يسن لمن يضع الميت في القبر أن يقول : بسم الله وعلى سنة رسول الله ، أو : وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذلك لحديث ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع الميت في القبر قال : ( وفي لفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا وضعتم موتاكم في القبور فقولوا : بسم الله وعلى سنة رسول الله ) . وفي رواية : ( وعلى ملة رسول الله ) . أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه الألباني
ويسن بعد الفراغ من الدفن الاستغفار للميت والدعاء له بالتثبيت ؛ لحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : ( اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ ) . رواه أبو داود وصححه الألباني.
)وقف عليه) أي : على قبره . (فقال استغفروا لأخيكم) أي اطلبوا له المغفرة من الله . أي قولوا : اللهم اغفر له . (وسلوا له التثبيت) أي اطلبوا له من اللّه تعالى أن يثبت لسانه لجواب الملَكين . أي : قولوا : ثبته اللّه بالقول الثابت . (فإنه الآن يسأل) أي : أي يأتيه في تلك الحال ملكان ، وهما منكر ونكير ويسألانه ، فهو أحوج ما كان إلى الاستغفار والتثبيت .
لكن إذا قرر الأطباء أن مرضها لا يرجى برؤه ، فعليها إطعام مسكين ،
نصف صاع من قوت البلد لكل يوم ، ولا قضاء عليها .
ونسأل الله أن يلبسها لباس الصحة والعافية ،
ويجعل ما أصابها طهورا وتكفيرا من الذنوب إنه خير مسئول .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
المشروع للمسافر ما دام في السفر هو القصر ، و الجمع له حالات
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالىسائل من الباحة بالمملكة العربية السعودية ،
إذا وصل الإنسان إلى مطار الرياض بعد صلاة العشاء وهو لم يصل المغرب والعشاء
فهل يجمع ويقصر المغرب والعشاء؟
المشروع للمسافر ما دام في السفر هو القصر أما الجمع ففيه تفصيل ،
فإن كان على ظهر سير فالأفضل الجمع تقديما أو تأخيرا حسب ما تقتضيه الحال .
لفعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان إذا كان على ظهر سير
جمع المغرب مع العشاء والظهر مع العصر . .
فإن كان ارتحاله من المنزل قبل الزوال أخر الظهر مع العصر جمع تأخير
وإن كان ارتحاله بعد الزوال قدم العصر مع الظهر وهكذا المغرب والعشاء ،
وإذا كان ارتحاله صلى الله عليه وسلم قبل الغروب أخر المغرب مع العشاء جمع تأخير ،
وإن كان ارتحاله بعد الغروب قدم العشاء مع المغرب
أما إن كان المسافر نازلا فالأفضل له عدم الجمع
لأنه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لم يجمع بين الصلاتين حال نزوله في منى .
أما الذي وصل إلى مطار الرياض وهو لم يصل المغرب والعشاء
فإنه يسن له الجمع بين المغرب والعشاء ويصلي العشاء قصرا .
لأن المطار خارج البلد في الوقت الحاضر ،
وإن أخر العشاء وصلاها مع الناس تماما في البلد فلا بأس . والله ولي التوفيق .
كيفية صلاة المسافر على المراكب ...؟الصلاة في السيارة أو الطائرة أو القطار أو غيرها من المراكب
إذا كان المصلي لا يستطيع استقبال القبلة والصلاة قائماً لا تجوز في الفريضة إلا بشرطين :
1 - أن يخشى خروج وقت الفريضة قبل وصوله ،
أما إن كان سينزل قبل خروج الوقت فإنه ينتظر حتى ينزل ثم يصلي .
2 - ألا يستطيع النزول للصلاة على الأرض ، فإن استطاع النزول وجب عليه ذلك .
فإذا وجد الشرطان جاز له الصلاة في هذه المراكب
والدليل على جواز الصلاة على هذه الحال عموم قوله تعالى
: { لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها } البقرة
/ 286 وقوله تعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم } التغابن / 16 ،
وقوله تعالى : { وما جعل عليكم في الدين من حرج } الحج / 78 .
فإن قيل : إذا جاز لي الصلاة على هذه المراكب ، فهل أستقبل القبلة ،
وهل أصلي جالساً مع القدرة على الصلاة قائماً ؟
فالجواب :
إن استطعت أن تستقبل القبلة في جميع الصلاة وجب فعل ذلك ؛
لأنه شرط في صحة صلاة الفريضة في السفر والحضر .
وإن كان لا يستطيع استقبال القبلة في جميع الصلاة فليتق الله ما استطاع ؛ لما سبق من الأدلة .
هذا في الفرض ،
أما النافلة فأمرها واسع ،
فيجوز للمسلم أن يصلي على هذه المذكورات حيثما توجهت به -
ولو استطاع النزول في بعض الأوقات - ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفل على راحلته حيث كان وجهه ،
لحديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم "
كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة " رواه البخاري 1094 ،
لكن الأفضل أن يستقبل القبلة عند الإحرام حيث أمكنه في صلاة النافلة حين سيره في السفر .