أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ابن كثير

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا) [المرسلات : 1]

تفسير سورة المرسلات وهي مكية .

قال البخاري :
حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، [ حدثنا أبي ] ، حدثنا الأعمش ، حدثني إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله - هو ابن مسعود - قال :
بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم ، في غار بمنى ، إذ نزلت عليه : " والمرسلات " فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه ، وإن فاه لرطب بها ، إذ وثبت علينا حية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" اقتلوها " ، فابتدرناها فذهبت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" وقيت شركم كما وقيتم شرها " .

وأخرجه مسلم أيضا ، من طريق الأعمش .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، عن أمه :
أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفا .

وفي رواية مالك ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس :
أن أم الفضل سمعته يقرأ : " والمرسلات عرفا " ، فقالت :
يا بني ، ذكرتني بقراءتك هذه السورة ، أنها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب .

أخرجاه في الصحيحين ، من طريق مالك ، به .

قال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا زكريا بن سهل المروزي ، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا الحسين بن واقد ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة‌ :
( والمرسلات عرفا ) قال :
الملائكة .

قال :
وروي عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد - في إحدى الروايات - والسدي والربيع بن أنس ، مثل ذلك .

وروي عن أبي صالح أنه قال :
هي الرسل .

وفي رواية عنه :
أنها الملائكة .

وهكذا قال أبو صالح في " العاصفات " و " الناشرات " [ و " الفارقات " ] و " الملقيات " :
أنها الملائكة .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا) [المرسلات : 2]
هى الرياح يقال عصفت الرياح إذا هبت بتصويت.

( وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا) [المرسلات : 3]
هي الرياح التي تنشر السحاب في آفاق السماء كما يشاء الرب عز وجل.

( فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا) [المرسلات : 4]
وقوله :
( فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا )
يعني : الملائكة.
قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، ومسروق ، ومجاهد ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، والسدي ، والثوري .
ولا خلاف هاهنا ; فإنها تنزل بأمر الله على الرسل ، تفرق بين الحق والباطل ، والهدى والغي ، والحلال والحرام.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا) [المرسلات : 5]
يعني الملائكة قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدي والثوري ولا خلاف ههنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل وتلقي إليهم وحيا.

( عُذْرًا أَوْ نُذْرًا) [المرسلات : 6]
وإنذار لهم عقاب الله إن خالفوا أمره .

( إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ) [المرسلات : 7]
وقوله : ( إنما توعدون لواقع ) هذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام ، أي : ما وعدتم به من قيام الساعة ، والنفخ في الصور ، وبعث الأجساد وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد ، ومجازاة كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إن هذا كله ( لواقع ) أي : لكائن لا محالة .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) [القيامة : 2]
وقال جويبر :
بلغنا عن الحسن أنه قال في قوله :
( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال :
ليس أحد من أهل السماوات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم ، عن إسرائيل ، عن سماك :
أنه سأل عكرمة عن قوله :
( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال :
يلوم على الخير والشر : لو فعلت كذا وكذا .

ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن وكيع ، عن إسرائيل .

وقال ابن جرير :
حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا مؤمل ، حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم ، عن سعيد بن جبير في :
( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال :
تلوم على الخير والشر .

ثم رواه من وجه آخر عن سعيد أنه سأل ابن عباس عن ذلك : فقال :
هي النفس اللئوم .

وقال علي بن أبي نجيح ، عن مجاهد :
تندم على ما فات وتلوم عليه .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
اللوامة : المذمومة .

وقال قتادة :
( اللوامة ) الفاجرة .

قال ابن جرير :
وكل هذه الأقوال متقاربة المعنى ، الأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) [القيامة : 2]
وقال جويبر :
بلغنا عن الحسن أنه قال في قوله :
( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال :
ليس أحد من أهل السماوات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم ، عن إسرائيل ، عن سماك :
أنه سأل عكرمة عن قوله :
( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال :
يلوم على الخير والشر : لو فعلت كذا وكذا .

ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن وكيع ، عن إسرائيل .

وقال ابن جرير :
حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا مؤمل ، حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم ، عن سعيد بن جبير في :
( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال :
تلوم على الخير والشر .

ثم رواه من وجه آخر عن سعيد أنه سأل ابن عباس عن ذلك : فقال :
هي النفس اللئوم .

وقال علي بن أبي نجيح ، عن مجاهد :
تندم على ما فات وتلوم عليه .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
اللوامة : المذمومة .

وقال قتادة :
( اللوامة ) الفاجرة .

قال ابن جرير :
وكل هذه الأقوال متقاربة المعنى ، الأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@

( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ) [القيامة : 3]

أي يوم القيامة أيظن أنا لا نقدر على إعادة عظامه وجمعها من أماكنها المتفرقة.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@

( بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ) [القيامة : 4]
قال سعيد بن جبير والعوفي ، عن ابن عباس :
أن نجعله خفا أو حافرا . وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، وابن جرير . ووجهه ابن جرير بأنه تعالى لو شاء لجعل ذلك في الدنيا .

والظاهر من الآية أن قوله :
( قادرين ) حال من قوله : ( نجمع )
أي : أيظن الإنسان أنا لا نجمع عظامه ؟
بلى سنجمعها قادرين على أن نسوي بنانه ، أي : قدرتنا صالحة لجمعها ، ولو شئنا لبعثناه أزيد مما كان ، فنجعل بنانه - وهي أطراف أصابعه - مستوية .
وهذا معنى قول ابن قتيبة والزجاج .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ) [القيامة : 5]
وقوله :
( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه )
قال سعيد ، عن ابن عباس :
يعني يمضي قدما .

وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( ليفجر أمامه ) يعني : الأمل ، يقول الإنسان :
أعمل ثم أتوب قبل يوم القيامة.
ويقال :
هو الكفر بالحق بين يدي القيامة .

وقال مجاهد ( ليفجر أمامه ):
ليمضي أمامه راكبا رأسه .
وقال الحسن :
لا يلقى ابن آدم إلا تنزع نفسه إلى معصية الله قدما قدما ، إلا من عصمه الله .

وروي عن عكرمة وسعيد بن جبير والضحاك والسدي ، وغير واحد من السلف :
هو الذي يعجل الذنوب ويسوف التوبة .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
هو الكافر يكذب بيوم الحساب .
وكذا قال ابن زيد.
وهذا هو الأظهر من المراد.
ولهذا قال بعده

( يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ) [القيامة : 6]
( يسأل أيان يوم القيامة ) ؟
أي : يقول متى يكون يوم القيامة ؟
وإنما سؤاله سؤال استبعاد لوقوعه ، وتكذيب لوجوده ، كما قال تعالى :
( ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ) [ سبأ : 29 ، 30 ] .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ) [القيامة : 7]

وقال تعالى هاهنا :
( فإذا برق البصر ).
قال أبو عمرو بن العلاء :
( برق ) بكسر الراء ، أي : حار .
وهذا الذي قاله شبيه بقوله تعالى :
( لا يرتد إليهم طرفهم ) [ إبراهيم : 43 ] ، بل ينظرون من الفزع هكذا وهكذا ، لا يستقر لهم بصر على شيء، من شدة الرعب .

وقرأ آخرون :
" برق " بالفتح ، وهو قريب في المعنى من الأول .
والمقصود أن الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذل من شدة الأهوال ، ومن عظم ما تشاهده يوم القيامة من الأمور.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@

( وَخَسَفَ الْقَمَرُ) [القيامة : 8]

أي ذهب ضوءه.

( وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) [القيامة : 9]
( وجمع الشمس والقمر )
قال مجاهد : كورا .
وقرأ ابن زيد عند تفسير هذه الآية : ( إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت ) [ التكوير : 1 ، 2 ].
وروي عن ابن مسعود أنه قرأ :
" وجمع بين الشمس والقمر " .

( يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) [القيامة : 10]
أي إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة حينئذ يريد أن يفر ويقول:
أين المفر.
أي هل من ملجإ أو موئل.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )