آل عمران/67" انتهى .
"لقاء الباب المفتوح" (189/السؤال رقم 7
وللعلامة بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله ملحظ آخر في توجيه سبب ذلك ، فيقول :
"فإن قيل : لم خص إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة ؟
قلت : لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين ،
وسلم على كل نبي ، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام
، فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ،
مجازاة على إحسانه .
ويقال : إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال :
اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام ، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة ،
فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم" انتهى .
"شرح سنن أبي داود" للعيني (4/260.
والله أعلم .
حدث في يوم من الأيام في رمضان هذا - أن سقط الجنين إثر إجهاض حصل لها وذلك نهارا،
وأتمت صيام هذا اليوم الذي حدث فيه سقوط الجنين، فما حكم صيامها هذا اليوم؟
وبعد الإفطار ذهبت للمستشفى وتم إجراء عملية تنظيف لأرحامها ،
ولم تصم ذلك اليوم، فما حكم ذلك؟
والآن بعد خروجها من المستشفى هل تنتظر لحين طهرها أم تصوم؟
وإذا كانت تنتظر ،
فما المدة المحددة لذلك؟ وهل تقضي فقط أم مع الإطعام؟
الإجــابــة :
إذا كان الجنين الذي وضعته فيه خلق إنسان كاليد والرجل ونحوهما ،
فإنها تجلس مدة النفاس حتى تطهر أو تكمل أربعين يوما
ثم تغتسل وتصلي وتقضي اليوم الذي وضعت فيه وما بعده من أيام الصيام الواجبة عليها،
ولا إطعام عليها إن قضت الصيام قبل دخول رمضان الآخر،
فإن طهرت قبل تمام الأربعين اغتسلت وصلت وصامت لزوال المانع من ذلك.
فإن لم يكن فيه شيء من خلق الإنسان فإن صومها صحيح، ويعتبر الدمُ دمَ فسادٍ ،
تصلي وتصوم معه ، وتتوضأ لكل صلاة حتى تأتيها العادةُ المعروفةُ
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
أي : يجب على الذين يعجزون عن الصيام لمرض مزمن أو هرم أن يدفعوا عن كل يوم طعام مسكين ،
كما فسرها بذلك ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة من السلف .
وإذا شفيت وقدرت على الصيام مستقبلا لزمها أن تصوم .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
إن ما يسمى بعلم الأبراج وعلم النجوم والحظ والطالع من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها وبيان أنها من الشرك؛ لما فيها من التعلق بغير الله تعالى؛ واعتقاد الضر والنفع في غيره، وتصديق العرافين والكهنة الذين يدعون علم الغيب زورا وبهتانا، ويعبثون بعقول السذج والأغرار من الناس ليبتزوا أموالهم ويغيروا عقائدهم.. قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : )من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد )رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وللنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه (من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه)، وهذا يدل على أن السحر شرك بالله تعالى وأن من تعلق بشيء من أقوال الكهان أو العرافين وكل إليهم وحرم من عون الله ومدده.
وقد ذكر مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) صححه الألباني.
وعن عمران بن حصين مرفوعا: )ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد (قال الألباني صحيح لغيره.
.... وقد ظهر من أقواله صلى الله عليه وسلم ومن تقريرات الأئمة من العلماء وفقهاء هذه الأمة أن علم النجوم وما يسمى بالطالع وقراءة الكف وقراءة الفنجان ومعرفة الحظ كلها من علوم الجاهلية، ومن المنكرات التي حرمها الله ورسوله، وأنها من أعمال الجاهلية وعلومهم الباطلة التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير من فعلها أو إتيان من يتعاطاها وسؤاله عن شيء منها أو تصديقه فيما يخبر به من ذلك لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به، قال تعالى )قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ) سورة النمل: 65، ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظا على دينه وعقيدته والله المسؤول أن يرزقنا والمسلمين الفقه في دينه والعمل بشريعته، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وخاتم رسله محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين.
الشيخ عبد العزيز بن باز
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وبعد :
فما هى الغيبة؟ الغيبة هى أن تذكر أخاك بما يكره وهو غير موجود . وأعلم أيها المسلم أن الغيبة من الكبائر , قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( أتدرون ما الغيبة ؟ ذكرك أخاك بما يكره ... إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته ) رواه مسلم .
ولكى تحذر أخى المسلم من الغيبة إليك ما يلى :
المغتابون يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار من نحاس : قال صلى الله عليه وسلم :
( لما عرج بى مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون فى أعراضهم ) صححه الألبانى .
أن الغيبة من أربى الربا : قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( الربا إثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا إستطالة الرجل فى عرض أخيه ) صححه الألبانى .
ريحة منتنة ممن اغتاب : عن جابر قال : كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح منتنة فقال صلى
( 2 )
الله عليه وسلم : ( أتدرون ما هذه الريح ؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين ) حسنه الألبانى .
المغتاب يأكل لحم أخيه : لحديث ابن مسعود قال : كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فى رجل من بعده فقال صلى الله عليه وسلم : ( تخلل فقال : ومما أتخلل ما أكلت لحماً؟ قال : إنك أكلت لحم أخيك ) صححه الألبانى .
الغيبة تسكنك فى ردغة الخبال : قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( من قال فى مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال ) صححه الألبانى .
أتدرون من المفلس : قال صلى الله عليه وسلم : ( أتدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال : ( إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتى قد شتم هذه وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا , ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار ) رواه مسلم .
إن الغيبة حرام : قال
( 3 )
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل المسلم على المسلم حرام , دمه وعرضه وماله ) رواه مسلم .
الغيبة ليس لها كفارة : قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( خمس ليس لهن كفارة : الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت المؤمن والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالاً بغير حق ) حسنه الألبانى .
ما ينبغى فعله لمن حضر مجلس به غيبة
الذب عنه : قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار ) صححه الألبانى .
الرد عن عرضه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) صححه الألبانى .
النصرة له : عن جابر رضى الله عنه قال : ( من نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله فى الدنيا والاَخرة) حسنه الألبانى موقوفا
المذكور يراجع عيادات الباطنية ووحدة التنظير ،
وكذلك عيادة الأمراض النفسية ، وعيادة المسالك البولية بمستشفى شقراء العام ،
ومجمع الرياض الطبي بالرياض ، وهو يعاني من ارتخاء الفتحة العلوية للمعدة ،
والتهاب مزمن بغشاء المعدة حسب نتيجة منظار المعدة ، مع إمساك مزمن وآلام متكررة بالبطن ،
وارتفاع في ضغط الدم ،
وبناء على الفحوصات المخبرية من مجمع الرياض الطبي ومستشفى شقراء
ومستشفى دلة بالرياض فإن المريض يعتبر حاملا لفيروس التهاب الكبد من نوع (سي) بالدم ،
وهو يراجع بالإضافة إلى المستشفيات السالف ذكرها بمستشفى الملك فيصل التخصصي
ومركز الأبحاث بالرياض ، كما أنه يعاني من التهاب مزمن (بالبروستات)
ومازال تحت المتابعة والعلاج حتى تاريخه ،
كما أنه يعاني منذ عدة سنوات من حالة قلق مع اكتئاب نفسي ،
وما زال تحت العلاج النفسي والمتابعة حتى تاريخه ،
وما زال تحت المتابعة والعلاج بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ،
ومجمع الرياض الطبي ومستشفى دلة بالرياض ، ومستشفى شقراء العام بعيادات الباطنية
ووحدة التنظير وعيادة الأمراض النفسية ، وعيادة المسالك البولية حتى تاريخه .
مدير مستشفى شقراء العام المكرم : ع . أ . هـ . حفظه الله .
تحية الإسلام ،
وبعد أرجو التكرم بعرض موضوعي على سماحة الشيخ
/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز شخصيا
بعد إحاطتكم بأن رمضان على الأبواب ،
وأنا شخص أعاني من الأمراض الموضحة بالتقرير أعلاه ،
وأجد ظمأ دائم ولا أستغني عن حمل الماء معي ولو لمسافة قريبة جدا ،
ولا أستوعب الأكل إلا قليل جدا ، وأتعب عندما تفضى المعدة من الطعام في
وقت قصير يقارب الساعة بعد الأكل ، وأتعب إذا أكلت أيضا ، وأتعب عند أقل مفاهمة ،
ويذهب بي إلى الإسعاف ، وعلما بأن الأطباء ينصحوني بحمية دائمة عن البروتينات
والدهنيات والحامض والحار ، ولم يسمح لي إلا بطعام قليل التغذية ، وأنا رجل أخاف الله سبحانه ،
وذكر لي أحد الأطباء المسلمين أن أفطر في رمضان ، وأن أطعم مسكينا عن كل يوم ،
ولم أقنع إلا بفتوى فضيلة الشيخ الأب
عبد العزيز بن باز أرجو التكرم بإعطائي أوامره الشرعية لا عدمناكم .
الإجــابــة :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ،
وبعد :
بناء على التقرير المذكور أعلاه عن حال عمر المذكور أفتيت عمر المذكور
بأن له الإفطار في رمضان ما دام يشق عليه الصوم وعليـه القضـاء إذا شفاه الله ؛
ولو لم يكن عندك طبيب وأحسست بالمرض مما يشق عليك معه الصوم ،
فإنه يشرع لك أن تفطر لوجود المرض بنص القرآن الكريم ، فالمرض عذر شرعي كالسفر ،
فمتى وجدت مشقة عليك بسبب المرض فلك الإفطار
وإن كنت لم تستشر طبيبا في ذلك وعليك القضاء ،
والحمد لله ،
إذا شفيت من المرض ولو بعد مدة لقوله تعالى
والمعنى :
فعليه الصيام من أيام أخر بعدة ما أفطر .
فأنت يا أخي
إذا شفاك الله وتمت صحتك تقضي والحمد لله ،
ولا حرج عليك في ذلك ،
وأبشر بالخير شفاك الله وعافاك .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
ومصابة بمرض السكر من مدة سبع سنوات
وتتناول العلاج عنه من ذلك الوقت حتى الآن ،
وفي عام 1398 هـ أصيبت بمرض السل ،
وسافرت بها إلى الكويت للبحث عن العلاج ،
وقد تنومت بمستشفى الأمراض الصدرية هناك عام 99 هـ و1400 هـ
سنتين داخل المستشفى تحت العلاج وتحسنت صحتها
نسبيًا من مرض السل وطلعت من المستشفى وعندي بالبيت ،
ولا زالت تتناول العلاج عن المرضين السكر والصدر ،
وتراجع المستشفى أسبوعيًا ، وقد أصيب جسمها بضعف عام؛
لطعنها في السن ، وكذلك متأثرة من جراء الأمراض المستعصية ،
ولا تستطيع الوقت الحالي الصيام حيث تتناول الماء
كل ساعتين مرة على الأقل وقد منعها الطبيب عن الصيام
السنتين الماضيتين عندما كانت بالمستشفى
وأنتم تعلمون أن شهر رمضان المبارك على الأبواب هذه الأيام ،
أفيدوني جزاكم الله خيرًا عما ينبغي لها أن تعمل
عن السنتين الماضيتين والشهر القادم؟
وفقكم الله وعفا عنكم والسلام .
الإجــابــة :
ج : إذا كان الواقع كما ذكرت من مرض والدتك
فإنه يجوز لها الإفطار في رمضان ما دامت في الحالة المذكورة
فإن برئت وقويت فيما بعد على القضاء قضت الأيام التي أفطرتها؛
لقوله سبحانه وتعالى :