النبيل
الابن المدلل لقبيلة الجن
- إنضم
- 29 أبريل 2020
- المشاركات
- 10,070
- مستوى التفاعل
- 25,517
- النقاط
- 113
- الإقامة
- في المـرايا
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
أخبرتني امي ذات مرة أنني عندما كنت صغيرا لم أملك صورة مبتسما البتة ، حتى أنها كانت تتحايل علي لتضحكني علّي احضى بصورة واحدة تظهر فيها أسناني من خلف ثغري دون أن تنجح بذلك
لم يكن ذنبي يا امي ، فعندما وُلدتُ حملتني غجرية من أرض سادة القصب وعمدتني في " شط العطشان " ثم لفتني بالبردي ورفعتني عاليا فوق مسطبة المذبح ليتقبلني القمر ، لقد كانت ليلة باردة وكان صراخي كأي رضيع دلالة على جوعي يصم الآذان فأشفقت عليّ الآلهة التي كانت تحوم حول مسطحات الملح إلى الجنوب من اوروك فأرضعتني من سبخة هذه الأرض ما الجمني إلى اوتادها وقيدني بين ظهرانيها حتى تمثلت خطوط الرمال التي تزحف من الصحراء العربية في وجنتي وفاضت ينابيع هذه الأرض تجري على خدي وقضي الامر
ثم أخبرتني بسر خطير ، منذ قديم الزمان كان الحزن سمة لازمة لنسوة الجنوب وكان سواد العباءات يشرب كل ألوان البهجة في الطرقات
حتى عندما ضاقت الارض بأهلها
أرادت امي أن تعبر عن حزنها دفعة واحدة فأنجبتني ، واليوم هي سعيدة بحزنها الذي يكبر امام عينيها
لم يكن ذنبي يا امي ، فعندما وُلدتُ حملتني غجرية من أرض سادة القصب وعمدتني في " شط العطشان " ثم لفتني بالبردي ورفعتني عاليا فوق مسطبة المذبح ليتقبلني القمر ، لقد كانت ليلة باردة وكان صراخي كأي رضيع دلالة على جوعي يصم الآذان فأشفقت عليّ الآلهة التي كانت تحوم حول مسطحات الملح إلى الجنوب من اوروك فأرضعتني من سبخة هذه الأرض ما الجمني إلى اوتادها وقيدني بين ظهرانيها حتى تمثلت خطوط الرمال التي تزحف من الصحراء العربية في وجنتي وفاضت ينابيع هذه الأرض تجري على خدي وقضي الامر
ثم أخبرتني بسر خطير ، منذ قديم الزمان كان الحزن سمة لازمة لنسوة الجنوب وكان سواد العباءات يشرب كل ألوان البهجة في الطرقات
حتى عندما ضاقت الارض بأهلها
أرادت امي أن تعبر عن حزنها دفعة واحدة فأنجبتني ، واليوم هي سعيدة بحزنها الذي يكبر امام عينيها