أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

نصيحة لمن يكثر الحلف بالله

ينصح ويقال له: ينبغي لك عدم الإكثار من الحلف، ولو كنت صادقاً. لقول الله سبحانه وتعالى: (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُم) سورة المائدة وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه)).
فالمشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ولو كان صادقاً؛ لأن الإكثار منها قد يوقعه في الكذب، ومعلوم أن الكذب حرام، وإذا كان مع اليمين صار أشد تحريماً، لكن لو دعت الضرورة أو المصلحة الراجحة إلى الحلف الكاذب فلا حرج في ذلك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا)) قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها" رواه مسلم في الصحيح.
فإذا قال في إصلاح بين الناس: والله إن أصحابك يحبون الصلح ويحبون أن تتفق الكلمة، ويريدون كذا وكذا، ثم أتى الآخرين وقال لهم مثل ذلك، ومقصده الخير والإصلاح فلا بأس بذلك للحديث المذكور.
وهكذا لو رأى إنسانا يريد أن يقتل شخصا ظلماً أو يظلمه في شيء آخر، فقال له: والله إنه أخي، حتى يخلصه من هذا الظالم إذا كان يريد قتله بغير حق أو ضربه بغير حق، وهو يعلم أنه إذا قال: أخي، تركه احتراما له، وجب عليه مثل هذا لمصلحة تخليص أخيه من الظلم.
والمقصود: أن الأصل في الأيمان الكاذبة المنع والتحريم، إلا إذا ترتب عليها مصلحة كبرى أعظم من الكذب، كما في الثلاث المذكورة في الحديث السابق.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

ما هي الأدعية التي تقال على الوضوء ؟.



الحمد لله

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية تقال في أول الوضوء وأخرى تقال بعده .

فأما ما يقال في أول الوضوء فلم يثبت فيه إلا التسمية بلفظ :



( بسم الله ) .

ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم :



( لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ )

روه الترمذي (25) .

وقَالَ : وَفِي الْبَاب عَنْ عَائِشَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَأَنَسٍ .

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : لا أَعْلَمُ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثًا لَهُ إِسْنَادٌ جَيِّدٌ انتهى كلام الترمذي .

والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي .

وسبق في إجابة السؤال (21241)

أن هذا الحديث مما اختلف العلماء في صحته .

ونقل النووي في "المجموع" (1/385) عن البيهقي قوله :

" أَصَحُّ مَا فِي التَّسْمِيَةِ حَدِيثُ أَنَسٍ :

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ الَّذِي فِيهِ الْمَاءُ

ثُمَّ قَالَ



( تَوَضَّئُوا بِاسْمِ اللَّهِ , )

قَالَ : فَرَأَيْت الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ ،

وَالْقَوْمُ يَتَوَضَّؤُنَ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ ، وَكَانُوا نَحْوَ سَبْعِينَ رَجُلا .

وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ . وَاحْتَجَّ بِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِهِ "مَعْرِفَةِ السُّنَنِ وَالآثَارِ

" وَضَعَّفَ الأَحَادِيثَ الْبَاقِيَةَ " انتهى



وأما ما يقال بعده : فقد وردت فيه عدة أحاديث .

ومجموع ما ورد أنه يقول :



( أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ،

أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ ) .

روى مسلم (234)

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :



( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ :

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،

إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ )

رواه مسلم (234) .

زاد الترمذي (55) :



( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ ) .

وهذه الزيادة ضعفها الحافظ ابن حجر رحمه الله ، فإنه قال :

" هذه الزيادة التي عند الترمذي لم تثبت في هذا الحديث "

انتهى من "الفتوحات الربانية" (2/19) .

وقد صححها الألباني في صحيح الترمذي . وجزم ابن القيم في

"زاد المعاد" بثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وأما

( سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ ) .‏

فقد رواه النسائي في " عمل اليوم والليلة" والحاكم في المستدرك

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . وقد اختلف الرواة

هل الحديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي سعيد رضي الله عنه ؟

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" والسند صحيح بلا ريب ، إنما اختلف في رفع المتن ووقفه ،

فالنسائي جرى على طريقته في الترجيح بالأكثر والأحفظ ، فلذا حكم عليه بالخطأ ،

وأما على طريق الشيخ المصنف (يعني النووي) تبعاً لابن الصلاح وغيرهم

فالرفع عندهم مقدم لما مع الرافع من زيادة العلم ،

وعلى تقدير العمل بالطريقة الأخرى فهذا مما لا مجال للرأي فيه فله حكم الرفع

" انتهى من "الفتوحات الربانية" (2/21) .

وقد صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (225)

و"السلسلة الصحيحة" (2333) .

وانظر : "تمام المنة" (ص 94- 98) .

فهذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار التي تقال على الوضوء ،

أما الدعاء عند غسل أعضاء الوضوء

فلم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم .

قال النووي في الأذكار (ص 30) :

وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم يجئ فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (1/195) :

ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئا غير التسمية ،

وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق ،

لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه ، ولا علمه لأمته ،

ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله ،

وقوله :



( أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ )

في آخره ، وفي حديث آخر في "سنن النسائي" مما يقال بعد الوضوء أيضاً :



( سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ )

انتهى .



وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/221) :

" لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أثناء الوضوء ،

وما يدعو به العامة عند غسل كل عضو بدعة ،

مثل قولهم عند غسل الوجه :



(اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه)

وقولهم : عند غسل اليدين :

(اللهم أعطني كتابي بيميني ، ولا تعطني كتابي بشمالي )

إلى غير ذلك من الأدعية عند سائر أعضاء الوضوء " انتهى .​
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

ذِكر الله سبحانه بقولنا :
( سبحان الله وبحمده عدد خلقة ... إلى آخره ) غير محدد بوقت


السؤال :
عن أم المؤمنين أمنا السيدة / جويرية رضى الله تعالى عنها :

[ أن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
خرج من عندها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة
فقال عليه الصلاة و السلام :

( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ )
قالت : نعم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( لقد قلت بعدك أربع كلمات – ثلاث مرات – لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن :
سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ) .

فهل هذا الذكر محدد بوقت ؟


الجواب :
الحمد لله

هذا الحديث رواه مسلم (2727) وهو متضمن لذكر من الأذكار العظيمة
التي علَّمها النبي صلى الله عليه وسلم أمته ، وأرشدها إليه ،
وذلك لِما اشتمل عليه من جوامع الكلم في الثناء البالغ على الله ،
وإحسان الشكر والاعتراف إليه .
والذي يبدو من سياق الحديث أن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
به كان بعد صلاة الصبح ، ولذلك بوَّب عليه النووي بقوله :

" باب التسبيح أول النهار " انتهى .

كما يبدو أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى به عقب صلاة الصبح ،
ولذلك بوب عليه البيهقي رحمه الله في " الدعوات الكبير " (1/72) بقوله :
" باب القول والدعاء والتسبيح في دبر الصلاة المكتوبة بعد السلام " انتهى .

وظاهر صنيع بعض العلماء أنهم يختارون أن هذا الذكر مطلق ،
يشرع للمسلم أن يقوله في أي وقت ، ولا يقيد بأول النهار ،
ولعل السبب الحامل لهم على ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يرد عنه ما يدل على تقييده بوقت معين ،
وكون الرسول صلى الله عليه وسلم قاله في أول النهار ،
لا يعني أنه لا يقال إلا في هذا الوقت .
ولذلك بوب عليه ابن خزيمة رحمه الله في " صحيحه " (1/370) بقوله :

"باب فضل التحميد والتسبيح والتكبير بوصف
بالعدد الكثير من خلق الله أو غير خلقه" انتهى .

وبوب عليه ابن حبان في صحيحه (3/114) بقوله:

"ذكر التسبيح الذي يعطي الله جل وعلا المرء به زنة السماوات ثوابا" انتهى .

وبوب عليه البيهقي في " شعب الإيمان " (2/50) بقوله:
"فصل في إدامة ذكر الله عز وجل" انتهى .

وذكره الشيخ ابن باز رحمه الله ضمن الأذكار التي يشرع للمسلم أن يقولها ،
ولم يقيده بوقت معين ، فقال :
"وهكذا يستحب للمسلم أن يقول :
سبحان الله العظيم وبحمده ، عدد خلقه , سبحان الله رضى نفسه ,
سبحان الله زنة عرشه , سبحان الله مداد كلماته .
ثلاث مرات . فلها شأن عظيم" انتهى.
"مجموع الفتاوى" (11/212) .

والله أعلم .​
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

الطب والأمومة للمرأة أيهما تؤجر عليه أكثر ؟


الســــؤال :
إذا كانت مهنة الطبيبة لا تتعارض مع كونها أمًا فأيهما تؤجر عليه أكثر ؟



الإجـــــــــابة :-
كل من التطبيب و الأمومة عمل شريف ، يؤجر المرء عليهما بقدر نيته و إخلاصه لله سبحانه ،

و تجريد إتباعه لهدي النبي صلى الله عليه و سلم ، و نفعه للعباد ،

و أما المقدار فهذا إلى الله سبحانه و تعالى .


و بالله التوفيق ،

و صلى الله على نبينا محمد ، و على آله و صحبه و سلم .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

أنواع التوحيد


س: ما هي أنواع التوحيد مع تعريف كل منها؟

ج :
أنواع التوحيد ثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الإلهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، فتوحيد الربوبية : هو إفراد الله تعالى بالخلق والرزق والإحياء والإماتة وسائر أنواع التصريف والتدبير لملكوت السموات والأرض ، وإفراده تعالى بالحكم والتشريع بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، قال الله تعالى : (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) سورة الأعراف ، الآية 54 . وتوحيد الألوهية : هو إفراد الله تعالى بالعبادة فلا يعبد غيره ، ولا يدعى سواه ، ولا يستغاث ولا يستعان إلا به ، ولا ينذر ولا يذبح ولا ينحر إلا له ، قال الله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )سورة الأنعام ، الآيتان 162 ، 163 . وقال : (فصل لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )سورة الكوثر ، الآية 2 . وتوحيد الأسماء والصفات : هو وصف الله تعالى وتسميته بما وصف وسمى به نفسه وبما وصفه وسماه به رسوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ، وإثبات ذلك له من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل ، (ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

و يؤثم من يتابعها


السؤال


اختلفت مع بعض الناس في جواز تمثيل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الأفلام

والتمثيليات ، كما هو موجود الآن بكثرة .

وكان من كلامه إن هذا فيه مصلحة وهي الدعوة للإسلام

وإظهار مكارم الأخلاق الإسلامية . فما هو رأي فضيلتكم في هذا ؟



الحمد لله

الصحابة لهم المكانة العليا في الإسلام بحكم معاصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وقيامهم بواجب نصرته وموالاته ، وتفانيهم في سبيل الله ببذلهم أموالهم وأنفسهم .

ولهذا اتفق أهل العلم على أنهم صفوة هذه الأمة وأفضلها ،

وأن الله شرفهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليهم في كتابه الكريم

بقوله:



{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا

يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ }

الفتح/29 .

وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :



( خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ )

البخاري (3650) ومسلم (2535) .

وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم من ينتقصهم أو يسخر منهم أو يسبهم

فقال :



( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )

السلسلة الصحيحة (2340) .

وفي إخراج حياة أي واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي منافاة لهذا الثناء

الذي أثنى الله تعالى عليهم ، وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها الله لهم وأكرمهم بها .

لأن تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعاً للسخرية والاستهزاء به ،

ويقوم بالتمثيل أناسٌ غالباً ليس للصلاح والتقوى والأخلاق الإسلامية مكان في حياتهم العامة ،

مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة للكسب المادي ،

وأنه مهما حصل من التحفظ فسوف يشتمل على الكذب والغيبة .

كما يؤدي تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم إلى زعزعة مكانتهم في نفوس المسلمين ،

وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم ، ويتضمن ضرورةً

أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله من الكفار ، ويجري على لسانه سبُّ بلال ،

وسبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما جاء به الإسلام ، ولا شك أن هذا منكر عظيم .

وما يقال من وجود مصلحة وهي الدعوة إلى الإسلام ، وإظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ،

فهذا مجرد فرض وتقدير ، فإن من عرف حال الممثلين وما يهدفون إليه عرف

أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع الممثلين ورواد التمثيل ، ويأباه أيضا شأنهم في حياتهم وأعمالهم .

ومن القواعد المقررة في الشريعة الإسلامية أن الشيء إذا كان فيه مصلحة ومفسدة ،

وكانت مفسدته أعظم من مصلحته فإنه يحرم . وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة

فيه فمفسدته أكثر من مصلحته.

فرعايةً للمصلحة ، ومنعاً للمفسدة ، وحفاظاً على كرامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

يجب منع ذلك .

فبناءً على ما سبق يحرم تمثيل أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الأفلام

أو المسرحيات أو غيرها .

والله تعالى أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


اللجنة الدائمة في مجلة البحوث الإسلامية 1/223-248.

 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

فتوى رقم ( 4723 ) :


س: حكم تمثيل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة والتابعين رضي الله عنهم؟

وعن تمثيل الأنبياء وأتباعهم من جانب والكفار من جانب آخر؟


ج: أولا: إن المشاهد في التمثيليات التي تقام والمعهود فيها طابع اللهو وزخرفة القول

والتصنع في الحركات ونحو ذلك مما يلفت النظر ويستميل نفوس الحاضرين ويستولي على مشاعرهم

ولو أدى ذلك إلى لي في كلام من يمثله، أو تحريف له أو زيادة فيه،

وهذا مما لا يليق في نفسه فضلا عن أنه يقع تمثيلا من شخص أو جماعة للأنبياء

وصحابتهم وأتباعهم فيما يصدر عنهم من أقوال في الدعوة والبلاغ، وما يقومون به من عبادة

وجهاد أداء للواجب ونصرة للإسلام.

ثانيا: إن الذين يشتغلون بالتمثيل يغلب عليهم عدم تحري

الصدق وعدم التحلي بالأخلاق الإسلامية الفاضلة، وفيهم جرأة على المجازفة وعدم مبالاة بالانزلاق

إلى ما لا يليق ما دام في ذلك تحقيق لغرضه من استهواء الناس وكسب للمادة

ومظهر نجاح في نظر السواد الأعظم من المتفرجين، فإذا قاموا بتمثيل الصحابة ونحوهم

أفضى ذلك إلى السخرية والاستهزاء بهم والنيل من كرامتهم والحط من قدرهم

وقضى على مالهم من هيبة ووقار في نفوس المسلمين.
ثالثا: إذا قدر أن التمثيلية لجانبين، جانب الكافرين كفرعون أبي جهل ومن على شاكلتهما،

وجانب المؤمنين كموسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام وأتباعهم -

فإن من يمثل الكافرين سيقوم مقامهم ويتكلم بألسنتهم فينطق بكلمات الكفر ويوجه السباب

والشتائم للأنبياء ويرميهم بالكذب والسحر والجنون.. إلخ، ويسفه أحلام الأنبياء وأتباعهم

ويبهتهم بكل ما تسوله له نفسه من الشر والبهتان مما جرى من فرعون وأبي جهل

وأضرابهما مع الأنبياء وأتباعهم لا على وجه الحكاية عنهم، بل على وجه النطق بما نطقوا

به من الكفر والضلال هذا إذا لم يزيدوا من عند أنفسهم ما يكسب الموقف بشاعة ويزيده نكرا وبهتانا

وإلا كانت جريمة التمثيل أشد وبلاؤها أعظم وذلك مما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من الكفر

وفساد المجتمع ونقيصة الأنبياء والصالحين.

رابعا: دعوى أن هذا العرض التمثيلي

لما جرى بين المسلمين والكافرين طريق من طرق البلاغ الناجح والدعوة المؤثرة

والاعتبار بالتاريخ - دعوى يردها الواقع، وعلى تقدير صحتها فشرها يطغى على خيرها.

ومفسدتها تربو على مصلحتها وما كان كذلك يجب منعه والقضاء على التفكير فيه.

خامسا: وسائل البلاغ والدعوة إلى الإسلام ونشره بين الناس كثيرة، وقد رسمها الأنبياء

لأممهم وآتت ثمارها يانعة؛ نصرة للإسلام، وعزة للمسلمين، وقد أثبت ذلك واقع التاريخ

فلنسلك ذلك الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين

والشهداء والصالحين ولنكتف بذلك عما هو إلى اللعب وإشباع الرغبة والهوى

أقرب منه إلى الجد وعلو الهمة، ولله الأمر كله من قبل ومن بعد وهو أحكم الحاكمين.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة

... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي

... عبد العزيز بن عبد الله بن باز 3-269


 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

الفتوى رقم ( 2442 )


س 3: ما حكم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم على مسارح المدارس؟
ج 3: سبق أن نظر مجلس هيئة كبار العلماء في ذلك وأصدر قرارا فيه، وفيما يلي نص مضمونه:
1 - إن الله سبحانه أثنى على الصحابة وبين منزلتهم العالية، ومكانتهم الرفيعة،

وفي إخراج حياة أي واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي منافاة لهذا الثناء

الذي أثنى الله عليهم به، وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها الله لهم وأكرمهم بها.
2 - أن تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعا للسخرية والاستهزاء به،

ويتولاه أناس غالبا ليس للصلاح والتقوى مكان في حياتهم العامة، والأخلاق السامية،

مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة إلى الكسب المادي،

وأنه مهما حصل من التحفظ فسيشتمل على الكذب والغيبة،

كما يضع تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم في أنفس الناس وضعا مزريا،

فتتزعزع الثقة بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ،

وتخف الهيبة التي في نفوس المسلمين من المشاهدين،

وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم، والجدل والمناقشة في أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتضمن ضرورة أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله،

ويجري على لسانه سب بلال وسب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما جاء به من الإسلام،

ولا شك أن هذا منكر، كما يتخذ هدفا لبلبلة أفكار المسلمين نحو عقيدتهم وكتاب ربهم

وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم .
3 - ما يقال من وجود مصلحة، وهي إظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب،

مع التحري للحقيقة، وضبط السيرة وعدم الإخلال بشيء من ذلك بوجه من الوجوه ؛

رغبة في العبرة والاتعاظ - فهذا مجرد فرض وتقدير، فإن من عرف حال الممثلين

وما يهدفون إليه عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع المسلمين ورواد التمثيل،

وما هو شأنهم في حياتهم وأعمالهم.
4 - من القواعد المقررة في الشريعة أن ما كان مفسدة محضة أو راجحة فإنه محرم،

وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه، فمفسدته راجحة.

فرعاية للمصلحة وسدا للذريعة،

وحفاظا على كرامة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يجب منع ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
26-264
 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

فتوى رقم ( 2044 ) :


س: هل يجوزتمثيل الصحابةلأننا نقدم تمثيليات وقد أوقفنا إحداها رغبة في معرفة الحكم.
ج: تمثيل الصحابة أو أحد منهم ممنوع؛ لما فيه من الامتهان لهم والاستخفاف بهم

وتعريضهم للنيل منهم، وإن ظن فيه مصلحة فما يؤدي إليه من المفاسد أرجح،

وما كانت مفسدته أرجح فهو ممنوع، وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبارالعلماء في منع ذلك.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

 

وارفة الظلال

Well-Known Member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16,424
مستوى التفاعل
120
النقاط
63
الإقامة
العراق \ بغداد
رد : ركن الفتاوى ( متنوع و متجدد بإذن الله )

حكم تمثيل الصحابة


السؤال:
حكم تمثيل الصحابة؟


الجواب :
قررتْ هيئةُ كِبار العلماءِ بالمملكةِ العربيةِ السعودية منعَ تمثيل الصحابة - رضي الله عنهم -،

والنبي - صلى الله عليه وسلم - مِن باب أوْلَى،

وذلك بقرارها رقم 13 وتاريخ 16 / 4 / 1393 هـ الآتي نصه:

(الحمدُ لله ربِّ العالَمين، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلين

وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعدُ: فإنَّ هيئةَ كبار العلماء في دَوْرتِها الثالثةِ المنعقدة

فيما بين 1 / 4 / 1393 و 17 / 4 / 1393 هـ

قد اطلعت على خطابِ المقام السامي رقم 44 / 93 وتاريخ 1 / 1 / 1393 هـ

المُوَجَّهِ إلى الرئيس العام لإداراتِ البحوث العِلمية والإفتاءِ والدعوة والإرشاد،

والذي جاء فيه ما نَصُّه:

نبعثُ إليكم معَ الرِّسالةِ الواردةِ إلينا مِن طلال بن الشيخ محمود البني المكيِّ

مُدير عام شركةِ لونا فيلم مِن بيروت بشأن اعتزام الشركة عَمَلَ فيلم سينمائي

يُصَوِّرُ حياةَ (بلال) مُؤذن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.

نرغب إليكم بعدَ الاطلاع عليها عرض الموضوع على كبارِ العلماءِ لإبداء رأيهم فيه

وإخبارنا بالنتيجة، وبعد اطلاع الهيئة على خطاب المقام السامي،

وما أعدته اللجنةُ الدائمة للبحوثِ العلمية والإفتاء على ذلك وتداول الرأي:
قرَّرت ما يلي:
1- إنَّ اللهَ سبحانه أثنى على الصحابة، وبيَّنَ منزلتَهم العاليةَ، ومكانتَهم الرفيعة.

وفي إخراج حياةِ أيِّ واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي:

منافاةٌ لهذا الثناءِ الذي أثنى اللهُ عليهم به، وتنزيلٌ لهم مِن المكانةِ العالية

التي جعلَها اللهُ لهم وأكرمَهم بها.

2- إن تمثيلَ أي واحد منهم سيكون موضِعًا للسخرية والاستهزاء،

ويتولاه أناسٌ غالبًا ليس للصلاح والتقوى مكانٌ في حياتِهم العامة والأخلاق الإسلامية،

مع ما يقصدُه أرباب المَسارح مِن جَعْلِ ذلك وسيلةً إلى الكَسب المادي،

وأنه مهما حصل مِنَ التحفظ؛ فسيشتَمِلُ على الكذبِ والغِيبة.

كما يَضَعُ تمثيلُ الصحابة - رضوان الله عليهم - في أنْفُس الناس وضْعًا مُزْرِيًا،

فتتزعزع الثقةُ بأصحابِ الرسول - صلى الله عليه وسلم -،

وتخِفُّ الهيبةُ التي في نفوس المسلمين مِن المُشاهِدين،

وينفتح بابُ التشكيك على المسلمين في دينهم، والجَدل

والمناقشة في أصحابِ محمد - صلى الله عليه وسلم -،

ويتضمن ضرورةَ أن يقفَ أحدُ الممثلين موقفَ أبي جهل

وأمثالِه ويجري على لسانه سَبُّ بلال، وسبُّ الرسول - صلى الله عليه وسلم -،

ما جاء به الإسلام. ولا شَكَّ أنَّ هذا منكر. كما يتخذ هدفـًا لِبَلْبَلَةِ

أفكار المسلمين نحو عقيدتِهم، وكتابِ ربِّهم، وسُنةِ نبيِّهم محمد - صلى الله عليه وسلم -.

3- ما يُقال مِن وُجودِ مصلحة وهي إظهارُ مكارم الأخلاقِ، ومَحاسن الآداب مع التحرِّي للحقيقة، وضبطِ السيرة، وعدم الإخلالِ بشيء مِن ذلك بوجه مِنَ الوجوه رغبةً في العِبرة والاتعاظ: فهذا مُجرَّدُ فرض وتقدير. فإن مَنْ عَرَفَ حالَ المُمثلين، وما يهدفون إليه؛ عَرف أن هذا النوعَ مِن التمثيل يأباهُ واقعُ الممثلين، ورُوّادُ التمثيل، وما هو شأنهم في حياتِهم وأعمالهم.


4- مِن القواعد المقررةِ في الشريعة: أن ما كان مَفسدةً محضةً أو راجحة؛ فإنه مُحرَّم.

وتمثيلُ الصحابة - على تقدير وجودِ مصلحة فيه -: فمَفْسَدتُه راجحة؛ فرعايةً للمصلحة،

وسدًّا للذريعة، وحفاظا على كرامةِ أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ منع ذلك.

وقد لَفَتَ نظرَ الهيئة ما قاله طلال مِن أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم -،

وخلفاءَه الراشدين هم أرفع مِن أن يظهروا صورة أو صوتا في هذا الفيلم،

لفت نظرهم إلى أنَّ جرأة أربابِ المسارح على تصوير بلال وأمثاله مِن الصحابة

إنما كان لِضعف مكانتِهم ونزولِ درجتهم في الأفضليةِ عن الخلفاء الأربعة؛

فليس لهم مِن الحَصانة والوجاهة ما يمنع مِن تمثيلهم وتعريضِهم للسخريةِ

والاستهزاء في نظرهم؛ فهذا غير صحيح؛ لأن لكلِّ صحابي فضلا يَخصه،

وهم مشتركون جميعًا في فضلِ الصُّحبة - وإن كانوا مُتفاوتين

في منازلهم عند اللهِ جل وعلا -، هذا القدر المشترك بينهم -

وهو فضلُ الصحبة -:

يَمنع مِن الاستهانةِ بهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه).

انتهى.


ولكلِّ ما تقدَّم، وما سوف يُفضي إليه الإقدامُ على هذا الأمر

مِنَ الاستهانة بالنبيِّ -صلى الله عليه وسلم - وبأصحابه - رضي الله عنهم -،

وتعريض سِيرته وأعماله، وسيرة أصحابه وأعمالهم،

للتلاعب والامتهان مِن قِبل الممثلين وتجار السينما يتصرفون فيها كيف شاءوا،

ويُبرزونها على الصفة التي تُلائمهم؛ بُغيةَ التكسب والاتجار مِن وراء ذلك،

ولِما في هذا العمل الخطير مِن تعريضِ النبي - صلى الله عليه وسلم -

وأصحابه - رضي الله عنهم - للاستهانة والسخرية، وجرح مشاعر المسلمين

: فإني أكَرِّرُ استنكاري بشدة لإخراج الفيلم المذكور.


وأطلبُ مِن جميع المسلمين في كافةِ الأقطار استنكارَهم لذلك،

كما أرجو من جميع الحكومات والمسئولين بذلَ جُهودهم لِوقف إخراجه.

وفي إبراز سِيرته - صلى الله عليه وسلم - وسيرة أصحابه -

رضي الله عنهم - بالطرق التي دَرج عليها المسلمون مِن عهدِه -

صلى الله عليه وسلم - إلى يومِنا هذا ما يكفي ويَشفي ويُغني عن إخراج هذا الفيلم.

وأسألُ اللهَ - عز وجل - أن يوفِّقَ المسلمين جميعًا وحكوماتِهم

لكلِّ ما فيه صلاحُ المسلمين في العاجل والآجل،

ولكل ما فيه تعظيمُ نبيهم - صلى الله عليه وسلم - التعظيمَ الشرعي اللائق به

وبأصحابه الكرام، والحذر مِن كلِّ ما يُفضي إلي التنقص لهم

أو السُّخرية منهم أو يعرِّضهم لِذلك، إنه جوادٌ كريم.

وصلى اللهُ وسلَّم على عبدِه ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.
المفتي :
هيئة كبار العلماء
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )