ما دمتُ أرى الحب نبــوءةً عالقة بلوح السماء ويـراه غيري مجـرد تمـرين للشفتين..
كيف لي ان أحبكِ هكذا دون خوف أو ريبة وتـردد؟ إذا كان سواد الصمت يتبعـني كـ ظلي..
كيف لقلبكِ أن يحـول ما بين ظلي وبيني؟
ليتني أقــدر غير أن القلب ما عـاد يصلح لمـراسيم الشك والتــرقب والأسئله..
أظنه اليوم أشبهَ بمنطقة منكـوبه وجب أن تضعين تحتها خطاً أحمـر..
وتمضين..
ومن بعد الفراق أكتفينا ، تبادلنا التهم وتراشقنا رصاصات الكلمات !
هي نزقٌ وغرور وتعالي وأتهامات ،وهو عنادٌ وصبرٌ وتجلد عسى ان يعود البحر هادئ الأمواج كما سلف ، هو يكتب عن حزنهِ وهي تكتب عن كبريائها المزعوم وتتهمه بأنه يلتسق بها!!
كان الحب على أيام ابائنا أسمى من هذه الترهات لاهي تتهم ولاهو يحزن ، أصبحنا في زمن العشق الذي يحرمُ فيه البوح كي لايظنك الأخرون تلتسق بهم وهم لايريدونك ..
الى رحمة الله أيها العشق الذي كان
من شرف "المعاني الإيمانية"
أنها لا ترسخ في النفس ولا تقوم إلا
على ساق "العمل" فمن أراد عمارة قلبه
بحقائق الإيمان ورام تذوق حلاوته فليقصد
العمل ولا يكتفِ بالتوصيف فليس من ذاق
كمن سمع ! وجوهر الأمر قوله تعالى:
(( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان
خيرًا لهم وأشد تثبيتًا )) !
من أوجه الرقّ أن لا يزال المؤثر يلحظ
أنظار الناس فيصوّب إليها كلامه حيث
وقعت ودارت فهو تابع لهم وإن ظهر بهيئة
متبوع أما من راقب الله في كل أمره فلن
تختلف عليه الأحوال وإن اختلفت خلفه
الأنظار .. فإن جهته واحدة
(( إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ))