أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

" تمتمت حرف "

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
في خضم هذه الحياة تموج بالتناقضات والقاعدة مهتزة البنيان ،
ما عاد هنالك مستحيل فجل الأمور تدور في فلك الممكن ،
ذاك تبدل الحال واستقراره على حال من المحال !

فمهما أغلظ الإنسان من الأَيمان المُغلّظة
ينكثها مع أول اهتزازة تحدثها تسارع الأيام ،
وفي رأس العقل ينطق المنطق
كيف يكون العهد على أمر يخرج من سلطان اليد والقدرة ؟!
ذاك " الفقد " هو حكم نافذ :
قد يكون :

ظالم
مؤلم
جائر


"
هذا في حال الاختيار " .
فقد جاء من شخص حاقد مجافٍ !

وقد يكون :
طارئ
حادث

وهذا معذور فاعله فهو :" يندرج
في سلك التسيير حيث لا يكون لصاحبه الخيار والتخيير " .

وفي كلا الأمرين والحالين مع تباين أحوالهما
" يبقى القدر هو الغالب " .

وما علينا حيال ذلك غير:
" الصبر ، ومنه قلوبنا نستجلب المواهب " .

وكما نطق به حرفك سيدتي بقولك :
" فكيف لشخص أن يمتلك شخص
وهو في الأصل لا يملكُ نفسه "!؟؟

فهذا وبهذا السر الذي به وباليقين بأمره وحقيقته
"نضمد الجراح ، وتواسي الأحزان " .

فالحقيقة تقول :
أننا لا نملك تحصين أنفسنا من تسور ما يحزننا ،
فذاك خارج نطاق القدرة مهما كانت هناك من قوة وارادة !
ولا نملك كذلك منع الناس ومن نحب من هجرنا
والبعد عنا أكان بالانفصال أو بالوفاة .

تلك الآمال والأمنيات نسوقها سوقاً
لتكون لنا مواساة وعزاء وبها ندافع التوجسات
من غارات التقلبات !

"
ومن يضمن بقاء من حكم عليه القدر بالرحيل والفناء " ؟!

لهذا كان لزاما للفكاك والخلاص من دوامة الفقد وبكاء الحبيب ،
أن نهتم بما في اليسار – القلب - الذي ينبض بالحنين ويعتصر الألم الشديد ،
ليكون الإيمان مهيمن عليه وبذاك يكون التسليم ،

فمن استقر في قلبه الإيمان عاش خالي البال يتنفس الراحة ،
لأنه جعل من التسليم طوق نجاة يجنبه الآهات والأنين .

من تلكم القصة التي سقتموها لنا :
قد يكون ما قام به ذاك الفاقد هي ردة فعل
يحاول به امتصاص ما قد يقع لمن هم ماضون في تلكم الطريق
التي هي سنة من سنن الحياة ففي الحياة حلو ومر ،
ومع هذا يبقى المصاب في القلب سهم الفقد يتجرعه لا يكاد يُسيغه
ويأتي يناغي ذكرياته ليستعر نارا يرجو إخمادها
ولا يخمدها غير :

" التحلي بالصبر " ......
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
هي أيام تضاف لبقية الأيام ...

نستطيع ادراجها على أنها دورات تجارب
بها نكتشف ذلك الوجه الكالح الكئيب ،
ولكن يبقى علينا سبر عمقها بجأش شديد
لا يقبل التخثير ولا النكوص للخلف
ليصيبنا الإحباط والتنكيل !

كل يوم يُطل علينا
علينا اعتباره يوم عيد ،
وإن لم يُصادف أيامه فرحة تكون له دليل !

نحن من نستقطب السعادة ونكتسبها
فالداخل فينا هو الجاذب لكل حزين وسعيد ،
وما يكون الخارج غير أطياف شفافة
قد يصيبنا منها شررها ،
وقد يجاوزنا وعنا يغيب .


ما الانتظار غير نوع من الانتحار !
فمنه الرأس يشيب ،
والصبر ينفذ ولا مجيب !
وما هادم الرتابة غير ادخال الجديد
في حياتنا ليكون لنا يوم عيد ،

وما الغياب إلا يتلوه ظهور وشروق
وسيعقب الجفاء خصب وارتواء وسعود ،

وهل نعيش على تنهدات وتقلبات السنين ،
ونرتجي بعد ذاك وصل المفارق العنيد ؟!

لنا حروف نُرسلُها مع ساعي البريد ،
ورجاء الوفاء لنا شفيع ،
فما يكون بعد ذاك غير التسليم


نعيش على أمل شمسهُ عنا لا تغيب ،
وهل ييأس من كان له رب رحيم ؟!
يُصرف الأمور ويجلب الخير العميم !


ليس للقلب غير النحيب ،
وسوق الذكرى والحزن يمزق الصبر الجميل ،


"
وما العقل إلا جماحٌ لهياج العواطف

والمشاعر وهو لها مضمدٌ حليم " .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
قالت :
- أتعلم أحب الغروب!!!

-ولما ؟! أنا لا أحبه!

-أحبه ،أنت لما؟!

-أخاف أن تغرب شمسي التي أعشقها ..
فغيابها لحظة يزيد ُ اندفاع شوقي؛

-أنا شمسٌ لا تأفل ..ولا تغيب ..
وغروبي أجمل من شروقي!!!

-وانا لا أحب الآفلين ..ولما تحبين الغروب يا شمسي؟!


- لانك قمري وشمسي ..
فإن أفلت الشمس ، أراك قمراٌ جميل!!
وان أفل القمر ، تكن أنت الشمس
لا غياب ، ولا رحيل
الغروب..يشعرني
انه هناك حكايا للشروق
وللغروب حكايا ..
ويكفيني..
ان أمسك بيدك
كلما غربت الشمس .
أشعر بحرارتها بشدة


-يدي وكلي أنا لسنا أجمل من عينيكِ ..
واشتعال مشاعرك
ونسيم أنفاسك الطاهر!
يكفيني أننا نحن الاثتين تحت سماءٍ واحدة
ويكفيني أني عرفتُ قلبك ..


-بل ،قلبك أنقي ، عدني أن يبقي
طول الزمان كما عهدته !

"
أعدك "


قلت :
ذاك الغروب :
هو دأب حياة ،
فلولاه لما ولد يوم جديد !
بما يحمله من خبر محزن أو خبر سعيد ،
لتبقى أمنية يطلقها ذاك المتوجس
من واقع كئيب .

ليس هنالك شمس أو قمر لا ي/تغيب !
فتلك الأيام تدور في فلك وسنن عنه/ا لا تحيد .

ولو كرهنا الآفلين !
فالأمر يخرج عن سلطان الحالمين .

وفي واقع الحال وما يعيش واقعه العاشقين ،
ليبقى الحرص على الدوام هو دعاء العاشقين .

للوقت وسرعة عبوره مؤرق يضج منه الهائمين ،
ولو كان الأمر باختيار لتمنينا وقوف الوقت
إلى أن يرتوي من ذاك اللقاء المحبين .

ذاك العهد يبرمه من تعلق القلب بحبهم
أن يكون ودهم والشاهد على ذلك
من في الكون أجمعين .

قالت :
وللغروب حكايات
تحكيها الشمس وهي تتلاشي شيئا فشيئا
حتى تعود ، مرة آخرى!!!

هناك بشر شمسهم لا تأفل
وان لم يذكرهم الزمان..
ونسيهم المكان
مكانهم في حنايا القلب
ومقامهم لا يتغير ولا يتبدل مدى الأزمان ..

أولئك رغم غيابهم ..هم بداخلنا
كلما تعثرت قدمي ،أسمع بداخلي صوتهم
يتألمون لألمـي..ويفرحون لفرحي..
ويأتونني في المنام بطيف جميل
ليس حلم يقظه ولا وهم ..
وإنما هم بجانبي حقا!!!
أشعر بهم ..وأحس بالكلمة
تخرج من أفواههم
فتجعلني أقف وابتسم ..

ولذلك هم حتى في غيابهم
يشعروننا بالأمان والطمأنينة ؛!
لأنهم عندما كانوا معنا ..
وفي أحضاننا ..وبقربنا ..
رسخوا في داوخلنا حقائق لا تموت!
أولسنا روحاً واحدة !؟!
فلما نخشي الفراق؟!

نحن روحٌ سمت ..ولقياها الجنة
نعم نفترق مدة من الزمن ..
ولكن خلودٌ لا ممات هناك فقط
حينها سنسطع ولا نأفل للأبد ..
ونبقى قلب ،وروحا معا ..
خالدين خلوداً سرمدي!
ولذلك الخلود احتجت "الوعد" بشدة
ومن صفتهم "الوفاء"..
يقولونها بصدق "أعدك" .. ..


قلت :
بغيابها ترحل _ بضم التاء وتشديد الراء _
ما دار من حديث ليوم آخر ،
ليبنى عليه ، أو ليعود من جديد
ليكون به وفيه التأكيد .

أولئك البشر :
لا تأفل شمسهم ، ولا تغيب ملامحهم ، ولا يندرس حرفهم ،
لأنهم خالطوا الروح والجسد ، ولأنهم ذابوا في جينات ذواتنا ،
حتى بتنا وأصبحنا نرى بعينهم ، ونسمع بسمعهم ، ونتكلم بلسانهم ،
ذاك وصفهم ،

و" م
ن ذاك وبذاك
تجذّر في القلب حبهم
" .

ذاك الغياب :
لا يعدو أن يكون ماديا محضا ،
أما المعنوي فهم في عالم الوجود والشهود حاضرة أرواحهم لا يفارقون
منا الفكر والروح ، ينبض القلب بذكرهم ، وينشط الفكر بتذكرهم .

وإن كنت أتحفظ على كلمة " بعدهم " ! لأني أستمد الحياة بقربهم ،
ولأسلم الأمر جدلا إذا ما كان المعنى لا يجاوز المحسوس والمشاهد في الأمور .

يبقى الحديث الذي انتشينا حروفه في الذاكرة محفوظ ومحفور ،
لكونه بات دستورها حياة ، ومنهج رشاد إذا ما كان مرتبطا بالله
من قول يقرب العبد من مولاه .

الفراق :
هو واقع مر لابد من المرور على أعتابه ،
ولكن تبقى الذكرى تؤبد وتخلد ذاك اللقاء وما اكتنفه من صدق الوفاء ،
ويبقى القدر بالغ أمره خاضع لأمر مولاه.

ذاك الإخلاص :
الذي الذي يطيل عمر المحبة والوفاء ليكون الحب لا يحده زمان ، ولا مكان ،
ولا يبت حبله هادم اللذات لأن الحب يبقى ينبض حتى وإن فارقت الروح الجسد ،
ووفد هذا او ذاك إلى رب البريات .


سرمد ذاك الوفاء ،
ولو بترت جوارحه وكتمت أنفاسه ،
ولسان حالهم ومقالهم ،
وواقع حالهم يقول بصدق :

" أعدك " .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
قالت :
ثمة جراح تؤرقني كل يوم..
وندبات محفورة في الذاكرة
بداخلي أكوامٌ من الألم!
بل شظايا من الأحزان ..
تخرج على هيئة دموع..
كلما هدّتني الحياة!.
أبكي...والدموع تحكي!
مسافات ..وأميال!
بُعدٌ ...وبلدان ..
أي وجعٍ هذا الذي
يرسى خيامه علي ؟
فيرديني صريعه!
كلما أردت الفرار!!
ضعيني بين خرائطه!
وحِدتُ عن الطريق..*
أي حزن ينحتُ
فيّ البؤس حدّ التشبع!
وكأني بين صفحاته
رواية!!..
يكتبُ سطورها
ببكاء الحروف ..
والرقص على
أعتاب الحنين!
وعندما أبكي ..
يستيقظ النبض
أتقيأ الذكريات!
ترتجف فرائصي ..
فلا أشعر إلا
إنني.. ...
في عالم آخر!
أحاول أن ألملم
أشتات واقع ..
قل أنه "هُدم"..
أمنيات انتهت ..
وماضي رحل!
ولا زلت ..
أنا ..
اقف على أنغام
الموت..
انتظره
يوماً بعد يوم!
عله يكتب لي
شيئاً من "الراحة"
من تعب الحياة!

قلت :
كم منا من يستيقظ وينام على وقع الأحزان ،
والهم فينا يطاول السماء ؛

عند الصباح ..
تشرق الشمس على يوم جديد ..
تبعث الدعوات لرب العالمين ..
تنسكب الدموع على دفتر الأيام ..
لتبلل أوراقي القديمة ..
لتدخلني في أتون الذكريات ..
حينها يموج في قلبي داعي الحنين ..
أتخبط في الأرض ..
والوهن في قلبي ينمو ..
أشتكي من الحزن وأبحث عن الخلاص ..
والجروح بداخلي عميقة ما لها من قرار ..
أخبىء آثارها بابتسامة عريضة ..
أحاول عبثاً اخفاءها ..
لأن العيون لا تعرف السكينة ..
جمود المشاعر هو سبيل الهروب ..
من دوامة العتاب ..
والقول بأن الأمر ذاك يعاب ..
يريدونني بشرا بقلب كالحجر ..
دعوتهم مغلفة بغلاف الإشفاق ..
فما عاد الحزن يجدي ..
ولا يعيد ما فات ..
تلك دعواهم ..
والصدق في ثنايا الإخبار ..
تلك مرحلة طوتها الأيام ..
وحملتها رياح الزمان ..
وما علينا غير فتح صفحة جديدة ..
نستشرق بها نعمة الأمان ..
فالعمر يمضي ورسائل انقضاءه ..
نراها في تعاقب الليل والنهار ..
ف ياقلبي أبشر فقد جاءك الاطمئنان ..
فغادر مواطن البلاء ..
واخلع رداء العناء ..
فالعمر إلى زوال ..
وأنعش القلب بالصفاء ..
وساير الأحزان بالصبر و السلوان ..
فما دام فرح ..
ولا حزن في قلب إنسان .

من هنا ؛
أبرم اتفاقا مع نفسي بأن أجعل من الأحزان محطة أراجع فيها الحساب ، لأمضي بعدها بلا ارتياب ، بتلك العبارة أنهي حزني ، ومنها أبدأ حزني الذي أدور حول حماه الذي لا أكاد أنهض منه ، حتى أعود لأسقط فيه من جديد ! فيا من تمرون على حرفي بالله عليكم أخبروني بما أداوي به حزني ، لأستعيد بذاك فرحتي وسعادتي ؟

"
مع الله تنجلي الأحزان وتغور الهموم " .

قالت :
ليتنا نستطيع الهروب!
وليت قلوبنا بلا مشاعر!
وليت الدمع يتجمد..
على حافة الذكريات!
نعبث دوماً حول
ما هية الأسباب!
ونلهثُ بالسؤال
لماذا رحلوا؟
وكيف لقلوبنا أن تصبر!؟
وكيف سنعيش؟
نساير الزمن كثيراً
نمضي ..نتناسي ..
وغالباً ما ننكسر
نتعثر ونسقط ..
عند أقرب "كلمة"
أقل حركة ..
أو حتى ..
"لقاء عيون"
والمنكسر مجدافه!
يتيه ..يضيع!
وينغمس ..
في أعماقٍ مُزرية!
نبحثُ عن ذاتنا؟!
لا نجدها ..
كانت ..وكانت ..وكانت..
غرقى ..ولا نريد
النجاة!
ونفقد أنفسنا ..
مرات ومرات !
حتى البوح ..
تعبت حروفه
ولم تعد يداي
قادرة عليه!
عسى الله أن
يكتبَ لقلوبنا
فرحاً قريب !!

قلت:
سأستميح شعوري عذراً ..
كي أعاود تقييم ذاتي ..
أطل من شرفات الماضي ..
أسرج بذلك فكري ..
لأنهك جواد ذكرياتي ..
أستقصي مواطن اللقاء ..
حيث تلاقينا بعد إرهاق ..
بعدما تراكم على سطح القلب غبار الشوق ..
فتعلق بذاك نبضات تتحشرج في صدر الكون ..
يعبث الوقت بعقارب الساعة ..
وقد تغشى واقعي سراب الأماني ..
فما زلت أسف قفار الرحيل ..
حتى يسلمني العناء لسبات عميق ..
ليخفف عني بذاك تباريح السنين ..
هذيان يعمق الجرح ..
ويلهب الصدر الحزين ..
والشوق يبني سرداب الأنين ..
تركض الأمنيات تعانق المستحيل ..
في عرف من أخضع قلبه لداعي العويل ..
فأسلم أمره لسجان التيه ..
طرائق فيها يسري الهائمون ..
على إيقاع عزف العاشقين ..
يبنون بذاك قصور الحالمين ..
بفجر يجمع شتات قلوبهم ..
لتسكن في ديار الآمنين .
***********************************
يبكي
يشتكي
يتذمر
يتبرم
يعبس
يغضب
وفي نهاية أمره ؛

ألم ما زال متشبث به ، وعنه لم ينجلي !!
فيا أهل العقول إلى متى ليلكم يطول ؟!

ما يزال ذاك حال من أرهق جواد عزمه في ميدان الحزن ، وظن بأن الحل في رحيله عن الشهود ، فكان الهروب الى الأمام ليجد نفسه على ذلك الحال ! يتعاقب عليه الليل والنهار ، والشروق والغروب ، مضمخ بالأسى ، يرعى النجوم ، يرجو الأفول ، آماله معلقة في مشانق اليأس ، وقد وضع عنق الأمل في مقصلة القنوط ، تسمع منه ذاك العويل ، وتنهدات السنين ، تهرب منه العبر ، والأفكار تزاحم عقله ، والحلول تراود عقله وقلبه غير أنه أودع كل ذلك في سرداب التسويف بعدما تجرد من الأخذ بالأسباب ، ويبقى على حاله يعيش ، ويموت ، ويبعث عليه تارةً أخرى ! عشق جلد الذات ، وآهات الليالي الطوال ، يجد في ذلكَ الواقع أنه قدر ليس منه وعنه مفر ! فيعيش في أتونه ، ليستجير به " كالمستجير من النار بالرمضاء " ! بينما الحل شاهر للعيان ، لا يكلفه إلا التفكر والجلوس مع النفس والذات جلوس محاسبة وتقييم ، ليعرف بذلك قبلته وموضع قدمه ، أما ندب الحظ بالنواح فلن يقرب بذلك بعيد ، ولن يعيد له حبيب*.

قالت :
كلمات أحيت بداخلي
شيئا جميل ...
قل أنها ذكرتني*
بنفسي القديمة!
آه وما أجملها من أيام!
حينما كنت لا أترك*
للحزن منفذ !
وللياس مكان
بين أضلعي!
كانت حياة*
رغم أنها جنونية
وفيها كثيرا*
من طول الأمل !
ألا انها ..كانت
الاجمل بالنسبة لي!
أحاول وأُقسم*
جاهدة بذلك*
ولكني أسقط*
كم مرة أشرعتُ
نوافذي ..وشممت
هواء القرآن..
وعند أول*
حركة للعاطفة ..
أنهار بالبكاء!
حتى أنني عجزتُ
حينها عن قرآءة*
آية من كتاب الله!
ثلاث ليالٍ متتالية!
كلما فتحتُ الصفحات
تبللت بماء الندم
والأحزان..
ورغم ذلك
تلك الليال...
علمتني الكثير..
وعلمتني ..كيف
تسقط الدمعة*
من أجل الله!
لا لغيره!
من أجل الآخرة
لا لـ دنيا!
رغم الحزن*
نظل نتعلم نتعلم
ونبقى كلما*
عذبنا جلد الذات
نهرع لأياته..
نرمم ما تهدم
من دواخلنا*
ونلم اشتاتنا
وإلا ...
يا أخي!
كنتُ
لا شئ يُذكر الآن
هباءا منثورا

لكلماتك أصب
خبيبات السكر
في الحياة..
اتفائل
وتشرق بسمتي
من جديد .
أدامك الله نبضاً
زاهرا لأحبابك

أختك الصغيرة /

قلت :
لطالما حلمتُ أن أكون خلقاً آخر :
هي همسة بها حياة وحديث الروح من بعد أن نالها التهميش ،
حتى باتت تأن من رغبتها لتلك الجرعات التي تحييها من رقدتها ،
وتُعيد لها بسمتها وسعادتها ، نصّبُ جام الاهتمام بما يُداعب القلب والاذهان ،


نسافر عبر الخيال نُفردُ شراع الأوهام ! نركض خلف سراب يحسبه ماء ذلكَ الظمآن !
تسير به الأقدام حيث تعاقب الأيام وهو وسنان يطربه شدو ولهان !
والقلب يُغرس فيه الأحزان ، و أرى الجسد تفترسه الحمى والسهر ،*
والحال يشكو جور إنسان ،


نصيح ونبكي من ضيق الحال ، ونصف أوضاعنا بأبشع الأوصاف ،
وبعد ذا نلوم الأيام لما يجول ويعانيه ذلك الإنسان !
يبحث عن السعادة في تفاهات الأشياء !


نلوذ بمن يعز عليه امتلاك ما يعينه على بلواه ،
تُذاع لنا الحلول ويعلونا الذهول ، ونحن ساهون واجمون !


نريد الحلول من غير مجهود ،
والقلب من الخير كالعصف المأكول !
وحب الشر لنا مجبول ، يشق ضميرنا معول التذكير ،
ولا تزال قلوبنا أقسى من الجلمود !


قد يكون قولي به صبغة التعنيف فمنه القلوب تنفر وتقليه العيون ؟!


غير أنه نابع من مشفق حنون ،
يحب الخير لها والحب لها مخزون ،
فما حال ذلك المنكوب إلا كحال كاتب هذه الحروف ،


الكثير من البشر يصيح ويبكي أين المفر ،
وعند الله يكون المستقر ،
أما يقرأ الشاكي قول الله في كتابه " وفروا إلى الله "


فالأصل :
هو الهروب من المخوف !
ولكن إذا الأمر تعلق بالله تحطمت كل القواعد والسنن ،


فعند الله تنتهي كل شكوى وتزول الهموم ،
لا ينقُصنا الدليل والبرهان ، ومعرفة الحلال والحرام ،


فذاك نحن به على يقين وبه موقنون ،
فأين تكمن العلة إذا ؟!
تكمن في نفس الأدميين ،
فما أكثر القائلين نرغب أن تتبدل حياتنا ويتبدل حالنا فقد سئمنا التعب والشقاء ،
والنصب ، والضيق ، والعطب ،

ولكن قليل منهم من يكون مستعدا لذلك التغيير !
فإن لم تكن هنالك رغبة يصدقها العمل ،
ذهب الادعاء بالتغيير أدراج الريح !


أمّا من صّدق قوله العمل وتحمل التبعات كان من النجاح والفلاح أقرب وناله ما طلب ،
هي دعوة نخُص بها أنفسنا كي نفتح بها كشف الحساب ،
ونقيم الوزن للأعمال ، لتكون محاسبة متجردة من همزات الشيطان ،
التي اعتادت على التزكية لتكون بعيدة عن الاتهام ،


وما علينا غير الإقبال على الله ، والسعي لنيل رضاه ،
فلا يمكن أن يأتي التغيير من الخارج ما لم نفتح مغاليق الداخل ،
ونُنظف تلك التراكمات ،
والأكوام ، والأكدار من بقايا الغفلة ،

"
وحظوظ النفس الامارة بالسوء ، والأدواء الذي يقاسمها حظ الشيطان " ،


ومن الله يكون التوفيق ،
فهو بعباده خبير بصير ،
وهو اللطيف بالعباد .


"
نعيش في عالم نكران الذات ،

وتصدير الأخطاء وتوزيعها على هذا وذاك لتشمل وتعم كل الأنام ،
والقلب يتفطر من زحام الأوجاع " .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
قالت :
هم يقرأون الحب بروايته البئيسهـ!
بل الرواية الأشد ألماً على الأطلاقـ!
وهو في {قلبي} كُل الإشراق!!
وبه ٱلى الجنة أشد الوثاق!
.
.
.

قد يبكون ذاك الحب الكاذب ..
يبيتون بلا معطفٍ في الشتاء
وفي كل الفصول يكثرون الإشتكاء!
أما انا وقلبي!
نقضي الليل كله دعاء!
من أعماقي ..ومن دواخلي
أطيل النداء !
يارب ..يا رب كل الناس
يا رب السماء!
أجعلهم من السعداء!
انتحب وللدموع إشتهاء!
أشتهي البوح ..فقط لله ..وحده..
فهو أعلم ..بما في القلب ..
وهو كافي البلاء!..
فأنت يالله أعلم
بي مني ..
فقدر لي خيرا
.
.
.
هذة روحي التي
عرفت الحب وكتبته ..
في كل مكان وفي كل الارجاء!
اطيل السهر والتأمل ..
ابحث عن طيف ..
غادر وارتحل!!
ابحث عنه ...
علني آراه يوما حقيقة!!!
أو صدفة في شارع الأمل!
حينها سأكتب على يديه وعدي/..
كانت كل صباحاتي "بعدك" ..وفاء!


قلت :
ذاك السبيل تقاسمه جمع من الناس
فمنهم من اختار الاستغراق في الضياع ،
ومنهم من وجد الحب في العذاب ليصطلي منه ألوان ،
ومنهم من جعل الحب أسمى وسيلة تسكن به الجوارح ،
وتسلو به الروح لينال بذاك الغاية والفضيلة ،

أولئك من أسرج ليله بقنديل التهجد ،
وأرسل في الكون تراتيله ،
يهيم بروحه في فضاء الوجود
يشارك الأملاك تسابيحهم ،
أشغله حب مولاه عن كل من سواه ،
فذاك شغله فيه الهناء ،
وهو له إكسير حياة .

من رهن قلبه لمدعي الحب الكاذب
كمن قدم رقبته لمقصل الموت الجاثم ،
وما أكثر مدعين الحب وهو من منهم براء !

لوثوا اسمه الطاهر وجعلوه وسيلة لنيل المطامع ،
ليقضوا به ما يملي لهم شيطانهم ،
ليرديهم بذاك في موقف خاسر .

هنيئا من كان الله أنيسه
ومبلغ شكواه ومنتهاه
فهو أنيس المستوحشين

وغياث المستغيثين
وجار المستجيرين
وأمان الخائفين

وما أعظمها من لذة إذا ما أختلى العبد بمولاه ،
ثم ناداه أن يشمل الخلق بلطفه وعفوه ،
وأن يتجاوز ويرفع مقته وغضبه عنهم ،
فهو الرحيم والمجيب لمن ناداه .

وما أجمل أن نبحر في الملكوت

لنسبر بالفكر عن المجهول عن الوجود ،
نرى المشاهد ثم نسبح الله

على عظيم ملكه وسلطانه .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
الفضل10 غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
reputation_pos.png
reputation_pos.png
reputation_pos.png
reputation_pos.png
reputation_pos.png
reputation_highpos.png
الصورة الرمزية الفضل10تاريخ التسجيلMay 2015الجنس
ذكر
المشاركات1,973Mentioned3 Post(s)Tagged0 Thread(s)

قالت :
مدخل
لا زلت ذكرى تعبث في عقلي ..وتمدني بالحياة!
.
.

تؤلمني ولا أعلم لما؟!
أعذبك ،دونما سبب!
هل نحن نعاقب الأيام؟
بتعذيب أنفسنا ؟!..
أم أن ألم الحب ..
يحتم علينا العذاب؟
أوجعك ..وتوجعني ..
ولا زلنا نتغنى بالحب!
الحب وحده تغلغل
في عروق قلوبنا
ورسم بالألم أحلى
حكايا الحنين..
أليس من حق
حبٍ كهذا أن يثمر؟
يحيا كما تبث
فينا الحياة كل يوم؟
يتنفس كجنين
رأى النور بعد
ظلماتٍ ثلاث؟
أليس من حقي
أن أكون وردة
بين يديك؟!
لا تمسها أيدي!
العبث ولا تلوثها
رياح الزمن؟!
وكلما طرقت تفكيري
غفوتُ في سكرة اللقاء
تلتهمني تفاصيلك
وتمسك بيدي
على شفا جرفٍ ساحق!
ولكني أصحو ...وكأن
كل تلك السنين خيال!
أسقط..بلا حياة..
أصحو ..وأحاول أن أنسى
فأبقى كما أنا..
أسيرة الذكريات..
وماضٍ رحل!
.
.

مخرج :
ما أقسى أن يكون الحل الوحيد لأبقى معك..
أن أتفقدك من بعيد لا أكثر!


قلت :
لعلها تكون في حقيقتها نصف حياة !
لكون تلكم الحياة التي نعيشها
يتقاسمها ضدان حياة وموت !

تلك الذكريات التي تناغي سريع الأيام الخوالي
التي أثقل ظهرها ما تحمله من أشجان ،
ومن مزيج أفراح وأتراح .

ذاك العذاب :
قد يكون موصول بسبب ،
وقد يكون مبتور السبب ،
ولكن اليقين بأنه لا يوجد دخان من غير نار ،
فمن ذاك لا يخلو الألم من سبب !

الأيام :
لا ينالها ولا يطالها العذاب !
لأنها تسير على ما خط لها الله من أجل منذ الأزل ،
أما العذاب فهو منا وإلينا يعود
ويفر بالإياب على عجل !

نعيش الأحلام كواقع نتيه في سكرة الشوق ،
نتمتم بعبارات تملأها :
الحنين
و
التوسلات
و
الرجاء العميم ،

تساؤلات نخطها على صفحات الهيام ،
عبثا نجد لها جواب !
كمن ينادي أصم ويؤشر لأعمى
قد هجره البصر .

ذاك البعد هي تلكم الرسالة مسافة أمان
التي بها نحفظ الود ونرخي بها ،
إذا ما دار الزمان دورته
والحزن في القلب قد اشتد ،

ولو كان الأمر خيارا لكان السعي للم الشمل ،
ولكن إن كان جبرا فقد اعيت الحيلة
من أراد حبل الوصل أن يمتد ،

وبذاك ومن ذاك ؛
" تجتمع الروح بالجسد " .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
في صباح هذا اليوم ؛
وأنا في طريقي لصلاة الفجر رفعت رأسي
لأرمق القمر لأجده يتلاشى وتنسلخ منه الأيام ،
حينها أطرقت رأسي ، وإذا بي أسمع همهمات ،

أبحث عن مصدرها لأجد الروح هي من تبعثها
وتصدر منها الآهات والتنهدات !
حينها سألتها عن الذي يبكيها
لعلي بذاك أقيل ما ألم بها واميط عنها التجليات ،

قلت لها :
ما بالك تدافعين الزفرات ،
وتستجلبين الشهقات؟!

قالت :
تذكرت بأن الشهر لم يتبقى منه غير أيام ،
تعجل ذهابها تلكم الخطوات المتسارعات
التي تسابق الساعات ، لكون العيد يطرق أبواب العائلات .

قلت :
وما المحزن في ذلك ؟!

قالت :
ألم تفهم ؟!
أن بانقضاء هذا الشهر أعود لذاك الظمأ ،
ويلحق أرضي الجفاف بعد أن يلفحني من صاحبي الجفاء !

فكم خصبت وكم ارتويت في هذا الشهر
حتى دبت الروح في كنهي وعادت بذاك لي الحياة ،

وبعد هذا أنتظر دورة الحياة وتعاقب الشهور والأيام ،
لتبعث الحياة في من جديد إذا ما أهل الناس شهر الرحمات ،
ولا أدري هل أدرك ذاك ؟!
أم أن يد المنون تسبق كل ذاك ؟!

بكيت حينها لحديثها ،
وبللت لحيتي العبرات ولم أعقب !

فقد تذكرت أيامي الخوالي وكيف قضيتها في غفلة !
وكم سقيت روحي طعم الهلاك !
وأمعنت في تعذيبها عندما قتلتها عطشا
وهي تستجديني وتتوسل إلي
أن اسقيني فقد جف عودي وشارفت على الهلاك !


احاول جاهدا أن أنطق حرفا ،
وأبرم عهدا على أن أسير على ما أنا فيه
في هذا الشهر من قرب من الله ،
ليكون ذاك دأبي ونهجي ما بقت في جسدي الروح ،
وتتوارد علي وتتعاهدني الانفاس ،

غير أني أحبس لفظي في كل مرة !
كي لا أنقض عهدي فأكون بذاك كاذبا وللعهد خائنا ،
لتضاف تلك النقائص إلى قائمة المثالب والعيوب ،

التي ارهقت كاهل كاتب السيئات !
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
رحلة :
في أعماق المشاهدات التي تمر علينا وهي تتجلى خاصة فيما نطالعه في متصفحات التواصل ،
نَرَ من يجعل همومه هالة يستمد منها إبداعاته من أشعار وخواطر وكتابات ،

وليت :
الأمر يكون من باب إخضاع تلك النكبات وتحويلها وتوظيفها ،
ليكون الإيجاب مكان السلبيات ، وخلق مناخا موازيا من أجل تبديد ،
والخروج من ذلك الحيز الضيق من الحزن ، بل يوظفه من أجل نشر ثقافة اليأس والقنوط،

بين :
من يمرون على نثره وشعره ! فمثل هؤلاء يعيشون في ضنك الحياة،
ولا يجدون بين جنبات الحياة إلا ذلك السواد وتلك العتمة التي منها يتنفسون ،
ويبوحون بما ينتابهم من جوى البعد ، لا يستشرفون ويتعرضون لنسمات ،
ولطائف الأمل الذي يرسل سناه بين إنفلاقة كل صبح وتغريدة طير .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
الذات السلبية :
هي الذات السلبية التي تشكل وترسم خط سير ذلك المتشائم ،
فتجعله يعيش في أحضان ماض تقادم عهده ، بل تناثرت ذراته في غياهب الماضي السحيق ،
يرى الحاضر بنظارة التشائم ، ويرى الوجود جو غائم بالمصائب والمتاعب ،


لكون:
الواحد من أولئك يرى المشكلة ذات المشكلة ليصل بتفكره واسترجاع شريط حدوثها 80 بالمئة ،
تاركا ال20 بالمئة من البحث عن الحلول والبدائل في ودائع الظروف لعلها تسوق بكرم منها ،
وفضل تلك الحلول ! ولو أنه قلب تلك النسبة لما بقى يندب حظه ويجلد ذاته !

توجد :
هناك من الطرق والتمارين التي تساعد أولئك المحبطين المتشائمين ،
والذين يحملون تلك الجينات التشائمية التخلص والخروجمما هم فيه ومنها ؛

* إعادة برمجة النفس بترديد الألفاظ الإيجابية ، والمشاعر ،
والأفعال _ هل نضحك على أنفسنا بذلك _؟! بل هو علم نفسي يمزق ذاك الجهل
المتمثل في عاداتنا السلبية في التعاطي مع الأحداث ، التي اصطلت أنفسنا بها ،
وتجرعت مر سمومها بعدما جعلناها حقيقة مطلقة قيدت معنى الإرادة بالرقي بالذات !

* التصريح والمصارحة بما يختلج في أنفسنا .


* وأن تكون الرسالة والهدف قريب النوال ويسهل الوصول إليها ،
كي يكون لنا دافع للوصول إلى ما أهو أكبر منه وأعظم .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
" ما بين الانبهار والانهيار "

ذاك التعلق المفرط الذي يصم ويعمي عن الإعتدال والتمييز ما هو خطأ وصواب ،

والإنجذاب المبالغ فيه ولذلك التعلق علامات تبين ظواهر ذلك الداء ويكمن في :

- كثرة الثناء عليهم والحديث عنهم وتتبع أخبارهم

- ذلك الهجوم الكاسح الذي يهدد شخوصهم ولو كانوا واقعين فيما يقال عنهم .

- ذلك التأثر عند مفارقتهم أو انقطاع أخبارهم ولو لدقائق .

- الضيق والكدر وظلمة الدنيا عليهم وضيقها عند معاتبتهم لهم .

- التشاؤم الذي يطرأ على حياة ذلك المستهام إذا أتى الجفاء من قبل أحدهم .

أسباب التعلق العاطفي :
هناك من الناس من تأسرهم وتسلب لبهم تلك المشاهدات
التي هم منها في بعد أو لنقل لم يكتشفوا القدرات التي لديهم ،
فعندما يخالط أحدهم من تمتع بلباقة الحديث ووافر المعرفة ، وغزير العلم ، أو بذاك صاحب الهندام ووافر المال ،
أو بتلك الأنيقة الباهرة الجمال ، فترى ذلك المبهور بتلك الفئة يهيم بتبجيلهم ويتابع أخبارهم ويرنو لمجالستهم ،
لدرجة ذلك الحرص يصل به الحال للتعلق بهم ولا يفتر لسانه عن ذكرهم ،

من غير أن يضع هنالك مسافة أمان تحميه من صولة الأيام وتبدل الحال والأحوال !
وما يزال ذلك الإنسان يذوب في شخصية ذلك الغير حتى يتخلى عن المبادئ ،

ليكون تابعا ومنقادا من غير تبصر ولا إدراك ، تاركا الإعتدال في خبر كان ،

إلى أن يستفيق على صفعة الحقيقة بعدما تمادى وغالى في تعظيمة المفرط لمن جهل حقيقتهم ،
وجعل المظهر هو شاف لذاك المخبر ، وما على العاقل غير التعامل مع بني جنسه معاملة المحاذر ،

من غير أن ترتفع درجة سوء الظن ، والتوقع من الناس الشر ، وكلما كانت العلاقة تمشي على وتيرة الإعتدال ،
فلن يكون هنالك مجال للطم الخدود ، أو ندب الحال إذا ما تكشفت حقيقة أي إنسان بعد أن أحسنا الظن به الظن ،
وفي ذات الوقت لم نسقط احتمال أن يكون بخلاف ظاهره المذاع المشاهد للعيان ،
كي لا تصينا صدمة الحقيقة ، ونشعر بعدها بخيبة الأمل ،

" ويبقى الإنسان يعيش على كفتي نقيض " .
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )