أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

الطريقة الشرعية التي يثبت بها دخول الشهر
الطريقة الشرعية لثبوت دخول الشهر أن يتراءى الناس الهلال، وينبغي أن يكون ذلك ممن يوثق به في دينه وفي قوة نظره.
فإذا رأوه وجب العمل بمقتضى هذه الرؤية صوماً إن كان الهلال هلال رمضان، وإفطاراً إن كان الهلال هلال شوال، ولا يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية إذا لم يكن رؤية. فإن كان هناك رؤية ولو عن طريق المراصد الفلكية فإنها معتبرة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلّم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا» . أما مجرد الحساب فإنه لا يجوز العمل به ولا الاعتماد عليه.
وأما استعمال ما يسمى بـ(الدربيل) وهو المنظار المقرِّب في رؤية الهلال فلا بأس به، ولكن ليس بواجب؛ لأن الظاهر من السنة أن الاعتماد على الرؤية المعتادة لا على غيرها، ولكن لو استعمل فرآه من يوثق به فإنه يعمل بهذه الرؤية، وقد كان الناس قديماً يستعملون ذلك لمَّا كانوا يصعدون (المنائر) في ليلة الثلاثين من شعبان أو ليلة الثلاثين من رمضان فيتراءونه بواسطة هذا المنظار. على كل حال متى ثبتت رؤيته بأي وسيلة فإنه يجب العمل بمقتضى هذه الرؤية لعموم قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا» .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )



ما حكم إستقبال رمضان و البشارة به
و التهانئ به من قبل الأصدقاء و الرفاق لبعضهم البعض ؟



رمضان شهر عظيم ، شهر مبارك يفرح به المسلمون ،
و كان النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
و أصحابه رضى الله تعالى عنهم أجمعين يفرحون به ،
و كان النبي صلى الله عليه و سلم يبشر أصحابه بذلك ،
فإذا فرح به المسلمون و أستبشروا به ،
و إذا هنأ بعضهم بعضاً بذلك فلا حرج في ذلك كما فعله السلف الصالح ؛
لأنه شهر عظيم و مبارك يفرح به ،
لما فيه من تكفير السيئات ، و حط الخطايا و المسابقة إلى الخيرات ،
في أعمال صالحة أخرى .

المصدر فتاوى : سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - يرحمه الله
مفتى المملكة العربية السعودية



 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

الإسراف في الأكل والشرب في رمضان


الإسراف في كل شيء مذموم ومنهي عنه ، لا سيما في الطعام والشراب ، قال الله تعالى : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/31 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَات يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ) رواه الترمذي وابن ماجه. وصححه الألباني
والإسراف في الطعام والشراب فيه مفاسد كثيرة :
منها : أن الإنسان كلما تنعم بالطيبات في الدنيا قَلَّ نصيبه في الآخرة . روى الحاكم عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَكْثَرُهُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) . ورواه ابن أبي الدنيا وزاد : فما أكل أبو جحيفة ملءَ بطنه حتى فارق الدنيا . صححه الألباني.
ومنها : أن الإنسان ينشغل بذلك عن كثير من الطاعات ، كقراءة القرآن الكريم ، والتي ينبغي أن تكون هي الشغل الشاغل للمسلم في هذا الشهر الكريم ، كما كانت عادة السلف . فتجد المرأة تقضي جزءاً كبيرا من النهار في إعداد الطعام ، وجزءً كبيرا من الليل في إعداد الحلويات والمشروبات .
ومنها : أن الإنسان إذا أكل كثيراً أصابه الكسل ، ونام كثيرا ، فيضيع على نفسه الأوقات .
ومنها : أن كثرة الأكل تورث غفلة القلب .


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

سؤال:
إذا عطست وأنا أصلي ، هل أقول : الحمد لله أم لا ؟



الجواب:

الحمد لله ، "من عطس وهو في الصلاة فإنه يشرع له أن يحمد الله سبحانه ، سواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً ، وبذلك قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ، وقال به الإمام مالك والشافعي وأحمد ، على خلاف بينهم : هل يسر بذلك أو يجهر به ، والصحيح من قولي العلماء ومذهب أحمد أنه يجهر بذلك ، ولكن بقدر ما يسمع نفسه ؛ لئلا يشوش على المصلين ،

ويدل لذلك عموم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ..) الحديث أخرجه البخاري ، ويؤيد ذلك أيضاً ما رواه رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال :
(صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست ، فقلت : الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى) فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف قال : (من المتكلم في الصلاة ؟) فلم يتكلم أحد ، ثم قالها الثانية : (من المتكلم في الصلاة ؟) فلم يتكلم أحد ، ثم قالها الثالثة : (من المتكلم في الصلاة ؟) فقال رفاعة بن رافع : أنا يا رسول الله ، قال : (كيف قلت ؟) قال : قلت : (الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده ، لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها) أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي ، وقال الترمذي : حديث حسن ، والذي نقله الحافظ في التهذيب عن الترمذي أنه صححه ، وأخرجه البخاري في صحيحه إلا أنه لم يذكر أنه قال ذلك بعد أن عطس ، وإنما قاله بعد الرفع من الركوع ، فيحمل على أن عطاسه وقع عند رفعه من الركوع ، فقال ذلك لأجل عطاسه ،
فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينكر عليه ، فدل ذلك على مشروعيته في الصلاة ،

لكن من عطس في الصلاة ثم حمد الله ، فإنه لا يجوز لمن سمعه أن يشمته ؛ لأن التشميت من كلام الناس ، فلا يجوز في الصلاة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر على من شمت العاطس في الصلاة ، ثم قال له : (إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا ، وإنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن)
أخرجه الإمام مسلم وأبو داود والنسائي .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

السؤال:
بارك الله فيكم هذا سؤال من أحد الأخوة المستمعين
يقول ما حكم شد الرحال من بلدٍ إلى بلدٍ آخر للعزاء ؟



الشيخ:

الذي أرى أن العزاء لا يحتاج إلى شد الرحل في الوقت الحاضر لأن لدينا ولله الحمد إمكانيات
فالهاتف موجود الفاكس موجود ولا حاجة إلى شد الرحل نعم لو فرض أن الذي مات
من أقرب الناس إليك كأخيك مات عند أمك وأبيك فذهبت إليهما للعزاء
فهذا قد يقال إنه إن شاء الله إنه لا بأس به أما مجرد أنه صاحب أو قريب بعيد
فهذا لا ينبغي أن يشد الرحل إليه لما في الاجتماع على العزاء من البدعة
التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعن جرير ابن عبد الله البجلي
قال كانوا يعدون الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة .

 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

السؤال:
سؤاله الثاني يقول الرجاء إفادتنا عن بدع المآتم فيما يستعمل للميت لليلة خمسة عشر
وليلة أربعين هل هذا صحيح أم لا؟ وهل ينصب للميت يوم أم ثلاثة الرجاء إفادتنا وشكراً؟


الشيخ:
المآتم كلها بدعة سواء كانت ثلاثة أيام أو على أسبوع أو على أربعين يوماً
لأنها لم ترد عن السلف الصالح رضى الله عنه ولو كان خيراً لسبقونا إليه،

ولأنها إضاعة مال وإتلاف وقت، وربما يحصل فيها من المناكر من الندب والنياحة ما يدخل في اللعن
لأن النبي صلى الله عليه وسلم
(لعن النائحة والمستمعة)
التي تنوح والتي تستمع إليها، ثم إنه إن كان من مال الميت من ثلثه أعني فإنه جناية عليه
لأنه صرف له في غير طاعة، وإن كان من أموال الورثة فإن كان فيهم صغار أو سفهاء
لا يحسنون التصرف فهو جناية عليهم أيضاً، لأن الإنسان مؤتمن في أموالهم
فلا يصرفه إلا فيما ينفعهم، وإن كان لعقلاء بالغين راشدين فهو أيضاً سفه،
لأن بذل الأموال فيما لا يقرب إلى الله أو لا ينتفع المرء به في دنياه من الأمور
التي تعتبر سفهاً ويعتبر بذل المال فيها إضاعة له، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم
عن إضاعة المال.


 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

السؤال:
إننا قبائل ولنا عادات في العزاء وهي إذا مات الميت عند أحدٍ منا أو عند أقاربنا
يكون العزاء عنده ثلاث أيام بلياليهن دون أن يكون في هذا أي كلفة ولا تقدم القهوة
ولكن يحضرون الناس عند صاحب المصاب من أقاربه يدومون ثلاثة أيام متواصلة
ثم علمت من برنامجكم أن الاجتماع هو نوع من النياحة فهل في ذهابي إلى التعزية حرج
نرجو بهذا إفادة جزاكم الله خيرا؟


الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين
لا ريب أن موت الحبيب مصيبة يصاب بها العبد
كما قال الله تعالى


{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }
وهذه المصيبة يجب عليه أن يقابلها بالصبر وينبغي له أن يحتسب أجرها لله عز وجل
فإن هذه المصائب مكفرةٌ للذنوب وإذا صبر الإنسان عليها أثيب ثواباً آخر ثواب الصابرين
فليصبر وليحتسب وليقل ما أرشده الله إليه
{ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
وما جاءت به السنة اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فإن الإنسان
إذا فعل ذلك بإيمان عاجله الله عليها وأخلف له خيراً منها
كما جاء ذلك في حديث أم سلمة رضي الله عنها حين مات زوجها أبو سلمة
وكان من أحب الناس إليها فقالت اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها
وكانت تقول من خيرٌ من أبي سلمة يعني تتوقع من هذا الذي يكون خيراً منه
فلما انتهت عدتها خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان خيراً لها من أبي سلمة
ثم إن المصاب ينبغي لإخوانه المسلمين إذا رأوا مصاباً متأثراً بالمصيبة أن يفعلوا ما يقويه
على مكابدة هذه المصيبة وتحملها فيعزونه بما تقتضي بما يكون عزاءً له وتقويةً له
وأحسن ما يعزى به ما ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لما إحدى بناته
أرسلت له تخبره أن صبياً لها كان منهكاً أو كان في النزع فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
لمن أرسلته مرها فلتصبر ولتحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أبقى فإن كل شيء عنده بأجلٍ مسمى
هذه الكلمات العظيمة النيرة إذا تأملها الإنسان صبر واحتسب وعلم أنه لا راد لقضاء الله
وأن الأمر من الله إليه وأن الحزن والغم لا يأتيان بخير بل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
يعذب لبكاء أهله عليه يعني يشق عليه ذلك ويتألم ويهتم
وليس هذا عذاب عقوبة لأنه لا تزر وازرةٌ وزر أخرى ولأن البكاء
الذي يحصل للإنسان بمجرد الطبيعة وليس يتكلفه ليس فيه شئ فلا يعاقب عليه لا الباكي
ولا الميت لكن الميت يحس بهذا البكاء ويتألم ويتعذب
وهو نظير قوله صلى الله عليه وسلم السفر قطعةٌ من العذاب ليس معنى أن السفر قطعةٌ من العقوبة
المهم أنه إذا رأينا ينبغي للمسلم إذا رأى أخاه متأثراً أن يعزيه بالكلمات التي تقوي قلبه
وتعينه على تحمل هذه المصيبة وليس المراد من العزاء إقامة المآتم إقامة المآتم
والاجتماع بالناس يفدون من كل وجه وربما يصنعون أطعمة وربما يوقدون اللمبات الكثيرة
وربما يضربون الخيام حول البيت وما أشبه ذلك من الأمور المنكرة
التي ليس فيها إلا عنوان الاحتجاج على قدر الله عز وجل وعدم الرضا بقضائه أو إظهار الفرح
والسرور بفقد هذا الميت لأن مثل هذا الفعل ينبئ بأحد أمرين إما السخط على قضاء الله وقدره
ومقابلة ذلك بمثل هذه الأمور وإما أن الإنسان يفرح بموته ويجعل هذا كالنزهة
لكن الغالب القصد الأول أنه أن هذا إظهار السخط إظهار السخط والألم والحزن وما أشبه ذلك
وقد كانوا أي كان السلف يعدون الاجتماع إلى أهل الميت من النياحة
فالواجب الحذر من هذا الشيء وحفظ الوقت وحفظ المال وحفظ التعب وإتعاب الناس
وإزالة هذه الأشياء المنكرة ثم إن بعض الناس يهدي إلى أهل الميت أطعمة وغنماً
وما أشبه ذلك يتشبثون بقول الرسول عليه الصلاة والسلام اصنعوا لآل جعفر طعام
فقد أتاهم ما يشغلهم وهذا في الحقيقة لا مستند لهم فيه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول
( لقد أتاهم ما يشغلهم )
فآل جعفر لما أتاهم خبر موته حزنوا لذلك ولم يكن لديهم التفرغ لصناعة الطعام
فأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يصنع لهم طعام ونحن الآن في وقتنا
ولله الحمد لا يشغلنا مثل هذا الشيء عن إصلاح الطعام لأن إصلاح الطعام ميسر
وسهل تقوم به الخدم
إن كان هناك خادم أو يشترى من أدنى مكانٍ من المطاعم وليس في ذلك مشقة أبداً
ثم إن الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أمر يصنع لآل جعفر طعام
وليس أن يهدى إليهم الذبائح والغنم وما أشبه ذلك
فالذي أدعوا إليه أخواني المسلمين أن يوفروا على أنفسهم التعب وإضاعة الوقت
وإضاعة المال وأن يكفوا عن هذا الأمر
لأنه ليس لهم فيه خير بل هم إلى الإثم أقرب منه إلى السلامة
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

السؤال:
بارك الله فيكم يقول هل يجوز أن يحضر للتعزية أحد العلماء ليحمل أهل الميت على الصبر
ويذكرهم بفناء الدنيا ويبين لهم فوائد الصبر ويسليهم بحيث يكون في مجلس التعزية
روضة من رياض الجنة أفيدونا أيضاً بهذه الفقرة من سؤالي؟


الشيخ:
ليس هذا من السنة أن يحضر واعظ في مجلس التعزية ليعظ أهل الميت ويسمعه الحاضرون
بل إن الاجتماع للتعزية مكروهٌ كما صرح بذلك كثيرٌ من العلماء بل أطلق بعضهم عليه أنه بدعة
لذلك نحث إخواننا المسلمين على أن لا يفعلوا ذلك أي أن لا يجلسوا للتعزية يستقبلون الناس
أولاً لأن ذلك لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا من هدي أصحابه
وثانياً أن لسان حال هذا الجالس الذي فتح بابه للناس كأنه يقول يا أيها الناس ائتوا إلي
فإني مصابٌ فعزوني وهذا أمرٌ لا يليق بالعاقل بل الإنسان المصاب ينبغي له أن يتصبر
ويتحمل دون أن يقول للناس بلسان الحال أو لسان المقال تعالوا عزوني
وثالثاً أن هذه المجالس قد بالغ فيها بعض الناس حتى أصبحوا يجعلونها
كأنها حفل زواج تمر في بعض المناطق في البيت مضاءً بقناديل الكهرباء مفتوح الباب
قد بسط بالرمل أو بالفرش وبالكراسي والناس هذا داخلٌ وهذا خارج وكأنهم في محفل عرس
وهذا لا شك أنه ليس من السنة بل إنه خلاف السنة قطعاً بل إنه يجعل الناس
يحسون بهذه الأمور إحساساً ظاهرياً بدنياً يريدون أن يسلوا أنفسهم بهذه المظاهر
فقط لا برجاء الثواب وتحمل الصبر لأن هذه عبارة عن سرورٍ ظاهري جسدي فقط
لكن إذا بقي البيت على ما هو عليه وبقي أهلهم على ما هم عليه وتصابروا فيما بينهم
وحث بعضهم بعض على الصبر كان هذا هو السنة
ولهذا لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
قال النبي صلى الله عليه وسلم

( اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم )
ولم يقل واذهبوا إليهم واجتمعوا إليهم وكلوا معهم
إنما قال اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم
يعني عن صنع الطعام لأن النفوس مهما بلغت لا بد أن تتكدر ولا سيما إذا كان المصاب جللاً عظيماً
لكن كون الناس يجتمعون وتصنع الولائم وتبعث إليهم أو ربما يصنعونها هم
فإن الصحابة يعدون صنع الطعام واجتماع الناس إليه من النياحة
ولهذا نقول لإخواننا خففوا على أنفسكم اربعوا على أنفسكم لا تكلفوها مثل هذه الأعمال
التي لا تزيدكم إلا إيغالاً في البدعة التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ولا في عهد أصحابه ونحن نقول هذا الكلام ونقول لمن سمعه
إذا كان عندك شيء من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام يؤيد هذا فأهده إلينا
وأنت مشكورٌ على ذلك ونحن بحول الله سننقاد له أما إذا لم يكن عندك شيء
فلماذا تحدث أمراً لم يصنعه الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه
ألم تسمع قول الرسول عليه الصلاة والسلام

(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور)
إذاً فنقول لا تدع عالماً يحضر مجلس أهل الميت من أجل أن يلقي فيهم المواعظ
بل إذا رأينا أن بعض الناس قد بلغ به الحزن مبلغاً عظيماً فإننا نأتي إليه واحداً من العائلة
أو واحداً من طلبة العلم المعروف عنده يأتي إليه ويتكلم معه كلاماً عادياً في المجلس
ويقول اتق الله اصبر احتسب فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده
بأجلٍ مسمى هذا أمرٌ مكتوب قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة والمكتوب
لا بد أن يقع قال النبي عليه الصلاة والسلام واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك
وما أخطأك لم يكن ليصيبك وتشددك في الحزن والبكاء لا يرفع من الأمر شيئاً
بل يزيد الأمر شدة ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه
فيأتي إنسان عادي بصفة عادية يتكلم مع هذا الذي بلغت به المصيبة مبلغاً عظيماً
ويخفف عليه وأما الاجتماع وجلب الوعاظ للوعظ وما أشبه ذلك فكل هذا من البدع.


 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

السؤال:
السائل من السودان يقول هل تجوز قراءة القرآن على الأموات وذلك في المآتم التي تعمل لهم
وقد يستمر هذا المأتم لمدة ثلاثة أيام وكذلك نرجو من فضيلتكم
أن تبينوا لنا هل هذا المآتم التي تقام للأموات جائزة؟


الشيخ:

المآتم التي تقام للأموات أدنى ما يقال فيها أنها مكروهة لأنها بدعة لم تكن من عادة السلف الصالح
وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كل بدعة ضلالة وما ينفق فيها من الأموال
إن كان من تركة الميت وفيهم صغار فإن ذلك جناية على الصغار وأكل لأموالهم بالباطل
ثم إن ما يقرأ فيها وما يتلى من كتاب الله ليس فيه أجر لأن غالب القراء الذين يقرءون
إنما يقرءون بأجرة والقاري إذا قرأ القرآن بأجرة لم يكن له ثواب عند الله
وثوابه ما ناله من أمر الدنيا وإذا لم يكن له ثواب عند الله لم ينتفع الميت بقراءته
لأنه ليس فيها أجر فصار إعطاؤه الأجرة إتلاف للمال وإضاعة له
وقد نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن إضاعة المال وإن قدر إن هذا القارئ متبرع
فإن حضوره لهذا المأتم خطأ وإقرار للبدعة ثم إن العلماء قد اختلفوا هل ينتفع الميت بقراءة الحي
فمنهم من قال إنه ينتفع ومنهم من قال إنه لا ينتفع وإن نصيحتي لأخواني الذين يصنعون هذه المآتم
أن يتقوا الله عز وجل وألا يتعدوا منهج السلف الصالح فكله خير
وقد قال جرير بن عبد الله
كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة. والنياحة من كبائر الذنوب
لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن النائحة والمستمعة بل عليهم أن يصبروا
ويحتسبوا الأجر من الله عز وجل ويغلقوا بيوتهم ولا يستقبلوا أحدا من المعزين
اللهم إلا الأقارب الخاصين فيمكن أن يدخلوا ويعزوا أقاربهم
وأما فتح الباب للناس فإن ذلك ليس من هدي السلف الصالح.
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

السؤال جزاكم الله خيرا تقول السائلة هذه من السويد أحيانا نضطر لزيارة بعض المسلمين
لأداء الواجب كالتعزية أو التهنئة ولكنهم لا يجلسون النساء على حدة والرجال
على حدة أي لا يلتزمون بهذا الأمر الشرعي فهل نقوم بمقاطعتهم ولا نقوم بزيارتهم؟


الشيخ:
عبرت هذه السائلة عن التعزية والتهنئة بالواجب وليس هذا بصواب فالتعزية ليست واجبة
إنما هي سنة وليست سنة لكل قريب مات له قريب ولكنها سنة لتعزية المصاب بالميت
سواء كان قريبا أو غير قريب وإذا كانت العلة هي المصيبة فمن كان لم يصب بالموت من قريبه
فإنه لا يعزى ومن أصيب بموت صديقه أو زميله فإنه يعزى فليست العلة في التعزية القرابة
ولكنها الإصابة متى علم أن هذا الإنسان مصاب فإنه يعزى ويقال له اصبر وأحتسب
فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى وهذه الدار ليست دار ليست دار بقاء
والذي لم يمت اليوم يموت غدا وما أشبه ذلك الكلمات التي تسليه وترفع عنه حر المصيبة
وعلى كل في ليست واجبة أعني التعزية بل هي من المستحب
فإذا لزم من الحضور إلى التعزية اختلاط النساء بالرجال فإنها لا تجوز
لأنه لا يمكن أن يفعل شيء مندوب لشيء محرم وكذلك التهنئة من باب أولى
فإن التهنئة ليست بواجبة غاية ما في ذلك أنها مباحة فهي أقصر من التعزية
لأن التعزية سنة للمصاب وهذه مباحة فقط فإذا لزم من التهنئة المخالطة بين الرجال والنساء
فإنه لا يجوز الذهاب إليها إلا من كان له سلطة
بحيث إذا ذهب أمكنه أن يعزل النساء عن الرجال فحينئذٍ يكون ذهابه واجباً من أجل إزالة هذا المنكر.


 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 3 ( الاعضاء: 0, الزوار: 3 )