أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ابن كثير

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( كَلَّا لَا وَزَرَ) [القيامة : 11]
قال الله تعالى :
( كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر )
قال ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير ، وغير واحد من السلف : أي لا نجاة .

وهذه كقوله :
( ما لكم من ملجإ يومئذ وما لكم من نكير ) [ الشورى : 47 ]
أي : ليس لكم مكان تتنكرون فيه.
وكذا قال هاهنا ( لا وزر ) أي : ليس لكم مكان تعتصمون فيه.

( إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) [القيامة : 12]
أي المرجع والمصير.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ) [القيامة : 13]
ثم قال تعالى :
( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر )
أي : يخبر بجميع أعماله قديمها وحديثها ، أولها وآخرها ، صغيرها وكبيرها ، كما قال تعالى :
( ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) [ الكهف : 49 ]
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@


( بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) [القيامة : 14]
وهكذا قال هاهنا :
( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره )
أي : هو شهيد على نفسه ، عالم بما فعله ولو اعتذر وأنكر ، كما قال تعالى :
( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) [ الإسراء : 14 ] .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
( بل الإنسان على نفسه بصيرة )
يقول :
سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه .

وقال قتادة :
شاهد على نفسه .
وفي رواية قال :
إذا شئت - والله - رأيته بصيرا بعيوب الناس وذنوبهم غافلا عن ذنوبه.
وكان يقال :
إن في الإنجيل مكتوبا :
يا ابن آدم ، تبصر القذاة في عين أخيك ، وتترك الجذل في عينك لا تبصره .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ) [القيامة : 15]

وقال مجاهد :
( ولو ألقى معاذيره ) ولو جادل عنها فهو بصير عليها .

وقال قتادة :
( ولو ألقى معاذيره ) ولو اعتذر يومئذ بباطل لا يقبل منه .

وقال السدي :
( ولو ألقى معاذيره ) حجته .
وكذا قال ابن زيد والحسن البصري ، وغيرهم . واختاره ابن جرير .

وقال قتادة ، عن زرارة ، عن ابن عباس :
( ولو ألقى معاذيره ) يقول : لو ألقى ثيابه .

وقال الضحاك :
ولو أرخى ستوره ، وأهل اليمن يسمون الستر : المعذار .

والصحيح قول مجاهد وأصحابه ، كقوله :
( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ) [ الأنعام : 23 ].
وكقوله:
( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ) [ المجادلة : 18 ] .

وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( ولو ألقى معاذيره ) هي الاعتذار ، ألم تسمع أنه قال :
( لا ينفع الظالمين معذرتهم ) [ غافر : 52 ].
وقال؛
( وألقوا إلى الله يومئذ السلم ) [ النحل : 87 ]
( فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء ) [ النحل : 28 ]
وقولهم: ( والله ربنا ما كنا مشركين ).
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) [القيامة : 16]
هذا تعليم من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية تلقيه الوحي من الملك ، فإنه كان يبادر إلى أخذه ، ويسابق الملك في قراءته ، فأمره الله عز وجل إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له ، وتكفل له أن يجمعه في صدره ، وأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه ، وأن يبينه له ويفسره ويوضحه ، فالحالة الأولى جمعه في صدره ، والثانية تلاوته ، والثالثة تفسيره وإيضاح معناه ; ولهذا قال :
( لا تحرك به لسانك لتعجل به )
أي : بالقرآن ، كما قال :
( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) [ طه : 114 ] .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) [القيامة : 17]
أي في صدرك وقرآنه أي أن تقرأه

💐💐💐💐

( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) [القيامة : 18]
"فإذا قرأناه" أي إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى "فاتبع قرآنه" أي فاستمع له ثم اقرأه كما أقرأك.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
591
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) [القيامة : 19]

( ثم إن علينا بيانه ) أي : بعد حفظه وتلاوته نبينه لك ونوضحه ، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا عبد الرحمن ، عن أبي عوانة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة ، فكان يحرك شفتيه - قال : فقال لي ابن عباس :
أنا أحرك شفتي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه .

وقال لي سعيد :
وأنا أحرك شفتي كما رأيت ابن عباس يحرك شفتيه - فأنزل الله عز وجل:
( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه )
قال : جمعه في صدرك ، ثم تقرأه ، ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) فاستمع له وأنصت .
( ثم إن علينا بيانه ) فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه .

وقد رواه البخاري ومسلم ، من غير وجه ، عن موسى بن أبي عائشة ، به ، ولفظ البخاري :
فكان إذا أتاه جبريل أطرق ، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله عز وجل .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو يحيى التيمي ، حدثنا موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدة ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه ، يتلقى أوله ويحرك به شفتيه خشية أن ينسى أوله قبل أن يفرغ من آخره ، فأنزل الله :
( لا تحرك به لسانك لتعجل به )

وهكذا قال الشعبي ، والحسن البصري ، وقتادة ، ومجاهد ، والضحاك ، وغير واحد :
إن هذه الآية نزلت في ذلك .

وقد روى ابن جرير من طريق العوفي ، عن ابن عباس :
( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال :
كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه ، فقال الله :
( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا ) أن نجمعه لك ( وقرآنه ) أن نقرئك فلا تنسى .

وقال ابن عباس وعطية العوفي :
( ثم إن علينا بيانه ) تبيين حلاله وحرامه . وكذا قال قتادة.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )