بماذا يبدأ الرجل حديثه مع النساء ؟؟
في الهند يخبرها أن الساري الذي ترتديه جعله يظن أن الربيع حل فجأة في منتصف ديسمبر بدون مقدمات ،
أقصد أن الفصل قام بإنقلاب مسلح على نظام الطقس ، في القطب الشمالي يخبرها أن النظر إلى عينيها يغنيها عن إضرام النيران في عظام الدببه ..
في أفغانستان يخبرها أنها إرهابية ..
أما هنا ..
يحدثها عن الطقس الرديء و غلاء أسعار الزيت و الأرز و يمسح على بطنه بشكل دائري ثم يضحك لوحده ،
ويستأنف حالته ، ثم يسرح ليسألها عن أسم عطر صديقتها كنوع من إثارة الغيرة المبكرة و التمويه - يعني أنها خارج نطاق رداره وخارج حساباته-
و أنه لايكترث لأمرها رغم سيلان لعابه وغرقه في الأدرينالين و الفضيحة السيكولوجية الطافحة على وجهه ،
ثم يخبرها أنها زادت في وزنها قليلا ..
الرجل هنا كهف أسود مظلم بقلب أحدب .. محشو بالمفاجآت الغير ساره و الأفكار الصادمة و التصرفات الغير متوقعه ويجيد تحضير السموم و المناورات اللفظية و إلقاء الألغاز المميته .
الرجل هنا خجول .. قلق .. متوتر .. حائر كأول دقيقة لآدم على سطح الكوكب ..
أقصد أنه يدور في حلقة مفرغة كالعجلة القابعة في زاوية قفص والتي عادة ما يركض بها فأر المختبرات و هو يحدق إلى تلك الممرضة البدينة و يتساءل ماهو أسم العطر التي تضعه صديقتها ؟!
ما أسم عطرك ؟!