات الفارغة
لن أقرأ الأوركيديا السوداء ،ولن أحصي عدد الغرف السرية للمعتقلين
على أعقابِ دخان المنتحرين قسرا ، سأبني سورا لايتسلل منه الأغراب ولصوص الأدب
سأرحل نحو أشجار اللغة ،أرسم لوحة ،أرسم جدارا،
في الزقاق القديم ألمح وجه رجل إغريقي ، كان يذكرني ببغداد
بالليل المتقاعد ، بسقوط الموصل
ربما سيسقط المطر في بغداد ويبتسم بائع الكشك
ربما تعود نيرفانا ومعها حمامة الأيك
سأحاول أن أكتب عن موسم الفيروز، وعن تمرد القرويين على شيخ القبيلة
عن عودة الربيع وموت الجائحة.

 

[النبيل]

@ملكة @سُـوْࢪ مـن وࢪد @المشتاق @حكايا الورد♡ @وهج الحروف @أَحاَسِيس مهَـدّوِية..❀ @سارهـ الطائي @خيَالُ براءة @فتى ابكاه القدر @غزل @ورد ورد @ڪاردينيا˳ ੭ ֪ ֹ @مـــجيـّدالسيــــد @بنت العز

ايها المعجونين بالحناء وسحر البن
واصحاب الأرائك المفعمين بالحرف
هذه المرة سأتقمص دور كل سنابل الارض المحملة بالاحترام .
واتجاوز الخطوط الحمراء للطبيعة لأقف اجلالآ لكم .

 

[النبيل]

يقال: كلما كبر الناس صاروا أكثر قدرة على التحكم بعواطفهم، مهما كان الذي يفكرون فيه.
لا أدري؟
الحياة جميلة لكنها تباغتنا دائما.
تذكرت هذا بعد أن اختلط علي الأمر بسبب موقف مربك حدث معي عندما كنت أنظر في المرآة اليوم. في الحقيقة لم يكن موقفا بقدر ما كان تسابقا سريعا من أفكار صغيرة وذكريات!
لكني متأكد تماما من تلك الجملة التي سمعتها بكل وضوح "حلو يمه، اسم الله عليك" الجملة التي كانت ستقولها لي أمي إن رأتني واقفا أنظر في المرآة.
"حلو يمه" هذه، على لسان أمي، كنت أترجمها دائما إلى غمزة من عيني، أو مقربا وجهي إليها لاطبع قبلة على خدها.

 

[النبيل]

يُدهشني أنّ مفتاحاً يستطيع أن يفتح باباً
يدهشني أنّ يدي شيئاً أكيداً
وأنَّ للوردة رائحة الوردة.

 

[النبيل]

كما شاعر لا محل له من الدهشة
عششت عناكب الصمت في زوايا أصابعه؛
أحترق.. ولا أضيء

 

[النبيل]

لماذا حين أنشطر إلى نصفين لا ألتفت ...

هل كان عليّ أن أتداعى مثل حجر في طريقه إلى الوادي…
او أُهوّن الخطب فأكون حزمةَ قصبٍ تُسحق لصنعِ حصيرة!
....
لماذا يفكر الإنسان بقدميه، كيف تحملانه ويتوازن بمشيته...
ولا يفكر مرة كيف لا يلتفت وهو ينشطر إلى نصفين في أكثر من حال!